بدأ اتحاد العاصمة التحضير لمباراة الدور 16 من كأس الجمهورية أمام اتحاد الشاوية نهاية الأسبوع المقبل، وهي المباراة التي ينتظرها الكثير من محبي النادي العاصمي لأنها ستحدد مدى قدرة النادي على التنافس على لقب الكأس الذي يغيب عن خزائنه منذ ستة مواسم وهو ما يحز في نفوس محبي النادي الذين تعوّدوا على رؤية الفريق يشرفهم في هذه المنافسة وفي أسوأ الحالات يصل إلى الدور ربع النهائي، لكن في الموسمين الأخيرين لم يتمكّن رفقاء المخضرم كريم غازي من تخطي الأدوار الأولى وهو ما سبّب نوعا من الاستياء لدى عشاق اللونين الأحمر والأسود لذا يريدون من دزيري ورفاقه الوصول إلى أبعد دور ولم لا التتويج بالكأس. ضيّعوا كل شيء واللعب على المراتب الأولى أصبح شبه مستحيل وبدأت مسيرة الانحطاط تحوم حول قلعة “سوسطارة“ نهاية الموسم الماضي حين خرج الفريق من الكأس العربية خالي الوفاض، لكنه تمكّن من إنهاء البطولة الوطنية في مركز مؤهل للكأس العربية لكن إلغاءها هذا العام حال دون مشاركة أصحاب الزي الأحمر والأسود في منافسة دولية هذا الموسم للمرة الأولى منذ عقد من الزمن، وعليه فإن الفريق عوّل هذا الموسم على لعب الأدوار الأولى وهو الأمر الذي لم يعد ممكنا فيما بقي من مشوار إلا إذا حدثت معجزة وتمكّن من الفوز في عدد كبير من المباريات ومن ثم يصبح بإمكانه التنافس على إحدى المراتب الأولى المؤهلة لمنافسة دولية الموسم المقبل، خاصة إذا عادت الكأس العربية إلى الواجهة بثوب جديد. عليق يريد كأس هذا الموسم وليس هناك أي عذر وإذا كانت المشاركة الدولية من خلال البطولة شبه مستحيلة نظرا للتنافس الشديد بين العديد من الفرق فإن الرئيس عليق يريد من فريقه ضمان المشاركة الدولية من خلال لقب الكأس، وعلى ضوء ذلك فإنه يطالب لاعبيه ببذل مجهودات تؤهلهم لبلوغ أدوار متقدمة ومن ثم التنافس مع أقوى الفرق على الكأس التي تبقى حلما يراود كل لاعبي الاتحاد خاصة أولئك الذين لم يتذوقوا طعم التتويج من قبل، لذا سيعملون كل ما في وسعهم ليخرجوا بشيء هذا الموسم ولا يكرروا سيناريو الموسم الماضي عندما ضيّعوا كل شيء حتى المشاركة الدولية. لا يقبل الإقصاء أمام منافس من مستوى أقل ويتفق لاعبو الاتحاد وحتى محبّوه على شيء واحد وهو أنّ الخروج من هذه المنافسة لن يكون مع فرق مغمورة أو أقل مستوى، فالفريق الذي أقصى أحد أقوى الفرق وهو مولودية وهران في الدور 32 دليل على أنه بمقدوره الذهاب بعيدا وكان الفوز على “الحمراوة“ برباعية دليلا آخر على أن التأهل لم يكن بالحظ وإنما كان بالأداء والنتيجة، لهذا فإن لا أحد سيغفر لرفقاء عبدوني أمام اتحاد الشاوية المنتمي إلى بطولة ما بين الرابطات بالرغم من أنهم سيتنقلون إلى أم البواقي. إقصاء الموسم الماضي لا يزال في الأذهان ولا يزال أنصار الاتحاد يتذكّرون الخروج المر من الكأس أمام نادي بارادو في دورها الأول الموسم الماضي، فلا أحد كان يتوقع الخروج على يد فريق من القسم الثاني لذا فإن الحديث عن الأدوار