بعد أن أجرت تشكيلة مولودية سعيدة ست حصص تدريبية خلال ثلاث أيام تنوعت بين العمل البدني والتكتيكي وتخللتها حصتان تدريبيتان داخل القاعة.. فضل الطاقم الفني بقيادة المدرب حموش برمجة لقاء ودي مع فريق فئة الآمال، مواجهة ودية تحضيرية جرت بمركب 13 أفريل بسعيدة اغتنمها المدرب لتقييم العمل المنجز ومعرفة رد فعل اللاعبين وقدرتهم على التحمل وتحديد النقائص التي يستوجب معالجتها خلال باقي أيام التربص. أغلب اللاعبين شاركوا في هذه المواجهة الإيجابي الذي خرج به الجميع من هذه المواجهة، هو مشاركة أغلب اللاعبين في لقاء أول أمس حتى المصابين حضروا وتدربوا على انفراد ولم يغب أي لاعب، عكس ما كان سائدا خلال الفترة الأخيرة، وتميزت هذه المواجهة بالعزيمة القوية من اللاعبين من أجل إثبات أحقيتهم بالتواجد ضمن التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها المدرب حموش خلال الفترة المقبلة. عدادي شارك وأظهر استعدادات جيدة كانت مشاركة المستقدم الجديد اللاعب عدادي في هذا اللقاء الحدث الأبرز، خاصة وأنه لم ينضم إلى الفريق بصفة رسمية في انتظار قدوم رئيس الفريق المتواجد في العاصمة هذه الأيام، هذا وكان أداء عدادي مقبولا على العموم حيث أظهر استعدادات فنية وبدنية جيدة، خاصة أنه كان يتدرب خلال الفترة الماضية مع مولودية الحساسنة، وقد وظف المدرب حموش اللاعب في وسط الميدان كلاعب استرجاع وهو المنصب الأصلي لعدادي الذي تحوّل فيما بعد إلى ظهير أيمن. حموش يعيد فلولي إلى الأكابر بالرغم من أن اللاعب فلولي تمت إعادته لفريق الآمال بعد غربلة التعداد في الفترة الأخيرة رفقة اللاعبين نابت وبولكفول، إلا أن المدرب حموش سرعان ما عاد في قراره وقام بترقية اللاعب من جديد، خاصة أن الفريق يشهد فراغا في خطه الخلفي بعد تسريح أربعة مدافعين في الفترة الأخيرة وعدم نجاح الإدارة في استقدام أي مدافع لحد الآن. تجدر الإشارة إلى أن هذا اللاعب استقدم إلى الفريق في منتصف الموسم الماضي قادما من فريق بارادو قصد تدعيم الأكابر، إلا أنه مطالب بمضاعفة مجهوداته في نظر المدرب حموش حتى يثبت مكانته ضمن الفريق الأول. اعتمد على التوازن في التشكيلتين والملاحظ خلال هذا اللقاء، أن المدرب حموش اعتمد على تشكيلة في كل شوط، حيث حاول تحقيق التوازن في تركيبتهما، خاصة أن المنافس أظهر جدية كبيرة في اللعب وكانت أغلب لحظات اللقاء متكافئة حيث كان بإمكان كل فريق تسجيل الكثير من الأهداف بما أن المواجهة كانت مفتوحة. للإشارة، فقد انتهى هذا اللقاء بفوز الأكابر بهدف مقابل لاشيء من تسجيل اللاعب شرايطية. الجدية كانت حاضرة من الفريقين عكس المواجهات السابقة التي جرت بين فريقي الآمال والأكابر، طبعت جدية كبيرة اللقاء، حيث كان اندفاع اللاعبين قويا من التشكيلتين، فرفاق الحارس بوهدة يحاولون تدارك الوجه الهزيل الذي أظهروه في مرحلة الذهاب بينما رفاق قادوس من الآمال يريدون نيل ثقة مدربيهم عرار وحاكمي، خاصة أن لقاء الكأس أمام اتحاد البليدة بات على الأبواب. بن حمزة وبشارف تابعا بعض فترات هذه المواجهة إضافة إلى الكاتب العام ماحي الذي اعتاد على الحضور في التدريبات والمواجهات الودية والرسمية، سجلنا حضور عضوي مجلس الإدارة بشارف الجيلالي وبن حمزة ياسين في الشوط الثاني من هذه المباراة، وقد أثنيا كثيرا على الانضباط والأجواء الرائعة التي تميز العلاقة بين اللاعبين والمدرب هذا وتحدثا في نهاية المواجهة مع المدرب حموش لبضع دقائق قبل أن يغادرا ملعب 13 أفريل. نوراي أشرف على