إتحاد العاصمة شكلام في تحدٍ كبير ويواجه الشلف بخلفيات عديدة

سيكون مدافع إتحاد العاصمة فريد شكلام على موعد مع مباراة خاصة جدا غدا إبتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال عندما يواجه فريقه السابق جمعية الشلف لحساب الجولة 29 من بطولة هذا الموسم...
وهي المباراة التي يُعوّل عليها أشبال المدرب سعدي كثيرا من أجل تحقيق الفوز الذي يسمح لهم بالإرتقاء في جدول الترتيب والإقتراب أكثر من أصحاب المرتبتين الرابعة والخامسة. وسيكون لقاء جمعية الشلف مهما جدا بالنسبة لأصحاب الزي الأحمر والأسود من أجل إزاحة منافس مباشر.
غاب عن مباراة الذهاب بسبب الإصابة
ولم يكن شكلام محظوظا، حيث غاب عن لقاء الذهاب أمام الجمعية الذي انهزم فيه الاتحاد بنتيجة (2-0) وذلك بسبب الإصابة التي كان يعاني منها، لكنه من المنتظر أن يكون في التشكيلة الأساسية خلال لقاء الغد خاصة أنه صار أساسيا في الجولات الأخيرة وأظهر جاهزية كبيرة خاصة من الناحية البدنية، والمباراة التي تبقى معيارا بالنسبة ل شكلام هي مواجهة سطيف منذ قرابة شهر حيث ساهم بقسط كبير في الفوز المحقق حينها وأبهر الجميع بجاهزيته حتى في الجهة اليمنى من الدفاع حيث عوّض بن عيادة الذي خرج متأثرا بإصابة في منتصف الشوط الأول.
أكد أنه سيشارك دون مشكل
وعلى عكس كثير من اللاعبين الذين لا يفضّلون المشاركة أمام فرقهم السابق فإن شكلام أبدى احترافية في هذا الجانب وصرّح لنا في مناسبات سابقة بأنه مستعد للعب أمام جمعية الشلف دون أي مشكل لأنه لاعب محترف في إتحاد العاصمة ومطالب بتشريف عقده إذا اعتمد عليه سعدي من البداية وإلا فإن اللاعب سيحترم قرارات مدربه، لأن المهم هو تحقيق الأهم وهو الفوز في هذه المباراة المهمة كثيرا من عدة نواح حتى يبقى رفاق شكلام في سباق المنافسة على المرتبة الرابعة أو الخامسة وأي تعثر من شأنه أن ينهي الموسم قبل أوانه لأشبال سعدي.
المكانة الأساسية تجبره على اللعب
ومن بين الأسباب التي تجعل شكلام يشارك دون مشكل أمام فريقه السابق، هي المنافسة الشرسة الموجودة داخل المجموعة، وبالخصوص في محور الدفاع بتواجد كل من ريال وزيدان اللذين يوجدان على أتم الاستعداد، خاصة من الجانب البدني، بالإضافة إلى عوامري الذي صار يشارك في قلب الدفاع، والأمر نفسه فيما يتعلق ب بن عيادة وخوالد، وعليه فإن شكلام لا يمكنه تضييع فرصة المشاركة كأساسي في هذه المباراة الهامة ولا تهمّه إطلاقا هوية الفريق المنافس على الرغم من خصوصية المباراة ل شكلام الذي سيواجه رفاقه السابقين الذين عرف معهم أحلى أيام مشواره، حيث كان عنصرا أساسيا في قلب الدفاع إلى جانب زاوي سمير وزيان شريف.
قد يكون إلى جانب ريال في المحور
وأكدت لنا مصادر مقربة من الطاقم الفني أن سعدي سيعتمد بنسبة كبيرة على شكلام وريال في محور الدفاع... وعلى الرغم من الإنتقادات اللاذعة التي تعرّض لها الخط الخلفي في المباراة الأخيرة أمام إتحاد البليدة بسبب تلقي الفريق هدفين في المرحلة الأولى بطريقة ساذجة بعض الشيء، إلاّ أن المدافعين عازمون على التأكيد في مواجهة الشلف ورد الاعتبار لأنفسهم.
