لا زالت معظم القنوات الفضائية العربية تواصل تحليلها لمباريات مونديال جنوب إفريقيا الذي سينطلق غدا الجمعة مركزة أكثر على المنتخب الجزائري الذي بات محور كل الحصص التلفزيونية الرياضية العربية بحكم أنه الأمل الوحيد للعرب والمسلمين في عرس جنوب إفريقيا بعد فشل كل منتخبات الدول العربية والإسلامية في التأهل الى هذا المحفل العالمي. ويظهر أن “الخضر“ ورغم نتائجهم السيئة في المباريات الودية لا زالوا يحظون بثقة بعض التقنيين والفنيين العرب وحتى الأوروبيين بدليل الإطراء الذي يظفرون به في كل يوم تقريبا من قبل هؤلاء المحللين، وبالأخص المغاربة منهم في صورة النجم المغربي يوسف شيبو الذي استغل ظهوره على قناة “ميدي 1 سات“ عشية أول أمس للثناء على المنتخب الجزائري وطمأنة كافة أنصاره في المنطقة العربية على الوجه الذي سيظهر به في المونديال بداية من الثالث عشر جوان الجاري عندما يقابل سلوفينيا في أولى لقاءاته ضمن المجموعة التصفوية الثالثة. “أعرف المنتخب الجزائري ومتأكد أنه ليس ذلك الذي واجه صربيا وإيرلندا“ واستهل شيبو حديثه عن المنتخب الجزائري بالعودة الى المباريات الودية التي لعبها رفقاء بلحاج مؤخرا وآخرها ضد منتخب الإمارات العربية المتحدة مؤكدا بكثير من الإصرار والثقة بأن المنتخب الجزائري الذي واجه كلا من صربيا ايرلندا وكذا الإمارات ليس هو المنتخب الجزائري الحقيقي، وأن مردود أشبال سعدان خلال هذه المباريات لا يمثل شيئا مع المردود الحقيقي لهؤلاء والذي سيظهر لا محالة يقول محلّل “ميدي 1 سات” خلال المونديال أو بالأحرى بداية من الثالث عشر جوان الجاري عندما يقابل المنتخب الجزائري نظيره السلوفيني. “الإصابات أثّرتفي المنتخب الجزائرلكن سعدان سيعرف كيف يتجاوزها“ وفي سياق حديثه عن المردود المتواضع للخضر خلال اللقاءات الودية الأخيرة اعترف سيبو بأن المنتخب الجزائري دفع خلال الفترة الفارطة ثمن الإصابات التي ألمّت بأبرز كوادره، ناهيك عن نقص المنافسة الذي عانت منه عناصر أخرى في ظل التهميش التي تعرضت له في فرقها الأوروبية، لكنني على يقين يضيف المتحدث بأن المدرب الجزائري رابح سعدان لديه الوصفة السحرية لتجاوز هذا المشكل رغم أنه جاء في وقت غير ملائم بالمرة من منطلق أن شيخ المدربين يقول شيبو لم يكن لديه الوقت الكافي للتصرف وإيجاد البدائل للعناصر المصابة، ومع ذلك إلا أنه نجح في بناء تشكيلة قوية ستكون لها كلمة مسموعة في المونديال شاء من شاء وكره من كره استطرد المتحدث. “في المونديال سنرى المنتخب الذي أقصى كوت ديفوار ومصر“ ولم يتوان شيبو في طمأنة كل المتوجسين من مستقبل الخضر ومصيرهم في المونديال من خلال القول بأن عشاق الخضر عليهم أن يضعوا أرجلهم في ماء باردة وأن لا ينخدعوا بما شاهدوه في المواجهات الودية لأشبال سعدان، لأنني متأكد يضيف المتحدث بأننا لن نشاهد أمام سلوفينيا وانجلترا وكذا الولاياتالمتحدة سوى ذلك المنتخب الذي أبهر العالم في التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا وتمكّن من إقصاء مصربطلة القارة السمراء لثلاث مرات متتالية والذي عبث بعدها بفيلة كوت ديفوار في ربع نهائي كأس أمم إفريقيا التي جرت بأنغولا. “حرارة اللاعبين الجزائريين بإمكانها صنع الفارق أمام أي منتخب“ وفي سياق محاولاته الرامية الى مد أنصار الخضر في المنطقة العربية بأقصى جرعات الأمل والاطمئنان أكد شيبو بأنه سبق له أن واجه اللاعبين الجزائريين ويعرف جيدا الحماس الكبير الذي يتملّكهم لما يرتدون قميص بلادهم، ويستمعون الى نشيدها الوطني جازما بأن هذا الحماس الذي تفتقد إليه الكثير من منتخبات اليوم كافٍ لوحده لصنع الفارق أمام أي منتخب في العالم حتى لو كان هذا الأخير هو المنتخب الإنجليزي أو الأمريكي أو حتى السلوفيني. “معرفة بعض اللاعبين لخبايا اللعب الإنجليزي ستفيد المنتخب الجزائري“ وقبل أن يختم كلامه عن المنتخب الجزائري أجاب شيبو عن سؤال لصحفي القناة المغربية بخصوص مدى استفادة المنتخب الجزائري من تجربة بعض لاعبيه الذين يمارسون في البطولة الإنجليزية على غرار بلحاج ويبدة وحتى بوڤرة باعتباره في فريق اسكتلندي لا يختلف أسلوبه عن أسلوب الأندية الإنجليزية، وذلك من خلال قوله بأن هذه التجربة ستكون مفيدة جدا للخضر في مغامرتهم المونديالية، لاسيما في لقاء انجلترا وحتى أمام الولاياتالمتحدة وأن إلمام بعض لاعبي الخضر بأسلوب اللعب الإنجليزي سيساعد سعدان على رسم الخطة التي تمكّنه من مباغتة خصومه في المونديال وتحقيق المفاجأة التي ينتظرها كل العرب وهي العبور الى الدور الثاني.