ستكون أنظار السطايفية مشدودة إلى ملعب عمر حمّادي ببولوغين بعد زوال اليوم، الذي سيحتضن مواجهة الوفاق أمام نادي باراد و برسم الدور 32 للمنافسة الأقرب إلى قلوب جمهور الوفاق كأس الجمهورية، التي يتربع الوفاق على عرش صدارة المتوجين بها. إنذارات بالجملة للوفاق خلال أسبوع التحضيرات وكانت ميزة تحضيرات التشكيلة السطايفية لمقابلة اليوم توالي الإنذارات المحذّرة من صعوبة المهمة أمام نادي بارادو في إطار الكأس، وفي مقدمتها فوز "الباك" على رائد البطولة أمل بوسعادة، ومن بعده استرجاع المدرب "فيلود" ذكريات التجربة التي كانت لنادي "شامبيري" الناشط في الدرجة الخامسة، الذي أقصى كلا من موناكو، بريست، وسوشو الناشطين في الدرجة الفرنسية الأولى، قبل أن يتفاجأ الجميع بإقصاء نادي أرسنال الإنكليزي أمام "برادفورد" الذي يلعب في الدرجة الخامسة أيضا. إجماع على صعوبة اللقاء أمام "الباك" وبالعودة إلى مجريات التحضيرات التي أعقبت مواجهة الوفاق لأهلي البرج، فقد ميزها حديث موحد لكل أعضاء الطاقم الفني للفريق وكذا لاعبي الوفاق وهو الإجماع على صعوبة المهمة في لقاء اليوم، إذ لا يدور حديث وسط أسرة النادي سوى عن ضرورة التعامل مع هذا اللقاء بالجدية اللازمة، وكأن الأمر يتعلق بمواجهة فريق من القسم الأول. الوفاق يتنقل في هذا الدور لكن إلى ملعب محايد وبخصوص هذه المباراة، فإن القرعة أفرزت تنقل الوفاق إلى العاصمة لمواجهة بارادو، إلا أن سعة ملعب حيدرة التي لا تصل إلى 10 آلاف مناصر مثلما تشترط قوانين منافسة الكأس، دفعت بلجنة التنظيم إلى تحويله إلى ملعب "بولوغين"، ما يجعل الملعب محايدا ووضعية الفريقين من هذا الجانب متطابقة، دون أفضلية للمنافس في هذا الجانب. الطاقم الفني يطالب بالجدية وفي قمة التخوف من جهته، فقد أعرب الطاقم الفني للوفاق ممثلا في المدرب "فيلود"، المساعد مضوي ومدرب الحراس بن عامر، عن تخوفه الشديد من هذه المقابلة، بالنظر إلى طابعها وجهل المنافس، مؤكدا في المقابل على ضرورة التعامل بالجدية اللازمة مع هذا اللقاء مهما كانت هوية المنافس والوضعية التي يمر بها. سطيف تريد الثأر الرياضي لهزيمة 2005 وبالعودة إلى تاريخ المواجهات القليلة التي جمعت الفريقين تاريخيا، فإن الوفاق يحتفظ بذكرى سيئة من مواجهة "'الباك" في بولبوغين، وكان ذلك في إطار البطولة في 2005، إذ سجل أول وآخر خسارة له أمام بارادو في هذا الملعب بنتيجة هدف وحيد أمضاه حرّاث، وعليه فإن لقاء "بولوغين" بعد زوال اليوم سيكون فرصة للثأر الرياضي. لكنها أزالت عقدة الدور الأول أمام "الباك" بعد 9 سنوات من جهة أخرى، فإن مقابلة اليوم تأتي في إطار الدور 32 لمنافسة السيّدة الكأس، وهو دور سبق للفريقين وأن تواجها في إطاره وكان ذلك في نفس الموسم الذي خسر فيه الوفاق في بولوغين أمام "الباك"، في لقاء أول فيه الوفاق عقدة الإقصاء في مثل هذا الدور دامت 9 سنوات كاملة بدءا من 97، من خلال تأهل الوفاق بفوزه بهدف وحيد من توقيع فلاحي في ملعب البويرة. سيطرة شبه مطلقة للوفاق على مواجهات الفريقين وفي نفس السياق، فإن تاريخ مواجهات الفريقين القليلة يكشف سيطرة الوفاق على نتائج مقابلات الناديين، من خلال فوز الوفاق في أربع مواجهات منها مبارتين لعبا في