رغم أنه لا يختلف إثنان في أن التعادل الذي عاد به أهلي برج بوعريريج، مساء أول أمس السبت من تلمسان أمام الوداد المحلي مهم من الجانب المعنوي بعد الخسارة داخل القواعد الثلاثاء المنصرم أمام اتحاد الحراش، إلا أن الواقع يشير إلى أن زملاء علي ڤشي يواصلون إهدار نقاط ثمينة في هذه البداية، بالنظر إلى مجريات المباريات الثلاث التي خاضوها إلى غاية الآن أمام شباب باتنة، اتحاد الحراش ووداد تلمسان. 5 نقاط ضاعت على الأقل والندم لا ينفع ويمكن القول أن الأهلي ضيّع 5 نقاط على الأقل في الجولات الثلاث الأولى، نقطتان أمام شباب باتنة في جولة الافتتاح، نقطة واحدة أمام الحراش ونقطتان أخريان أمام وداد تلمسان، بالنظر إلى مجريات المباريات الثلاث، حيث كان يمكن أن يصل الرصيد اليوم إلى 7 نقاط من أصل 9 الممكنة، ما كان يضع زملاء المصراتي في المركز الثاني، ويبقى الأكيد أن الندم لن ينفع فيما بعد أمام واقع "إهدار النقاط" سواء داخل القواعد أمام الحراش أو في باتنة ثم تلمسان. فرص سانحة للتسجيل بالجملة خارج الديار وبالعودة قليلا إلى الوراء، فإن الأهلي ضيّع عدة فرص سانحة للتسجيل في مباراة جولة الافتتاح أمام شباب باتنة، لعل أبرزها فرصة بلڤرفي في (د60) وجها لوجه، كما ضيّع 5 فرص كاملة أمام الحراش، مضيّعا نقطة التعادل على الأقل، قبل أن يواصل إهدار الفرص والنقاط في الوقت نفسه أمام وداد تلمسان بواسطة مصفار في بداية اللقاء برأسية، ثم عن طريق بلخير في (د41)، فضلا عن فرصة المصراتي في (د52) وكذا فرصة البديل لوز في آخر دقائق المباراة. خلق الفرص شيء إيجابي، لكن التجسيد غائب ويبقى الشيء الجميل الذي لا ينبغي إغفاله في هذه البداية هو خلق الفرص السانحة للتسجيل، لاسيما خارج الديار، ما ليس متاحا لكل الفرق، مثلما حدث في باتنة ثم في تلمسان، لكن المشكل الذي يطرح في كل مرة هو غياب التجسيد ما أضاع على أبناء المدرب روابح 5 نقاط على الأقل (نقطتان أمام باتنة في جولة الافتتاح، نقطة على الأقل أمام الحراش ونقطتان أخريان أمام وداد تلمسان مساء أول أمس). فرصة خارج الديار = هدفا عند بعض الفرق ووجبت الإشارة أن فرصة واحدة خارج الديار تساوي هدفا عند بعض الفرق، مثلما حدث على سبيل المثال لا الحصر مع اتحاد الحراش الذي سجل فوزا ثمينا خارج القواعد أمام البرج في الجولة الثانية، من خلال "فرصة ركلة الجزاء" التي صفرها له حكم المباراة في (د38)، بينما عجز الأهلي عن ذلك في مبارتين اثنتين خارج دياره، أمام شباب باتنة ووداد تلمسان بتضييعه حوالي 7 فرص في اللقاءين معا. مصفار: "لا أعرف أين المشكل، لكن سننتفض" ولوضع المناصر في الصورة أكثر حول "ظاهرة تضييع الفرص" الدخيلة على الأهلي هذا الموسم، بحكم أنه برز في سنوات خلت في القسم الأول باستغلال نصف فرصة لتسجيل النقاط الثلاث على أرضه خاصة، اتصلنا أمس بالمهاجم مصفار، كونه لعب المباريات الثلاث الأولى من البداية، فأجاب: "والله لا أعرف أين المشكل، خاصة وأننا نعمل بجدية كبيرة في التدريبات وأمام المرمى ويوم المباراة نجد أنفسنا نضيّع كما هائلا من الفرص." "مشكل نقص الفعالية يلاحقنا من التربص