م. العلمة - ش. الساورة " ديرو الڤلب وعوّلو... في العلمة محال تخسرو"

تعود شبيبة السارة إلى أجواء المنافسة أمسية اليوم من خلال تنقلها الثالث منذ بداية الموسم، وهذه المرة إلى العلمة لملاقاة المولودية
المحلية برسم الجولة السادسة، في مواجهة تكتسي نقاطها الثلاث أهمية بالغة في حسابات الفريقين، إذ تطمح "البابية" لتوظيف المعطيات التقليدية لاستعادة نشوة الانتصارات ومحو أثار إخفاقها الأخير أمام وداد تلمسان، في حين يحط "نسور بشار" رحالهم بنية مواصلة التحليق في سماء العلمة، والعودة بنتيجة إيجابية تسمح لهم بتأكيد انتفاضتهم في الجولات الأخيرة وتعزز الثقة أكثر في قدرتهم على الذهاب بعيدا في البطولة، وقد حضر أشبال الثنائي حجار وبلحفيان لهذه المواجهة طيلة أسبوع كامل بشكل جيد وبتركيز شديد، لأن اللاعبين يدركون صعوبة المهمة التي تنتظرهم بالنظر إلى طبيعة المنافس الذي سيوظف كامل أوراقه للظفر بنقاط الفوز.
المعنويات مرتفعة ولا حديث إلا عن نتيجة إيجابية
والأكيد أن سلسة الانتصارات الأخيرة التي حققتها الساورة، قد أعادت الأمور إلى نصابها وعززت الثقة أكثر لدى اللاعبين ورفعت من سقف طموحاتهم إلى درجة التأكيد على قدرتهم على عدم الاكتفاء بتنشيط الأدوار الثانوية في أول تجربة لهم على هذا المستوى، وأضحت اليوم معنويات أبناء الثنائي حجار وبلحفيان في القمة وهو ما تجلى من خلال الحديث الذي جمعنا بركائز التشكيلة على مدار هذا الأسبوع والتي أكدت أن الفريق سيتنقل إلى العلمة بنية العودة بنتيجة إيجابية لا غير، خصوصا أن العودة بنتيجة مرضية أمام منافس محترم بحجم "البابية" سيمكن الفريق من اكتساب ثقة أكبر وسيدعم حظوظه في لعب الأدوار الأولى.
الساورة تسعى لتأكيد قوتها من العلمة
وسيدخل رفاق القائد قدور بلجيلالي مواجهة اليوم بنية تأكيد قوة الفريق، واستحقاقه المرتبة المتقدمة التي يحتلها في جدول الترتيب بعد مرور خمسة جولات من البطولة، الأمر الذي دفع عناصر التشكيلة لتأكيد على أن مواجهة "البابية" ستكون محطة تأكيد قوة الفريق، وهذا في ظل إدراكهم التام لقيمة النقاط الثلاث في حسابات الفريق، ويرى اللاعبون أنهم ملزمون بالعودة بنتيجة إيجابية ليس لإرضاء أنصارهم فقط، بل حتى لتكميم أفواه كل من شكك في الانتصارات الثلاث الأخيرة للفريق، وتوجيه صفعة قوية للأطراف التي تحاول النيل من معنوياتهم بالتأكيد على أن انتفاضة الفريق في الجولات الأخيرة ما هي إلى مجرد صدفة.
سيناريو البرج في الأذهان
ويبقى الأمر الملاحظ على الحصص التدريبية الأخيرة للساورة، أنها تجري في ظروف جيدة وبحضور كامل التعداد، إذ تحدو رفاق صخرة الدفاع مالك مرباح عزيمة قوية للعودة بالفوز وفي هذا الصدد، فقد أكد لنا البعض منهم على هامش الحصة التدريبية لأمسية أمس أنه لا أحد كان يتوقع عودتهم بالنقاط الثلاث من ملعب 20 أوت بالبرج ومثلما فعلوها هناك، بإمكانهم تكرار نفس السيناريو أمسية اليوم، وأضافوا أنهم لن يدخروا أي جهد وسيقدمون أفضل ما لديهم في سبيل إعادة البسمة إلى أنصارهم.
"لي ربح صاحب الدوبلي" لا يخشى العلمة
وحتى وإن أقر اللاعبون وبما فيهم الأنصار بصعوبة المأمورية أمسية اليوم أمام منافس قوي سيسعى لاعبوه لتقديم أفضل ما لديهم لظفر بالنقاط الثلاث لتدعيم حظوظهم أكثر في التنافس على الأدوار الأولى في بطولة هذا الموسم، إلا أن عشاق اللونين الأصفر والأخضر يتفقون في ذات الوقت على أن مهمة أشبال حجار وبلحفيان في العودة بنتيجة إيجابية أمام "البابية" حتى وإن بدت صعبة لمعطيات عديدة، إلا أنها ليست مستحيلة ولا تحتاج لوصفة سحرية، بل ما هو مطلوب من بلخير ورفاقه هو التركيز الجيد فوق أرضية الميدان والتسلح بنفس الإرادة التي تحلوا بها أمام حامل الثنائية وفاق سطيف في الجولة الماضية بعدما تأكد الجميع من أن الإرادة و"الڤلب" هي مفاتيح الفوز في مثل هذه المواعيد الهامة والمصيرية أكثر من أي عامل آخر.
