كانت الحصة التدريبية ل “الخضر“ أمس في ملعب أوغو غير عادية من ناحية المكان الذي جرت فيه، لأن الخضر كانوا أول من يدشن ملعب التدريبات “أوغو سبور كومالكس”.. الذي أنشئ خصيصا من أجل تدريبات الفريق الجزائري، كما ذكرنا في الأعداد السابقة من يومية “الهدّاف”. لوحات ترحيب بالمنتخب الجزائري على طول الطريق ومن نقطة التفتيش الرئيسية قبل الوصول إلى الملعب، كانت لوحات الترحيب بالمنتخب الجزائري حاضرة، وبالعلم الجزائري وبصور المنتخب الوطني إلى غاية الوصول إلى الملعب، وهذا على مستوى كل الأعمدة المؤدية إلى الملعب، لكي تعطي سلطات “الزولو“ للمنطقة الانطباع والفكرة، بأن هذا الملعب أنشئ خصيصا من أجل منتخب اسمه الجزائر. وتأكيد على أن الشرف سيكون للجزائر وقبل مجيء الفريق الجزائري كان مسؤولو الملعب يؤكدون للصحافة الجزائرية أن الشرف سيكون للفريق الجزائري من أجل تدشين أرضية هذا الملعب الجديد، وأن تكون الحصة التدريبية الأولى من نوعها في تاريخ هذا الملعب مكتوبة باسم الجزائر. الطاقم الفني ماعدا سعدان أول من دخله ومباشرة بعد وصول حافلة المنتخب الجزائري إلى ملعب أوغو كان أعضاء الطاقم الفني (كبير، جلول، وبلحاجي) هم أول من دخل وتفقد أرضية الميدان في الوقت الذي كان فيه اللاعبون قد توجهوا إلى الجناح المخصص للصحافة من أجل إجراء الحوارات الصحفية. ملعب صغير ويحتوي على قاعة للصحافة ورغم أن ملعب أوغو صغير ولا يمتلك سوى مدرجات بحوالي 2000 متفرج، إلا أن الجميل أن الملعب تم تجهيزه بقاعة للصحافة، ومزودة بالأنترنيت وتم وضعها خصيصا تحت تصرف الصحافة الجزائرية المعتمدة لتغطية المونديال. سلطات الزولو تؤكد الحدث الكبير والأكثر من ذلك فقد أعدت إحدى الصحف المحلية الصادرة صبيحة أمس الثلاثاء صفحة إشهارية للترحيب بالمنتخب الجزائري في مقاطعة “كوا- زولو ناتال”، وأكدت أن الحدث كبير في هذه المنطقة. إدارة الملعب عقدت اجتماعًا مع صادي وفي الوقت الذي كانت فيه العناصر الوطنية تجري حصتها التدريبية الوحيدة أمس الثلاثاء، كانت إدارة ملعب أوغو تقوم بعقد اجتماع مع عضو المكتب التنفيذي للفاف وليد صادي، وهذا بحضور السلطات الأمنية للمنطقة، وممثلي الفيفا، من أجل إعطاء الخضر البرنامج التدريبي لهم، وفق ما يريدونه (الحصص المسموحة للصحافة، الحصص المغلقة، الحصص المفتوحة للجمهور، وكذا مواعيد الحصص). حصة الغد الوحيدة المفتوحة للجمهور وبطلب من ممثل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم فقد تقرر أن تكون الحصة التدريبية الوحيدة التي تجرى بحضور الجمهور هي الحصة التدريبية لمنتصف نهار الغد، والتي سيسبقها المؤتمر الصحفي للمدرب الوطني رابح سعدان. حصة واحدة للجمهور قبل كل لقاء وحسب البرنامج الذي قررته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، فقد تقرر أن تكون حصة واحدة مفتوحة للجمهور قبل كل لقاء رسمي، وبالتالي كان الاتفاق بأن تكون حصة الخميس 10 جوان هي الوحيدة المفتوحة للجمهور. من حظ العائلة الوحيدة والمناصر الوحيد وفي الوقت الذي يتوقع أن يحضر العشرات من سكان المنطقة المحيطة بأوغو لفعاليات