منّيت مولودية قسنطينة بثاني هزيمة على التوالي أول أمس والخامسة لها منذ انطلاقة الموسم بعد أن خسرت على ميدانها أمام مولودية سعيدة بهدفين لهدف واحد... وكانت حدّة الهزيمة خفيفة على أنصار "الموك" لأنّ فريقهم لعب بتشكيلة كلها من الآمال بعد إضراب لاعبي الأكابر للأسبوع الثاني على التوالي، وبالتالي لم يسخطوا على لاعبيهم بل بالعكس صفقوا لهم مطوّلا بعد نهاية اللقاء اعترافا بالمجهودات الكبيرة التي بدلوها فوق أرضية الميدان والأداء المقنع لزملاء الهدّاف سويسي محمد الذي أمضى الهدف الوحيد لفريقه والأول له مع أكابر "الموك"، لكن هذه الخسارة عقّدت مأمورية المولودية التي تكون قد ضيّعت هدف الصعود بنسبة كبيرة في ظل التقهقر الكبير في سلم الترتيب واحتلال المرتبة 14 التي تجعل من "الموك" الفريق الثالث المهدد بالسقوط إلى حد الآن. لم يكونوا بعيدين عن الفوز ونقص الخبرة أثّر فيهم وبالعودة إلى مجريات التسعين دقيقة فيمكن القول إنّ آمال "الموك" ضيعوا الفوز وليس التعادل بما أن الإنتصار لم يكن بعيدا عن رفقاء المدافع سطايفي بعد أن قدموا شوطا أوّل في المستوى وتحكموا في الكرة جيدا وبادروا إلى الهجوم منذ البداية وخلقوا أربع فرص حقيقية للتهديف خانهم فيها الحظ للوصول إلى شباك الحارس بوهدة، فيما إكتفى الفريق السعيدي بمحاولتين فقط عن طريق هجمتين معاكستين في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول سجلوا من الأولى وتصدى الحارس ميهوب فارس للثانية، ورغم تلقيهم لهدف في الشوط الأوّل إلا أن مرّاد وزملاءه واصلوا عروضهم الجيّدة في المرحلة الثانية وتمكنوا من معادلة النتيجة بهدف سويسي قبل أن يتلقوا هدفا قاتل في الدقائق الأخيرة بعد أن أساؤوا تسيير ما تبقى من دقائق، في وقت كانوا الأحسن من جميع النواحي وكان بإمكانهم أخد الأسبقية قبل تلقي الهدف الثاني ويرجع ذلك إلى نقص الخبرة لدى اللاعبين. كرميش الأحسن، ميهوب يتألق ومرّاد، صوان، طوبال وطوالي يخطفون الأضواء لا يختلف اثنان ممن شاهدوا مواجهة مولودية قسنطينة أمام رفقاء شرايطية على أنّ المدافع الأيمن ل "الموك" فوزي كرميش كان أحسن لاعب فوق الميدان بعد تفانيه في تأدية مهامه الدفاعية والهجومية وتألق بشكل كبير، وهو ما جعل الجميع يسأل عن هوية هذا اللاعب الذي كان يخترق خطوط المنافس ويراوغ لاعبيه بطريقة سهلة جدا، وتقريبا كل الحملات الهجومية لأشبال قربوعة كانت من جهة هذا اللاعب، وقد أكّد كرميش أنه لاعب واعد وأنّ ما قيل عنه في المقابلات الودية للأكابر لم يكن مجاملة، كما تألق الحارس فارس ميهوب من خلال التصدي لعديد الكرات الخطيرة لهجوم سعيدة وأكّد بأدائه أنه لا يقل قيمة عن حراس الأكابر وبإمكان "الموك" الاعتماد عليه مستقبلا، كما خطف الأضواء في لقاء سعيدة من جانب "الموك" ثلاثي محور الدفاع طوبال، طوالي، صوان رغم تبديل هذا الأخير ما بين الشوطين لأسباب تكتيكية، حيث أعجب الجميع بإمكاناتهم كما نال لاعب الوسط الدفاعي مرّاد الثناء هو الآخر بعد أن أدى مقابلة جميلة. سويسي: "فرحتي لم تكتمل بأول أهدافي مع الأكابر ونتأسّف على الخسارة" صرّح المهاجم الشاب محمد سويسي مسجل الهدف الوحيد لفريقه بما يلي: "فرحت كثيرا بأول هدف لي مع أكابر مولودية قسنطينة خاصة أنه كاد يمنح فريقي نقطة التعادل، لكن فرحتي لم تكتمل وسرعان ما انقلبت بعد أن تلقينا هدفا ثانيا قاتلا في آخر الدقائق، أظن أننا أدينا ما علينا وقدمنا لقاء في المستوى ولن نخجل بهذه الخسارة رغم مرارتها، وفي الأخير نتأسف لأنصارنا الذين كنا نريد أن لا نخذلهم وأتمنى أن تكون الخسارة درسا لنا في المستقبل ونتمكّن من تحقيق نتائج أحسن". اللاعبون طُردوا من "البانوراميك" وقضوا ليلة اللقاء في دار الشباب لعين سمارة ما لا يعلمه كثير من أنصار المولودية الذين انبهروا بأداء لاعبي الآمال أمام سعيدة أنّ تشكيلة الآمال قبل اللقاء تم طردها من فندق "البانوراميك" بحجة عدم قيام إدارة الفريق بدفع مستحقات الفندق بعد أشهر من الإقامة، وهو نفس الأمر الذي حدث مع الأكابر قبل أيام وهو ما يعني أن لاعبي المولودية حاليا لا يملكون مقر إقامة، وقد استعمل مدرب الآمال قربوعة نفوذه ونقل التشكيلة للمبيت بدار الشباب لمدينة عين سمارة وأنقذ الفريق من مشكلة عويصة في ظل إهمال الإدارة لتشكيلة الفريق، وتوضّح الحادثة الوضعية الخطيرة التي وصل إليها النادي الذي أصبح يشبه فرق ما بين الأحياء. ...