وفقت شبيبة الساورة في خرجتها إلى بلعباس، بعدما تمكنت أول أمس من الوقوف الند للند أمام الإتحاد المحلي وافتكت نقطة تعادل ثمينة أكدت بها مسيرتها الإيجابية خلال النصف الأول من البطولة واستحقاقها التواجد مع كبار حظيرة النخبة... بعدما عزز التعادل وضعيتها في وسط جدول الترتيب بمجموع 20 نقطة ومكنها من بولوغ الهدف المحدد خلال مرحلة الذهاب، وهو ما سيمكن التشكيلة من مباشرة التحضيرات لمرحلة العودة بمعنويات مرتفعة وبعيدا عن كل أشكال الضغط، وهو ما سيسهل من مهمة المدرب شريف حجار في تطبيق برنامج العمل المكثف الذي ينوي تسطيره خلال فترة توقف البطولة. "النسور" أكدوا قوتهم خارج أسوار بشار أكدت "نسور الصحراء" خلال نتيجة التعادل التي عادت بها من ملعب 24 فيفري 56 أنها تحسن التفاوض خارج القواعد، إذ يعد الإنجاز المحقق أول أمس هو الخامس من نوعه خارج القواعد، بعد الانتصارين والتعادلين التي سجلها رفاق القائد بلجيلالي أمام البرج (1-0)، وداد تلمسان (1-0)، مولودية العلمة (1-1) وشباب باتنة (0-0)، ومن دون شك فإن شبيبة الساورة تسعى جاهدة إلى مواصلة المسيرة على المنوال نفسه خلال مرحلة العودة، وهذا بحصد أكبر قدر ممكن من النقاط الذي يسمح لها بتحقيق الغاية المنشودة وهي ضمان البقاء في مرتبة مشرفة، تعكس الإمكانات المادية والبشرية التي سخرتها الإدارة في أول تجربة للفريق في حظيرة النخبة. التعادل يبعد الضغط ويمنح الثقة وجاء إنجاز السبت الماضي ليؤكد تجاوز كتيبة المدرب شريف حجار فترة الفراغ الرهيبة التي مرت بها في أعقاب الخسارة المسجلة بملعب 20 أوت 55 أمام إتحاد العاصمة، وعودتها إلى الواجهة بعد الفوز الكبير والتاريخي المحقق أمام شبيبة بجاية بثلاثية كاملة، كما أن تعادل بلعباس من شأنه أن يبعد الضغط على اللاعبين ويمنح المزيد من الثقة ويجعلهم يؤمنون أكثر بقدرتها خلال المرحلة الثانية من البطولة ومن ثم إنهاء الموسم بقوة مثلما يأمل عشاق اللونين الأصفر والأخضر. 8 نقاط كاملة تفصل الفريق عن دائرة الخطر إذا كانت نتيجة التعادل المحققة في بلعباس قد مكنت "نسور الصحراء" من تعزيز وضعيتهم في وسط الترتيب، فإنه في الجهة المقابلة سمح للفريق بالابتعاد أكثر عن دائرة الخطر، وهذا بعدما رفع أشبال حجار فارق النقاط عن أول المهددين بالسقوط إلى حدود ثمانية نقاط كاملة، وهو الفارق الذي يتعين على اللاعبين بذل المستحيل للحفاظ عليه خلال الشطر الثاني من البطولة، خاصة أن الفريق تنتظره رزنامة نارية بمواجهة الأندية المعنية باللعب على الأدوار الأولى خارج الديار، وهو ما شأنه أن يصعب من مهام اللاعبين في تكرار الإنجازات المحققة في مرحلة الذهاب خارج القواعد. الفريق سيركن للراحة والفرصة مواتية لترتيب البيت بعدما اسدل الستار على فعاليات المرحلة الأولى من البطولة، ستركن تشكيلة شبيبة الساورة للراحة لمدة أسبوعين، وهي الفرصة التي تبدو مواتية أمام المدرب شريف حجار لإعادة ترتيب أمور الفريق من جديد ومعالجة النقائص التي تعاني منها التشكيلة خاصة على مستوى خط الهجوم، فضلا على ضرورة ضمان أفضل تحضير للاعبين بالنحو الذي يسمح لهم بدخول غمار مرحلة العودة بكل قوة. هدف البقاء يخفف الضغط ويحفز على قلب المعطيات رغم أن الهيأة المسيرة لشبيبة الساورة، تصر على عدم وضع النتائج المسجلة خلال الشطر الأول من البطولة مرجعا والتأكيد في كل مرة على أن هدف الفريق الأساسي هو اقتطاع تأشيرة البقاء في أول تجربة للفريق في حظيرة النخبة، إلا أن البعض ينظر إلى هذه النقطة من زاوية إيجابية، معتبرين أن تصريحات الطاقم الفني والإدارة على الاكتفاء بالتنافس على تأشيرة البقاء، يخفف