يواصل الطاقم الفني للمنتخب الوطني السياسة المنتهجة منذ قدوم المدرب وحيد حليلوزيتش، والمتمثّلة في معاينة اللاعبين المحليين في كلّ مرة خلال مباريات البطولة الوطنية.. وقد تواجد مدرب حرّاس المنتخب الوطني عبد النور كاوة وثاني مدربي الحراس بلحاجي مساء يوم الثلاثاء بملعب عمر حمادي، حيث حضرا القمّة التي فاز بها إتحاد العاصمة على الغريم شبيبة القبائل بنتيجة هدف دون ردّ من توقيع اللاعب الدولي فاروق شافعي، وكان حضور كاوة للمباراة بغرض الإطمئنان على لياقة وأداء اللاعبين الدوليين من جهة، واكتشاف عناصر أخرى جديدة من الجانبين بغية استدعائها للتربصات الخاصة بالمحليين مستقبلا كما جرت العادة سابقا. أعجب بما قدّمه زماموش العائد بقوّة إلى مستواه وإن كان البوسني سيعدّ تقريره الخاص بمعاينته لهذه المباراة على أن يقدمه للبوسني وحيد حليلوزيتش الذي سيحل بأرض الوطن يوم الجمعة المقبل، تفيد مصادرنا أنّ كاوة ارتاح كثيرا للعودة القوية للحارس الدولي محمد أمين زماموش بعد فترة الفراغ التي مرّ بها بسبب الضغط الشديد الذي مورس عليه في محيط إتحاد العاصمة وإبعاده عن التشكيلة منذ لقاء مولودية العلمة، إذ أثبتت أنه حارس قوي الشخصية، ومثلما ساهم في النقطة التي حققها الإتحاد أمام إتحاد الحراش ساهم في فوز فريقه على شبيبة القبائل، وأراح كاوة الذي اطمأن لعودة حارس من حراس المنتخب إلى سابق عهده. اطمأنّ على أداء شافعي وبلكالام والعناصر الدّوليّة الأخرى كما كانت الفرصة كنت مواتية للإطمئنان على مردود العناصر الدولية الأخرى المشاركة، وعلى رأسها بلكالام من جانب شبيبة القبائل، فرغم خسارة الأخيرة إلا أن المدافع المحوري ل"الخضر" كان رائعا وأدى ما عليه كما جرت العادة، والشيء نفسه بالنسبة للدولي المحوري من جانب الإتحاد شافعي الذي برز بشكل ملفت للإنتباه هذه المرة، ليس فقط بسبب تألقه دفاعيا في وجه مهاجمي الكناري، بل كان بطل المباراة من دون منازع بفضل هدف الفوز الثمين الذي وقعه وأهدى به الفوز للإتحاد، ومن المؤكد أن اللاعب يكون قد كسب نقاطا إضافية تحت أنظار كاوة، وبخصوص العناصر الدولية الأخرى فإن أداؤها كان مقبولا على العموم في صورة بن موسى. كودري أثبت أحقيّته بالدّعوة ومعروسي لفت الإنتباه كما برزت عناصر أخرى جديدة في المنتخب في صورة وسط الميدان كودري الذي أثبت أحقيته بدعوة المنتخب لتربص المحليين المقبل، إذ كان الكل في الكل في وسط الإتحاد بفضل تدخلاته الموفّقة وساهم في استرجاع عدد كبير من الكرات، كما برز وسط ميدان الشبيبة مروسي بتحركاته الكثيرة في الوسط ولياقته البدنية المعتبرة، فقد كان أفضل لاعب من جانب الشبيبة وأثبت أنه يستحق ولو التفاتة من طرف الطاقم الفني للمنتخب مستقبلا، وتجدر الإشارة إلى أن كاوة أعجب بما قدمه مروسي وقد يضعه ضمن الحسابات مستقبلا في تربصات المحليين.