خرج شباب تموشنت يوم أمس الأول من منافسات كأس الجمهورية على يد الجار ترجي مستغانم، بعد انهزامه بنتيجة هدفين لواحد بملعب الشهيد أحمد زبانة بوهران،... وقد أدى لاعبو "السيارتي" لقاء في القمة كان الأروع في مشوارهم حسب المتتبعين منذ بداية الموسم، كما أنهم وقفوا الند للند أمام تشكيلة "الحواتة" المدججة بلاعبين ذوي خبرة والذين ما فتؤوا يحققون نتائج جد مرضية على صعيد البطولة، وهو ما مكنهم من دخول المواجهة بمعنويات مرتفعة، وعلى الرغم من المعنويات المحبطة لأحفاد "سيفاكس" جراء المشاكل التي تعصف بهم وبناديهم، إلا أن رفقاء شويخي أبلوا البلاء الحسن وأسالوا العرق البارد لأشبال عصمان الذين استصغروا الشباب فاصطدموا بإرادة فولاذية تموشنتية. "الأولاد دارو اللي عليهم" استحسن الكثيرون ممن سنحت لهم فرصة متابعة لقاء الكأس بوهران الأداء الرائع المقدم من طرف أشبال زناڤي، والوجه المشرف الذي ظهر به اللاعبون، وقد أعرب بعضهم عن أسفه الشديد إزاء الوضعية التي يشهدها النادي والمركز الذي يحتله رفقاء حميمد ضمن جدول الترتيب العام من الرابطة المحترفة الثانية، متسائلين أن الفريق الذي يلعب بهذه الكيفية والأسلوب الممتع لا يستحق أن يقبع في قاع الترتيب، كما أشاد الكثيرون ممن اتصلوا بنا عقب اللقاء الذي لعب لمدة 120 دقيقة بإمكانات لاعبي "السيارتي"، وأكدوا أن "الأولاد" أدوا ما عليهم ومشكورين على ذلك، متمنين أن يتكرر "السيناريو" خلال لقاء الجولة المقبلة من البطولة والتي سيستضيف من خلاله الشباب نظيره اتحاد البليدة. لعبوا بإرادة كبيرة وتحدوا المشاكل حتى وإن أرجع البعض الوجه والأداء الرائعين لشباب تموشنت إلى غياب الأساسيين من جانب الترجي، واعتماد المدرب عصمان بنسبة كبيرة على الاحتياطيين، إلا أن لغة المنطق تحتم علينا الاقتناع بأن كل من تتاح له الفرصة من أجل إبراز وإثبات إمكاناته للظفر بمكانة أساسية ضمن التعداد، قد يشارك ويلعب مباراة في المستوى "ويحط كامل اللي عنده" بهدف كسب ثقة الطاقم الفني ودفعه لمراجعة حساباته، خاصة وأننا نلعب اللقاءات الأخيرة من عمر مرحلة الذهاب، مما يستدعي الطاقم الفني إلى الاستنجاد بالاحتياطيين بغية تعويض المصابين والمعاقبين، ومن هذا المنطلق، فإن مواجهة تشكيلة من الاحتياطيين لا يعني بالضرورة أن أطوارها فاترة، وعموما فإن التشكيلة التموشنتية وعلى الرغم من الأزمات التي تضرب النادي سواء الإدارية، النفسية والفنية، إلا أن الشبان "دورو البالون" وأبهروا وتحدوا كامل المشاكل المحيطة بهم، وهو ما يأمل الجميع في أن يتكرر خلال لقاءات البطولة التي أصبحت الجبهة الوحيدة التي تلعب عليها "السيارتي". لولا غياب التحفيزات لكان التأهل من نصيبهم الحرارة التي ظهر بها أبناء سيدي سعيد والإرادة الفولاذية التي لعبوا بها على ملعب الشهيد أحمد زبانة لم يكن خلفها أي عامل من عوامل التحفيز سواء مباشر أو غير مباشر، وقد أكد الكثيرون أنه لولا غياب هذا العامل الأساسي المتمثل في التحفيزات المالية، والتي من شأنها أن تمنح اللاعب دفعة معنوية وتضخ فيه دما جديدا وترفع من معنوياته، فضلا عن اقتناع الكثيرين بضرورة الخروج والانسحاب من الكأس للتركيز على البطولة، لكان شباب تموشنت قادرا على التأهل والمرور إلى الدور المقبل من منافسات السيدة الكأس لهذا الموسم. طي صفحة الترجي واجب والفريق مطالب بالتفكير في البليدة "صار اللي صار واللي فات مات"، هكذا يقال عن الماضي وهي العبارة التي يريدها أنصار شباب تموشنت أن تتجسد على أرض الواقع، فالكل بات يطالب المسيرين واللاعبين بضرورة العودة إلى السكة الصحيحة، ورد الاعتبار للنادي الذي دخل النفق المظلم ولم يُعر لوضعيته أي اهتمام، ومن الواجب الآن طي صفحة الكأس وتوجيه الاهتمام إلى لقاءات البطولة وما تبقى من مرحلة الذهاب، والتركيز عليها بدءا باللقاء الذي يندرج ضمن الجولة الحادية عشر من الرزنامة، لما سيستقبل "السيارتي" اتحاد البليدة الباحث هو الآخر عن الاستثمار في معنويات ووضعية الفريق المحلي، بغية الرجوع إلى سكة الانتصارات والإبقاء على أمل التسابق من أجل اقتطاع إحدى تأشيرات المرور إلى دوري النخبة. زناڤي أشرف على الفريق أشرف مدرب الآمال محمد