تراجعت إدارة شبيبة القبائل بقيادة الرئيس حناشي عن إقالة المدرب "فابرو" من منصبه الحالي، بالنظر إلى عدة معطيات لم تكن في صالح الشبيبة، وهذا بعد تفكير عميق في المسألة قبل أن يقرر الرئيس حناشي في نهاية المطاف الاحتفاظ ب "فابرو"، لكن ذلك سوف لن يكون إلا بشروط وعلى "فابرو" إلا "الانصياع" لها. يأتي هذا بعد الكلام الذي قيل في الساعات القليلة الماضية حول رحيل الإيطالي من الشبيبة بقرار من الإدارة، إثر الاجتماع الطارئ الذي عقدته مباشرة بعد نهاية المباراة. يجتمع به صبيحة اليوم بمكتبه ليُخبره بالأمر وحسب آخر المعلومات التي تحصلنا عليها من إدارة النادي القبائلي، فإن محند شريف حناشي، قرّر مساء أمس أن يعقد اجتماعا مع مدربه صبيحة اليوم في حدود الساعة العاشرة والنصف، لمناقشة العديد من المحاور الهامة التي تشكل حدثا في الساعات القليلة الأخيرة منذ التعثر أمام مولودية وهران، والكلام والقرار الذي كانت الإدارة اتخذته بشأنه إقالة "فابرو" ثم تراجعت فيه. ومن المنتظر أن يقوم الرئيس حناشي بإخبار "فابرو" ببقائه وبالشروط التي سيمليها عليه. سيؤكّد ل "فابرو" أنه لا بدّ من إشراك كعروف في اختياراته ومن بين الشروط التي سيمليها الرئيس حناشي على المدرب "فابرو"، هو أن يقوم هذا الأخير بمشاورة مساعده مراد كعروف في الاختيارات التي يقوم بها، سواء خلال الحصص التدريبية التي ستجريها الشبيبة أو من خلال المباراة الرسمية التي تلعبها. حيث يرى حناشي أن "فابرو" في وقت سابق لم يكن يستعين برأي كعروف، الشيء الذي اعتبره أمرا غير عاد، باعتبار أن كعروف يعرف جيدا بيت الشبيبة ويعرف أيضا أغلبية اللاعبين بحكم كان مدربا رئيسا الموسم الماضي وحقق هدف الشبيبة. ولهذا الرئيس حناشي يصر على أن يقوم "فابرو" بمشاورة كعروف في كل ما يقوم به، ومن المنتظر أن يؤكد له ذلك خلال اجتماع اليوم. .. وسيؤكد له أيضا أن الفرصة الأخيرة ستكون أمام الشلف وفي السياق نفسه، أكد الرئيس حناشي لبعض مقربيه أنه سيستغل أيضا فرصة لقائه اليوم بمدربه "فابرو"، لكي يتطرق إلى مسألة النتائج السلبية التي أضحت الشبيبة تسجلها في الفترة الأخيرة، حيث ينوي أن يؤكد له أن الفرصة الأخيرة بالنسبة إليه ستكون أمام جمعية الشلف، وإلا الإدارة ستضطر في هذه الحالة إلى سحب الثقة منه مهما كان الحال، لأنه في نظر حناشي من غير الممكن أن تستمر الشبيبة في تسجيل نتائج إيجابية في الوقت الذي سطرت البطولة كهدف رئيسي لها قبل بداية الموسم. حناشي عقد أمس اجتماعا مع مجلس الإدارة كما عقد الرئيس حناشي أيضا مساء أمس اجتماعا مع أعضاء مجلس الإدارة، والغرض منه هو دراسة آخر تطوّرات النادي القبائل في ظلّ النتائج السلبية التي ما فتئت تسجلها، والتي تعقد شيئا فشيا من أمورها، ويعتبرها أنصار الشبيبة بالدرجة الأولى مؤشرا واضحا على تكرار "سيناريو" الموسم الماضي أين وجد النادي القبائلي صعوبات كبيرة في إنهاء الموسم وتحقيق البقاء ضمن البطولة المحترفة الأولى. ومن جهة أخرى، أراد الرئيس حناشي أيضا أن يستشير أعضاء مجلس الإدارة حول القرار الذي اتخذه بعد أن تراجع عن إقالة "فابرو" من منصبه، بل قرّر منحه فرصة أخرى. غير متحمّس لاستقدام "ڤيڤر" من ناحية أخرى، فرغم أن الرئيس حناشي قرّر الإبقاء على "فابرو" مدربا للشبيبة، إلا أنه من المحتمل جدا أن يتم إبعاده في آخر لحظة بالنظر إلى تأزّم الوضع داخل البيت القبائل، بسبب النتائج السلبية التي لاحقت النادي القبائلي في الجولات الأخيرة. كما أنه من المحتمل جدا أيضا أن ينسحب فابرو في أي لحظة نظرا للضغط الرهيب الذي يعيشه في الوقت الحالي من عدة أطراف، لكن يبقى ذلك مجرد تأويل في انتظار ما ستحمله الأيام القادمة. وعلى صعيد آخر، وبعد الكلام الذي قيل حول استقدام "آلان ڤيڤر" لتعويض فابرو، فإن الرئيس حناشي أكد لبعض مقرّبيه أمس، أنه غير متحمس إطلاقا لاستقدام "ڤيڤر"، بالنظر إلى عدة معطيات لم يكشف عنها بعد. يأتي هذا في الوقت الذي عبّر "ڤيڤر" عن استعداده للعودة مجددا والإشراف على النادي