الحصة التدريبية لمنتصف نهار الغد، فإن الحظ أيضا سيكون إلى جانب عائلة بن مريم الجزائرية من أجل الحضور إلى الملعب لمشاهدة محاربي الصحراء عن قرب، وأيضا للمناصر القبائلي سمير الذي حضر كما هو معلوم أول أمس في استقبال الخضر بمطار دوربان. كل الحصص قبل سلوفينيا ستتواصل في منتصف النهار وفي إطار نفس البرنامج التدريبي تم الاتفاق على أن تجري العناصر الوطنية كل الحصص التدريبية لها في الساعة منتصف النهار إلى غاية السبت، وهذا على اعتبار أن المنتخب الوطني سيواجه نظيره السلوفيني يوم الأحد 13 جوان في الساعة الواحدة والنصف بالتوقيت المحلي لجنوب إفريقيا أي الساعة منتصف النهار والنصف بتوقيت الجزائر. الوفد ينتظر مراسلة “الفيفا“ بخصوص موعد التنقل وفي نفس الوقت فإن المنتخب الوطني سيتنقل كما هو معلوم يوم السبت إلى مدينة بولوكوان، من أجل مواجهة سلوفينيا في اليوم الموالي، ولحد كاتبة هذه الأسطر مساء أمس ما زال الوفد الجزائري ينتظر مراسلة الفيفا من أجل معرفة موعد الساعة التي يكون فيها موعد الطائرة التي تقل الفريق الوطني من سان لامير إلى بولوكوان. الرحلة ستكون من مطار ماغرايت المغلق وإذا كان تنقل الفريق الوطني سيكون بصفة مؤكدة يوم السبت، وهذا بحكم أن الجزائر تغادر في كل مرة 24 ساعة فقط إلى المدينة التي ستلعب فيها، فإن الوفد الجزائري وحتى وإن كان يجهل الساعة التي سيتوجه فيها يوم السبت، فإن المؤكد أن الفريق الوطني سيتوجه إلى بولوكوان انطلاقا من مطار ماغرايت الصغير، وهو المطار المغلق الذي لا يضمن هذه الأيام سوى مثل هذا النوع من الرحلات التابعة للفيفا في إطار كأس العالم. زفزاف سيسبق مع المرافقين يوم الجمعة وكالعادة وقبل تنقل الفريق الوطني ب 24 ساعة، سيكون عضو المكتب الفيدرالي جهيد زفزاف على موعد مع التنقل إلى بولوكوان يوم الجمعة، مرفوقا بأحد الطباخين وكذا أحد مسؤولي العتاد، وهذا من أجل تنظيم كل الأمور الخاصة بوصول الفريق الوطني إلى بولوكوان، سواء على مستوى مطار المدينة، وكذا الفندق الذي سيقيم فيه الفريق الوطني ليلة مباراته أمام سلوفينيا، إضافة إلى تشديد الصرامة على الفندق في ظل وجود أنصار الفريق الوطني مسبقا بهذه المدينة. روراوة غادر إلى جوهانسبورغ بسبب مؤتمر “الفيفا“ لم يدم تواجد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في منطقة سان لامير إلى جانب العناصر الوطنية أول أمس الاثنين سوى ساعات قليلة، وهذا بسبب ضرورة تنقل المعني إلى جوهانسبورغ من أجل حضور مؤتمر الفيفا الذي سينطلق اليوم الأربعاء. جناح للاعبين وجناح للبقية في فندق ماندازور الذي تقيم فيه العناصر الوطنية، وهو عبارة عن جناحين فندقيين، تم منح اللاعبين جناحا خاصا بهم، أما الجناح الثاني فقد تم تخصيصه للمسيّرين، أعضاء الطاقم الفني، وكذا بقية المرافقين. الأنترنيت مشكلة في أول يوم أول مشكلة عانت منها العناصر الوطنية في أول يوم على مستوى فندق ماندازور، كان نقص التغطية الخاصة بإشارة الأنترنيت، مما شكل صعوبة كبيرة للاعبين لبقاء التواصل الخارجي مع أهلهم والعالم، وخاصة أن المنطقة أصلا معزولة. وتم تسويتها أمس