سيستقبل اتحاد بلعباس ظهيرة اليوم على ملعب 24 فبراير 56 ابتداء من الساعة الثالثة منافسه وداد تلمسان، في "داربي" يعد بالكثير نظرا لعدة معطيات، أهمها أنه غالبا ما شهدت مباراة الناديين إثارة و تنافسا شديدا، إلا أن هذه المرة هناك عامل مختلف عن سابقه.. وهو أن أشبال المدرب يعيش وأبناء الزيانيين يعانون أزمات خانقة أثرت عليهم في مشوار البطولة، إلا أن الاستفاقة الأخيرة لرفقاء الحارس واضح العائد بقوّة في الجولتين المنصرمتين حين أطاح بشبيبة القبائل وأرغم اتحاد الحراش على إقتسام زاد المباراة بعقر داره، ستجعلهم يسعون جاهدين لتأكيد ذلك في لقاء وداد تلمسان اليوم حتى يبتعد نوعا ما عن الخطر المحدق في مؤخرة الترتيب، ومواصلة العمل الذي شرع فيه الاتحاد منذ قدوم المدرب يعيش، الذي عرف كيف يستغلّ التعداد الذي يملكه وسعى جاهدا على بذل قصارى جهده ليكون في الموعد ويطيح بفريق "الوات"، الذي يريد مباغتة المكرة وإرغامها على الأقل على اقتسام زاد المباراة، وهو ما لا يفكر فيه الأنصار مطلقا خاصة أنهم يسعون جاهدين لرؤية فريقهم يفوز نتيجة وأداء. واضح جاهز للحفاظ على نظافة شباكه بعد أن غاب الحارس الثاني بن موسى بمناسبة دخوله القفص الذهبي الخميس المنصرم، أصبحت المسؤولية كلية على الحارس الأول واضح المطالب بالحفاظ على نظافة شباكه، خاصة أنه ضمن مكانته كأساسي في تشكيلة المدرب يعيش. ويتمتع ابن البليدة بمعنويات مرتفعة تؤهله لتأدية مباراة قوية في "داربي" اليوم، و هو ما لمسناه عند الحارس في حصة أمس التدريبية، وهو الذي استطاع أن يعيد "المكرة" إلى ديارها في لقاء الحراش بنقطة ثمينة بعد أدائه الجيّد طيلة التسعين دقيقة، وهو ما يسعى إلى المحافظة عليه والقيام بنفس الدور الذي لعبه هناك بملعب المحمدية، إلا أن هذه المرّة يكون مدعوما بأنصاره الذين لن يتوانى في تشجيعه لحراسة عرينه وإبقائه نظيفا إلى غاية إعلان الحكم أمالو عن نهاية الداربي. واضح: "لا يهمّنا أيّ شيء وإنما النقاط الثلاث" كشف الحارس واضح أنه لا يأبه لأي شيء بقدر ما يبحث عن نقاط المواجهة الساخنة التي سيخوضها الفريق اليوم أمام وداد تلمسان، التي اعتبرها مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، والمهم فيها النقاط الثلاث التي ستسمح للاتحاد بالتنفس ومواصلة اللعب بكل حرية فيما تبقى من مشوار مرحلة الذهاب. وكان تركيز اللاعب منصبا كله على "الداربي"، حتى أنه رفض الحديث عن التحفيزات المالية وصرح قائلا: "أنا أفكر فقط في الفوز وإبقاء النقاط الثلاث ببلعباس، والتي سندعم بها رصيدنا والإرتقاء نوعا ما في سلم الترتيب، خاصة أننا عقدنا العزم على رفع التحدي والمضي قدما وعدم الخوف من أي منافس، لأننا نملك تعدادا قويا وبإمكانه إخافة أي فريق، وأتمنى فقط أن يكون الأنصار في الموعد ويتحدوا كل شيء لمؤازرتنا إلى غاية إعلان الحكم نهاية التسعين دقيقة". نحو تجديد الثقة في دفاع الحراش من الممكن جدا أن يحافظ الطاقم الفني على اللاعبين الذين شكلوا خط دفاع المكرة في مباراة الجولة المنصرمة أمام اتحاد الحراش وأدوا ما عليهم، حيث لم يرتكبوا أخطاء كثيرة ودافعوا على مرمى الحارس واضح بشراسة، خاصة معزيز وزياد في المحور، إضافة إلى الظهيرين الأيمن والأيسر عبدلي وقادة بن ياسين اللذين سيكلفان بمهمة إفشال محاولات مهاجمي "الوات"، في صورة الخطير بناي الذي يتمتع بسرعة فائقة، ولكن تفطن المدرب يعيش لهذه النقطة جعله يحضر اللاعب نفسيا