القبائلي. ------------------------------ يكشف كل شيء ل "الهداف".... فابرو: "لهذه الأسباب لم نحقق الفوز أمام وهران" خرج مدرب شبيبة القبائل أنريكو فابرو، عن صمته بعد 24 ساعة من التعثر الذي سجلته تشكيلته أمام مولودية وهران برسم الجولة الرابعة من البطولة الوطنية، وخلف كلاما كثيرا حول مستقبل الايطالي على رأس العارضة الفنية للكناري، وهو ما أجبرنا على التنقل أمس إلى الفندق الذي يقيم فيه حاليا "إيتورار" بقلب مدينة تيزي وزو، من أجل التحدث إليه بكل موضوعية للوقوف عن حقيقة ما يحدث للشبيبة. ولم يتردد فابرو في استقبالنا وكشف كل شيء وبقلب مفتوح ل "الهداف" حيث قال بصريح العبارة: "هذه هي الأسباب التي حالت دون نحقق الفوز أمام مولودية وهران". "لا أحد أخبرني بإقالتي وسأجتمع بحناشي هذا الاثنين" ولا يمكن أن نشرع في الحديث مع فابرو حول الأمور التقنية المتعلقة بالمباراة الماضية، دون أن نتطرق للحدث المتعلق بالكلام الكثير الذي قيل حول رحيله مباشرة بعد نهاية المباراة بالتعادل السلبي، وقال فابرو في هذا الخصوص: "إلى حد اللحظة التي أحدثكم فيها لا أحد من مسيري الشبيبة أخبرني بإقالتي، كل ما في الأمر أن المناجير العام للفريق اتصل بي في الصبيحة وأكد لي أن الرئيس حناشي سيجتمع بي هذا الاثنين، وهذا الأمر اعتبره عاديا جدا باعتبار أن الشبيبة سجلت نتائج سلبية في مناسبتين متتاليتين، وأنا من واجبي تلبية دعوة حناشي وإذا كان هناك أي قرار سأعلم به في اجتماع هذا الاثنين". "اللاعبون عاشوا ضغطا رهيبا منذ العودة من بشار" وسبق للمدرب فابرو أن أكد في بداية حديثنا معه أن هناك مجموعة من العوامل ساهمت في عدم تحقيق الشبيبة الفوز أمام مولودية وهران، ثم شرع بعد ذلك في استعراضها واحدة تلو الأخرى ولخص أولها في قوله: "أؤكد لكم أن التشكيلة لم تدخل مباراة الحمراوة بكل جدية، بالنظر إلى الضغط الرهيب الذي عاشه اللاعبون منذ الهزيمة التي سجلناها الأسبوع الماضي من بشار وهذا ما أثر عليهم كثيرا، حتى التحضيرات جرت تحت ضغط شديد". "إصابة مازاري أحدثت هلعا وكنت مضطرا لانتظار قرار الطبيب" الأمر الثاني الذي تطرق إليه فابرو فيما يخص العوامل التي حالت دون أن تحقق الشبيبة الفوز، هو الإصابة التي تعرض لها الحارس مازاري حيث قال في هذا الخصوص: "لم أكن أنتظر على الإطلاق إصابة مازاري الذي بدأ المباراة بشكل جيد وخروجه أخلط كثيرا حساباتي، وليعلم الجميع أنه بعد إصابته جميع اللاعبين عاشوا حالة من الهلع، حيث أن التدخل الذي تلقاه مازاري كان قويا، ولهذا خاف اللاعبون من أن يتأثر حارسهم وبالتالي يتلقون الأهداف، وبعد نهاية المرحلة الأولى لم اتخذ أي قرار بشأن مازاري وتغييره إلا بعدما أنهى الطاقم الطبي فحصه وأكد لي الطبيب أن الحارس من غير الممكن أن يواصل اللقاء وخروجه أثر نوعا في اللاعبين". "ما قام به المناصر تجاه عسلة أربك كثيرا اللاعبين" وفي سياق العوامل السلبية التي جعلت الشبيبة تتعثر في عقر الديار قال فابرو: "لا يمكن أن أتحدث عن الضغط الذي عاشه اللاعبون الأسبوع الماضي دون أن أتطرق إلى ما حدث للحارس عسلة مع أحد المناصرين الذي حط كثيرا من معنوياته ومن معنويات جميع اللاعبين، حيث كان الجميع يخشى أي رد فعل سلبي. صراحة ما قام به هذا المناصر أقلق كثيرا اللاعبين، في الوقت الذي كان من المفترض أن يبقى الجميع مركزا على المباراة، ومثلما قلت لكم من قبل حتى خلال التدريبات اللاعبون كانوا يشعرون بضغط رهيب جدا وهذا مؤثر فعلا". "خلال المرحلة الثانية لعبنا فقط 18 دقيقة بسبب تمادي الحارس في السقوط" بعدها عاد مدرب الشبيبة بالتفصيل إلى ما حدث فوق الميدان، حيث وصف ما قام به حار مرمى مولودية وهران بأنه لا يحدث إلا عند الحراس الأفارقة الذي يتفنون في تضييع الوقت وأضاف: "بعد الحسابات التي قمت بها وجدت أننا في المرحلة الثانية لم نلعب سوى 18 دقيقة فقط بسبب تمادي حارس المرمى في السقوط وتضييع الوقت، وأشبهه بحارس مرمى البطولة الكونغولية الدرجة الثامنة ". "كان على الحكم