في جناح اللاعبين وقد أعلن المسؤولون على مستوى الفاف لإدارة فندق ماندازور عن ضعف الإشارة الخاصة بالأنترنيت، وهو الأمر الذي أخذته إدارة الفندق مأخذ الجد، وتم تغيير محول الأنترنيت أمس على مستوى جناح إقامة اللاعبين، في انتظار تسويتها نهار اليوم على مستوى الجناح الآخر. شاوشي والعيفاوي يهنئان بوعزة من بلاد الزولو أكد ثنائي وفاق سطيف شاوشي والعيفاوي على تقديم تهانيهما عبر “الهدّاف“ من بلاد الزولو إنكاتا، إلى زمليهما في الوفاق فهّام بوعزة الذي سيدخل القفص الذهبي سهرة الليلة في وهران، وخاصة أن بوعزة معروف بخفة دمه، ومحبوب الجميع في وفاق سطيف. 3 دول مجاورة تلغي التأشيرات لزوار المونديال حُمى كأس العالم والترتيبات التنظيمية التي ترافقها امتدت من جنوب إفريقيا إلى الدول المجاورة لهذا البلد، وهو ما عكسه إعلان 3 بلدان مجاورة لجنوب إفريقيا عن إلغاء التأشيرات للأنصار المعنيين بحضور المونديال. الأمر يتعلّق بسوازيلاندا، بوتسوانا، وناميبيا ويتعلّق الأمر بكل من سوازيلاندا، بوتسوانا، وناميبيا التي أعلنت في بداية الأسبوع الحالي أن كل من يحضر إلى جنوب إفريقيا في إطار كأس العالم، بإمكانه أن يدخل إلى هذه البلدان دون الحاجة إلى التأشيرة. تكفي تأشيرة جنوب إفريقيا لدخول هذه البلدان وفي قرار مشترك بين هذه البلدان فقد أعلنت هذه البلدان الثلاثة التي تجاور جنوب إفريقيا من الشمال، أن كل من يمتلك تأشيرة الدخول إلى جنوب إفريقية بإمكانه أن يدخل هذه البلدان دون الحاجة إلى تأشيرة. ...واللوزوتو دولة داخل جنوب إفريقيا وإضافة إلى هذه البلدان الثلاثة فإن الميزة في جنوب إفريقيا أنه في وسطها تقع مملكة اللوزوتو، وهي دولة صغيرة جدا في شكل نقطة في الخريطة تحيط بها جنوب إفريقيا من كل النواحي. جزائري يريد تحضير أكبر طبق “شاورمة” في العالم من أجل “الخضر” جاء في الموقع الإلكتروني لقناة “العربية“ أن جزائريا من ولاية قسنطينة يحضر لتخليد المشاركة الجزائرية في المونديال من خلال تحضير أكبر طبق في العالم لأكلة “الشاورمة” ذات البعد الشرقي وتقديمه لزبائن مطعمه بداية من هذا الخميس 10 جوان الجاري، وأضاف الموقع أن صاحب الطبق الذي سيتطلب إعداده 14 ساعة إضافة إلى 450 دجاجة اختار هذه الفكرة لتخليد المشاركة الجزائرية في المونديال كطريقة حضارية للتعبير عن الموروث الثقافي والتاريخي للجزائر، وأن الفكرة كلّفت صاحبها جلب بعض المواد التي ستستعمل في تحضير الطبق المذكور من شتى الدول وبالأخص سوريا ولبنان إضافة إلى طباخين من الشام سيشرفان على طاقم الطباخين المتكون من 15 فردا، كما ذكر موقع “العربية“ أن الطبق المنتظر تقديمه لزبائن مناصر “الخضر“ المدعو عبد الجليل سيحضّر على جزئين حيث يخص الجزء الأول منه الشاورمة العمودية التي يبلغ طولها 2.30 مترا على أن يبلغ وزنها 400 كلغ، ويقدم هذا الأخير بالمطعم الرئيسي لهذا المناصر الفريد المتواجد بوسط قسنطينة والمعروف بمطعم “الأفندي“ المختص في تقديم الأكلات الشرقية، وذلك بداية من الساعة 11 صباحا من يوم الخميس المقبل، فيما يهم الجزء الثاني من الطبق “الشاورمة“ الأفقية