المقبلة بدأ من الآن لدى أنصار نادي “سوسطارة“ لأنهم شبه متأكدين من التأهل بالرغم من أن المنافس سيلعب على أرضه وأمام جماهيره. سعدي محظوظ في الكأس ونالها مع الإتحاد ويعتبر سعدي من المدربين المحظوظين في الكأس حيث سبق له نليها في أول موسم له على رأس العارضة الفنية لنادي سوسطارة سنة 2001 أمام شباب المشرية، وبعدها أشرف على الفريق في الأدوار الأولى قبل أن يغادر الاتحاد وينال الكأس خليفته مصطفى أكسوح أمام شبيبة القبائل بركلات الترجيح في سنة 2004، لذا فإن سعدي يريد إنهاء هذا الموسم بلقب الكأس ولا يريد الخروج خالي الوفاض. الراحة فرصة لإستعادة المصابين . والأداء يُبشّر بالخير من جانب آخر، أظهر أبناء المدرب نور الدين سعدي مستوى يبشّر بغد أفضل في مباريات مرحلة الإياب في منافسة البطولة وهو الأمر الذي يجعل الأنصار يطمحون إلى رؤية فريقهم يؤكد ذلك في لقاء الكأس المقبل، كما أن فترة الراحة التي ركن إليها لاعبو الإتحاد إجباريا بعد تأجيل لقائه أمام وفاق سطيف تعتبر فرصة مواتية لاستعادة عدد من اللاعبين المصابين، خاصة الذين يعانون من إصابات خفيفة، لذا فإن عدم خوض لقاء هذا الأسبوع يمكّن اللاعبين من العودة إلى المنافسة بمستوى جيد. اللاعبون حفظوا درسي الخروبوبجاية جيّدا ويراهن اللاعبون على لقاء الكأس بعد التعثرين في اللقاءين الأخيرين من البطولة، فالاتحاد أهدر خمس نقاط من ذهب كان سترتقي به إلى المراكز الأولى فبعد النقطتين اللتين ضاعتا في لقاء الجولة الثالثة من مرحلة الإياب في ملعب بولوغين أمام جمعية الخروب تضاف إليهما النقطة التي ضاعت في الوقت بدل الضائع في الجولة الأخيرة أمام شبيبة بجاية على ملعب هذا الأخير، وهو ما جعل الجميع يتأكد أن الاتحاد لم يكن محظوظا على الإطلاق، ويمكن إضافة لقاء الجولة 19 أمام وداد تلمسان حيث كان بإمكان رفقاء دحام العودة بالنقاط الثلاث لكنهم اكتفوا بالتعادل لذا فإن رفقاء ريّال يريدون محو آثار هذه التعثرات بالعودة بالتأهل من أم البواقي قبل استئناف مباريات البطولة. الهجوم إستفاق مؤقتا ومُطالب بالعودة وعرف الهجوم استفاقة في الجولتين الأولى والثانية من مرحلة العودة حيث سجل ثمانية أهداف قبل أن يتراجع في الجولتين السابقتين حيث سجل هدفا واحدا، وهو الأمر الذي يعتبر استفاقة ظرفية وليست دائمة لكنه في الوقت نفسه يؤكد على أن هناك إمكانات لهز الشباك. تحسين الأداء الدفاعي مطلب ضروري من جهته فإن أداء الدفاع هو الآخر غير مستقر فقد تلقى الفريق أربعة أهداف في أربع مباريات، والفريق لطالما دفع ثمن الأخطاء الفردية وأبرز مثال هو الهدف الذي تلقاه عبدوني أمام جمعية الخروب وهو ما يجعل الجميع يطالب باليقظة أكثر في لقاء الكأس لأن الخطأ حينها لا يمكن تداركه خاصة إذا كان مماثلا لما حدث أمام شبيبة بجاية. حميدي عاد بعدما غاب عن الاستئناف عاد اللاعب شيخ حميدي إلى جو التدريبات بعدما غاب أمسية الثلاثاء الماضي عن حصة الاستئناف التي جرت في بولوغين، حيث