زناڤي على العارضة الفنية لأبناء سيدي سعيد خلال لقاء الكأس الذي جرت وقائعه زوال يوم أمس السبت، على خلفية الاستقالة الرسمية لكل من المدرب الأول آرزقي عمروش ومساعده نور الدين شريط، فضلا عن رفض مدرب الحراس سعيد بيلاك تحمل مسؤولية قيادة الفريق في الظروف الراهنة التي يمر بها النادي كما أكد لنا في وقت سابق، كل هذه العوامل دفعت بالإدارة الحالية إلى الاستنجاد بزناڤي بغية قيادة سفينة أحفاد "سيفاكس"، إلا أن هذا الأخير حُرم من الجلوس على دكة البدلاء ووجه أشباله من المدرجات. سيشرف على لقاء البليدة أيضا وقد منحت إدارة شباب تموشنت ممثلة في رئيسها هواري حدو الورقة البيضاء لمحمد زناڤي من أجل الإشراف على العارضة التقنية ل" السيارتي" إلى غاية إجراء لقاء الجولة الحادية عشر من برنامج الرابطة المحترفة الثانية، والذي سيخوضه التموشنتية على أرض ميدان المركب الرياضي أوسياف عمر أمام اتحاد البليدة. للإشارة فإن ظريف وعد الإدارة الحالية بشراء كامل الأسهم والتقدم قصد تولي رئاسة مجلس الإدارة، وهو ما يعني توليه لمهام انتداب مدرب جديد. زناڤي: "السيارتي فريق القلب ولابد من تلبية نداء الواجب" أكد محمد زناڤي عقب الاستنجاد به من طرف الإدارة لتولي زمام المهمة الفنية والإشراف على النادي أنه لم يكن ليرفض نداء القلب، معتبرا أن شباب تموشنت الفريق الذي لطالما ترعرع فيه وتدرج ضمن مختلف أصنافه، وقال أيضا: "على الرغم من صعوبة المأمورية والظروف الصعبة والعسيرة التي يشهدها ممثل الولاية 46، إلا أنني فضلت الإشراف على قيادته الفنية في أحلك أيامه لا لأمر واحد إلا من أجل الحفاظ على سمعة السيارتي ورد الاعتبار له والوقوف إلى جنبه، خصوصا وأنه بأمس الحاجة إلى أبنائه، سأقود الفريق وأشرف على التدريبات إلى غاية لقاء البليدة". ---------------------------------------------------------------- بن عزيزة وخلاف في أول ظهور سمحت فرصة مواجهة الكأس لكل من اللاعبين خلاف وبن عزيزة باللعب أمام الترجي والاحتكاك بلاعبيه والظهور لأول مرة بألوان الأكابر، وقد عمد زناڤي إلى إقحام الثنائي أساسيا خصوصا وأنه أشرف على تدريبه لموسمين كاملين، ويدرك القيمة الفنية لكلا اللاعبان زيادة على الإمكانات التي يتمتعان بها. جدير بالتنويه أن اللاعبان قد تم ترقيتهما من صنف الآمال إلى الأكابر من طرف الإدارة في الأيام القليلة الماضية. إصابة الثنائي شويخي وأوسعد لا تستدعي للقلق أكد زناڤي عدم خطورة الإصابة التي تعرض لها اللاعبان أوسعد وشويخي على مستوى العقب والركبة على التوالي، كما أكد إمكانية مشاركتهما في لقاء الجولة المقبلة أمام اتحاد البليدة. اللاعبون يخرجون من "الفيلا" ويتحولون إلى عاصمة الولاية على صعيد آخر، تم أخيرا "إخلاء" المنزل الذي كان يقيم فيه اللاعبون الواقع بمدينة المالح، بعدما تقرر ذلك من طرف الإدارة تلبية لمطالب مالك المنزل الذي رفض التعامل مرة أخرى مع الإدارة وتمديد مدة الكراء، ويتعلق الأمر بكل من اللاعبين الخمسة الآتية أسماؤهم: شويخي مراد، دباز، أوبرنين عبد الكريم، نوقا سمير وبكار. أوبرنين ونوقا يقيمان حاليا بحي الزيتون الوضعية المأساوية والمزرية التي يعيشها اللاعبون دفعت ببعضهم للجوء إلى الكراء والتنقيب عن مكان للإقامة فيه، وهو ما ينطبق حاليا على اللاعبين أوبرنين عبد الكريم ونوقا سمير اللذان يقيمان حاليا بإحدى الشقق الشاغرة بحي الزيتون بعاصمة الولاية عين تموشنت، وكان صاحب "الفيلا" قد تكفل بإيواء اللاعبين بالمجان إلى غاية إشعار آخر. شويخي، دباز وبكار غادروا تموشنت فيما تمكن الثنائي المذكور آنفا من إيجاد المكان الذي يأويهما، غادر كل من شويخي مراد، بكار ودباز إلى ولاياتهما على اعتبار أن الإدارة لم تجد لهما المكان الذي سيأويهم ويقيمون به مما تبقى من عمر البطولة، وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات حول الوضع الحالي لهؤلاء اللاعبين، وكيف لهم أن يحققوا نتائجا إيجابية ويصارعوا من أجل تخليص "السيارتي" من المأزق، وتحقيق هدف ضمان بقائه ضمن الحظيرة في ظل الأوضاع المزرية التي يعيشونها. التشكيلة تكون قد استانفت أمس تكون التشكيلة التموشنتية قد استانفت تدريباتها عشي