والتي يبلغ عرضها 1.2 مترا فيما يبلغ طولها 4.5 مترا أما وزن الطبق فيصل إلى 200 كلغ، على أن يقدم هذا الطبق للزوار في التاسعة مساء من اليوم نفسه وذلك بالمطعم الثاني لمناصر “الخضر“ المتواجد بحي زواغي، مع الإشارة إلى أن أسعار وجبات “الشاورمة“ التي ستقدم للزبائن ستكون رمزية حسب صاحب المبادرة ولن تتجاوز 100 دينار للوجبة الواحدة وهو سعر يقل ب 60 % عن السعر الحقيقي لهذه الوجبة في الأيام العادية. رفضوا التصريحات والحوارات في بادئ الأمر الضغط إشتد على اللاعبين وتواجدهم في جنوب إفريقيا أدخلهم أجواء المونديال رغم العزلة قد نخطئ إذا قلنا إن العزلة التي يعيشها منتخبنا في قلب غابة من غابات “كوازولو ناتال” حرمت لاعبينا من عيش أجواء “المونديال” على غرار ما تعيشه منتخبات أخرى ممن تقيم في أماكن غير منقطعة عن العالم الخارجي، لأنّ لاعبينا أثبتوا بتصرفهم أمس أنهم دخلوا أجواء “المونديال” منذ أن وطأت أقدامهم بلد “نيلسون مانديلا” وأثبتوا أنّ تركيزهم إشتدّ مع وصول موعد المباراة الأولى أمام المنتخب السلوفيني، إذ كان الموعد صبيحة أمس بالنسبة لكافة رجال الإعلام المتواجدين هنا مع ربع الساعة الذي يمنحه قانون “الفيفا” للإعلاميين في كل حصة من أجل إجراء حواراتهم، لكن اللاعبين رفضوا في بادئ الأمر أن يدلوا بحوارات وتصريحات وفضّلوا أن يشرعوا في حصتهم التدريبية، لكن المسؤولين أقنعوهم بضرورة المرور عبر المكان المخصص للصحفيين من أجل الإدلاء بتصريحات وحوارات لفترة لا تزيد عن ربع ساعة وفقا لقانون “الفيفا” الذي يجبرهم على ذلك أيضا، فلم يجدوا مفرا سوى أن أتوا جميعا ماعدا غزال ومنصوري اللذين تحاشيا الحديث إلى وسائل الإعلام ربما من أجل تفادي الحديث عن ما حدث يوم السبت الماضي في ألمانيا عندما تعرضا إلى الإستفزازات وتصفيرات الإستهجان. رفضهم في بادئ الأمر دليل على تركيزهم الشديد وحتى إذا رفض اللاّعبون الحديث إلينا فما كنا لنغضب أو نستاء منهم لأننا ندرك جيدا أنهم في مرحلة حساسة للغاية تتطلب تركيزا شديدا للمونديال، وخاصة للمباراة الأولى التي سيخوضونها الأحد المقبل أمام منتخب سلوفينيا، وبالتالي فهم معذورين إذا تحاشوا الأضواء وأسئلة الصحفيين. الضغط إشتدّ عليهم أيضا بعد وصولهم إلى جنوب إفريقيا وفضلا على أن تركيز اللاعبين شديد تحسبا للفترة المقبلة فإننا لمسنا من خلال رفضهم إجراء حوارات في بادئ الأمر أنهم صاروا يشعرون بضغط أشد بمجرد وصولهم إلى جنوب إفريقيا، فصاروا يتحاشون الإجابة على أسئلة الصحفيين وراحوا يفضلون التدرب فقط لأن ذلك في إعتقادهم أهم من الظهور على صفحات الجرائد وإجراء الحوارات. كل التصريحات تتشابه وهذا دليل آخر والأكثر من ذلك فإن تصريحات اللاعبين خلال مختلف الحوارات التي أجريناها معهم كانت كلها متشابهة ولا تحمل أي حدث جديد أو إستثنائي، فما يقوله بوڤرة يشبه ما يقوله يحيى عنتر، وما يقوله هذا الأخير يشبه ما يقوله أي لاعب آخر وهكذا، وهو ما يدل على أنهم مركزون فقط على ما ينتظرهم فوق المستطيل الأخضر وفي مباراة سلوفينيا أكثر من إطلاق وعود عبر صفحات الجرائد قد لا تتجسد فوق الميدان.