... وسيتكفل بمراقبة مسعود أو سوداني
وفي حال مشاركة شكلام في لقاء الغد أمام جمعية الشلف، فإنه سيجد أمامه كلا من سوداني ومسعود اللذين يعرفهما جيدا، لكن داخل المستطيل الأخضر كل شيء سيتغير مثلما أكده لنا شكلام في مختلف تصريحاته، وعليه فإن مباراة الغد ستكون مثيرة للغاية وما على شكلام إلاّ الرمي بكل ثقله وعدم إرتكاب الأخطاء والمساهمة في تحقيق الفوز.
فنّد إشاعات العودة إلى الشلف وسيُجدّد عقده
روّجت بعض الإشاعات في الآونة الأخيرة في الشلف حول نية شكلام في العودة إلى فريقه السابق بسبب عدم ارتياحه في إتحاد العاصمة، لكن اللاعب فنّد كل هذه الإشاعات لأنه وجد راحة شديدة في فريقه الجديد على الرغم من أنه لا يلعب بانتظام في التشكيلة الأساسية، لكنه تعوّد على الأجواء وفضّل الإستقرار في العاصمة وهو ما يعني أنه يعوّل كثيرا على قضاء مواسم أخرى في “سوسطارة“، أضف إلى ذلك العلاقة الوطيدة التي تربطه مع الإدارة التي تمكنت من الظفر بخدماته رغم كل العروض التي وصلته الصائفة الفارطة، وأكدت لنا مصادر مقربة من الإدارة العاصمية أن شكلام منح موافقته المبدئية على تجديد عقده ولا شيء سيحول دون ذلك مع نهاية الموسم.
سعيدون وبن شعبان قدمّا مباراة كبيرة مع العسكر
مثل سعيدون وبن شعبان، المتواجدان مع فريق تحضير الفرق العسكرية ببن عكنون، فريقهما أحسن تمثيل أمسية أول أمس في نهائي الكأس العسكرية، حيث فازا بها بثلاثة أهداف لهدف وتوّجوا في نهاية المطاف بالكأس الثالثة على التوالي. وقد قدّم سعيدون وبن شعبان مباراة في المستوى واستحقا العلامة الكاملة، على الرغم من أن هذا الأخير خرج متأثرا بإصابة بليغة قبل انتهاء اللقاء بربع ساعة. ونظرا لضيق الوقت فإن سعيدون استأنف التدريبات مع المجموعة صبيحة اليوم في بولوغين مع رفاقه ترقبا للقاء الغد أمام جمعية الشلف.
بن شعبان تلقى ضربة موجعة وينهي موسمه
كما أشرنا إليه من قبل، فإن المهاجم الشاب غيلاس بن شعبان تلقى إصابة بليغة في الركبة (تمزّق عضلي) في نهائي الكأس العسكرية ما أجبر اللاعب على الخروج قبل نهاية اللقاء بربع ساعة، وبعد استفسارنا طبيب الفريق عن حالته الصحية تأكد أن بن شعبان سيركن لراحة لا تقل عن 15 يوما والبطولة لم يتبق منها إلا شهر، ما يعني أن الموسم قد انتهى بالنسبة لمهاجم اتحاد العاصمة، وما عليه إلا العلاج بهدوء من أجل العودة بكل قوة في بداية الموسم المقبل، خاصة أن سنّه لا يتعدى 21 ربيعا ولا يزال مرتبطا بعقد مع الاتحاد إلى غاية جوان 2011.
بن شعبان: “لا أدري لماذا تُطاردني لعنة الإصابات ”
أكد لنا بن شعبان بخصوص حالته الصحية ومدى خطورة الإصابة التي تلقاها قائلا:” هذا قضاء الله وقدره وعلينا أن نتقبل كل شيء مثلما يكون.. ما لم أفهمه هو لماذا كلما أعود إلى كامل لياقتي تعاودني الإصابة من جديد وتطاردني دائما لعنة الإصابات؟ فلقد تأثرت كثيرا لأنني كنت أريد اللعب على الأقل بعض المباريات مع اتحاد العاصمة قبل نهاية الموسم الحالي، ولكن هذه هي كرة القدم”.