الثاني" وواصل اللاعب السابق ل جمعية الخروب يقول: "اللافت في الأمر أن مشكل نقص الفعالية يلاحقنا من التربص الثاني الذي أقمناه في تونس والذي دام أسبوعا واحدا، بخلاف التربص الأول الذي أجريناه هناك والذي دام أسبوعين، فإذا ما كنتم تتذكرون بحكم أنكم كنتم معنا، أني شبعت أهداف برفقة بلڤرفي ومصفار في المباريات التطبيقية، قبل أن تطفو هذه المشكلة إلى السطح فيما بعد." "لسنا قلقين، هدف واحد يفتح الشهية وترجع تمشي" وطمأن المهاجم مصفار الذي يعد الأكثر مشاركة بعد 3 لقاءات، مقارنة بزملائه المهاجمين (بلڤرفي، السيفي ولوز) كامل الأنصار بشأن هذه "الظاهرة الجديدة"، لمّا قال: "رغم كل ما حدث، إلا أننا لسنا قلقين.. أؤكد أن هدفا واحدا يفتح الشهية لكامل لاعبي خط الهجوم، وترجع تمشي نورمال.. يبقى الشيء الجميل أننا نخلق الفرص، حتى خارج القواعد، ما ليس متاحا لعدد كبير من الفرق، أتصوّر أن الأمور ستتحسن لا محالة." روابح: "أتمنى أن يكون المشكل ذهنيا فحسب وإلا.." ولإثراء موضوع "تضييع الفرص ما يؤدي إلى تضييع النقاط"، أخذنا الرأي التقني، من خلال الاتصال بالمدرب روابح الذي لم يتردد في إبداء قلقه من هذا المشكل الذي طفا إلى السطح بشكل محيّر في الجولات الثلاث الأولى، إذ قال: "كل ما أتمناه أن يكون المشكل ذهني، لنتمكن من القضاء عليه في أسرع وقت ممكن.. أخشى ما أخشاه أن لا يكون المشكل ذهني.. ربي يجيب الخير." "خصصت حصصا للعمل أمام المرمى وسأواصل" وأشار روابح في حديثه ل "الهداف" أنه خصّص حصصا للعمل أمام المرمى، على غرار ما حدث في الحصة التدريبية الأخيرة التي سبقت مباراة الحراش على ميدان 20 أوت على سبيل المثال لا الحصر، لكن المشكل يظل قائما، بدليل ما حدث لنا في تلمسان، أين ضيّعنا فوزا في المتناول.. عموما سأواصل العمل أكثر أمام المرمى في التدريبات، بالتوازي مع العمل النفسي الذي لم أهمله طيلة الفترة الماضية." "الإنتصار أمام الساورة السبت القادم لا نقاش فيه" وختم المدرب روابح حديثه في هذا الإطار، قائلا: "الفوز أمام الساورة السبت القادم لا نقاش فيه أبدا.. ضروري أن نفوز من خلال استغلال الفرص التي ستتاح لنا.. لا أخفي عنكم أني لست فرحا بالنقطة التي عدنا بها من تلمسان، بالنظر إلى مجريات المباراة التي كانت لصالحنا.. النقطة التي عدنا بها من تلمسان مفيدة فحسب من الجانب المعنوي، على بعد أيام قليلة من مباراة الساورة." ع. بونجمة ----------- شبيرة وجد صعوبات لذلك تم إستبداله ساد الاعتقاد في بادئ الأمر عندما أخرج المدرب روابح، المدافع الأيسر شبيرة بعد (36د) لعب، أن ذلك راجع لخشيته من أن يطرد اللاعب، بعد أن تلقى إنذارا مبكرا في (د11)، لكن الحقيقة أن روابح اختار إخراج شبيرة نتيجة الصعوبات التي وجدها في الحد من خطورة مهاجم الوداد بناي على الجهة اليمنى، مثلما أكد لنا روابح نفسه.. "بدا واضحا أن التعب نال من شبيرة الذي لعب كل المباريات، ما جعلني أستبدله ب منصور المنتعش بدنيا والذي أدى ما عليه." محمد رابح غضب من عدم إشراكه كشف مصدر مؤكد أن لاعب الوسط الدفاعي محمد رابح غضب من عدم إشراكه ولو بديلا أمام وداد