“النّقطة السوداء تكمن في الهجوم وأرى أنّ مطمور- بودبوز هي التركيبة الأفضل” “منصوري وغزال كثّر خيرهم، بودبّوز، قادير وڤ0ديورة سيقدّمون الإضافة” “رأيي في بلحاج لن يتغيّر ومصباح لم يخيّب في الجهة اليسرى أمام ايرلندا” بعد ثلاث مباريات تحضيرية ل المونديال أمام صربيا، ايرلندا والإمارات، ما مدى جاهزية المنتخب الوطني في رأيك قبل أقل من أسبوع عن انطلاق المونديال ؟ سأكون صريحا معك نسبة جاهزية المنتخب لدخول المونديال لا تتعدّى في رأيي 40 إلى 50 بالمائة في أفضل الأحوال مازلنا “بعاد” عن المستوى المطلوب، خاصّة في الخطّ الأمامي الذي أكّد ضعفه مرّة أخرى على بعد أقل من أسبوع عن انطلاق المونديال.. بهذا الخطّ الأمامي لا يمكن لنا صراحة أن نسجّل أهدافا في المونديال.. أفهم من كلامك أنّنا سنذهب إلى جنوب إفريقيا لتخفيف الأضرار فحسب ؟ أعتقد أنّ المدرّب سعدان سيكتفي في المونديال بتأمين المنطقة الخلفية حتى لا نتلقّى أهدافا، على أساس أنّه لا يمكن أنّ ننتظر أشياء كثيرة من الخطّ الأمامي الذي اختار المدرّب أن يتكوّن من غزال وجبّور، بما أنّه أشركهما سويا في آخر مباراة تحضيرية أمام الإمارات.. الواضح أنّ سعدان “رايح يقوّزها” وهو ما لن يصبّ في مصلحتنا.. تبدو متشائما على بعد أقل من أسبوع واحد عن انطلاق المونديال. لا أخفي عنك أنّي كنت متفائلا بمشاركة إيجابية في المونديال، على خلفية المردود الذي أظهرناه في دورة كأس إفريقيا للأمم شهر جانفي المنصرم، غير أنّك تجدني اليوم متخوّفا وليس متشائما بعد الذي شاهدته في المباريات الودّية الثلاث أمام صربيا، ايرلندا والإمارات.. إذا كنّا نتطلّع إلى النّجاح في “المونديال” فمن الضروري أن تتغيّر بعض الأشياء، قبل فوات الأوان. ما هي الأشياء التي ترى أنّها من الضروري أن تتغيّر ؟ أعتقد أنّ المدرّب سعدان منح الفرصة كثيرا للمهاجم غزال وبدرجة أقل جبّور، دون أن يقدّما أشياء كثيرة، خاصّة فيما يتعلّق بالأوّل.. أرى أنّ عليه تغيير التركيبة الهجومية كأن يقدّم مطمور ويضع المهاجم الجديد بودبّوز إلى جانبه.. هذا الأخير أبان في اللقاءين اللذين لعبهما بديلا أمام ايرلندا والإمارات أنّ لديه إمكانات كبيرة تبشّر بمستقبل زاهر وهذا رأيي الشخصي. ترى أنّه يتعيّن على سعدان إحالة غزال وجبّور إلى الاحتياط ؟ نجاح اللاعب يقاس بالمردود، وطالما مرّ جبّور وخاصّة غزال جانبا، فمن الواجب القيّام بالتغيير الذي من قد يعطي الإضافة المنتظرة.. أقول ل غزال ومعه منصوري “كثّر خيركم”، وحان الوقت ليلعب لاعبون آخرون مكانيكما. عندما تفشل الاختيارات، علينا البحث عن حلول أخرى. كان على سعدان أن يقحم بودبّوز أمام الإمارات في شوط كامل حتى يربح الثّقة أكثر على بعد أقل من أسبوع عن انطلاق المونديال. وسط هذه المتاعب في الهجوم، ألا ترى أنّ زياية كان يمكن أن يفيدنا ؟ تعلم جيّدا أنّ زياية تدرّب عند سعدان في وفاق سطيف، وعليه فإنّه أدرى منّا بشأن هذه النّقطة بالذّات.. سبق وأن صرّحت لك في حوار سابق أنّ زياية مثلما بإمكانه أن “يطرطق”، فإنّه قد يمرّ جانبا.. أعتقد أنّ سعدان لديه خيارات هجومية في الوقت الحالي مثلما قلت قبل قليل. وكيف ترى خطّي الدّفاع ووسط الميدان ؟ النّقطة السوداء تكمن في الخطّ الأمامي، بخلاف خطّي الدّفاع ووسط الميدان اللذين أبانا عن مستوى مقبول عموما قبيل انطلاق المونديال، لا أتحدّث هنا عن منصوري الذي انخفض مستواه كثيرا.. هناك عامل مهمّ لم أتحدّث هنا وهو عامل حاسم جدا وقد يجرّنا إلى مشاركة مشرّفة في المونديال. فيما يتمثّل هذا العامل ؟ هذا العامل يتمثّل في الجانب النّفسي المهم جدا قبل المواعيد الكبرى.. سعدان مطالب الآن بالتركيز كلّية على هذا الجانب الذي قد يقودنا إلى مشاركة مشرّفة في المونديال.. ماذا يمكن أن تقول حاليا حول بلحاج الذي يلعب في المنصب الذي كنت تنشط فيه مع “الخضر” ؟ رأيي في بلحاج لن يتغيّر وسبق لي وأن كشفته لك على هامش دورة كأس إفريقيا للأمم، إنّه لاعب ممتاز، نصيحتي له أن يتحلّى بالرّزانة عندما يدافع وأن لا يندفع كلّية إلى الهجوم، ما من شأنه أن يخلّف فراغات في الجهة اليسرى بإمكان المنافس أن يستغلّها. الوافد الجديد مصباح شغل الجهة اليسرى من الدّفاع في مواجهة ايرلندا، ماذا يمكن أن تقول حوله ؟ نعم، مصباح شعل الجهة اليسرى من الدّفاع أمام ايرلندا، وقد أبان أنّه يتوفّر على إمكانات مقبولة في هذا المنصب. بلحاج الذي لعب يومها في وسط الميدان، لم يقدّم أشياء كثيرة مثله مثل أغلب اللاعبين، قبل أن يعود بقوّة أمام منتخب الإمارات. ما رأيك في مستوى الوافدين الجدد، وهل بإمكانهم تقديم الإضافة المنتظرة منهم ؟ أعتقد أنّ معظمهم يتوفّرون على مستوى جيّد على رأسهم بودبوز وكذا قادير وقديورة اللذين أدّيا ما عليهما في خطّ وسط الميدان، بالرّغم من الوقت القليل الذي لعباه، كما أعجبني المدافع بلعيد أمام ايرلندا، حيث يلعب بطريقة بسيطة وجميلة في الوقت نفسه.. كلّ ما أتمنّاه أن تكون مشاركتنا إيجابية في المونديال، ولو أنّ المهمّة صعبة خاصة في ظلّ النّقائص الكثيرة المسجّلة في الهجوم.