“التتويج بالكأس العسكرية رائع وحلمي التتويج بلقب مع الإتحاد”
وأضاف بن شعبان بخصوص التتويج بالكأس العسكرية التي تعتبر اللقب الثاني له بعد كأس “السوبر” قائلا: “إن التتويج بهذه الكأس أمر رائع للغاية على الرغم من أنها ليست المرة الأولى بالنسبة لي، لكن يبقى كل تتويج له مذاقه الخاصّ، واستغل الفرصة لأشكر كل من ساهم في هذا التتويج وعلى رأسهم مدربنا والطاقم الفني بالإضافة إلى كل اللاعبين الذين رفعوا التحدّي من أجل الصعود فوق منصة التتويج في نهاية المطاف. ولا أخفي عنك أن حلمي الآن هو التتويج بلقب في المواسم المقبلة مع اتحاد العاصمة”.
سعيدون: “نهدي هذه الكأس إلى كل محبّي الإتحاد”
أما أمين سعيدون الذي شارك في النهائي كاملا عشية السبت الفارط أبى إلا أن يفتح قلبه لنا ويعبّر عن فرحته الكبيرة بحصوله على التتويج الأول له في مشواره الكروي، وينتظر أن تتبعه تتويجات أخرى في المستقبل مثلما قال: “لا يخفى أن هذه الكأس لم تأت بالسهولة التي يعتقدها البعض لأننا ضحينا كثيرا من أجل الوصول إلى المنصة. وأستغل الفرصة لإهداء هذا التتويج لكل محبي اتحاد العاصمة الذين ساندونا، وعلى الرغم من أننا لم نحقق أي شيء هذا الموسم مع فريقنا إلا أننا عوّضنا ذلك بالكأس العسكرية. ونعدهم أننا سنكون في المستوى المطلوب في المواسم المقبلة لأننا نملك الإمكانات اللازمة ولا خوف على الاتحاد في المواسم القادمة”.
“ما أحلى مذاق التتويجات، خاصة من طرف فخامة الرئيس”
كما تحدث سعيدون عن نقطة أخرى أكد أنها ستبقى راسخة في ذهنه مدى الحياة ويتعلق الأمر بتسلمه الميدالية من طرف فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي يعتبره سعيدون قدوة كل الجزائريين ورمزا حقيقيا من رموز الجزائر، وقال: “ ما أحلى هذا التتويج ومذاقه خاصّ جدا خاصة أنه جاء من طرف فخامة رئيس الجمهورية الذي كان وراء منحنا الكأس، وهو شرف كبير لنا ولا يمكنني أن أنسى تلك اللحظات التاريخية مع الرجل الأول في الجزائر الذي يولي اهتماما كبيرا بالشباب”.
“نحن على دراية تامة بما ينتظرنا أمام الشلف و ما بعده”
عاد سعيدون إلى جوّ التدريبات مع اتحاد العاصمة من جديد في حصة أمس على الرغم من الإرهاق الشديد بحكم أنه شارك في نهائي الكأس العسكرية ولعب اللقاء كاملا، إلا أن حاجة مدربه سعدي الماسة إلى خدماته بمناسبة لقاء الغد أمام الشلف جعله يندمج في المجموعة صبيحة أمس. وقال سعيدون بخصوص ما ينتظره مع الاتحاد: “لم يبق الكثير عن نهاية الموسم سوى 6 مباريات فقط في مدة شهر، وعليه فلا يوجد وقت لتضييعه ولهذا استأنفت التدريبات مع المجموعة، لأن الجميع على دراية تامة بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، والبداية بلقاء الشلف الذي في حال حققنا الفوز فيه سيفتح لنا الأبواب على مصراعيها لاحتلال المرتبة الرابعة أو على الأقل الخامسة في نهاية الموسم، والتي تسمح لنا بالمشاركة في منافسة خارجية”.
شعر ببعض الآلام الخفيفة...
غازي يرفض المغامرة ويُؤجل عودته إلى المنافسة
لم تكن عودة اللاعب كريم غازي إلى التدريبات موفقة، حيث شعر ببعض الآلام في حصة أول أمس وهو ما جعله يرفض المغامرة حيث يعرف أنه لو يلعب مباراة رسمية فسيعرض نفسه لخطر تزايد الآلام، ما قد يجعله ينهي الموسم قبل الأوان، لذا راهن على الركون إلى الراحة مع مواصلة تدريبات خفيفة على أمل أن يشفى من الإصابة نهائيا في الأيام المقبلة حتى يتمكن من العودة بكامل إمكاناته إلى التدريبات العادية، ومن ثم إلى الميدان في المباريات الرسمية المتبقية.