تلمسان مساء أول أمس. وأضاف مصدرنا أن محمد رابح كان ينتظر دخوله ضمن التشكيلة الأساسية للعب جنبا إلى جنب مع سعدي، بعد أن اكتفى بالبقاء في كرسي الاحتياط أمام الحراش، لكن المدرب روابح اختار الدفع ب جرار على حسابه، قبل أن يشتد غضبه من دون رد فعل، بعد أن استنفذ المدرب تغييراته الثلاثة بدخول منصور، عمور ولوز. شكوك حول اجتياز قذفة المصراتي الخط انتاب وفد الأهلي العائد من تلمسان شكوك حول اجتياز قذفة لاعب الوسط التونسي مجدي المصراتي القوية في (د52) خط المرمى، حيث أكد لنا أكثر من مرافق ولاعب أن قذفة المصراتي تكون قد تعدت خط المرمى، ما يكون قد اتضح من عدم ذلك مساء أمس في برنامج "دوري المحترفين"، بحكم أن "كاميرا" التلفزيون كانت حاضرة. للتذكير أن المدافع زواق هو من أعاد قذفة المصراتي القوية. السيفي لم يجد ضالته ومطالب بالاستفاقة لم يجد المهاجم التونسي هشام السيفي ضالته أول أمس أمام وداد تلمسان خلال ال 71 دقيقة التي لعبها، قبل أن يضطر المدرب روابح لإخراجه واستبداله بالمهاجم الشاب لوز، وبات يتعيّن على المهاجم السابق ل أولمبي باجة الاستفاقة في مباراة الجولة القادمة أمام شبيبة الساورة على ملعب 20 أوت، من خلال الظهور على الأقل بالمستوى الذي كشف عنه في تربصيّ عين الدراهم. بلڤرفي يبقى منتظرا لإجراء الكشوف يبقى المهاجم بلڤرفي منتظرا بين الفينة والأخرى بمدينة البرج لإجراء الكشوف تحت متابعة طبيب الفريق سمير بخوش، في أعقاب الآلام التي يتحدث عنها على مستوى الأربطة المقربة والتي تعود إلى مباراة الحراش على حد تأكيده.. وكان بلڤرفي قد أجرى كشوفا في العاصمة، أظهرت ضرورة ركونه إلى راحة لمدة 10 أيام على حسب ما قاله ل "المناجير" عيدل الذي ألح عليه ضرورة القدوم إلى البرج حتى يتابع طبيب الفريق بخوش حالته بدقة. علي ڤشي: "لم أجد مشكلا على اليمين" صرح المدافع الأوسط في الأصل علي ڤشي، أنه لم يجد مشكلا على الجهة اليمنى من الدفاع، المنصب الذي وظفه فيه المدرب روابح أمام وداد تلمسان، خلفا ل بختاوي الذي لم يجد ضالته أمام اتحاد الحراش الثلاثاء المنصرم، وأشار علي ڤشي في حديثه أنه تحت تصرف الطاقم الفني، ولو أن المكان الذي يلعب فيه بارتياح أكثر هو في وسط الدفاع. للتذكير لعب في المحور أمام الوداد كل من القائد بن شرقي وبن دحمان. 3 ملايين منحة التعادل أمام تلمسان سيستفيد كل لاعب من 3 ملايين سنتيم، نظير التعادل المسجل أمام وداد تلمسان على ملعب العقيد لطفي، وفقا لسلم المنح الذي حددته الإدارة في بداية الموسم، ليصل مجموع ما يدين به اللاعبون في شكل منح إلى 7 ملايين، بإضافة 4 ملايين سنتيم، نظير التعادل المسجل في جولة الافتتاح أمام "الكاب"، في انتظار معرفة إن كانت الإدارة ستخصم من كل لاعب 3 ملايين سنتيم، بعد الخسارة أمام الحراش، وفقا لمضمون القانون الداخلي الذي لم يصادق عليه اللاعبون بعد. يومان راحة والاستئناف مساء الغد منح المدرب روابح بعد نهاية مباراة أول أمس أمام وداد تلمسان راحة لمدة يومين للاعبين (أمس الأحد واليوم الاثنين)، إذ حدد استئناف التدريبات بمساء غد الثلاثاء على الساعة الخامسة في ملعب 20 أوت، تحضيرا لمباراة شبيبة الساورة المبرمجة مساء السبت القادم، بدءا من الساعة السادسة، والتي تدخل في إطار الجولة الرابعة. للإشارة أن أبناء الجنوب سجلوا أول أمس أول فوز لهم في القسم الأول. -------- جرار: "ضيّعنا الفوز، لكن حتى التعادل مفيد معنويا" بداية، عدتم بنقطة التعادل من تلمسان، ما تعليقك ؟ تنقلنا إلى تلمسان لأجل العودة بالنقاط الثلاث، لأجل تعويض الإخفاق المسجل على أرضنا وأمام أنصارنا أمام اتحاد الحراش في مباراة كنا أقرب فيها إلى التعادل على الأقل.. الوداد من جهته عمل المستحيل لتدارك بدايته الصعبة. يبقى المهم في كل هذا أننا تفادينا الخسارة، ثم أن نقطة التعادل مفيدة من الجانب المعنوي. ضيّعتم مرة أخرى عدة فرص سانحة، ما ردك ؟ ضيّعنا 4 أو 5 فرص سانحة للتهديف على مدار 90 دقيقة. صحيح أن المنافس بدوره ضيّع بعض الفرص، لكن الحقيقة أن فرصنا كانت أوضح مقارنة بالمنافس، لذلك أرى أننا أهدرنا فوزا كان في متناولنا، تماما مثلما حدث معنا تقريبا أمام شباب باتنة في جولة الإفتتاح. كنتم قادرين على تسجيل أكثر من نقطتين في هذه البداية. أشاطركم الرأي.. كان يفترض أننا اليوم ب 7 نقاط، بعد أن ضيّعنا الفوز في باتنة أمام الشباب المحلي، كما كان بإمكاننا على الأقل تسجيل التعادل أمام الحراش، بالنظر إلى مجريات المباراة، فضلا عن ذلك فإننا كنا قريبين من الانتصار على وداد تلمسان، بالنظر إلى وضوح فرصنا.. سنعمل أكثر لتحقيق أول فوز لنا أمام الساورة في الجولة القادمة. على ذكر مباراة الساورة، ألا ترى معي أن الفوز ضروري. فعلا، الفوز ضروري أمام الساورة السبت القادم، خصوصا وأن المباراة ستقام على أرضنا وأمام أنصارنا.. صحيح أن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس سيأتي إلى البرج، وهو منتشي بالفوز الذي سجله في الجولة الماضية أمام القبائل، غير أن إرادتنا ستكون أقوى لانتزاع أول فوز لنا. هل كنت تنتظر الدخول أساسيا في اللقاء الماضي أمام تلمسان ؟ نعم، كنت أنتظر الدخول أساسيا أمام الوداد، بعد المردود المقبول الذي ظهرت به في آخر نصف ساعة أمام اتحاد الحراش، عندما دخلت مكان عمور.. حاولت أمام تلمسان أن أقدم كل ما لديّ في خط وسط الميدان، لكن للأسف حدث أن اكتفينا في الأخير بنقطة التعادل التي تسمح لنا مهما كان بتحضير مباراة الساورة في أجواء جيدة. ألم تتأثر من بقائك خارج التدريبات 10 أيام، بفعل الإصابة الأخيرة ؟ لا أنكر أني ضيّعت 10 أيام عمل مهمة، خاصة وأنها جاءت تزامنا ونهاية فترة التحضير، تحسبا لانطلاق المنافسة الرسمية، لكن بفضل الإرادة أنا بصدد العودة تدريجيا إلى مستواي الحقيقي.. أؤكد للأنصار أني سأظهر بمستوى أفضل بكثير في المباريات القادمة. ماذا يمكن أن تقول للأنصارخاصة أولئك الذين تنقلوا معكم إلى تلمسان؟ أحيي الأنصار الذين تنقلوا معنا إلى تلمسان وذلك بالرغم من بعد المسافة.. اجتهدنا حتى نهديهم أول انتصار، لكن كما شاهدوا فقد خاننا الحظ لا أكثر ولا أقل.. أضرب لهم موعدا مع أول انتصار لنا السبت القادم أمام الساورة على ملعبنا.. الفوز أمام الساورة "مافيه حتى هدرة". ع. بونجمة