أن يوجه له البطاقة الحمراء مع بداية اللقاء" وفي نفس السياق قال أيضا فابرو: "أعتقد أن الحكم قد تساهل كثيرا مع الحارس الوهراني، حيث كان من المفترض أن يشهر في وجهه البطاقة الحمراء خلال المرحلة الأولى من المباراة وليس قبل دقيقة واحدة من نهايتها، لأن ما كان يفعله هذا الحارس أمر غير مقبول لقد ضيع وقتا طويلا، الشيء الذي أثر على السير الحسن للمباراة". "علاقتي جيدة مع اللاعبين والطاقم الفني" وفي الوقت الذي أشارت بعض الأطراف إلى الجليد الذي يسود العلاقة الموجودة بين أعضاء الطاقم الفني، استغل فابرو الفرصة وأكد لنا أن ما يقال لا أساس له من الصحة على الإطلاق وأن علاقته جيدة جدا مع الجميع حيث قال: "أعلم جيدا ما يقال في المدة الأخيرة حول علاقتي باللاعبين والطاقم الفني، وأغتنم الفرصة لأوضح الأمر للجميع وأقول إن علاقتي سواء باللاعبين أو الطاقم الفني جيدة جدا، بطبيعة الحال بعد أي نتيجة سلبية الجميع لا يرضى بها ومن المنطقي أن يعبر كل واحد بطريقته الخاصة عن غضبه، لكن ذلك لا يؤثر إطلاقا في العلاقة العامة بيننا". "لسنا بعيدين عن صاحب المرتبة الثالثة وبإمكاننا العودة بقوة" بعدها تطرق المدرب فابرو إلى الترتيب الحالي للنادي القبائلي، حيث أكد أنه يدرك جيدا مدى صعوبة المهمة التي تنتظره فيما تبقى من المشوار، بالنظر إلى النتائج السلبية التي سجلها أشباله في الجولات الماضية، لكن في الجهة المقابلة عبر عن تفاؤله في قيادة الكناري إلى هرم الترتيب وصرح بذلك عندما قال: "أدرك جيدا أن مهمتنا أضحت صعبة للغاية للعودة إلى هرم الترتيب، لكن أعتقد أننا لسنا بعيدين عن صاحب المرتبة الثالثة، وهو ما يعني أنه بإمكاننا أن نقترب شيئا فشيا من مقدمة الترتيب، ولا أعتبر هذا الأمر مستحيلا بل ممكنا جدا وسنعمل كل ما في وسعنا لنجسد ذلك على الأمر الواقع، اللاعبون أيضا يعلمون حجم المهمة التي تنتظرهم وأنا متأكد بأنهم سيضاعفون من مجهوداتهم ليحققوا هذا المبتغى". "أتفهم جيدا رد فعل الأنصار وحتى ميلان خسر 5 مباريات فوق ملعبه" وعرج الإيطالي فابرو بهذه المناسبة إلى ما قام به الأنصار، عقب الهزيمة المرة التي عاد بها أشباله الأسبوع الماضي من بشار، وكذا بعد التعثر الذي سجلوه السبت الماضي بملعب أول نوفمبر على يد مولودية وهران، حيث أكد أن تصرف المناصرين عادي جدا يؤكد مدى حبهم الكبير لفريقهم وأنهم لا يرضون بالنتائج السلبية، لكن من جهة أخرى دافع عن نفسه بطريقته الخاصة عندما قال: "أفهم جيدا رد فعل الأنصار وما قاموا به يؤكد أنهم يحبون فريقهم ولا يرضون بالنتائج السلبية التي يسجلها، لكن عليهم أن يعلموا أن كرة القدم هكذا، فحتى أكبر النوادي تمر بمثل هذه المراحل الصعبة، فمثلا فريق ميلان سجل خمس انهزامات في عقر دياره، وأؤكد لهم أننا سنعمل كل ما في وسعنا لنحقق نتائج أفضل في الجولات المقبلة وسنسعى للعودة إلى احتلال المراتب الأولى". "إصابة مقداد، صدقاوي ومازاري لا علاقة لها بالتحضيرات" ورد فابرو أيضا قبل ان يختم حديثه معنا، على الانتقادات التي وجهتها بعض الأطراف للمحضر البدني ماورو في الأيام القليلة الماضية، حيث أكدت أن مشكلة لاعبي الشبيبة بدنية بدليل الإصابات التي يعاني منها بعض اللاعبين، لكن فابرو دافع عن ماورو وصرح قائلا: "إلى حد الآن ولا لاعب يعاني من تشنج عضلي خلال المباريات الرسمية، وهو ما يؤكد أن التحضيرات التي قمنا بها جيدة جدا، كما يؤكد ذلك أن اللاعبين لا يعانون من الناحية البدنية، وأؤكد شيئا أيضا هو أن إصابة مقداد، مازاري وصدقاوي لا علاقة لها بالتحضيرات، فمقداد ومازاري أصيبا بعد تدخل المنافسين عليهما". ------------------------------ "ڤيڤر": "لم أبعد عن ذهني فكرة تدريب الشبيبة لكن لحد الآن لم يتصل بي أحد من المسيرين" تسارعت الأحداث في بيت القبائل منذ التعثر الأخير، الذي سجلته التشكيلة بعقر دارها أول أمس السبت أمام مولودية وهران، والقرارات التي اتخذتها إدارة الرئيس حناشي بإبعاد المدرب "فابرو" من رأس العارضة الفنية، والكلام الكثير الذي قيل عن استقدام إدارة الكناري المدرب السويسري "آلان ڤيڤر"، كان من الواجب علينا ان نتصل بهذا المدرب لمعرفة حقيقة ما يحدث، في الوقت الذي تصرفت إدارة الشبيبة بتحفظ بشأن هذه القضية باعتبار أن "فابرو" لم يغادر رسميا العارضة الفنية، وكالعادة تصرف "ألان ڤيڤر" باحترافية ووافق على الحديث معنا وإجراء حوار كشف فيه عن كل التفاصيل. دون شك تعرف جيدا الغرض من اتصالنا بك وفي هذا الوقت بالذات؟ بطبيعة الحال أعرف ذلك، لكن أريد أن أسمع ذلك منكم، ويشرفني جدا أن أتلقى اتصالا من جريدتكم المحترمة "الهداف"، التي تتصرف دائما باحترافية ومصداقية أيضا، إنه فخر لي أن أتعامل معكم مجددا. كما تعلم اسمك متداول كثيرا هذه الأيام في شبيبة القبائل للعودة إلى العارضة الفنية والإشراف عليها، فما حقيقة هذا الأمر؟ صحيح لقد قرأت أكثر من مرة عن إمكانية عودتي للإشراف على العارضة الفنية للنادي القبائلي، لكن أؤكد لكم أنه إلى هذه الساعة لا أحد اتصل بي من مسيري الشبيبة، لقد قرأت أيضا في المدة الأخيرة التصريحات التي أدلى بها الرئيس حناشي، حيث أكد أنه لم يتصل قط بمدرب أجنبي. لكن التعثر الأخير الذي سجلته الشبيبة أمام مولودية وهران يوحي بأن تغييرات ستحدث خلال الساعات القادمة على العارضة الفنية، فهل أنت متحمس لتدريب الشبيبة؟ بطبيعة الحال أنا متحمس للعودة لتدريب الشبيبة، وأؤكد لكم أيضا أنني لم أبعد أبدا فكرة تدريب الكناري، لاسيما بعد التجربة الرائعة التي كانت لي معه، حيث أحتفظ بأجمل الذكريات ووصلنا إلى الدور نصف النهائي من كأس رابطة أبطال إفريقيا، وتجمعني بالأنصار علاقة طيبة جدا ولا أستطيع أن أنسى كل هذا، إنه شيء رائع جدا أن يفكروا مجددا في استقدامي وهذا الأمر يشرفني كثيرا. لكن الكلام الذي تداول كثيرا في الفترة الأخيرة كان الخلاف على الناحية المالية، على أساس أنك اشترطت أولا الأموال التي تدين بها للشبيبة مقابل موافقتك على تدريبها، فهل هذا صحيح؟ أؤكد لكم بهذه المناسبة أنه لا يوجد أي خلاف مالي، ولا يوجد أي مشكل من هذه الناحية. إذن المفاوضات ستكون عادية دون العودة للحديث عن هذا الجانب؟ إذا قرر مسيرو شبيبة القبائل فعلا الاتصال بي من أجل استقدامي لتدريب فريقهم، فإن المفاوضات لن تكون عن الجانب المالي ولا عن أمور أخرى لأنني أعرف بيت الشبيبة جيدا، بل ستقتصر على المشروع الرياضي الذي سنعمل على تجسيده، فالشبيبة وصلت إلى الدور نصف النهائي من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، ومعنى ذلك أنها تملك إمكانات كبيرة جدا للذهاب بعيدا في جل المنافسات، ولهذا ينبغي أن يكون المخطط ضخما في الإطار الرياضي تستثمر فيه الشبيبة، وهو الهدف الذي سأسعى إلى تحقيقه في حال اتصلوا بي. نفهم من كلامك أنك مستعد للمفاوضات مع إدارة الشبيبة، أليس كذلك؟ لا يمكنني أن أدخل في مفاوضات حاليا ما لم يغادر المدرب الحالي اشبيبة، من واجبي أن أحترمه وبعد أن يغادر بإمكاني التحدث عن المفاوضات، ومثلما قلت لكم من قبل ستقتصر على المشروع الكبير الذي أريد تجسيده في الشبيبة. في حال عدتك إلى الشبيبة، هل ستجلب معك مرة أخرى المحضر البدني بوجمعة محمدي؟ أعتقد أن الحديث عن هذا الأمر سابق لأوانه، باعتبار ان الشبيبة لم تتصل بي بعد، ولا يمكنني مباشرة المفاوضات ما دام هناك مدرب على رأس عارضتها الفنية، لكن لا بأس أن أكشف لكم هذا الأمر، بالنسبة ل محمدي إنه محضر بدني يملك إمكانات كبيرة جدا بحكم عملي معه سواء في شبيبة القبائل أو في وفاق سطيف أيضا، لقد اكتشفت قدراته الهائلة إنه يقوم بعمل كبير ويساعد أي مدرب في مهمته، لهذا ففي حال عودتي إلى الشبيبة سأعمل على استعادته للعمل إلى جانبي، خاصة أن محمدي يعرف بيت الشبيبة جدا وهذا سيساعدنا كثيرا للقيام بمهمتنا على أحسن وجه، أتمنى أن تسير الأمور كما يجب للشبيبة، وأن تعود بقوة إلى الواجهة في أقرب وقت ممكن، لأنها فعلا فريق عريق يملك إمكانات كبيرة جدا للذهاب بعيدا على كل المستويات. ------------------------------ بلكالام