ملعب 8 ماي 45، ولقاء في ملعب الشراڤة ولقاء الكأس في البويرة، في مقابل خسارة بولوغين التي تعد الوحيدة للوفاق أمام "الباك". ثاني مواجهة في الكأس بمعطيات متباينة كما ستكون مواجهة اليوم الثانية للفريقين في تاريخ منافسة كاس الجمهورية، بعد المواجهة الأولى التي احتضنها ملعب البويرة قبل نحو 7 سنوات وعادت فيها تأشيرة التأهل للوفاق بهدف فلاحي، غير أن المعطيات المحيطة بلقاء اليوم مختلفة تماما على ما كان عليه الوضع خاصة بالنسبة للمنافس، فبارادو 2005 كانت واحدة من أقوى أندية الدرجة الأولى، والآن هي في مؤخرة ترتيب الرابطة الثانية للأندية الهاوية. حمّار وعد الرئيس بالعودة لاستلام الكأس التاسعة وفي نفس الموضوع، فقد دار حديث بين رئيس النادي حسان حمّار ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على هامش تسلمه "ميدالية "التتويج بآخر كأس للجزائر، وعد فيه حمّار الرئيس بالعودة في نسخة 2013 لاستلام الكأس التاسعة من يده، ولأن عهدة بوتفليقة تنتهي في أفريل 2014، فإن فرصة هذه النسخة قد تكون الأخيرة، لأن ترشح الرئيس لعهدة جديدة في 2014 يبقى أمرا غير مؤكد. الجيل الحالي للوفاق يعشق الكأس مع البطولة من جهة أخرى، فإن العام والخاص يعلم مدى عشق الجمهور السطايفي لكأس الجمهورية والوفاق يبقى فريق الكؤوس رغم تتويجه بعدة بطولات في الفترة الأخيرة، إلا أن الملاحظ على الجيل من جمهور الوفاق أصبح لا يعشق الكأس لوحدها، إذ أصبح المطلب كأس الجمهورية مع بطولة وطنية. الوفاق وقع في فخ الفرق الصغرى في 5 نسخ وفي سياق متصل، فقد وقع الوفاق في فخ الإقصاء أمام أندية تنشط في درجة أقل من القسم الأول، خمس مرات في تاريخ منافسة الكأس، ويتعلق الأمر بإقصاء في الدور الأول أمام مولودية سعيدة (القسم الثاني) في 71، أمام بسكرة (في القسم الشرفي) في 74، جامعة باتنة في 95 (القسم الجهوي)، جيل هندسة الجزائر (القسم الثاني في نصف النهائي) في 84، وآخرها أمام سريع المحمدية في 2003. الكأس ليست هدفا لكنها مطلب إجباري للسطايفية ويجمع كل متتبعو كرة القدم أن منافسات الكأس لا يمكن تسطيرها كهدف خاصة في الدور الأول من المنافسة، إلا أنها تبقى مطلبا رئيسيا بالنسبة لجمهور الوفاق الذي يبقى وفيّا لعشق الكأس في كل موسم، فما بالك لمّ يتعلق الأمر بالحفاظ على التاج الثامنة التي نال آخر نسختها، ورحلة الدفاع عن هذا التاج الثمين تنطلق اليوم من ملعب عمر حمّادي ببولوغين. الوفاق الأكثر حضورا في المربع الذهبي في آخر 4 نسخ وتبقى الميزة الأبرز لآخر أربع نسخ لمنافسة كأس الجمهورية، هو الحضور الدائم للوفاق في الأدوار النهائية، وتحديدا في المربع الذهبي إذ سجل أبناء مدينة عين الفوارة تواجدهم في الدور النصف نهائي في مناسبتين، بالموازاة مع تتوجين بالكأس في نسخة 2010 على حساب "الكاب"، ونسخة 2012 أمام شباب بلوزداد. ------------------------------------------------ الإدارة ترسل الدعوة ل "مبارڤا"، تجدد الاتصالات مع الكامروني "تاتشوم إيساك"، تنتظر "كوكو" وصالحي يشرع في التجارب بعيدا عن أجواء تحضيرات التشكيلة السطايفية لمقابلة بارادو اليوم، تتواصل رحلة بحث الإدارة السطايفية عن أسماء لاعبين من شأنهم تقديم الإضافة للتعداد الحالي، ومثلما