قصد عدم المخاطرة وتركه حرّا من أيّ مراقبة. لحمر أو لبيض في الوسط عودة لاعب الوسط لحمر إلى إمكاناته المعهودة قد ترشحه لأخذ مكانته أساسيا في وسط الميدان، حيث ظهر بقوة في الجولات المنصرمة ولولا الإصابة التي أثرت عليه لشارك في لقاء الجولة المنصرمة أمام الحراش، ولكنه من الناحية النفسية يحس لحمر أنه جاهز لخوض مباراة قوية في هذا "الداربي". وبالمقابل يوجد زميله لبيض علاء الذي أدّى مباراة رائعة وشكّل ثنائيا متكاملا مع بن عطية صاحب الخبرة التي ساعدت ابن العلمة ليستفيد من هذا اللاعب. وكان لبيض أكد جاهزية كبيرة لأخذ مكانة أساسية، وهو ما سيعطي الطاقم الفني خيارات عديدة. "سيريل" يريد هز الشباك كشف المهاجم الكاميروني "سيريل" أنه تعافى من الإصابة التي عانى منها في المباراة الأخيرة وأجبرته على خوض بعض الفحوصات الطبية التي سمحت له بأن يطمأن على صحته، وقد تحدث إلى المدرب يعيش أمس الأول بعد تناول وجبة العشاء بفندق "بني تالة"، وكان صريحا إلى أبعد حد، حيث رفع التقني من معنوياته وأكد اشتياقه الكبير لهز الشباك، وتسجيل أول هدف له مع المكرة، وهو ما سيسمح له بردّ جميل هذا الفريق الذي احتضنه، وأعطاه كل شيء لحد الآن، ويكفيه فخرا احترام الأنصار والمشجّعين له و صبرهم عليه، رغم أنه عانى من مشاكل إدارية قبل تأهيله في الاتحاد. سليمان: "لا نملك خيارا سوى الانتصار وإسعاد الأنصار" أصبح المتألق الجديد يوسف سليمان يتمتع بروح معنوية كبيرة، وقد ركز على نقطة مهمة في داربي اليوم وهي التركيز الجيّد طيلة التسعين دقيقة، وعدم الاستسلام لمحاولات المنافس في نقل الضغط للاعبي "المكرة" منذ الدقائق الأولى، وأكد أن التشكيلة وضعت نصب أعينها الفوز وتحقيق النقاط الثلاث حتى يبتعد الفريق نوعا ما عن أصحاب المؤخرة والتنفس ولو قليلا، وهو ما تجلى في تصريحه حيث قال: "أنا رفقة زملائي نؤمن بفرضية واحدة وهي الانتصار وإسعاد الآلاف من الأنصار، حتى نتمكن على الأقل من ضمان 3 نقاط إضافية لرصيد الفريق العازم على رفع تحدّ كبير، ومغادرة مؤخرة الترتيب مع مرحلة الذهاب". جيلالي م. ------------ بن عطية: "نريد فوزا مقنعا والأنصار سلاحنا" مباراة قوية تنتظركم أمام وداد تلمسان، أليس كذلك؟ إذا رجعنا نوعا ما إلى الوراء فإن المنافس كان يعاني هو الآخر داخل قواعده وينهز، إلا أن ذلك لا يكون مقياسا لنحكم على المنافس، فنحن أيضا عانينا طيلة جولات الأولى غاية أن استطعنا طرد النحس نهائيا وسنعمل على فك عقدة اللعب بملعبنا وبالتالي الفوز بهذا "الداربي". لكن المهمة لكن تكون سهلة للغاية، لأن الوادا عرف كيف يخرج متنصرا من لقاء الجولة المنصرمة أمام شبيبة بجاية. "الداربي" سيلعب على جزيئات صغيرة ويتميز بمنافسة شديدة، ما تعليقك؟ أظن أن الفريق الذي يتحكم في أعصابه ويركز جيدا أثناء هذه المباراة هو الذي سيخرج غانما من "داربي" الغرب، وبحكم مشاركة في عدة "داربيات"، فإن الفريق المستضيف يعاني من ضغط رهيب أكثر من الفريق الزائر، وأي هدف مبكرا قد يخلط الحسابات للناديين خاصة إذا كان من الفريق المنافس، وبالمقابل إذا استطعنا فتح مجال التهديف مبكرا، فإنني أؤكد لك أننا سنتحكم في المباراة كما يجب. تطبع "التدريبات" أجواء رائعة وهو عامل مهمّ؟ بالتأكيد، فإنه منذ نتيجة الجولة الحادية عشرة أمام شبيبة القبائل والفوز الذي حققناه تحرّرنا من الناحية النفسية، وزاد التعادل المحقق أمام اتحاد الحراش في الجولة المنصرمة من رفع معنوياتنا التي سمحت لنا بالعمل في ظروف جيدة والقيام بعدة محاولات لإعادة بعث روح ما قبل بداية الموسم الرياضي، وهو ما سمح لنا أكثر بالتعرّف على حقيقة معاناة التشكيلة التي تخلّصت من الضغط الرهيب. يقيم الفريق مع بعض منذ الأربعاء في فندق "بني تالة" وهو عامل إيجابي أيضا، ما رأيك؟ نحن نحسّ أننا عائلة واحدة عادت إليها اللحمة، والأجواء الرائعة التي يشهدها خير دليل على أن الفريق يسير في الطريق الصحيح... وسنكون في يومنا أمام وداد تلمسان. تحقيق نتيجة إيجابية يسمح لنا بأن نكمل مرحلة الذهاب في منأى عن أي خطر، وهو ليس أملي وإنما كل زملائي يريدون أن ينهوا مرحلة الذهاب بقوّة. تتمتع بشعبية كبيرة ومحبّة لكل أنصار اتحاد بلعباس، ما هو نداؤك لهم؟ أرجو منهم أن يسامحونا على أي إخفاق حصل بملعبنا وكان وراء المرتبة التي نعاني فيها الآن، إلا أننا سنستدرك ذلك وسنطرد نهائيا نحس اللعب أمامهم وبملعبنا وتسجيل انهزام، والبداية ستكون في "داربي" وداد تلمسان الذي بالرغم من أن المهمة ستكون صعبة، إلا أننا سنعمل المستحيل من أجلب إعادة البسمة لهؤلاء المناصرين، الذين أتمنى أيضا أن نشاهدهم بكثرة في مدرجات ملعب 24 فبراير 56، ولم لا إعادة "سيناريو" مباراة شباب قسنطينة و 50 ألفا، حتى نحتفل معا عقب نهاية المباراة. جيلالي م. +++++++عبدلي يريد الردّ على الميدان ويثبت قوّته اعتبر متتبّعو الاتحاد أن المدرب السابق بن يلس همّش بشكل واضح ابن المدرسة العباسية عبدلي محمد، الذي أصبح هذا الموسم من بين اللاعبين الأساسيين المعتمد عليهم من قبل الطاقم الفني، كما أن اللاعب أصبح من بين القطع الأساسية لتشكيلة "المكرة" وأدى مردود جيدا لحد الآن، خاصة في آخر مواجهتين أمام شبيبة القبائل واتحاد الحراش. عبدلي: "أنا مركز على المباراة وأريد الفوز فقط" وكشف الظهير الأيسر عبدلي أنه لا يريد التفكير فيما حصل له مع المدرب بن يلس الموسم المنصرم، لأنه يريد أن يبقي تركيزه في المباراة التي يأمل أن تؤول نتيجتها لصالحهم ويضمنوا ثلاث نقاط إضافية تضاف للرصيد، وهو ما سيمكنهم من العمل أكثر على إنهاء مرحلة الذهاب بنتيجة إيجابية. وصرح قائلا: "أنا حاليا أريد أن أوجّه اهتمامي لمباراة "الداربي" التي ستكون صعبة للغاية، وهو ما يحس به جميع زملائي الذين يأملون في أن يحققوا نتيجة إيجابية وبعيدا عن أيّ تأثير جانبي. فأنا لاعب وبن يلس يبقى مدربا، وردي سيكون فوق أرضية الميدان ليس عليه فقط، وإنما على كل من انتقدني في السابق". --------- "العقارب" سيكونون في الموعد ولن ينسوا فريق "القلب" سارعت إدارة اتحاد بلعباس إلى طبع الآلاف من تذاكر الدخول إلى ملعب 24 فبراير 56، بعد أن أحست بإصرار الأنصار على التوافد بكثرة إلى الملعب لأجل مناصرة ومؤازرة رفقاء بن عطية في "داربي" الغرب، حتى يكونوا في الموعد ويحققوا أحلى انتصار وبالتالي إبقاء زاد المباراة ببلعباس والاستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية، التي ستسمح للفريق من الخروج تدريجيا من الدائرة الحمراء التي يحتل إحدى مراتبها. وما زاد من التحضيرات الكثيفة لهؤلاء المسيّرين، هو رغبة العديد من نقاط البيع التي تم رصدها لأجل بيع التذاكر قبل موعد المباراة، والطلب الكبير لهؤلاء الذين رفعوا من الحصص التي كانوا يتحصلوا عليها، حتى يقوموا بتزويد المحبين والمشجعين بها. الشامبي عيّن أشخاصا لمراقبة الأبواب قام رئيس الفريق الشامبي محفوظ بتعيين أشخاص