لن يكون الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش حاضرا في أيّ ملعب من ملاعب الوطن مساء اليوم لحساب الجولة الثانية من البطولة المحترفة الأولى، لأنّه عاد مجدّدا إلى فرنسا لأخذ قسط من الراحة بعد مباراة ليبيا التي شرع في التحضير لها مبكّرا ليكلل العمل الذي قام به ولاعبيه بالعودة بالفوز من الدارالبيضاء المغربية في نهاية المطاف.. وتفيد مصادرنا الخاصة بأن البوسني فضّل أن يسافر إلى فرنسا في الوقت الحالي دون أن يحضر مباريات الجولتين الثانية والثالثة حتى يرتاح قليلا، على أن يعود لحضور لقاءات أخرى قبل موعد العودة أمام منتخب ليبيا يوم 14 أكتوبر المقبل. اطمأن على أداء دوخة أمام القبائل وكان البوسني قد حضر مباراتين من الجولة الأولى للموسم الجديد حيث تابع شوطا كاملا بملعب المحمدية بين إتحاد الحراش وشبيبة القبائل وتابع مباراة كاملة فيما بعد بين إتحاد العاصمة وشباب قسنطينة بملعب عمر حمادي، ولعلّ ما جعله يختار هذين اللقاءين هو تواجد عدد من اللاعبين الدوليين المحليين فيهما، والبداية كانت بلقاء الصفراء أمام الشبيبة القبائلية حيث يوجد الحارس الدولي دوخة من جهة وصخرة الدفاع الجديد للمنتخب بلكالام من جهة ثانية، وقد سمح له ذلك الشوط بالوقوف على حالة الثنائي في هذه المباراة وغادر حسب المعلومات التي بحوزتنا مطمئنا على أداء الحارس دوخة الذي أدى واجبه على أكمل وجه أمام الشبيبة رغم قلة الفرص وتصدى لأخطر هذه الفرص القليلة لا سيما تلك المخالفة المباشرة التي أبعدها من الزاوية تسعين، وهو ما جعل البوسني مرتاحا لأداء حارسه الذي يمكن الإعتماد عليه في أيّ لحظة في مكان الحارس مبولحي. أعجب ببلكالام رغم التعب الذي أنهكه كما اطمأن البوسني بالمناسبة على حالة صخرة الدفاع الجديد ل "الخضر" سعيد بلكالام الذي كان بمثابة اكتشاف لقاء الجزائر وليبيا بالدارالبيضاء، فرغم التعب الذي أنهك بلكالام الذي لعب مباراة الذهاب كلها إلا أنه أدى ما عليه في لقاء الحراش لا سيما خلال المرحلة الأولى التي تابعها البوسني كلها، قبل أن يخرج اللاعب في المرحلة الثانية متأثرا بالتعب الذي نال منه، وعلى العموم فإن الشوط الذي حضره حليلوزيتش في الحراش جعله يطمئن على حالة لاعبيه الدوليين ويتيقن من جديد من أن تواجدهما الدائم في مختلف المواعيد الرسمية والتربصات التحضيرية أمر منطقي. لم يقل شيئا سوى: "مباراة جميلة وشكرا على حرارة الإستقبال" وناهيك على أنه يومها لم يدل بأي تصريح للإعلاميين الذين تهافتوا عليه لأخذ انطباعاته حول رأيه في المباراة ورأيه في اللاعبين الدوليين وإن كان قد أعجب بلاعبين آخرين، كان البوسني شحيحا أيضا مع من اقتربوا منه من مسيرين أو مقربين من الفريقين ورفض أن يتحدث كثيرا عن اللقاء، واكتفى بالقول حسب مسير حراشي جمعه حديث به: "حضرت مباراة جميلة فيها تنافس شديد، وأشكر الجميع على حرارة وحفاوة الإستقبال". في بولوغين أعجبه بن موسى فقط ومن ملعب المحمدية كانت للبوسني وجهة أخرى حيث توجّه إلى ملعب عمر حمادي مسرعا حتى يصل عند انطلاق المباراة التي جمعت إتحاد العاصمة وضيفه شباب قسنطينة وانتهت بالتعادل الإيجابي، ولعلّ ما جعل البوسني يفضل أن يحضر اللقاء تواجد عدد من الدوليين المحليين في هذه المباراة في صورة زماموش، سوڤار، تجار، بن موسى وشافعي (هذا الأخير غاب عن اللقاء)، غير أنه