تسعى تشكيلة شبيبة الساورة لمواصلة حصد النتائج الإيجابية في المواجهة الصعبة التي تنتظرها أمسية اليوم بملعب20 أوت ببشار أمام شباب قسنطينة... في قمة الجولة السابعة من بطولة الرابطة الأولى المحترفة، قياسا بطموحات كل فريق في الموسم الجاري. وستدخل كتيبة حجار وبلحفيان مواجهة اليوم من موقع قوة بعد النتيجة الإيجابية المحققة في الجولة الفارطة خارج الديار أمام "البابية". وحسب الأجواء السائدة، فإن شبان الساورة عازمون على الاستثمار في المعطيات التقليدية، من أجل تحقيق الفوز الرابع على التوالي، والبقاء ضمن كوكبة الريادة، مع عدم ترك المجال للمفاجآت غير السارة أمام فريق يسعى هو الآخر لقول كلمته في بطولة هذا الموسم بدليل سلسة النتائج الإيجابية التي حققها. الفوز سيزيد من تحرّر اللاعبين ويعلق المحيط العام للساورة آمالا عريضة على هذه المواجهة بالنظر إلى ما تمثله نقاطها الثلاث من قيمة في حسابات البطولة، وسط ترقب حضور مكثف من الأنصار بعد استنفاذهم للعقوبة، وهو ما يجعل الفرصة مواتية أمام أصحاب اللونين الأصفر والأخضر لفرض نسق خاص يتوّج بانتصار سيمنحهم دفعا إضافيا لمواصلة المشوار دون عقدة أمام كبار أندية النخبة. الطاقم الفني يحفّز لاعبيه وينتظر التأكيد وعمل ثنائي العارضة الفنية على تحضير لاعبيه جيدا رغم صعوبة المأمورية وكثافة البرمجة وضيق الوقت، طالما أن مواجهة اليوم أمام "السنافر" جاءت بعد ثلاثة أيام فقط عن الخرجة الصعبة التي قادت الفريق إلى العلمة، ولم يمنح الطاقم الفني راحة للاعبين بل دخل مباشرة في أجواء التحضيرات، لكن حجار وبلحفيان خفضا وتيرة العمل وركزا أكثر على الجانب النفسي، الذي سيكون له دور كبير في لقاء اليوم. إنجاز "البابية" من الماضي والتفكير في فوز جديد وبالرغم من أن الحديث يبقى متواصلا في مختلف معاقل الأنصار عن التعادل الثمين المحقق خارج القواعد أمام مولودية العلمة أمسية الثلاثاء الفارط، إلا أن لاعبي الساورة أجمعوا على ضرورة طي صفحة الإنجاز الثمين المحقق أمام "البابية"، وهذا في ظل الرغبة القوية التي تحدوهم لمواصلة مشوار البطولة بكل قوة. إذ يرى رفاق الحارس أحمد سفيون أن مواجهة أمسية اليوم هي الأهم بما أن النقاط الثلاث للمباراة تكتسي أهمية بالغة بحكم طبيعة المنافسة، خاصة أنها تمهد الطريق ل "النسور" لبلوغ الهدف المسطر من قبل الهيأة المسيرة، بإنهاء النصف الأول في مرتبة مريحة تضمن التحضير في هدوء واستقرار كبيرين للنصف الثاني والحاسم من المنافسة، وحتى الطاقم الفني كان طلب من اللاعبين طي صفحة "البابية" وحثهم على التركيز على لقاء "السنافر". الإرهاق الهاجس الوحيد للطاقم الفني وفي ظل تفاؤل الأنصار الكبير بقدرة رفاق بن محمد على رفع التحدي وتجاوز عقبة "السنافر"، فإن المشكلة الوحيدة التي تواجه "النسور" تتمثل في عامل الإرهاق الذي قد ينال اللاعبين، وهذا في ظل كثافة الرزنامة والتنقلات "الماراطونية " للتشكيلة، وهذا في ظل عدم استفادة اللاعبين من الراحة الكافية بعد سفرية العلمة، قياسا بالمجهودات المضنية التي بذلتها عناصر التشكيلة بملعب الشهيد مسعود زوغار أمسية الثلاثاء الفارط. "سيناريو" القبائل والوفاق في البال وبالرغم من إقرار كل من له علاقة بالفريق بصعوبة مأمورية أشبال الثنائي حجار - بلحفيان في مواجهة أمسية اليوم قياسا بقوة المنافس وطبيعته، إلا أن ذلك لم يمنع عشاق اللونين الأصفر والأخضر من إبداء تفاؤلهم بقدرة رفاق جيلالي ترباح على رفع التحدي وإلحاق أول هزيمة ب "السنافر"، خاصة أن الساورة معروفة عنها أنها من الفرق التي يصعب التفاوض معها على نقاط الفوز بملعب 20 أوت 55، وهو ما تجلى في الانتصارين الكبيرين اللذين تحققا أمام شبيبة القبائل ووفاق سطيف بالأداء والنتيجة. وعلى هذا الأساس فإن الأنصار يأملون في نجاح اللاعبين في تكرار "السيناريوهات" الإيجابية السابقة بمناسبة مواجهة أمسية اليوم، وإضافة "السنافر" إلى قائمة ضحاياها في بطولة هذا الموسم، طالما أن الفريق الذي تجاوز عقبة منافسين بحجم القبائل والوفاق، له من الإمكانات ما يسمح له بالإطاحة بأشبال "لومير"، خاصة بعدما تأكد الجميع أن "الحرارة والقلب" هما مفتاحا التألق في مثل هذه المواعيد الكبيرة، أكثر من