زار "الحمراوة" في غرف حفظ الملابس بعد انتهاء اللقاء، توجه المدافع بلكالام باتجاه غرف تغيير الملابس لمولودية وهران وهذا لأجل الاطمئنان على لاعبي هذا الفريق من جهة كونه قائد الشبيبة والحديث مع المدافع فريد بلعباس والاعتذار منه عما جرى بينهما أثناء المباراة بعدما تشابكا بسبب سوء تفاهم، عندما كان الحارس دحمان ساقطا على أرضية الميدان وتوجه نحوه بلكالام ليطمئن عليه وبلعباس اعتقد بأن بلكالام سيعتدي عليه فدفعه ورد عليه "كالو" بعنف، وعادت المياه إلى مجاريها بعد اللقاء وغادر "الحمراوة" في أحسن الظروف. الحكم دوّن تقريرا حول رمي الحجارة بعد انتهاء اللقاء، لم يتمالك أنصار شبيبة القبائل أنفسهم من شدة الغضب وراحوا يرمون حكم المباراة بالحجارة وكذا لاعبي الفريقين للتعبير عن غضبهم، لكن الحكم عوينة لم يفوت الفرصة ودوّن في تقريره رمي أرضية الميدان بالحجارة وملعب أول نوفمبر مهدد بالعقوبة وهو ما سيتضح في بيان الرابطة اليوم أو غدا كأقصى تقدير عن مخلفات الجولة الرابعة وبالتحديد مباراة شبيبة القبائل أمام مولودية وهران. ------------------------------ بسبب تواصل تهميشه غير المبرر... بوعيشة غادر في قمة الغضب من فابرو وطالب بملاقاة حناشي لم يعتمد المدرب فابرو في المباراة الرابعة على التوالي على صانع الألعاب جمال بوعيشة، بعدما أبقاه في كرسي الاحتياط وهو ما أثار حفيظة اللاعب الذي لم يتقبل هذه المرة تهميشه في المباراة التي رأى بأنه قادر على تقديم الإضافة المنتظرة منه وهو الذي يوجد في كامل لياقته البدنية، وغادر بوعيشة الملعب في قمة الغضب من مدربه فابرو الذي يواصل تجاهله، ويبدو بأن صبر بوعيشة قد نفذ وهو الذي كان يقول لنا من قبل بأنه يتفهم خيارات مدربه ويتقبلها لكن بعد لقاء "الحمراوة" تأكد اللاعب السابق للعلمة بأن فابرو يتعمد تجاهله لأسباب تبقى غامضة ولم يرد الإفصاح عنها لحد الآن، وبعد انتهاء اللقاء لم يشأ بوعيشة الحديث مع أي لاعب في الفريق وغادر مباشرة باتجاه شقته. شوط كامل وهو يجري الإحماءات مع خليلي وبن العمري ما حز أيضا في نفس بوعيشة أكثر فأكثر، هو إجرائه مرة أخرى لعملية الإحماءات لأكثر من شوط من دون أن يلفت نحوه المدرب فابرو أو أحد مساعديه والتحدث معه حول الاعتماد عليه من عدمه وهو الذي تمت معاملته كلاعب أصاغر، وتأثر كثيرا بوعيشة الذي يعتبر من بين اللاعبين المهذبين والمحترفين بدليل أنه يتدرب بكل جدية ولا يفتعل المشاكل على الرغم من معاناته للتهميش الواضح، ولما كان يجري بوعيشة الاحماءات إلى جانب خليلي وبن العمري كان أمله كبيرا في منحه الفرصة من طرف التقني الإيطالي لإقحامه خاصة بعد النقص الذي عانت فيه الشبيبة في وسط الميدان لكن من دون جدوى. وضعيته تتعقد والأنصار طالبوا بإقحامه بعد انقضاء أربع جولات لحد الآن، فإن الوافد الجديد للشبيبة جمال بوعيشة لم يستفد من أية دقيقة للمشاركة وهو ما يجعل وضعيته تتعقد أكثر فأكثر مع "الكناري" الذي يعلق أنصاره آمالا كبيرة على هذا اللاعب الذي وقفوا على إمكاناته الكبيرة في فريقه السابق مولودية العلمة وقبله مع إتحاد عنابة ونادي بارادو، ثم اكتشفوه مجددا في المباريات الودية الصائفة المنقضية لكن فابرو لم يعتمد عليه ولو في الدقائق الاخيرة من مباراة أول أمس، خاصة أن بوعيشة معروف بحسه الهجومي، وحتى مطالب الأنصار بإقحامه لم تنفع لأن فابرو كان يصر على عدم الاعتماد على بوعيشة. بوعيشة: "فابرو كرهلي البالون وما قدرتش نزيد نصبر" وكان لنا حديث هامشي بعد انتهاء اللقاء مع بوعيشة الذي كان في قمة الغضب ولم يشأن الحديث كثيرا، لكنه عبر عن استيائه من المدرب فابرو الذي يواصل تهميشه من جهة وأسفه على النتيجة التي انتهى عليها اللقاء والتعثر في تيزي وزو من دون أن يتمكن من المشاركة ويقدم الإضافة المنتظرة منه، وقال بوعيشة: "لست من اللاعبين الذين يفتعلون المشاكل ولطالما تدربت بجدية وتقلبت خيارات المدرب، لكن لكل بداية نهاية ولقد نفذ صبري لأن المدرب فابرو كرهلي البالون وهو الذي لا