الطاقم الفني لن يحدث تغييرات كثيرة على التشكيلة
وعلى ضوء المواجهة التطبيقية التي خاضها الفريق أمسية الخميس الفارط أمام تشكيلة الآمال، تأكد بأن الطاقم الفني يفكر جديا في تجديد الثقة في نفس العناصر التي أطاحت بالوفاق في الجولة السابقة، مع احتمال إحداث تغيير واحد فقط على الأكثر في الهجوم بالاعتماد على أوغليس منذ البداية مكان بن عيادة.
-------
في ظل إصرار اللاعبين على ضرورة تحقيق الفوز...
الساورة تبحث عن نقاط إضافية للتفاوض مع صعوبة البرمجة
تراهن عناصر تشكيلة الساورة على نقاط إضافية خارج القواعد للبقاء في مرتبة مقبولة من جهة والتفاوض في الوقت نفسه مع البرمجة الصعبة التي تنتظر الفريق هذا الأسبوع، وهو ما يحتم في نظر المتتبعين ضرورة تحقيق نتائج إيجابية خارج القواعد بالشكل الذي يعين زملاء سفيون على مراقبة السباق عن قرب وخوض غمار مرحلة الذهاب من موقع جيد.
رهان على الفوز للبقاء في المرتبة الثالثة
ويراهن أشبال حجار وبلحفيان على توظيف العوامل السائدة في هذا اللقاء بغية إحداث المفاجأة والعودة بالنقاط الثلاث تبقي الفريق في المرتبة الثالثة موازاة مع المباراة الصعبة القادمة في عقر الديار أمام شباب قسنطينة، قبل شد الرحال إلى باتنة لمواجهة الشباب وهو ما يجعل "نسور الصحراء" أمام منعرج حاسم في البطولة، طالما أن مصير الفريق خلال النصف الأول من البطولة سيتحدد وبنسبة كبيرة على ضوء النتائج المحققة في المواجهات الثلاث التي سيلعبها الفريق هذا الأسبوع.
مشاكل "البابية "لا تهم الساورة
ورغم الكلام الكثير الذي قيل عن وجود مشاكل داخل بيت " البابية" بعد الهزيمة الأخيرة أمام وداد تلمسان، إلا أن المحيط العام للساورة تعامل مع هذه المستجدات بنوع من الحذر، إذ يكون الطاقم الفني قد حذر لاعبيه من مغبة التركيز على المعطيات المسبقة التي قد تؤثر سلبا على مردودهم في الميدان، وأصر على ضرورة منح المنافس القيمة التي يستحقها قصد النجاح في تجسيد الهدف المنشود وهو العودة بنتيجة إيجابية خارج القواعد تكون بمثابة دليل واضح على قوة الفريق واستحقاقه التواجد ضمن كوكبة الريادة.
التشكيلة أجرت حصة خفيفة أمس
أجرت عناصر الساورة أمسية أمس حصة تدريبية خفيفة بملعب حي 500 مسكن، وهي الحصة التي دامت حوالي ساعة فقط، ركز فيها الثنائي حجار وبلحفيان على الجانب الفني مع شرح الخطة التي سيعتمد عليها، بعدما كان قد حدد التشكيلة الأساسية في الحصة التدريبية لأول أمس.
ساحة يؤكد جاهزية سفيون
أكد مدرب الحراس فؤاد ساحة، أن الحارس أحمد سفيون في أفضل أحواله البدنية والفنية، ومستعد لأداء مباراة كبيرة سهرة اليوم، ليؤكد بها انتفاضة الفريق، وأحقيته بالثقة الكبيرة التي يحظى بها.
/////////////////////
حجار : "التشكيلة جاهزة لرفع التحدي أمام العلمة، وأشكر فيلود على جرأته"
أكد المسؤول الأول عن العارضة الفنية لشبيبة الساورة شريف حجار في حديث خصنا بشأن مواجهة اليوم أمام مولودية العلمة، أن أشباله قاموا بالتحضيرات اللازمة التي تضمن لهم العودة بنتيجة إيجابية، مبديا تفاؤله بقدرة رفاق سفيون على مواصلة تألقهم، في ظل الرغبة القوية التي تحدوهم لمواصلة مشوار البطولة بكل قوة، وهذا قبل أن يتطرق في حديثه معنا إلى بعض النقائص التي عمل على تصحيحها خلال الحصص التدريبية، بعدما وجه شكره الخاص للمدرب الفرنسي للوفاق هبارت فيلود على تصريحاته الأخيرة التي أشاد فيها بقوة الساورة.