وحسب ما علمناه فإن البوسني اطمأن على أداء لاعب وحيد فقط والأمر يتعلق ببن موسى الذي كان أفضل عنصر من جانب الإتحاد فوق الميدان بتحركاته، سرعته وتوغلاته على الجهة اليسرى وقذفاته القوية، ومن المؤكد أن البوسني بعد الذي شاهده من بن موسى مجددا في مباراة رسمية قد يفكر بجدية مستقبلا في توظيفه على الجهة اليسرى التي يميّزها الخمول في ظل تراجع مستوى مصباح دفاعيا وهجوميا مع المنتخب. سيعود قريبا لتحضير التربصين اللذين برمجهما وعلمنا بأنّ وحيد حليلوزيتش سيعود بعد بضعة أيام قليلة من الآن إلى أرض الوطن من أجل تحضير التربصين اللذين برمجهما استعدادا للقاء العودة أمام ليبيا في 14 أكتوبر المقبل، حيث سيرتاح قليلا في "ليل" على أن يعود مع نهاية الشهر الجاري كي يضبط برنامجه التحضيري الذي سيتمثل في تربص أوّل خاص باللاعبين المحليين ممن تعوّدوا على الدخول مبكرا في تربصات تحضيرية قبل المحترفين، على أن يبرمج تربصا ثانيا لدى اقتراب موعد اللقاء بكامل التعداد الرسمي الذي سيعلن عنه تحسبا للقاء. سيعاين بعض المباريات الجديدة الخاصة بالمحليين وقبل انطلاق هذين التربصين سوف يحضر البوسني من جديد مباريات البطولة المحترفة لأجل الوقوف على حالة واستعدادات لاعبين دوليين آخرين ومن أجل اكتشاف لاعبين آخرين قد يحتاج لهم مستقبلا، ولو أنّ الرجل في الوقت الحالي لا يفكّر في تدعيم تعداد المنتخب بأسماء محلية جديدة في ظل إقتناعه بالتعداد الذي يمتلكه وتأهبه للحصول على خدمات بلفوضيل الذي ينتظره البوسني بفارغ الصبر رغم عدم تأهيله لحد الآن. كاوة سيحضر داربي الإتحاد و"العميد" توجّه البوسني إلى فرنسا من أجل أخذ قسط من الراحة وربما معاينة بعض محترفينا لا يعني أن مساعديه لن يقوموا بأي دور هنا في الجزائر، لأننا علمنا بأن وحيد كلّف مدرب حراس المرمى عبد النور كاوة بأن يحضر الداربي العاصمي المرتقب يوم السبت المقبل بين مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة لأجل الوقوف على مستوى بعض العناصر الدولية في صورة حشود وبن موسى، على أن يعدّ كاوة تقريره للناخب الوطني فور عودته إلى أرض الوطن مع نهاية الشهر الجاري لحضور مباراة أو مباراتين من جولة 29 سبتمبر. ----------------------------------------- القليل منهم فقط ضمن مكانة أساسية مع ناديه... بداية موسم متعثرة لمحترفينا و"حليلوزيتش" قد يجد نفسه في ورطة مع استمرار الوضع الحالي إذا كان الجمهور الرياضي الجزائري قد ابتهج لما فعله مهاجمي المنتخب الوطني نهاية الأسبوع الأخير مع نواديهم حيث تمكنوا تقريبا جميعا من هز شباك المنافسين في صورة فغولي، سليماني، سوداني وحتى جبور، فإن هذا الأمر لم يكن ليحجب معاناة الكثير من محترفينا مع نواديهم حاليا، فبعد مرور شهر عن انطلاق مختلف البطولات الأوروبية يوجدون دون منافسة أو يكتفون بلعب دقائق معدودة ويجلسون غالبية فترات اللقاءات في مقعد الاحتياط وهو أمر من شأنه أن ينعكس سلبا على المنتخب الوطني في الأسابيع القادمة إذا تواصلت وضعية هؤلاء اللاعبين على الشكل الحالي. فغولي، ڤديورة، سوداني ومجاني فقط من يلعبون أساسيين باستمرار ويوجد حتى الآن من المحترفين الذين كانوا في تنقل "الخضر" الأخير إلى "الدارالبيضاء" المغربية لمواجهة "ليبيا" 4 لاعبين يشاركون بانتظام أساسيين مع نواديهم، ويتعلق الأمر ب فغولي، ڤديورة، سوداني