أشرنا إليه في عدد أمس، فقد كشفت أسرة الوفاق خلال الندوة الصحفية المنعقدة أول أمس، أبرز الخطوط العريضة لملامح الأسماء المستهدفة والمناصب التي تشغلها. حمّار أكد حضور 3 أفارقة دوليين للتجارب وبالعودة إلى الندوة الصحفية التي عقدتها الإدارة السطايفية في شقها الخاص بالانتدابات، فقد كشف مدرب الوفاق "فيلود" بأن قائمة المسرحين بصفة رسمية تضم ثلاثة أسماء (منها ميشاك المستدعى للقاء "الباك")، وأن المناصب المستهدفة هي جناح أيسر، وسط ميدان مسترجع، ومدافع محوري، في مقابل كشف رئيس النادي حمّار لحضور ثلاثة أفارقة دوليين في غضون أسبوع تقريبا لإجراء التجارب إلى سطيف. الأمر يتعلق ب "كوكو"، "مبارڤا"، و"تاتشوم" وفي نفس النقطة، فقد علمنا بأن الثلاثي الذي قصده رئيس النادي حمّار في الندوة الصحفية بخصوص الأفارقة المعنيين بخوض التجارب في الوفاق، يتعلق بلاعب وسط الميدان الإسترجاعي البينيني "كوكو"، والجناح الأيسر الكامروني "مبارڤا"، وكامروني آخر في وسط الميدان هو "تاتشوم إيساك" الذي جددت الإدارة الاتصالات به. الإدارة تنتظر تحصل "كوكو" على التأشيرة وبالعودة إلى ما بلغته الاتصالات مع أول أسماء الأفارقة المستهدفين، ونعني البنيني "كوكو"، وبعد إرسال إدارة الوفاق حجز الفندق الذي كان ينقص ملف استخراجه لتأشيرة الدخول إلى الأراضي الجزائرية قادما من "ليون" الفرنسية، فإن الإدارة ما تزال في انتظار استخراجه للتأشيرة من أجل إرسال تذكرة الطائرة للحضور إلى سطيف لإجراء التجارب. أرسلت الدعوة ل "مبارڤا" أمس في المقابل، فقد أرسلت إدارة الوفاق خلال الساعات القليلة الماضية الدعوة للاعب وسط الميدان الإسترجاعي الكامروني "مبارڤا مونڤا سيدريك فالسون" (هذا هو إسمه بالكامل)، صاحب 22 سنة من مواليد 90، بعد تحصلها على نسخة من جواز سفره، في انتظار إتمام بقية الإجراءات الإدارية للحصول على التأشيرة، ومن ثم إرسال الدعوة لحضوره إلى سطيف من أجل التجارب أيضا مثلما أكد حمّار و"فيلود" خلال الندوة الصحفية. وتنتظر نسخة جواز "تاتشوم إيساك" لإرسال الدعوة أما عن اللاعب الإفريقي الثالث، فالأمر يتعلق بمسترجع كامروني ثاني ينشط في منصب لاعب وسط ميدان مسترجع، وهو "تاتشوم إيساك" الذي كان يلعب في البطولة الأنغولية، وقد سبق وأن طرح إسمه من قبل على طاولة الوفاق، قبل أن تغلق الإدارة ملفه. إسمه طرح من قبل مع "سيريل" وتوجه إلى "أنغولا" وكان "تاتشوم إيساك" مطروحا في جانفي 2012 مع المهاجم الكامروني السابق للوفاق "نداني سيريل"، قبل أن تتغير المعطيات وتتحول الورقة إلى البوركينابي "كوامي"، في مقابل تحول المسترجع "تاتشوم" إلى البطولة الأنغولية، لتتجدد الاتصالات في الساعات القليلة الماضية. وسط ميدان مسترجع من مواليد 91 وعن المنصب الذي يلعب فيه الكامروني تاتشوم، فإنه يشغل نفس المنصب الذي يشغله البينيني "كوكو" وهو لاعب وسط ميدان مسترجع، كما أنه شاب من مواليد 1991، وسيكون المنافس المباشر ل"كوكو" على ورقة الأجنبي ولاعب الوسط المستهدف في آن واحد. نحو استهلاك إجازتي الأجانب في الوسط والجناح الأيسر وبناء على المعطيات السابق ذكرها، فإن الأمور تسير لاستهلاك الوفاق للإجازتين المتاحتين للأجانب، في منصب لاعب وسط ميدان