دخلت الفضائيات منذ انطلاق مقابلات كأس العالم 2010 التي تجري حاليا بجنوب إفريقيا، في سباق حاد من أجل تقديم أفضل التغطيات الخاصة بالعرس الكروي العالمي والانفراد ببرامج رياضية خاصة بغية استقطاب أكبر عدد من الجمهور، فتحولت معظم الفضائيات إلى استوديوهات تحليل كروية. أغرب ما في الأمر أن العديد من الفضائيات ،سيما القنوات غير الرياضية، لجأت إلى تغيير خريطة برنامجها اليومي المعتاد لتتحول إلى قنوات رياضية محضة طيلة فترة المونديال، لتنافس بذلك القنوات المتخصصة في نقلها أدق تفاصيل الكرة المستديرة ومحاولة الخروج من مجرد التغطية الروتينية، من خلال إجراء مقابلات حصرية مع اللاعبين والمحللين والتسابق في دعوة قدامى نجوم الكرة. وفي الوقت الذي تتنافس القنوات المتخصصة وغير المتخصصة في تقديم أطباق دسمة لعشاق الكرة المستديرة، اختارت بعض القنوات الفنية تكييف برامجها مع المونديال من خلال استضافتها للفنانين الذين تحولوا بدورهم إلى جمهور رياضي قصد الخروج عن المألوف وإضفاء حلة مميزة على قناتها. ''العربية'' وملاعب جنوب إفريقيا الفضائية العربية كانت من بين القنوات التي اهتمت بتقديم تغطية خاصة للمونديال، حيث قدم الإعلامي بتال القوس برنامج ''ملاعب جنوب إفريقيا'' وشاركه في تحليل المباراة قدماء نجوم الكرة امثال رابح ماجر، أحمد الكأس وماجد عبدالله، حيث قدم البرنامج العديد من الفقرات المميزة بجانب التحليل على غرار ''لقطة المونديال'' والتقاريرالخارجية التي كان يعدها مراسلو العربية من مختلف عواصم الدول المشاركة في المونديال، مع تسليط الضوء على أهم الأحداث الغريبة التي ارتبطت بالمونديال، مثل لجوء الألمان إلى قراءة الطالع والتنبؤ بمستقبلهم في المونديال من خلال أخطبوط صغير، والغريب أن الأخطبوط لا يخص أحد العرافين أو المشعوذين ولكنه يوجد في أحد مراكز الأبحاث العلمية بألمانيا، إلى جانب حرص القناة على إعداد تقرير خاص عن سرقة كأس العالم ''المزيف'' من قبل الجمهور الأرجنتيني، أثناء استعراض الجماهير البرازيلية كأسا مزيفا وسط شوارع جوهانسبورغ. هذا وانفرد البرنامج في بدايته باستضافة أحد النقاد السينمائيين ليعلق علي مستوى الحفل ويصفه بأنه أقل من مستوى الحدث. ''الجزيرة الرياضية'' تنفرد بأدق التفاصيل الجزيرة الرياضية كانت حاضرة منذ الانطلاقة الأولى للمونديال وكانت البداية مع استوديو المونديال، الذي استضاف العديد من المحللين الفنيين العرب والأجانب مثل محمد عبد الجواد، وإيمانويل أيمونوكي، وأديهوساكي، كما رافق إعداد البرنامج حكام سابقون للتعليق على قرارات الحكام ومستوى التحكيم. هذا وحرصت الجزيرة الرياضية على إطلالتها الصباحية التي عودت عليها الجمهور منذ انطلاق العرس الكروي من خلال برنامجي ''صباح المونديال'' و''مونديال الجماهير''.. الفنانون العرب وتحليلا ت المونديال من جهتها قناة ''الام بي سي'' واكبت تغطيات المونديال بشكل مكثف، حيث حرص مصطفى الاغا عن طريق برنامجه ''صدى الملاعب'' الخاص بالمونديال على إضفاء طابع مميز على البرنامج باستضافته العديد من نجوم الفن العربي في كل حلقة على راسهم ''مي حريري'' و''نبيل شعيل'' و''حليمة بولند'' و''ريم العبدالله''، مما أعطى البرنامج طابعا خاصا ومنفردا في تغطية أحداث المونديال، حيث كانت في كل مرة أغلبية النجوم المشاركة تحرص على ارتداء ملابس الفريق الذي يشجعونه. بالاضافة إلى التغطية التي تقدمها قناة ''ام بي سي'' الخاصة بأحداث الكرة من قلب جنوب إفريقيا وكذا استضافة اللاعبين بعد المبارايات لمعرفة انطباعهم حول المباراة. ''البي بي سي'' في تعاون مع المحور في واحدة من الأشكال الجديدة لتغطية مباراة المونديال تم دمج إرسال قناة المحور بقناة ''بي بي سي'' في منتصف الليل بتوقيت السعودية، ليقدما معا برنامج مونديال 2010 لمدة لا تزيد على النصف ساعة. البرنامج قدم استوديو تحليليا لتغطية المبارايات من خلال استضافة أحد المحللين الرياضيين بالإضافة لعرض اللقطات المميزة في المونديال وأهم أخبار فرق المنتخبات المشاركة بالمونديال. الجابولاني تكتسح روتانا الخليجية ولم تكن روتانا الخليجية المتخصصة في تقديم مستجدات أخبار نجوم الخليج وكليبات الأغاني الخليجية بعيدة عن احتفالات القنوات الأخرى بالمونديال، حيث حذت حذو القنوات السابقة من خلال حرصها على تقديم برنامج واستوديو تحليلي لمباريات المونديال. حيث يقدم الإعلامي تركي الجمعة تغطية مباشرة يوميا على شاشة القناة من خلال برنامج ''كورة''، يستضيف من خلاله مجموعة من المحللين الرياضيين العرب.