يضعني إطلاقا في حساباته وهذا غير معقول، قدرتش نزيد نصبر وسأبحث عن حل مناسب". "أنا حزين لبقائي مكتوف الأيدي والشبيبة تعاني" وبالحديث عن النتيجة التي انتهى عليها لقاء أول أمس بالتعادل من دون أهداف أمام مولودية وهران، قال بوعيشة : "المباراة شهدت عدة أطوار مختلف وفي الشوط الثاني رفاقي دخلوا جيدا في اللقاء وكانوا الأقرب لفتح باب التسجيل لكن غياب الفعالية سمح للاعبي الفريق المنافس باكتساب الثقة في النفس، ومن جهتي فأنا حزين لبقائي مكتوف الأيدي وأجري عملية التسخينات من دون المشاركة والشبيبة تعاني في الوسط والهجوم وكنت متأكد من قدرتي على تقديم الإضافة، لكن المدرب كان له رأي آخر ولم يعتمد عليّ". فابرو: "لم تحن بعد ساعة الاعتماد على بوعيشة" وبعد انتهاء اللقاء كان لنا حديث مع المدرب فابرو، أين تطرقنا معه إلى موضوع بوعيشة والأسباب الراجعة وراء عدم الاعتماد عليه في مباراة "الحمراوة" وقبلها، فقال التقني الإيطالي: "لقد أخلط التغيير الاضطراري لحارس المرمى مازاري جميع حساباتي وهو السبب في عدم اعتمادي على مقداد الذي فضلت إبقاءه في كرسي الاحتياط، أما عن بوعيشة فإن ساعة إقحامه لم تحن بعد ولا يمكنني الحديث أكثر في هذا الموضوع ولدينا عدة نقاط نتحدث فيها غير هذه". ------------------------------ مازاري أجرى الفحوص بالأشعة، غادر المستشفى وسيعود هذا الأسبوع لم يكن الحارس مازاري محظوظا في مباراة أول أمس التي سجل فيها أول مشاركة أساسية له في هذا الموسم وهو الذي اكتفى بلعب شوط واحد وغادر أرضية ميدان بسبب الإصابة التي تعرض لها على مستوى البطن، واضطر الطاقم الطبي للشبيبة لنقل مازاري على المستشفى ما بين الشوطين على جناح السرعة لتلقي الإسعافات الأولية وهو ما كان له لمزاري، إذ تلقى حقنة لإزالة الآلام وبعد ذلك أجرى الفحوصات بالأشعة ثم غادر المستشفى سالما، ومن حسن حظ حارس الشبيبة أن إصابته لم تكن خطيرة، وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن مازاري سيعود إلى التدريبات هذا الأسبوع ويحضر مع رفاقه للمباراة المقبلة أمام جمعية الشلف. عسلة أدى شوطا ثانيا في المستوى كما كان متوقعا، فإن المدرب فابرو أبعد عسلة عن التشكيلة الأساسية بسبب الأخطاء التي ارتكبها في الساورة، ولكن بعد إصابة مازاري وخروجه الاضطراري مع نهاية الشوط الأول، فإن عسلة كان على أتم الاستعداد وشارك طيلة فترات الشوط الثاني وحافظ على نظافة شباكه وهو الذي أدى شوطا في المستوى أكد فيه على الجاهزية الكبيرة التي يوجد عليها، فيما تلقى الدعم والمساندة من طرف الأنصار وهو ما رفع من معنوياته أكثر وأكسبه الثقة وهو الذي استعاد بسرعة مكانته الأساسية إذ سيشارك من البداية في اللقاء المقبل في الشلف أمام الجمعية المحلية. مازاري: "الحمد لله خرجت سالامات وأنا حزين لما حدث معي" بعد عودته من المستشفى، كان لنا حديث مع مازاري الذي استفسرناه حول حالته الصحية وآخر المستجدات المتعلقة به ونوعية الإصابة التي يعاني منها، فقال مازاري: "الحمد لله خرجت سالامات والإصابة ليست خطيرة، فقد تلقيت الإسعافات الأولية في المستشفى وزالت عني الآلام بنسبة كبيرة، بعدما تلقيت ضربة موجعة على مستوى البطن وهو ما صعب عليّ عملية التنفس ومن حسن حظي أنني تنقلت للمستشفى والحمد لله أنا بخير، لكنني حزين على ما حدث معي وسأعمل على أن أكون أفضل مستقبلا إن شاء الله". "خاب أملي بهذه البداية ولن أستسلم مستقبلا" واصلنا الحديث مع مازاري الذي كان متأثرا للغاية وذرف الدموع وهو يتحدث معنا من شدة المعاناة وأسفه على البداية التي سجلها مع الشبيبة في هذا الموسم، فقال: "أنا متأثر مما حدث معي ولم أكن أتوقع أن تكون بداية على هذا النحو، وعلى الرغم من إصابتي فإنني حاولت الصمود وعدم طلب التغيير لكنني لم أستطع المواصلة والنتيجة التي انتهى عليه اللقاء 'كمّلت عليّ' وخاب أملي كثيرا من هذه البداية، لكنني لن أستسلم وسأكثف من حجم العمل عند العودة هذا الأسبوع إلى التدريبات والتحضير للمباراة المقبلة