دفاعي، وجناح أيسر، وهما المنصبان اللذان سيكونان من نصيب لاعبين من بين الثلاثي "كوكو"، "تاتشوم"، و"مبارڤا". الأمر يعني تعويض "ديمبا" بمحوري محلي أو مغترب وفي نفس السياق، فإن حضور ثلاثة أفارقة إلى سطيف من أجل خوض التجارب يعني نهاية قصة الثنائي الحالي في الوفاق، ونعني المدافع المحوري "ديمبا" والمهاجم "ميشاك"، وأن الأمر مرتبط بالوقت لا أكثر، رغم توجيه المدرب "فيلود" الدعوة لهذا الأخير في لقاء اليوم أمام بارادو، ومن جهة أخرى فإن بحث الوفاق عن تدعيم خط الوسط الدفاعي والهجومي من الجهة اليسرى، يعني ضرورة انتداب محوري محلي أو مغترب لتعويض مغادرة "ديمبا" الذي اتهمته الإدارة بإخفاء إصابته القديمة، والتي يفنّدها هو بدوره في مقابل استعداده للتفاوض حول صيغة الفسخ. المغترب صالحي يجري التجارب مع الوفاق وفي إطار الحديث عن الإنتدابات، فقد حضر مغترب جزائري- ألماني أمس إلى سطيف من أجل إجراء التجارب بغرض الالتحاق بالوفاق، ونعني بالحديث المهاجم الشاب زكرياء صالحي، الذي شرع في خوض التجارب مع التشكيلة في حصة أمس، التي كانت الأخيرة قبل شد الرحال إلى العاصمة. يلعب ضمن آمال "يوشاد سي في" في ألمانيا وبخصوص هذا المهاجم الشاب، فإن المعلومات الخاصة بمشواره تتضمن لعبه بصفة متوازنة مع ناديه السابق في ألمانيا "يوشاد سي في" في مرحلة ذهاب الموسم الحالي وتسجيله 7 أهداف في بطولة الدرجة الثانية، وللإشارة فإن صالحي يبلغ 19 من العمر باعتباره من مواليد 22 فيفري 1993. اكتفى بالركض في أول حصة بسبب تحضيرات الكأس ولأن الحصة التدريبية التي أجرتها التشكيلة السطايفية صبيحة أمس كانت خاصة بوضع آخر اللمسات التحضيرية لمباراة اليوم أمام بارادو في الكأس، فقد فضل الطاقم الفني للوفاق تحويل المغترب الشاب زكرياء صالحي المعني بالتجارب للركض على انفراد في هذه الحصة. الإدارة تستند على تجارب المغادرين لإقناع المعنيين بالتمديد وبالحديث عن استراتيجية الإدارة الخاصة بمرحلة التحويلات الشتوية، التي لم يعد يفصلنا عنها سوى أيام قليلة، فقد أكد رئيس النادي حمّار في الندوة الصحفية أول أمس إمكانية إقناعه للثلاثي المعني بالتمديد ونعني بالذكر قراوي، ڤورمي، ودلهوم، إضافة إلى تيولي في جانفي – حسب اتفاق الصيف-، كاشفا بأن الإدارة ستلعب على وتر التجارب الفاشلة للمغادرين من الوفاق في الصيف الماضي والذي سبقه. ------------------------------------------------ الطاقم الفني يركز على التحضير النفسي تفاديا للتساهل مع "الباك" أجرت تشكيلة المدرب الفرنسي للوفاق "فيلود" آخر حصة تدريبية في ملعب 8 ماي صبيحة أمس، ابتداء من التاسعة والنصف صباحا قبل شدّها الرحال زوال نفس اليوم إلى العاصمة، وهي الحصة التي ركز فيها الطاقم الفني على تحضير لاعبيه نفسيا تفاديا للتساهل. "فيلود" يحذر من استصغار المنافس وكان للطاقم الفني حديث مع اللاعبين على هامش حصة أمس، وركّز أعضاء الطاقم الفني على الجانب النفسي، كما حذّر المدرب الفرنسي للوفاق "إيبارت فيلود" لاعبيه من خطأ الوقوع في فخ التساهل أمام بارادو، وضرورة التعامل مع المقابلة بكل جدية، دون إعطاء أي أهمية للدرجة التي يلعب فيها كل فريق والوضعية التي يمر بها في الفترة الحالية. p dir="rtl" c