سيغيب عن لقاء الشلف رسميا
كانت كل المؤشرات توحي بأن غازي سيسجل عودته إلى المنافسة من بوابة لقاء الشلف، إلا أنه فاجأ الجميع بخبر غيابه عن لقاء الغد بشكل رسمي، حيث اتخذ هذا القرار بمعية طبيب الفريق الذي نصحه بعدم المغامرة بالرغم من أنه رأى أنه جاهز منذ استئنافه التدريبات، إلا أن الآلام الخفيفة التي عاودته جعلته يستشير الطبيب ليتخذ القرار النهائي أمس بعدم المشاركة مع زملائه بالرغم من أهمية اللقاء الذي يعتبر منعرجا حاسما في مشوار النادي الطامح لنيل أحد المراكز الأولى المؤهلة لمنافسة دولية الموسم المقبل.
... وسيكون جاهزا أمام الشبيبة
وحسب اللاعب، فإنه سيستغل فترة الأسبوع لأجل مواصلة العلاج والإستعداد حتى يكون جاهزا للقاء الموالي أمام شبيبة القبائل، والذي يعد هو الآخر من المباريات الهامة، حيث سيكون أبناء سعدي حينها على موعد مع فرصة الإقتراب أكثر من المقدمة، خصوصا وأن المنافس يعتبر من الفرق التي تملك نفس الطموح وهو التواجد مع الأربعة الأوائل في نهاية الموسم، وعليه فإن اللاعب غازي من شأنه يعطي الإضافة في تلك المباراة والمدرب سعدي سيعوّل على خبرته للعودة من تيزي وزو بنتيجة مرضية.
ثالث لقاء على التوالي يغيب عنه
ويعتبر لقاء الغد الثالث على التوالي الذي يغيب عنه غازي، الأول كان أمام وفاق سطيف، وكان البعض يتوقع عودته إلى المنافسة في لقاء البليدة، قبل أن يغيب رفقة عدد من اللاعبين، وبعدما لاحظ الجميع استئنافه للتدريبات ظنوا أنه عائد بمناسبة لقاء الشلف، غير أنه لم يشف نهائيا والنتيجة هي غيابه عن اللقاء.
غازي: “رفضت المغامرة بصحتي ولاأريد إنهاء الموسم قبل الأوان”
كيف هي حالتك الصحية؟
شفيت والحمد لله، عدت إلى التدريبات وأنا حاليا أتدرب مع التشكيلة.
هل هذا يعني أنك جاهز للقاء الشلف؟
الإصابة التي كنت أعاني منها لم تشف بشكل جيد، وهذا ما جعلني أتخذ قرار عدم المغامرة، وبذلك أقول إنني غير جاهز لهذا اللقاء، ولا يمكنني المشاركة، فلو أشارك وأنا مصاب فسأكون الخاسر الأكبر والفريق يتضرر أيضا.
وكيف ترى مهمة الفريق في بقية المشوار؟
أظن أن المهمة صعبة، لكن كل شيء ممكن بالنظر إلى المباريات المتبقية، حيث نملك العديد من الفرص في المباريات التي سنلعبها على أرضنا، وهي فرص لا تعوّض لإحراز أكبر عدد من النقاط، كما نملك فرص العودة بنقاط من خارج القواعد، مثل لقاء “الداربي” أمام الحراش.
لقاء الشلف يعد المنعرج الأول فيما تبقى من مشوار البطولة، فكيف ترى هذا اللقاء؟
اللقاء صعب للغاية، لكن بالنظر إلى المستوى الذي أظهره زملائي في المباراة الأخيرة على أرضنا أمام الوفاق والتي أحرزوا فيها فوزا كبيرا فإنه بإمكانهم الظفر بالنقاط الثلاث.
لكن حتى الجمعية تأمل في التواجد مع الأوائل...
نعرف ذلك جيدا، ولذا أقول إن الاتحاد يقدم مباريات كبيرة أمام الفرق التي تلعب كرة جيدة، والعكس مع فرق أخرى تكون دائما في الموعد وتخرج فائزة.
عودة الكأس العربية تسيل لعاب الكثير من الفرق، هل ترى أن الاتحاد يملك حظوظا في التأهل إليها؟
الحظوظ موجودة، لكن المشكل أننا سنواجه أربعة فرق من بين الستة المتبقية تلعب على هذا الهدف، البداية بالشلف وبعدها شبيبة القبائل وأيضا أهلي البرج وأخيرا إتحاد الحراش.