ونسعى للتدارك إن شاء الله". ------------------------------ تلقى البطاقة الحمراء في (د89)... أعصاب بن شريفة توترت بسبب المنصب الذي أقحمه فيه فابرو لم يتمالك اللاعب وليد بن شريفة نفسه في هذه المباراة وتلقى البطاقة الحمراء في الدقيقة الأخيرة من المباراة وفي الوقت الذي كان فيه الفريق في حاجة ماسة إلى جميع لاعبيه لتكثيف الهجمات على أمل تسجيل هدف الفوز، لكن بن شريفة لم يتحمل كل الاستفزازات التي قام بها مدافع "الحمراوة" سباح وتدخل لاعب الشبيبة بعنف على هذا اللاعب ومن الخلف أمام مرأى الحكم عوينة الذي وجه له مباشرة البطاقة الحمراء، وسيغيب بسبب ذلك هدّاف الشبيبة إلى حد الآن عن اللقاء المقبل أمام جمعية الشلف وسيضع الطاقم الفني في ورطة بالنظر إلى أهمية وقيمة هذا اللاعب في تعداد "الكناري". كان يريد المشاركة في وسط الميدان الهجومي ومن جهته، فإن بن شريفة شارك في مباراة أول أمس في الرواق الأيسر من الدفاع حيث عوّض مكاوي المصاب والذي لم يشارك إطلاقا في هذا اللقاء، ولم يجد المدرب فابرو الحل سوى في الاعتماد على بن شريفة الذي أكد لمقربيه أنه كان يريد المشاركة في وسط الميدان الهجومي والمساهمة في تسجيل الأهداف، لكن خيارات المدرب أجبرته على اللعب الدفاعي، فيما كان باستطاعة فابرو الاعتماد على بن العمري أو خليلي على الرواق الأيسر من الدفاع وهو منصب ليس غريبا على هذا الثنائي ومنح الفرصة أكثر في الهجوم ل بن شريفة، لكن ذلك لم يحدث وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي وطرد أحسن عنصر في "الكناري" منذ بداية الموسم بن شريفة. بن شريفة: "لم أشتم الحكم وأخرجني بسبب الاعتداء" وكان لنا حديث عقب انتهاء اللقاء مع وليد بن شريفة والذي استفسرناه عما حدث بالضبط قبل طرده من طرف الحكم، فصرح لنا بما يلي: "ما يمكنني تأكيده لكم هو أنني لم أشتم الحكم ولم أحتج على قراراته بل أخرجني بالبطاقة الحمراء بسبب الاعتداء الخشن على لاعب مولودية وهران، وللأسف أعصابي توترت كثيرا ولم أتمالك نفسي حتى اعتديت على اللاعب الذي أعتذر منه، وأنا متأسف أيضا للنتيجة التي انتهى عليها اللقاء وتضييعنا فرصة العودة إلى السكة الصحيحة. يجب أن لا نتوقف هنا ونكثف حجم العمل للتدارك بسرعة إن شاء الله". ------------------------------ أسباب التعثر أمام "الحمراوة"... الشبيبة لعبت بخطة غامضة، مقداد لم يشارك وفابرو في قفص الاتهام لم تتمكن شبيبة القبائل من تحقيق الفوز في مباراتها أول أمس أمام مولودية وهران في اللقاء الذي انتهى بالتعادل دون أهداف، وهي نتيجة منطقية بالنظر إلى مجريات اللعب طيلة أطوار هذا اللقاء، ويعود هذا التعثر بنسبة كبيرة إلى تساهل لاعبي الشبيبة واستصغارهم المنافس حيث كانوا يعتقدون بأن اللقاء سهل وفي متناولهم لكن واقع الميدان أثبت لهم عكس ذلك ووجدوا صعوبات جمة في الوصول إلى منطقة المنافس، فيما لم تتضح الخطة التي كان يلعب بها "الكناري" وخيارات المدرب فابرو كانت فاشلة وحتى التغييرات التي قام بها في الشوط الثاني لم تأت أكلها وبالتالي وضع التقني الإيطالي نفسه في قفص الاتهام عقب هذا التعثر في تيزي وزو والمخيّب لكل الآمال. شوط أول سيء للغاية وبرودة محيّرة لدى اللاعبين وبالعودة إلى مجريات اللقاء، فإن الشوط الأول منه لم يرق إطلاقا إلى المستوى المطلوب وشهد سيطرة من طرف الزوار الذين كانوا الأقرب لافتتاح باب التسجيل في أكثر من مناسبة مع غياب شبه كل لهجوم الشبيبة وبرودة محيّرة لدى اللاعبين حتى أعلن الحكم عن نهاية المرحلة الأولى التي سجلنا فيها فرصة واحدة ل"الكناري" عن طريق حديوش ولم تكن خطيرة وهو ما أغضب الأنصار كثيرا الذين اندهشوا لرؤية فريقهم يمرّ جانبا في شوط بأكمله. "الحمراوة" اكتسبوا الثقة وضيعوا الوقت كثيرا من جهتهم، فإن لاعبي مولودية وهران مع مرور الوقت اكتسبوا الثقة أكثر في النفس وأكدوا بأنهم لم يتنقلوا إلى تيزي وزو في ثوب الضحية والعودة بأقل الأضرار، بل تمكنوا من العودة بنقطة ثمينة ومستحقة بالنظر إلى الأداء