جدد ستوكل لهم مهمة مراقبة الأبواب التي ستفتح لأجل استقبال الآلاف من أنصار اتحاد بلعباس، وبالتالي عدم السماح لمن ليس له تذكرة الولوج إلى مدرجات الملعب، إضافة إلى تنظيم المداخيل حتى يمر "الداربي" في سلام ودون مشاكل، خاصة أن الفريق أصبح في الآونة الأخيرة يعاني من نقص القيمة المالية لبيع التذاكر، بعد أن أصبحت مداخل الأبواب تعرف نوعا من التسيّب قبل المباراة. الأبواب ستفتح أثناء لقاء الآمال شدّد مندوب الأمن في الاجتماع الأمني الذي يجرى مع بداية كل أسبوع، على ضرورة إحترام القرارات التي يخرج بها وبالتالي السماح لمن له مهمّة التنظيم أو الأمن بأداء مهامه على أتم وجه ودون أي تأثير، حتى يمرّ "الداربي" الذي سيجمع الاتحاد ووداد تلمسان في ظروف عادية. ومن بين الاقتراحات والقرارات التي خرج بها المجتمعون، ضرورة فتح الأبواب قبل 3 ساعات من انطلاق المباراة، أي أثناء لقاء الآمال الذي سيجرى في حدود منتصف النهار، وبالتالي متابعة لقاء الفئات الشبانية بتذاكر الدخول إلى المباراة الرسمية للأكابر. تخصيص جهة من المدرّجات المكشوفة لأنصار تلمسان وتحسبا لأيّ طارئ، خصصت إدارة مركب 24 فبراير 56 بالتنسيق مع مسيري الاتحاد والمكلف بالأمن في هذا "الداربي"، المدرجات المكشوفة المحاذية للمدرجات المغطاة على الجهة اليمنى لأنصار وداد تلمسان، وهو المكان الذي يتسع لعدد كبير من مشجعي الفرق الزائرة ويبلغ قرابة 10 آلاف مناصر، وعادة يتم تخصيصه لجل مناصري الأندية التي تحلّ ببلعباس، وهو مكان شاسع مقارنة بالعدد القليل الذي يزور بلعباس من أنصار الفرق الأخرى. حيث أنه منذ انطلاق البطولة كان أكبر عدد شهده لقاء "سي. أس. سي" ولم يفق العدد 2500 مناصر. لاعبو "المكرة" يريدون المناصرة بقوّة تمنى لاعبو اتحاد بلعباس أن يكون الأنصار في الموعد ويقدموا الدعم الكافي لهم منذ إعلان الحكم بداية المباراة وإلى غاية إعلان صافرة النهاية، وهذا حتى يقدّموا أحسن ما لديهم. وكان الكل على دراية كبيرة بالدور الذي لعبه هؤلاء الأنصار في تحقيق الفريق لتأشيرة الصعود لحظيرة النخبة، لذا وجب أن يواصلوا العمل ويشجعوهم بكل قوة وحماسة، حتى يضمنوا نقاط هذا "الداربي" الذي سيلعب على جزيئات صغيرة. وكان أغلب لاعبي بلعباس وجهوا نداءات إلى أنصارهم من أجل تحويل الضغط على لاعبي المنافس وليس عليهم مثلما حدث في المباريات السابقة، وبالتالي دفعهم إلى مباغتة الفريق المنافس منذ بداية المباراة، حتى يكونوا في الموعد ويتجنبوا القلق و التسرّع كما كان عليه الحال في المباريات الأولى التي لعبها الاتحاد كلقاء شبيبة بجاية، حيث تحول ضغط الأنصار مع مرور الوقت على رفقاء الحارس واضح وأدّى بهم إلى خسارة، بالرغم من أنهم كانوا الأحسن فوق المستطيل الأخضر وسجلوا عدة فرص سانحة للتسجيل. العقارب: "سنكون في الموعد ولن نتخلّى عن فريق القلب" أكد أنصار ومحبّو اتحاد بلعباس أنهم لن يتخلوا على فريقهم وهو بحاجة إليهم قبل ثلاث جولات من ختام مرحلة الذهاب، وهذا حتى يؤدّوا ما عليهم ويقوموا بدورهم كما يجب. وكان تجاوب "العقارب" كبيرا مع النداءات الكثيرة التي أطلقها اللاعبون عبر صفحات الجرائد، يطالبون فيها بضرورة التفاف الأنصار حول الفريق. حيث شهدت معاقل توافدهم حركة غير عادية تحضيرا لهذه المباراة التي سيصنع توافد "العقارب" فيها وتشجيعهم للاتحاد، الفارق لا محالة بالتشجيع طيلة التسعين دقيقة والاحتفال مع اللاعبين بعد النهاية. جيلالي م.