كان قد غاب عن الحصة الأولى بسبب سفره إلى مسقط رأسه سعيدة ولم يتمكن من العودة في الموعد، وهو الأمر الذي جعله يتجه مباشرة إلى الشراڤة في اليوم الموالي حيث استأنف التدريبات بشكل عادي مع رفاقه. حصة تقوية العضلات في الشراڤة خصص المدرب نور الدين سعدي حصة أمس للعمل البدني حيث برمج حصة لتقوية العضلات بالقاعة الخاصة بمدينة الشراڤة، وقد استحسن اللاعبون ذلك حتى يخرجوا من رتابة التدريبات العادية في الملعب، كما أن الحصة لم تستغرق وقتا طويلا وهو الأمر الذي أسعد اللاعبين أيضا، خاصة أن الفترة التي تفصلهم عن أول مباراة طويلة لذا يريدون العمل بروية في انتظار استئناف المنافسة. آيت علي غائب ووضعيته تزداد سوءا تزداد وضعية اللاعب إسلام آيت علي يحيى تعقيدا ومن المنتظر ألا تعرف الحل بالنظر إلى عقلية اللاعب الذي يتميّز بالتعنت وعدم التراجع عن القرارات التي يتخذها، حيث كان اللاعب يعيش وضعية غير مريحة بعد خلاف مع الإدارة حول تجديد العقد، حيث رفض اللاعب ذلك وطلب من الرئيس التفاوض على منحة إمضاء وهو الأمر الذي رفضه الرئيس عليق لأنه يرى أنه من غير الممكن أن يتفاوض مع شاب عائد من إصابة والأكثر من ذلك أنه في منتصف الموسم، لذا رأى رئيس الاتحاد أنه من الطبيعي أن يمضي وفي نهاية الموسم إذا أثبت وجوده يمكنه أن يطالب بمنحه إمضاء مثل بقية اللاعبين، لكن اللاعب بقي مصرّا على التفاوض مما جعله يضيّع التربص الشتوي ويبقى يتدرب بمفرده إلى أن قرّر الرئيس عليق أن يضعه خارج حسابات النادي، وها هو يصل به الحال إلى عدم التدرب. اللاعب قد يقضي موسما أبيض وسيجد اللاعب الشاب نفسه في وضعية تزداد سوءا من يوم لآخر إذا لم يجد حلا لهذا المشكل العويص، فاللاعب يرى أنه لم يخطئ في حق النادي وأنه طالب بحقه فقط في حين يرى الرئيس عليق أنه لم يتعوّد على أن يعارض لاعب ما قراراته، وهذا هو أول لاعب وقف في وجهه وطالبه بالتفاوض في سن مبكرة مما سبب شرخا في العلاقة بين الطرفين وهو ما سيجعل اللاعب يقضي موسما أبيضا يخسر من خلاله الكثير خصوصا أنه لم يلعب منذ نهاية الموسم الماضي وكان يحضر في نفسه ليستأنف المنافسة مع بداية مرحلة الإياب فإذا به يجد نفسه خارج المنافسة لفترة ستمتد إذا لم يمض إلى غاية بداية الموسم المقبل إن حصل على عرض من فريق آخر يلعب معه بعد أكثر من عام من الغياب، ومن ثم يكون اللاعب قد خسر الكثير لسبب واحد وهو محاولة التفاوض حول قيمة العقد الذي حدده الرئيس عليق بأربع سنوات على الأقل. --------------- عوامري: “نريد رد الإعتبار في الكأس وهي فرصتنا الوحيدة حتى نحصل على لقب هذا الموسم” كيف تجري تحضيراتكم بعدما علمتم بتأجيل لقاء وفاق سطيف؟ المدرب منحنا راحة مفيدة جدا لنا بعد سلسلة من المباريات حيث استعدنا قوانا ودخلنا مرحلة جديدة من التحضيرات ستمكننا من الاستعداد جيدا وفي هدوء نسبي حتى نعود إلى المنافسة بمستوى يؤهلنا لنحقق نتائج أفضل من المباريات السابقة. وهل ترى في تأجيل لقاء الوفاق شيئا إيجابيا؟ التأجيل لم يكن مفاجئا والطاقم الفني وضعه في الحسبان، التأجيل فجأة هو الذي يؤثر على طريقة العمل لذا نستطيع القول إن تأجيل لقاء الوفاق مفيد لنا أكثر مما هو مضر فالتشكيلة ستستعيد عددا من اللاعبين المصابين ومن ثم سندخل المباريات المقبلة بمستوى جيد وبتشكيلة مكتملة تجعلنا نضاعف حظوظنا في تسجيل نتيجة إيجابية. كيف هي الحالة النفسية بعد الهزيمة أمام بجاية؟ تلقينا هزيمة قاسية ومن الصعب تقبل تلك الهزيمة خاصة أننا أدينا مستوى مقبولا طيلة التسعين دقيقة وفي الوقت الذي كنا نبحث عن هدف الفوز أو العودة بالتعادل على الأقل وقع ما لم يكن في الحسبان والنتيجة هي تضييع نقاط ثمينة كانت ستمكننا من الركون للراحة بمعنويات مرتفعة، لكن هذه هي كرة القدم فعندما لا تسجل تتلقى أهدافا. لكن تعثرين متتاليين من شأنهما أن يؤثرا في معنويات اللاعبين . بالتأكيد، فقد ضيّعنا نقطتين الأسبوع الماضي على أرضنا وأمام جمهورنا وفي الوقت الذي كنا بصدد العودة بنقطة التعادل التي تعيد لنا جزءا من المعنويات المنحطة عقب لقاء الخروب فاجأنا الحكم بركلة جزاء أنهت تسعين دقيقة من الجهد والعمل، علينا نسيان ما فات والتفكير في المستقبل من أجل تحقيق نتائج أحسن لأن الندم على فات لا ينفع. اللقاء المقبل مختلف وهو لقاء كأس فكيف يجري التحضير له؟ لقاء الكأس لا يختلف عن لقاء البطولة من حيث التحضيرات لكن اللاعب من الناحية النفسية يجد نفسه يحضر لمباراة الكأس بشكل يختلف قليلا فقط ليس من الناحيتين البدنية أو الفنية وإنما من ناحية تفكيره تجاه هذه المنافسة، لذا سندخل المباراة بمعنويات مرتفعة لأننا نضع في أذهاننا أننا بلغنا هذا الدور على حساب فريق كبير وهو مولودية وهران. لكن المنافس هذه المرة من قسم ما بين الرابطات وهو اتحاد الشاوية. أظن أن الأمور ستكون أصعب عندما ننافس فريقا من مستوى أقل من المستوى الذي نلعب فيه فالفريق الذي يلعب في قسم ما بين الرابطات ليس له هدف إلا الإطاحة بفريق من مستوى أعلى، وإذا كان المنافس من حجم اتحاد الشاوية فهذا سيعقد أمورنا أكثر لأن كل ناد يريد دخول التاريخ على حساب الفرق الكبيرة، لذا علينا أن نأخذ حذرنا من منافس لا نعرف عنه الكثير. هل نفهم من كلامك أنّ منافسا من القسم الأول يكون أسهل من منافس من قسم أسفل؟ من الناحية المعنوية الفريق يلعب أحسن أمام فريق من مستواه ويحسب له ألف حساب، فمثلا لعبنا أمام مولودية وهران وفزنا عليها في الكأس أسبوعا فقط بعد أن فرضت التعادل علينا في لقاء البطولة على أرضنا وأمام جمهورنا، لهذا علينا أن نحضّر أنفسنا جيدا من أجل تجنب أية مفاجأة غير سارة لأن لقاءات الكأس لا تعترف لا بالصغير ولا بالكبير والميدان عوّدنا على مفاجآت كبيرة. المنافس سيلعب على أرضه وأمام جمهوره فكيف ترى اللقاء والضغط الذي سيكون عليكم؟ ربما الضغط سيكون أكثر على الفريق المستقبل لذا نريد أن نجعل لاعبيه تحت ضغط أشد ومن ثمة العودة بتأشيرة المرور إلى الدور المقبل.