ومجاني ولو أن زميل اللاعب الأخير في "أجاكسيو" مهدي مصطفى لعب لقاءين ونصف من المواجهات الخمس لناديه بعد أن تحتم عليه الغياب بعد طرده في الجولة الأولى من الدوري أمام "نيس". لحسن، قادير وبودبوز ضيعوا ثقة مدربيهم وأصبحوا احتياطيين ويوجد 3 من اللاعبين الذين يملكون مكانة عالية في التشكيلة الوطنية حاليا في وضعية حرجة مع نواديهم، حيث أصبحوا احتياطيين هذا الموسم بعد أن كانوا الموسم الأخير فقط أساسيين فوق العادة فيها، ويتعلق الأمر بالقائد لحسن وإلى جانبه قادير وبودبوز، وهو أمر مقلق جدا خاصة بالنسبة للثنائي الأول حيث لا توجد بدائل كثيرة في منصبه مع المنتخب الوطني على عكس بودبوز أين يوجد فغولي وجابو في منصبه ولا يطرح مشكل كبير بشأنه. مصباح، حليش، مبولحي، بوڤرة و"كادامورو" ما زالوا دون منافسة ومن بين 14 محترفا الذين تنقلوا إلى المغرب لمواجهة "ليبيا" يوم 9 سبتمبر الفارط نجد أن 4 منهم مازالوا حتى الآن لم يدشنوا موسمهم مع نواديهم، حيث أن كل من مصباح، حليش، مبولحي و"كادامورو" لم يلعبوا دقيقة واحدة حتى الآن مع أنديتهم لأسباب مختلفة ولو أن مشكل حليش قد يحل انطلاقا من هذا الخميس بما أنه مرشح لبدء لقاء ناديه "أكاديميكا" أمام "بلزن" في منافسة "أوروبا ليغ". هذا الرباعي الذي يوجد دون منافسة وجب أن يضاف إليه أيضا المدافع بوڤرة المصاب والموجود دون منافسة منذ مدة ولم يبدأ موسمه أول أمس مع "لاخويا" القطري في دوري "النجوم". بوزيد دون ناد ولا مباراة حتى ودية منذ 10 جوان الفارط ويوجد المدافع إسماعيل بوزيد الذي أدرج "حليلوزيتش" اسمه في القائمة الإحتياطية خلال مواجهة "ليبيا" الأخيرة حتى الآن دون ناد بعد أن انتهى عقده مع "بني ياس" الإماراتي بنهاية الموسم الأخير. اللاعب السابق ل "هارتس" الاسكتلندي يوجد دون تدريبات رسمية مع أي ناد منذ فترة طويلة بعد أن أجرى فقط تجارب فاشلة مع "نوتينڤام فوريست" مدة أسبوع شهر أوت الفارط وهو الذي لم يلعب أي لقاء سواء رسمي أو ودي منذ 10 جوان حين شارك في لقاء "الخضر" أمام "مالي" في "بوركينافاسو". "حليلوزيتش" سيكون في مأزق بعد تأهل "الخضر" إلى "الكان" وإذا كان "حليلوزيتش" لم يبد قلقه علنيا بشأن وضعية الكثير من لاعبيه المحترفين حتى الآن، خاصة أننا مازلنا في بداية الموسم الذي لم يمر عن بدايته أزيد من شهر واحد، فإن الأمر قد يتغيّر في القريب العاجل إذا تواصل حال اللاعبين على الشكل الحالي خاصة إذا تأهل المنتخب الوطني إلى "كان" 2013 وهو الهدف الذي إقترب كثيرا من تحقيقه حيث وقتها سيكون "حليلوزيتش" مطالبا باستدعاء لاعبين تنافسيين للرهان على تمثيل جيد ل الجزائر في أكبر محفل كروي إفريقي وسيكون في ورطة. غيلاس، غزال وحتى مطمور ويحيى يوجدون في وضع لا يحسدون عليه وسيكون أكبر مشكل قد يصادف "حليلوزيتش" هو عدم وجود بدائل للاعبيه المحترفين حاليا في المستوى، لأنه لو ننظر حتى للاعبين الذين كانوا في المنتخب الوطني في وقت ليس ببعيد هم أيضا في وضع صعب مع نواديهم ونذكر خاصة غيلاس وغزال الاحتياطيين مع نادييهما وحتى لو ننظر إلى الثنائي الذي علق مشواره مع المنتخب الوطني في شهر ماي الفارط ويتعلق الأمر ب مطمور - عنتر يحيى الذي لن يرفض العودة للعب "الكان" إذا تم الإستنجاد به، هو أيضا لا يلعب مع ناديه ويكتفي بالجلوس على مقعد الاحتياط في كل مرة.