"راعينا البرمجة المكثفة في تحضيراتنا، والاسترجاع مشكلنا الوحيد"
وبدأ حجار حديثه معنا بالتأكيد على أن برنامج التحضيرات الذي سطره طيلة الأسبوع الذي سبق إجراء مواجهة اليوم راع فيها كثافة البرمجة، وهو ما جعل عمله بمعية باقي أعضاء الطاقم الفني يرتكز بالدرجة الأولى على الجانب النفسي ومحاولة تصحيح الأخطاء التي وقع فيها أشباله في اللقاءات السابقة من الناحية الفنية، على أمل تفادي الوقوع فيها، خاصة أن الفريق مقبل على منعرج حاسم في البطولة، بخوضه لثلاث مباريات صعبة في ظرف أسبوع واحد، وهذا قبل أن يؤكد أن مشكل الاسترجاع الجيد للاعبين يبقى هاجسه الوحيد، بحكم الخرجات الماراطونية التي تنتظر الفريق، والتي استهلها بالتنقل إلى العلمة، قبل استقبال شباب قسنطينة أمسية السبت القادم، قبل شد الرحال مجددا منتصف الأسبوع القادم إلى باتنة لمواجهة الشباب المحلي.
"نصحت اللاعبين بتفادي تكرار الأخطاء التي وقعنا فيها خاصة أمام البرج"
وبشأن توقعاته لمواجهة سهرة اليوم أمام العلمة، أكد مدرب الساورة أن مأمورية أشباله في العودة بنتيجة صعبة حتى إن بدت صعبة أمام منافس يحسن التفاوض أمام أنصاره، إلا أنها تبقى غير مستحيلة، لاسيما لو يلتزم اللاعبون بتطبيق تعليماته جيدا فوق أرضية الميدان، ويتفادوا في نظره الوقوع في الأخطاء التي وقعوا فيها في الخرجة الماضية أمام البرج، خاصة في ربع ساعة الأخيرة التي كاد أن يدفع فيها رفاق مرباح ثمن تراجعهم إلى الخلف غاليا، مؤكدا في هذا الصدد أنه شدد لهجته تجاه اللاعبين وألح عليهم بضرورة إحكام غلق المنافذ وتفادي ترك المساحات الشاغرة خاصة على مستوى خط وسط الميدان، وهذا بغية الحد من حرية لاعبي المنافس في التنقل بالكرة وتفادي قدر الإمكان تحمل عبء اللقاء.
"طريقة لعبنا واضحة، ولن نغيرها حتى خارج الديار"
وبخصوص النهج التكتيكي الذي سيعتمد عليه في مواجهة اليوم بما أن اللقاء سيلعب خارج القواعد، رفض حجار منحنا أي تفاصيل بشأن الخطة التي سيعتمد عليها وحتى الكشف عن هوية الأسماء التي سيعتمد عليها، وهذا قبل أن يعود للتأكيد على أن أسلوب لعب الفريق الذي يرتكز على الهجوم بات معروفا وواضحا لدى العام والخاص بعد مرور خمسة جولات عن البطولة، وهو نفس الأسلوب الذي أوضح حجار أن لن يغيره حتى في اللقاءات التي يلعبها خارج الديار، بما أنه مقتنع أن الهجوم هو أفضل دفاع.
" أنا واثق من أن رد فعل المهاجمين سيكون قويا"
وبشأن الإشكال المطروح والذي مازالت تعاني منه التشكيلة على مستوى الخط الأمامي، في ظل العجز الكبير للمهاجمين في تجسيد الفرص العديدة المتاحة، أوضح القائم الأول عن العارضة الفنية للساورة في هذه النقطة بالذات، أنه ركز مع المدرب بلحفيان طيلة أسبوع كامل من التحضيرات على الهجوم وتفعيل آلياته بهدف ضمان حضور الفعالية اللازمة، مضيفا أن يتوقع أن يكون رد فعل المهاجمين في مواجهة اليوم أمام العلمة قويا، بعد النصائح العديدة التي قدمها والعمل الكبير الذي قام مع اللاعبين في التدريبات.
