تنعقد اليوم الثلاثاء على الساعة الرابعة مساء بمقر نادي شباب بلوزداد بالخروبة، الجمعية العامة الطارئة لأجل دراسة ملف الإحتراف الذي ستعرضه اللجنة التي كُلّفت بالتحضير للمشروع. وستعرض اللجنة مشروع الإحتراف على الرئيس قرباج وعلى أعضاء الجمعية العامة، من أجل التصويت عليه. وكانت اللجنة قد أعلنت في وقت سابق عن مشروع شركة ذات أسهم برأس مال يقدر ب15 مليار سنتيم وحدّدت ثمن الأسهم بعشرة ملايين بالنسبة للعائلة البلوزدادية ومائة مليون بالنسبة ل”البرّانية”. كل شيء يوحي أن الجمعية ستكون ساخنة وتوحي المعطيات الأولى أن الجمعية العامة قد تعرف نقاشا حادا بين أعضاء اللجنة والرئيس البلوزدادي الذي لم يتحمّس للمشروع وأبدى معارضته له، وهو ما سيتطرق إليه اليوم وقد يُطالب بتخفيض رأس مال المؤسسة إضافة إلى أمور أخرى طفت على السطح بسبب ما يحدث في الكواليس إلى درجة أن قرباج أعلن أنه سينسحب من الشباب نهائيا. وفي المقابل يتوعد أعضاء اللجنة المكلفة بتحضير مشروع الإحتراف بكشف العراقيل التي صادفتهم أثناء قيامهم بعملهم وأمور أخرى، وهو ما يجعلنا ننتظر أحداثا ساخنة في الجمعية العامة اليوم في ظل تمسك اللجنة بمشروعها الذي اعتبرته الأنسب للفريق ويُراعي كل خصوصياته. قرباج قد يتراجع عن الإنسحاب وقد تحمل الجمعية مفاجآت من العيار الثقيل خلال التصويت على مشروع الإحتراف ليس فقط إحتمال رفض بعض تفاصيله ولكن قد تعرف عدول الرئيس قرباج عن قرار الإنسحاب. حيث أكدت مصادر مقربة من قرباج أنه متردّد في مسألة انسحابه حتى أن عدة أطراف أقنعته بالبقاء في الفريق، ما جعل موقفه يلين نوعا ما وقد يتراجع عن الإنسحاب، غير أن المقربين من قرباج أوضحوا أنه حتى لو يحدث أن نسحب من الفريق فسوف لن يكون إلاّ بعد تصفية بعض الأمور المتعلقة بهياكل الفريق وأمور أخرى قد تخلط حسابات الجميع. إنتزاع موافقة المموّلين لكي يدخلوا كشركاء وما يؤكد أن الرئيس قرباج سيبقى في الفريق هو شروعه في التفاوض مع ممولي الفريق لإقناعهم بالدخول كشركاء في الفريق، على غرار مؤسسة ألفيت، مالك،CNEP وآخرين، وأكدت مصادرنا أن قرباج تمكن من انتزاع موافقة هؤلاء الأطراف للدخول كشركاء في الفريق من خلال اشتراء أسهم، ما جعله يُفكر مليا في قرار الإنسحاب من الشباب وقد يعيد النظر في رأس مال المؤسسة، وهو ما سيقترحه على أعضاء الجمعية العامة. حساني قد يكون مفاجأة قرباج وليس هذا فقط ولكن مصادرنا ذهبت أبعد من هذا حين كشفت أن قرباج انتزع أيضا موافقة الرئيس الأسبق يحيى حساني لأجل الدخول معه كشريك في الفريق، وهو ما يعد مكسبا حقيقيا له قبل أشغال الجمعية العامة، حيث قالت مصادرنا إن قرباج وحساني دخلا في اتصالات مكثفة في الأيام الأخيرة مثلما هو الحال مع بعض أعضاء الجمعية العامة الذين يرغبون في اشتراء أسهم من الفريق، ويبدو أن حديث قرباج عن انسحابه قد يكون مناورة منه لا غير بما أنه شرع في التحضير لهجوم معاكس في الكواليس يفاجئ به الجميع. هذه قائمة اللاعبين الذين يريدهم الموسم المقبل وما يوحي بأن الرئيس البلوزدادي قد يبقى في منصبه، هو شروعه في التفاوض مع عدة لاعبين قصد تدعيم التشكيلة الموسم المقبل تحسبا لمغادرة أسماء كثيرة للفريق، حيث وضع قرباج قائمة لبعض الأسماء التي يريد جلبها الموسم المقبل في صورة ثلاثي جمعية الشلف: زيان شريف، سوداني، محمد رابح، ولاعب شباب باتنة كاب ووسط ميدان النصرية حفيظ، وحارس جمعية وهران بوهدة وقلب هجوم مديوني وهران بلقاسم ولو أن أطرافا تحدثت عن إمضائه عقدا أوليا مع وفاق سطيف، إضافة إلى عيساوي والعقبي اللذين يرغبان في حمل الألوان البلوزدادية. ----------------------------- بوعلام شارف قد يخلف حنكوش يبدو أن الشباب عازم على إحداث تغييرات جذرية الموسم المقبل ليس فقط على المستوى الإداري أو التشكيلة ولكن الطاقم الفني هو الآخر سيعرف تغييرات، حيث أكدت مصادر موثوفة أن إسم مدرب اتحاد الحراش بوعلام شارف مطروح بقوة لدى الإدارة البلوزدادية لكي يكون خليفة المدرب حنكوش الموسم المقبل على رأس العارضة الفنية بعد الإنتقادات التي وجهت إلى هذا الأخير في الأيام الأخيرة، في وقت أن الوقت ليس في صالح الشباب الذي سيعود إلى التحضير في نهاية الشهر الجاري. نتائجه مع “الصفراء” حفّزت البلوزداديين وما جعل البلوزداديين يفكرون في جلب بوعلام شارف للإشراف على تدريب الشباب هي النتائج الرائعة التي حققها مع اتحاد الحراش وبتشكيلة شابة. وقد استغل الشباب عدم توصل إدارة الحراش إلى إتفاق نهائي مع شارف حول بقائه في الإتحاد ودخول الصفقة في انتظار إقناعه بالفكرة. يُعوّلون كثيرا على صرامته وليس هذا فقط ما جعل الشباب يختار شارف، بل تُضاف إليها الصرامة التي يتميز بها شارف مع لاعبيه في الحصص التدريبية، حيث لا يتسامح إطلاقا مع أي كان أن يخل بالإنضباط، وهو ما كان الشباب يفتقر له الموسم المنقضي حين سجلنا غيابات كثيرة في الحصص التدريبية وحتى عن المباريات الرسمية، وهو ما كان يثير حفيظة الأنصار من حالة التسيّب التي انعكست سلبا على الفريق. كالام، عبروق وبوجنون في جنوب إفريقيا قام الرئيس البلوزدادي قرباج باختيار ثلاثة أسماء قدمت الكثير للشباب في الماضي لمنحها فرصة متابعة المونديال في جنوب إفريقيا، ويتعلق الأمر ب مختار كالام، محمد عبروق وبوجنون وهذا في إطار تكفل الدولة بنقل اللاعبين القدامى إلى جنوب إفريقيا لمساندة “الخضر“.