عامل آخر. الهجوم مطالب بالفعالية وإذا كان الإرهاق الهاجس الأول لثنائي العارضة الفنية، فإن الهاجس الثاني الذي يؤرّق تفكير الطاقم الفني هو مشكل نقص فعالية المهاجمين أمام المرمى، وعلى هذا الأساس فإن أهم نقطة ركز حجار عليها وبلحفيان في التدريبات الأخيرة، هي العمل الهجومي من خلال إكثار التمارين بالكرة أمام المرمى مع السعي للتنسيق أكثر بين عناصر الخط الأمامي. كما شدّد الطاقم الفني اللهجة مع لاعبيه وطالبهم بضرورة التحلي بالهدوء أمام المرمى، لأن المطلوب حسبه هو الوصول إلى تسجيل الأهداف، وليس احتساب الفرص الحقيقية الضائعة، خاصة بعدما حرم مشكل نقص الفعالية الفريق من 6 نقاط كاملة على الأقل من مجموع المواجهات الست التي لعبها الفريق قبل مواجهة اليوم. ---------------------- الطاقم الفني سيعتمد خطة هجومية ويحذر من بزاز وبولمدايس كشف الحصص التدريبية التي أجرتها تشكيلة شبيبة الساورة تحسبا لمواجهة أمسية اليوم أمام شباب قسنطينة، أن المدربين شريف حجار ومحمد بلحفيان يعتزمان الاعتماد على الورقة الهجومية، من خلال الاعتماد على طريقة لعب الفريق المعروفة في عقر الديار وهي (4-3-3)، في الوقت الذي وجّه تعليمات صارمة لعناصر خط الدفاع، بإحكام الرقابة على القوة الضاربة في هجوم "السنافر"، بولمدايس وبزاز. نحو تجديد الثقة في تشكيلة "البابية" وتوحي كلّ المعلومات أن ثنائي العارضة الفنية لن يغامر بإحداث تغييرات على التشكيلة الأساسية التي يراهن عليها في مواجهة اليوم لتحقيق الفوز، بما أنه وبنسبة كبيرة سيجدّد الثقة في نفس الأسماء التي تألقت في المواجهة الأخيرة خارج الديار أمام مولودية العملة، لكن مع تغيير أسلوب اللعب، من خلال انتهاج خطة ترتكز على الهجوم، بما أن الساورة ستكون مطالبة اليوم بصناعة اللعب والمبادرة منذ البداية نحو الهجوم، على أمل إحداث الفارق والنجاح في فكّ شفرة دفاع "سي. أس. سي". بلخير مرشّح للعودة إلى التشكيلة الأساسية وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن التشكيلة الأساسية قد تعرف عودة المهاجم عبد النور بلخير في الهجوم بعدما دخل بديلا أمام مولودية العلمة، وذلك مكان زميله زيدان بن زاوي المرشح أن يعود إلى كرسي الاحتياط، بعدما سجل مشاركته الأولى أساسيا بألوان الساورة أمام "البابية" أمسية الثلاثاء الفارط. حجار يخفي مفاجأة كبيرة ل "لومير" ومثلما عود عليه عشاق اللونين الأصفر والأخضر في المواعيد الرسمية السابقة، فإن المدرب حجار فضل إخفاء جميع أوراقه الرابحة، وتحضير مفاجأة كبيرة للمدرب "روجي لومير"، وهي المفاجئة التي قد تكون في خط الهجوم، حسب آخر الأصداء التي وردتنا من الحصة التدريبية التي أجرتها التشكيلة صبيحة أمس بملعب 20 أوت. بكرادة ولاوتي يعودان إلى قائمة ال 18 حدّد الطاقم الفني للساورة على هامش الحصة التدريبية التي جرت صبيحة أمس قائمة ال 18، وهي القائمة التي ضمّت نفس العناصر التي كانت حاضرة في اللقاء الأخير أمام العلمة، مع تسجيل تغييرين بعودة المدافع يوسف بكرادة مكان المدافع توهامي سبيعي، الذي قرّر الطاقم الفني وضعه خارج حساباته بمناسبة مواجهة أمس، إلى جانب صالح لاوتي كحارس ثان مكان أنور فارس. سفيون والدفاع أمام مهمّة صعبة وإذا كانت مأمورية الفريق في حصد النقاط في غاية الصعوبة أمام منافس لم يتجرع مرارة الهزيمة وأكد في مناسبات عديدة أنه يحسن التفاوض خارج ميدانه، فإن الحارس سفيون ورباعي خط الدفاعي سيجد نفسه مطالبا بتقديم أفضل ما لديه للصمود أمام الآلة الهجومية ل "السنافر"، وهو ما تعكسه لغة الأرقام، بعدما تمكن أشبال "لومير" من توقيع 11 هدفا، ما جعلهم في صدارة هدافي الخطوط الأمامية إلى حد الآن. الرهان كبير على "بكايوكو" ومرباح في المحور بعدما نجح في لفت الأنظار في المواعيد الرسمية السابقة، فإن ثنائي المحور "بكايوكو" - مرباح معول عليه كثيرا في مواجهة أمسية يوم لإحكام الرقابة اللصيقة على بولمدايس هداف "سي أس سي" والبطولة بمجوع 8 أهداف، وهو ما يعيه جيّدا مرباح الذي كان أكد لنا في منسبات عديدة أنه لا يخشى أي مهاجم في البطولة، شأنه في ذلك شأن المالي "بكايوكو" الذي أثبت في مناسبات عديدة أنه صخرة دفاع الساورة خاصة في المواعيد الكبيرة.