الذي قدموه في هذا اللقاء، مع الإشارة إلى أنهم ضيعوا الكثير من الوقت لا سيما من طرف حارسهم حمزة دحمان الذي استفز كثيرا الأنصار ولعب على أعصاب لاعبي الشبيبة بسقوطه المتواصل والحكم انتظر إلى غاية (90+3) لطرده وتعويضه بالمدافع سباح لأن تغييرات "الحمراوة" كانت استنفدت كلها. ريال، مروسي ولمهان كانوا الأحسن صحيح أن الشبيبة مرّت جانبا في هذا اللقاء ولم تتمكن من تحقيق الفوز وهي نتيجة سلبية بالنسبة ل"الكناري" لأن الأمر يتعلق بلقاء داخل الديار، لكن هذا لا يعني أن جميع اللاعبين مرّوا جانبا لأن المدافع علي ريال كان من بين أحسن اللاعبين فوق الميدان ولم يرتكب أي خطأ في محور الدفاع إلى جانب بلكالام، وأكد هذا الثنائي مستواه في مباراة الساورة. ومن جهة أخرى، فإن مروسي غادر تحت تصفيقات الأنصار بالنظر إلى أدائه المقبول إلى أبعد الحدود بالإضافة إلى مختار لمهان الذي شارك احتياطيا وقدم الإضافة المنتظرة منه، حيث منح العديد من الكرات لرفاقه المهاجمين لكنهم لم يحسنوا استغلالها. بقاء مقداد، بوعيشة وبن العمري في الاحتياط غير مفهوم نقطة أخرى كانت غامضة في مباراة "الحمراوة" والمتمثلة في إبقاء مقداد في كرسي الاحتياط وعدم الاعتماد عليه كليا في مباراة "الحمراوة" من طرف المدرب فابرو على الرغم من جاهزيته وتعافيه من الإصابة، لكن التقني الإيطالي كان له رأي آخر وفضّل إبقاء أغلى صفقة للشبيبة في كرسي الاحتياط والأمر نفسه بالنسبة ل بوعيشة الذي اكتفى بإجراء عملية التسخين إلى جانب خليلي وكذا بن العمري الذي كان يمني نفسه بالمشاركة في أي منصب وتقديم الإضافة لكن فابرو لم يضعه في حساباته في هذا اللقاء على الرغم من الإمكانات العالية التي يتمتع بها بن العمري. مساعدية، حديوش وحنيفي يدخلهم الشك والجانب السلبي في هذه المباراة هو أن مهاجمي الشبيبة لم يتمكنوا من هز شباك مولودية وهران رغم الفرص العديدة التي أتيحت لهم في الشوط الثاني، وبذلك فإن كل من مساعدية، حنيفي وحديوش دخلهم الشك ولا يوجدون في أحسن أحوالهم وهم الذين تأثروا بالضغط المفروض عليهم وحاولوا التهديف لكن دون جدوى ومرّوا جانبا في هذا اللقاء، في انتظار استفاقتهم في الجولات المقبلة والرد على المشككين. ------------------------------ بلكالام: "ماشي حق علينا نسجل بداية كارثية ونتحمّل كامل مسؤولياتنا" بماذا تفسر هذا التعثر أمام مولودية وهران؟ للأسف لقد دخلنا هذا اللقاء من أجل تحقيق نتيجة إيجابية لكن لم يكن لنا ذلك، بالنظر إلى صمود الفريق المنافس من جهة وتضييعنا للعديد من الفرص من جهة أخرى وخانتنا الفعالية مجددا وهذا أمر مؤسف، فتمنينا تحقيق الانطلاقة من هذا اللقاء ولم يكن لنا ذلك وسنعمل على التدارك في أسرع فرصة ممكنة إن شاء الله. هذه انطلاقة سيئة للشبيبة، هل يمكن القول إنكم تعيشون أزمة نفسية؟ نعم هي بمثابة أزمة نفسية لا غير، حيث حضرنا كما ينبغي للقاء وخلقنا العديد من الفرص للتهديف لكن الكرة لم تشأ الدخول إلى مرمى مولودية وهران، ونحن متأسفون لهذه الانطلاقة الكارثية وماشي حق علينا ونتحمّل كامل مسؤولياتنا وسنعمل على العودة بقوة إن شاء الله ونفرح أنصارنا الذين يستحقون منا كل التضحيات. وما سبب التشابك بينك وبين فريد بلعباس؟ كان مجرد سوء تفاهم لا غير، لقد ذهبت لكي أطمئن على الحارس دحمان الذي أعرفه جيدا لأننا لعبنا سويا في المنتخب الأولمبي لكن بلعباس اعتقد أنني سأعتدي على دحمان ودفعني ثم حدث ما حدث، وبعد انتهاء اللقاء تنقلت إليه لغرف حفظ الملابس واعتذرت منه وعاد كل شيء إلى مكانه، ف بلعباس لعب معي في الشبيبة ونحن نتعارف جيدا ولا مشكل بيننا. وكيف ترى مستقبل الشبيبة والمباراة المقبلة أمام الشلف؟ علينا التحضير كما ينبغي للقاء المقبل أمام جمعية الشلف والسعي لتحقيق نتيجة إيجابية ترفع معنوياتنا وتؤكد أننا لا نعاني وما حدث مجرد كبوة لا غير، ومن الجولة المقبلة علينا الانطلاق بقوة وتفادي تكرار سيناريو الموسمين السابقين إن شاء الله ونطلب دعم أنصارنا لأننا بحاجة إليهم.