الضغظ ويحفز اللاعبين على مواصلة تأكيد قوتهم وتحسين النتائج الفنية، إضافة إلى إقناع المتتبعين بمستوى الأداء الذي ظهر به الفريق أمام الأندية الكبيرة وهي فرصة مهمة في نظر المهتمين بشؤون الفريق لقلب المعطيات خلال مرحلة العودة، من خلال تحفيز اللاعبين الشبان على إبراز قدراتهم دون الضغط عليهم ومطالبتهم بنتائج تفوق إمكاناتهم . ---------------------------------------- بلخير: "لم أقم سوى بواجبي ونتأسف كثيرا على تضييع الفوز" ما هو تعليقك على نتيجة التعادل المحققة اليوم؟ (الحوار أجري بعد نهاية مباراة بلعباس) نحن جد سعداء بنتيجة التعادل المحققة، لأننا لعبنا المواجهة تحت ضغط شديد وأظن أننا أدينا واجبنا على أكمل وجه فوق أرضية الميدان، والفضل في الإنجاز المحقق يعود الطاقم الفني الذي قدمنا لنا النصائح اللازمة طيلة اللقاء، وهذا بصرف النظر عن الجهود التي بذلها معنا طيلة أسبوع كامل من التحضيرات الجادة، والحمد لله أننا مجهوداتنا أثمرت بتحقيق نتيجة إيجابية ستسمح لنا بالركون للراحة في هدوء تام. لكن ألا ترى أنكم ضيعتم فوزا كان يبدو في المتناول؟ صحيح لو نعود إلى شريط المواجهة، نجد أننا كنا قادرين على تحقيق الفوز خاصة في المرحلة الأولى التي كنا فيها أفضل من المنافس وصنعنا عدة فرص سانحة للتهديف، لكن التسرع ونقص التركيز حال دون تجسيدها هو ما تأسف له كثيرا، لكن يبقى الأهم في نظري أننا نجحنا في إثراء رصيدنا بنقطة ثمينة خارج الديار، وهو ما علينا أن نستثمر فيه جيدا، لأنه يبقى صعب على أي فريق أن يحقق نفس المشوار الذي قطعناه. كيف تفسر القوة الكبيرة التي أظهرها فريقكم خارج القواعد؟ التفسير الوحيد في نظري، هو أن المباريات التي نستقبل فيها بميداننا نجد فيها صعوبة في تطبيق أسلوب لعبنا وطريقتنا الهجومية، بدليل أن جميع الأندية التي استضفناها تعتمد على خطة دفاعية والعكس حين نلعب خارج الديار، أين يكون المنافس مطالبا بفتح اللعب والمبادرة نحو الهجوم وهو ما يساعدنا كثيرا، خاصة أن الجميع يعلم أننا نعتمد على أسلوب اللعب المباشرة ونغامر كثيرا في الهجوم وهو ما تعكسه النتائج الإيجابية التي حققناها خارج قواعدنا. عودتك إلى التشكيلة الأساسية كانت موفقة، بدليل أنك كنت من بين أبرز اللاعبين فوق أرضية الميدان، ما هو تعليقك؟ لم أقم سوى بواجبي وأظن أني وفقت في أداء مهامي وفق التعليمات التي منحها لي المدرب وأنا سعيد أكثر بتزامن عودتي إلى التشكيلة الأساسية باستعادة وتيرة النتائج الإيجابية خارج الديار، وهو ما سيجعلنا نقضي فترة راحة بعيدا عن الضغط ونباشر استعداداتنا لمرحلة العودة بمعنويات مرتفعة وبثقة أكبر في نفس. كيف تقييم مسيرة الفريق خلال مرحلة الذهاب ومستقبله في البطولة؟ بصفة عامة أرى أننا أدينا مرحلة الذهاب في المستوى، وهذا إذا ما أخذنا بعين الاعتبار افتقار التعداد للخبرة اللازمة وبصراحة شخصيا أنا راض بالحصيلة المحققة لأننا نجحنا في تحقيق نتائج عجزت أندية كبيرة على تحقيقها; بدليل أنا نتواجد في مرتبة أفضل من أندية كبيرة، لكن هذا لا يعني أن مسيرتنا كانت إيجابية على طل الخط، بل ارتكبنا بعض الأخطاء التي حرمتنا من نقاط عديدة كانت تبدو في المتناول، خاصة في اللقاءات التي لبعناها بميداننا، وما هو يجعلنا مطالبين باستغلال فترة الراحة بالشكل الذي يسمح لنا بتفادي تكرار نفس الأخطاء في مرحلة العودة، إذ ستبلغ المنافسة بين الأندية ذروتها وأنا متفائل بمستقبل الفريق خاصة لو نقوم بعمل نوعي خلال فترة التربص الشتوي الذي علينا أن نبذل المستحيل لإنجاحه، ومع التدعيمات النوعية التي تسعى الإدارة للقيام بها سنكون أفضل