وإدارة حملاوي تمنع الفئات الشابة من التدرّب من جهتها قررت إدارة مركب الشهيد حملاوي منع جميع الفئات الشبانية لمولودية قسنطينة من التدرب في الملعب الجديد المعشوشب إصطناعيا والمخصص لتدريبات الفئات الشبانية للفرق القسنطينية وهذا بسبب عدم دفع مستحقات استغلال الملعب منذ مدة من قبل إدارة مداني، وجاء قرار مسؤولي حملاوي بعد عدة إنذارات وجهوها للمسؤولين عن الفئات الشبانية ل "الموك" بدون إستجابة. ------------------------ مداني يقرّر متابعة الأكابر قضائيا صرّح عضو الشركة مداني كمال علنا على هامش لقاء فريقه أمام سعيدة أول أمس بأنه قرّر إيصال قضية إضراب لاعبيه إلى العدالة، وأكّد أنّ الهيئات المسيّرة للكرة الجزائرية قد طالبته بطرد اللاعبين من الفريق إضافة إلى مقاضاتهم بتهمة التخلي عن مناصبهم، وحسب مداني فإن القائمة ستشمل جميع اللاعبين المقاطعين الذين أكّد أنهم سيعاقَبون بشدّة على ما فعلوه وسيتم تجميد إجازاتهم على مستوى الرابطة المحترفة ولن يتمكنوا من اللعب لأي فريق آخر. مداني: "سأكمل الجولات المتبقية من مرحلة الذهاب ثم أستقيل" صرّح عضو شركة مولودية قسنطينة كمال مداني أمس في منتدى جريدة "المؤشّر" بأنه قرّر الرحيل عن الفريق خلال فترة "الميركاتو" بعد فشله في تحقيق هدفه المتمثل في الصعود في مرحلة الذهاب كما وعد، وقال: "جئت لأجل تحقيق الصعود في مرحلة الذهاب وبما أنّ الهدف الذي وضعته ضاع والفريق أصبح يلعب على البقاء فقط فسأنسحب ولن أستمر من أجل اللعب على البقاء، وقد قررت الاستقالة من منصبي في الميركاتو أي بعد 5 مقابلات، أما عن تركي الفريق بشكل نهائي فشروطي واضحة فأنا أطالب بتعويض 10 ملايير التي منحتها للفريق وسأغادر لأنني حقا سئمت". "أوقفنا 7 لاعبين وزميت، ياسف وحمادو سبب المشاكل" وعن وضعية الفريق الراهنة لم يأت مداني بأي جديد لما أكّد على سياسة الردع التي انتهجها ضد اللاعبين بقوله: "أوقفنا بشكل نهائي كلا من كيّال، زميت، حمادو، لمايسي، ياسف، محفوظي ورنان بسبب إثارة المشاكل والتحريض على الإضراب رغم أنّ رأس العصابة هم زميت، حمادو، ياسف والبقية لحقت بهم". "بورنان وسواكير لم يُضربا ولطرش سيبقى معنا" كما أكّد مداني أنّ اللاعبين لم يضربوا كلهم بل منهم من يتواجد بفندق "البانوراميك" منذ بداية الإضراب وقال: "يوجد من لم يسلك طريق الثلاثي زميت، ياسف، حمادو وليس كل الأكابر مضربون ف بورنان وسواكير لم يُضربا وهما في فندق البانوراميك ولم يغادراه، وكان بإمكاني أن أشرك غازي أمام سعيدة أيضا ويوجد آخرون كذلك لم يُضربوا، أما عن المدرب لطرش فهو معنا وسيباشر عمله بعد عودة الأكابر غدا الاثنين (المنتدى عقد أمس) وإذا لم يعد الجميع فإن لطرش سيكون مطالبا بالعمل مع بورنان، سواكير ويرقّي البقية من الآمال". ------------------------ الأصاغر والأشبال يبحثون عن بذلات للعب المقابلات يبدو أنّ الفضائح لن تنتهي في مولودية قسنطينة التي وصلت إلى درجة من الانحطاط لم يسبق أن نزلت لها مع كل الرؤساء السابقين، وصورة الفئات الشبانية هذا الموسم تؤكّد ضعف وعجز الإدارة الحالية التي فقدت السيطرة كليا على الفريق الذي وصل إلى درجة الإهمال، فبعد عدم مشاركة الأصاغر والأشبال في منافسة الكأس وبعد خسارتهم على البساط الجمعة الماضي أمام وفاق القل بعين سمارة في إطار البطولة بسبب غياب البذلات، وبعد عدم تنقل الأواسط "أ" إلى تبسة أول أمس في البطولة كذلك بسبب عدم وجود حافلة وأخيرا منع كل الفئات من التدرب بملعب ملحق حملاوي، يبقى كل من الأصاغر والأشبال بدون بذلات رياضية للمقابلات وقد يخسرون للمرة الثانية على التوالي على البساط هذا الأسبوع إذا لم يتم شراء بذلات خاصة بهم. يُذكر أنّه في الجولات الأولى كان فريق الأصاغر يرتدي بذلات فريق الأواسط "ب" فيما ارتدى الأشبال بذلات الأواسط "أ"، لكن بما أن الفئات الأربعة تلعب في نفس اليوم فلم يجد لاعبو فئتي الأصاغر والأشبال ما يرتدوه في المقابلات.