" فيلود كانت له الجرأة ليواجه أنصار الوفاق بالحقيقة، عكس بعض المدربين"
كما لم يفوت مدرب "نسور بشار" فرصة الحديث معنا، ليشيد باحترافية مدرب وفاق سطيف "هاربارت فيلود"، وذلك بعد إشادته الكبيرة بقوة الساورة على هامش الندوة الصحفية التي عقدها بعد المواجهة التي جمعت الفريقين في الجولة الماضية، منوها بجرأة المدرب الفرنسي للوفاق، الذي حسبه واجه الأنصار بالحقيقة، عكس بعض المدربين الذين يختلقون الأعذار والأسباب في نظره لتبرير هزائمهم أمام فريقه مع التحجج أيضا في بعض الأحيان بعامل الحرارة، بالرغم من أن الجميع حسبه يشهد على استحقاق أشباله للانتصارات التي حققوها إلى حد الأن.
"ما حققنا جاء نتيجة التضحيات التي بذلنها واحترافية الإدارة"
وبخصوص تقييمه الأولى لمشوار الفريق بعد مرور خمسة جولات، عبر لنا المدرب حجار عن رضاه التام بالنتائج الإيجابية المحققة، مع الإشارة في ذات الوقت إلى بعض النقائص التي شدد التأكيد على ضرورة معالجته في أقرب الآجال لضمان تحقيق نتائج أفضل في البطولة، معتبرا أن انتفاضة الفريق في الجولات الثلاثة الأخيرة تحقق بفضل التضحيات التي بذلها اللاعبون وليس بمحض الصدفة مثلما تصر بعض الأطراف على تأكيده، قبل أن يختم حديثه معنا بالتأكيد على أن مواجهة اليوم ستكون بمثابة محطة تأكيد قوة الساورة وقدرتها على تجسيد أهداف الطموحة التي سطرتها الهيأة المسيرة.
//////////////////////////////
بن عيادة: "نحترم العلمة، لكننا لن نفرط في نقاط الفوز‫"‬
كيف هي أمور التشكيلة ساعات قليلة قبل المواجهة الصعبة التي تنتظركم؟‫(‬الحوار أجري أمس‫)‬
الأجواء داخل المجموعة تبعث على التفاؤل، وتحضيراتنا طيلة فترة توقف البطولة سارت في أفضل الظروف، في ظل الرغبة القوية لدى الجميع لقيادة الفريق نحو تحقيق نتائج أفضل، وبكل صراحة لم أخطأ حين قررت الالتحاق بشبيبة الساورة لأني وجدت في الفريق كل العوامل التي تساعد اللاعب على البروز والتألق، وهذا راجع بالدرجة الأولى إلى الاحترافية الكبيرة للإدارة‫.‬
الملاحظ أن عزيمة قوية تحدوكم لتحقيق الفوز، إلا ماذا يعود هذا التفاؤل؟
في نظري الطموح صار أكثر من مشروع، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار النتائج الإيجابية المحققة، وأظن أن الفريق الذي حقق ثلاثة انتصارات متتالية وأمام أندية لا يستهان بقوتها، من حقه أن يطمح لتحقيق الفوز أمام العلمة، ولو أن ندرك جيدا أن مهمتنا لن تكون سهلة أمام منافس نكن له احترام شديد، ومع ذلك نحن مطالبون ببذل المستحيل لتحقيق الفوز، حتى يكون الانتصار أفضل رد على كل من شكك في قدرات الفريق وإمكاناتنا نحن اللاعبون‫.‬
الهجوم سيكون اليوم أمام تحد خاص، هل ترى أنكم جاهزون لرفعه؟
التشكيلة ككل ستكون أمام تحد كبير، وليس عناصر الهجوم فقط، وكلامي هذا نابع من قناعة واحدة، هو أننا نشكل مجموعة متماسكة هدفها تشريف ألوان الفريق وقيادته لتحقيق نتائج أفضل، وبالتالي فإن الفوز مهمة الجميع في مواجهة اليوم، وعلينا أن لا ندخر أي جهد في سبيل تحقيق ذلك، مادام أننا نملك الإمكانات التي تسمح لنا بمباغتة العلمة أمام أنصارها، والفوز بكل صراحة لن يكون في بمثابة مفاجأة‫.‬
ماذا تعني بقولك؟
مثلما أسلفت الذكر الفريق الذي حقق الفوز بأداء كبير أمام حامل الثنائية وعاد بالنقاط الفوز من البرج بعد الفوز الكبير المحقق أمام القبائل، لديه كامل الصفات التي ترشحه للذهاب بعيدا في البطولة، كما أننا الفرصة ستكون مواتية على حد اعتقادي لرد على كل من يشكك في إمكاناتنا‫.‬
تعد من الأسماء المعول عليها كثيرا في الهجوم، ماذا تقول؟
أتشرف كثيرا بالثقة التي يضعها في شخصي من الطاقم الفني، وأملي الوحيد أن تثمر الجهود الكبيرة التي أبذلها بهدف في مواجهة اليوم يسمح لي بالتحرر، وحتى أرد ديني تجاه الأنصار وكل من له علاقة بالفريق، على وقوفهم إلى جانبي وعلى دعمهم المتواصل‫.‬