بعيدا عن المردود الشخصي لكل لاعب، صرّح لنا بلومي نجم الكرة الجزائرية لسنوات الثمانينات أنّ الفوز أمام منتخب الإمارات مفيد جدا من النّاحية المعنوية... على بعد أسبوع من انطلاق المونديال، بالرّغم من أنّه كان بأقلّ فارق ممكن ومن ركلة جزاء. وأضاف محدّثنا معلّقا على الأداء بصفة عامة: “المردود الذي أظهرناه أمام منتخب الإمارات بعيد عن المستوى العالمي أمام منافس ضعيف نسبيا.. بالرّغم من ذلك إلاّ أننّي أبقى متفائلا بمشاركتنا في المونديال..” وفيما يلي بلّومي يقيّم أحسن رقم 10 في الجزائر لكلّ الأوقات وصاحب مشاركتين في كأس العالم (82 و86)، مردود كلّ لاعب من اللاعبين الذين شاركوا ودّيا أمام منتخب الإمارات على بعد أسبوع واحد من أوّل مباراة رسمية أمام المنتخب السلوفيني في إطار نهائيات كأس العالم 2010. شاوشي كان رائعا وسيكون الحارس الأوّل في المونديال “الحارس شاوشي كان متألّقا وصدّ عدّة كرات خطيرة خلال المرحلة الثانية، مبقيا التفوّق لمصلحتنا بهدف يتيم، لاسيما تلك الكرة التي أبعدها ببراعة إلى الرّكنية قبل حوالي ربع ساعة من النّهاية.. أرى أنّ شاوشي سيكون الحارس رقم واحد في المونديال وبلا منازع.” بوڤرة أدّى دوره دفاعيا وهجوميا وسيكون معوّلا عليه “على الرّغم من أنّ وزنه زاد قليلا مثلما بدا لي، إلاّ أنّ بوڤرة أدّى دوره كما ينبغي على الرّواق الأيمن دفاعيا وهجوميا، ولو أنّي لم أشاهده كثيرا داخل مربّع العمليات في حال الاستفادة من الكرات الثابتة، على خلاف ما حدث في مباريات سابقة.. عموما بوڤرة كان في المستوى وسيكون معوّلا عليه في المونديال” بلحاج يستحق العلامة الكاملة ورغبته قويّة في الفوز “العلامة الكاملة ل بلحاج الذي كان حاضرا بقوّة خاصة في الهجوم وعلى طول الرّواق الأيسر.. بلحاج كانت له رغبة قويّة في التألّق وقيّادة فريقه إلى الانتصار على الرّغم من الطابع الودّي للمباراة.. مثله مثل بوقرّة سيكون معوّلا عليه كثيرا في المونديال لإعطاء الإضافة اللازمة.” حلّيش لعب برزانة وسيقود المحور في المونديال “لعب برزانة شديدة كعادته ومن دون أخطاء، أدّى دوره على أكمل وجه في محور الدّفاع الذي سيقوده بلا شكّ في المونديال، أتصوّر أنّ الخط الخلفي الذي لعب أمام الإمارات هو نفسه الذي سيشارك على الأقل في المباراة الأولى في المونديال أمام المنتخب السلوفيني.” يحيي لم يلمس كرات كثيرة، لكن لا بأس “ما لاحظته على عنتر يحيي أنّه لم يلمس كرات كثيرة، لعب كثيرا في الدّفاع، بمعنى أنّه لم يشارك في الهجوم، على خلاف ما عوّدنا، لم يرتكب أخطاء.. بدا لي في بعض الأحيان أنّه ناقص منافسة، لكن عموما لا بأس. كما قلت لك منذ فإنّ الدّفاع لن يخرج في المونديال عن بوقرة، بلحاج، يحيي وحلّيش.” منصوري كان غائبا ولن يكون أساسيا في المونديال “صراحة منصوري كان غائبا منذ الدقيقة الأولى، حيث أنّ أوّل كرة لمسها خسّرها، لم يقم بدوره تماما، وأتصوّر أنّه لن يكون أساسيا في المونديال.. منصوري استفاد من عدّة فرص ليتدارك في كلّ مرّة أداءه الباهت من دون جدوى.. أنا لا أتحامل عليه، بل إنّها الحقيقة يا أخي.” لحسن قام بدوره وسيكون رقما مهمّا في المونديال “لعب شوطا أوّل في المستوي المطلوب، استرجع عدّة كرات وشارك بالمقابل في عدّة هجمات، قدّم كرات دقيقة نحو زملائه.. بدا لي أنّه ناقص منافسة، لكن الشيء المؤكّد أنّ مكانته أساسيا في التشكيلة لا نقاش فيها في المونديال.. أرى أنّ لحسن سيكون رقما مهمّا في المونديال.” زيّاني “متعطش للعب“ وكان أحد أفضل العناصر “كان في الموعد وقام بعدّة لقطات جميلة، كان أحد أفضل العناصر فوق أرضية الميدان، ظهر لي أنّه متوحّش يلعب.. ما قدّمه أمام منتخب الإمارات مؤشّر إيجابي قبل أسبوع واحد من انطلاق المونديال، أتصوّر أنّ زيّاني الذي ظهر بمردود أفضل بكثير من المردود الذي قدّمه أمام ايرلندا سيكون أفضل في المونديال.” مطمور اعتبره شخصيا رجل المباراة “العلامة الكاملة ل مطمور الذي أعتبره شخصيا رجل المباراة، كان يدفع المنافس في كلّ مرّة إلى ارتكاب الأخطاء عليه. كان حاضرا في كلّ اللقطات الخطيرة، وخلق لنفسه بعض الفرص.. مطمور سيكون أساسيا في المونديال وأتصوّر أن يقدّم الكثير، مثلما شاهدتم فقد خرج تحت التصفيقات.” غزال وجبّور لم يسجّلا أمام منتخب ضعيف؟ “غزال وجبّور افتقدا مرّة أخرى إلى الفعالية وكان أداؤهما متوسّطا.. لم يسجّلا أمام منتخب ضعيف مثل الإمارات.. لا يمكن أن نكذب على أنفسنا فمنتخب الإمارات منتخب ضعيف لم نتمكّن من تسجيل سوى هدف وحيد في شباكه.. عزال كان أكثر سوءا من جبّور ولم أشاهده إلاّ مرّة واحدة خطف كرة بالرأس مرّت جانبية.” صايفي لم يقدّم الإضافة ويركض بلا فائدة “لم يلمس كرات كثيرة، بعبارة أوضح لم يقدّم الإضافة المنتظرة منه، عندما نزل في مكان غزال، كان يجري بلا فائدة، ويصيح كثيرا على زملائه، بعكس اللاعب الذي عوّض جبّور في الدّقيقة نفسها.. أقصد بودبوز الذي كان دخوله موفّقا للغاية.. صايفي كان بعيدا عن المستوى المطلوب.” بودبّوز قدّم الإضافة ويبشر بمستقبل زاهر “قلت لك أنّ بودبوز قدّم الإضافة المنتظرة على الرّواق الأيمن، قام بعدّة لقطات فنّية رائعة وكاد أن يضيف الهدف الثاني من كرؤة ثابتة، لولا تألّق حارس المنافس.. هذا الشّاب صاحب ال 20 سنة، سيكون له مستقبل زاهر مع الخضر، وهو ما سيتأكّد في المونديال.” قادير و ڤديورة مشكوران رغم الوقت القليل الذي لعباه “بالرّغم من الوقت القليل الذي لعبه هذا الثنائي، إلاّ أنّه قدّم مردودا في المستوى في وسط الميدان، خاصة في الاسترجاع كانا حاضرين.. لمسا عدّة كرات وأتصوّر أنّهما قادران على إفادة المنتخب أكثر في حال استفادتهما من وقت أطول للعب.” عبدون لعب بإرادة وبدا لي أنّه جاهز “رغم أنّه لم يلعب سوى الدّقيقتين الأخيرتين من المباراة، إلاّ أنّ الواضح أنّ عبدون جاهز لدخول المونديال بقوّة، لعب بإرادة قوية وبروح قتالية إن صح التعبير.. عبدون يجي منّو في المونديال في رأيي الشخصي.”