تدريبات البقية مع إشراف المدربين حموش ومساعده نوقي على توجيه اللاعبين خلال هذه المواجهة، كان المحضر البدني حاج نوراي بصدد الإشراف على تدريب الثلاثي الذي لم يشارك نتيجة عدم تعافيه التام من آثار الإصابات الأخيرة، ويتعلق الأمر باللاعبين بلة وڤنيفي فيما يبقى المهاجم كفي في انتظار الضوء الأخضر من الطاقم الطبي للانضمام إلى المجموعة بصفة طبيعية. مواجهة ثانية غدا أمام شباب المشرية تمت برمجة مواجهة ودية ثانية يوم غد الاثنين بملعب الإخوة براسي بداية من الساعة الثانية والنصف أمام شباب المشرية، تكون فرصة أخرى للطاقم الفني لمعالجة الأخطاء التي ظهرت في لقاء الآمال ومواصلة البحث عن التشكيلة المثالية التي ستواجه شباب تموشنت في أول مواجهة من المرحلة الثانية من البطولة، هذا وقد تواجه المولودية اتحاد سعيدة في حال غياب فريق المشرية بالرغم من أن مسيري هذا الفريق أعطوا موافقتهم الأولية لإجراء هذا اللقاء. الاستقدامات تراوح مكانها وعدادي المستقدم الوحيد لحد الآن مع انقضاء الأسبوع الأول من فترة الانتقالات الشتوية، لم يطرأ أي جديد في هذا المجال إذ وباستثناء عودة اللاعب عدادي شبه الرسمية للفريق خاصة أنه يتدرب مع المجموعة وشارك في لقاء أول أمس، لم تنتدب الإدارة أي لاعب آخر لحد الآن والمفاوضات حاليا تجري مع بعض اللاعبين الذين أعطوا موافقتهم الأولية لكنهم لم يحصلوا بعد على أوراق تسريحهم من فرقهم الأصلية، كما أن الحديث عن مدافع شبيبة بجاية مڤني يبقى مجردا من الصفة الرسمية بما أن اللاعب ينتظر وصوله إلى سعيدة بين الفينة والأخرى قصد التوقيع على العقد الرسمي بعد أن أكد مناجير هذا اللاعب أن الأمور تسير بصفة جيدة، وماعدا هذين اللاعبين اللذين كثر عنهم الحديث ضمن معاقل الفريق لا يوجد أي لاعب آخر فاوضته الإدارة بشكل جدي، خاصة وأن المدرب حموش سرح ستة لاعبين في الفترة الأخيرة وأعاد ثلاثة إلى فئة الآمال. قبايلي: "لا أنكر اتصال عمراني والتربص يجري في ظروف رائعة" كيف هي الأجواء بعد استئنافكم التدريبات؟ هي رائعة مقارنة بما كانت عليه من قبل خاصة أننا كلاعبين نسينا البداية السيئة التي كانت في بداية الموسم ونجحنا في تدارك النتائج السلبية في ختام مرحلة الذهاب، فكل شيء يسير بشكل جيد في ظل الوعي الكبير للاعبين الذين يقومون بما هو منتظر منهم وفقا للبرنامج التحضيري المسطر من قبل الطاقم الفني خلال هذا التربص الذي يسعى من خلاله إلى تغيير العديد من الأمور التي تجعل الفريق يتدارك في الجولات المقبلة ويقدم وجها أفضل مقارنة بالمرحلة السابقة. وكيف تقيم العمل الذي أنتم بصدد إنجازه خلال التربص الحالي؟ بالرغم من مشكل المستحقات الذي طغى خلال أول يوم من التربص، إلا أن المعالجة السريعة له مكنت الطاقم الفني من تدارك هذا التأخر البسيط من خلال تكثيف العمل المسطر وحتى اللقاء الودي الذي تم إلغاؤه عوض بلقاء مع فريق الآمال الذي يمتلك مستوى جيدا هو الآخر والحكم على مدى نجاح التربص يكون حسب النتائج المحققة في بداية المرحلة الثانية من البطولة التي ننوي دخولها بكل قوة، أعتقد أن هذا التربص سيخدمنا كثيرا ويتيح لنا وقتا إضافيا لمواصلة التحضير بكل جدية كما يسمح لنا بشحن بطارياتنا من جديد بعد المجهود المقدم في المباريات المنصرمة، والأمر نفسه مع اللاعبين الجدد الذين سينضمون إلى الفريق خلال الفترة المقبلة والذين سيجدون كل الترحاب منا كلاعبين قدامى من أجل تسهيل اندماجهم مع باقي اللاعبين والتأقلم مع أجواء الفريق. هل ترى أن النتائج المحققة مؤخرا تعطيكم دفعا قويا في بداية مرحلة العودة؟ بالفعل، فالنتائج هي التي تحدد نوعية المرحلة التي يمر بها الفريق وكما أسلفت من قبل فالنتائج الإيجابية في آخر ثلاث مواجهات تعطي دفعا معنويا يجعل اللاعبين والطاقم الفني يعملون في أفضل الظروف، ومن الواجب علينا كلاعبين التفكير في المستقبل من الآن واستغلال التربص الحالي قصد تكثيف المجهودات والعمل بكل إخلاص لنكون جاهزين لما ينتظرنا مستقبلا، وإن شاء الله سنكون في الموعد ونحقق نتائج أفضل. ما هي الأسباب التي جعلت الفريق يخفق في تحقيق انطلاقة قوية؟ هناك عدة أسباب بداية بتغيير التركيبة الأساسية للفريق بذهاب أغلب ركائز الموسم الماضي بعد سقوط الفريق وتداول أربعة مدربين في فترة قياسية واستقدام بعض الشبان الذين يحتاجون لوقت أطول لإثبات مؤهلاتهم إضافة إلى أننا لعبنا 13 مواجهة خارج ملعبنا بسبب العقوبة، كما أعتقد أننا افتقدنا إلى التركيز اللازم في بعض المواجهات التي كانت في متناولنا، ما حال دون تحقيقنا لمشوار طيب في بداية البطولة كلها أمور ساهمت في احتلال الفريق المرتبة الحالية. نفهم من كلامك أنكم نادمون على تضييع مواجهات كانت في المتناول. هذا أمر طبيعي، خاصة بعد تحقيق النتائج الأخيرة وقد تمنينا لو حققنا بداية أفضل خاصة في المواجهات التي كنا فيها الطرف المستقبل، لكن يجب أن نعترف بأن كرة القدم معروفة بأن تسجيل نتائج إيجابية يخضع لمعطيات معينة ونحن افتقدنا هذه المقومات في الجولات الأولى من البطولة، والشيء الآخر الذي يجب أن يفهمه الجميع هو أن المولودية تملك تعدادا شابا يفتقد إلى الخبرة الكافية ومن المنطقي أن تحدث مثل هذه الإخفاقات، ما يهمنا حاليا هو الاستفادة من الأخطاء المرتكبة حتى نتفاداها ونساهم في تحسين مردودنا بشكل أفضل وبالتالي نكون عند حسن ظن المدرب ومسيري الفريق. بعيدا عن هذا، هل أنت راض بمردودك لحد الآن؟ أعتقد أنني أديت ما علي في أغلب المواجهات التي شاركت فيها، وهذا واجبي تجاه الفريق ومستواي الحالي أفضل من الموسم المنصرم لما كنت في اتحاد بلعباس بالرغم من أني شاركت معه في أغلب المواجهات وهو ما يحفزني على بذل مجهودات إضافية حتى أكون في مستوى تطلعات الطاقم الفني والمسيرين وكذا اكتساب ثقة الأنصار من جولة لأخرى في مرحلة العودة. كنت من أفضل اللاعبين في مرحلة الذهاب، ما السر في ذلك؟ السر هو العمل بكل جدية وعدم الالتفات إلى الأمور الأخرى ومحاولة تطبيق تعليمات الطاقم الفني، كما أن التجربة المتواضعة التي صرت اكتسبها مع مرور الوقت تساعدني في التعامل مع مختلف الوضعيات التي أجد نفسي فيها زيادة على أني وجدت راحتي في فريق المولودية، كما أن الأجواء داخل التشكيلة تساعد أي لاعب على البروز شريطة أن يعمل بكل جدية. ما صحة الأخبار التي راجت عن إجرائك للمفاوضات مع وداد تلمسان؟ كل ما قيل عن إجرائي لمفاوضات مع فريق وداد تلمسان لا أساس له من الصحة ومن جهة أخرى لا أنكر أن المدرب عمراني اتصل بي منذ يومين وعرض علي الالتحاق بفريقه الجديد اتحاد بلعباس ولكني رفضت العرض جملة وتفصيلا، خاصة أنني متعاقد مع فريق كبير اسمه المولودية ومبادئي لا تسمح لي بالمساومة خاصة في هذا الظرف الحساس. هذا يجرنا إلى المشاكل التي حدثت لك مؤخرا مع إدارة المولودية. عن أي مشاكل تتحدث؟ كل ما في الأمر أني طلبت من إدارة الفريق منحي أجرة شهرين لأني في أمس الحاجة إلى المال في الفترة الراهنة لأسباب شخصية والإدارة لم ترد على طلبي بعد، من جهتي أتفهم حاليا وضعية الإدارة من الناحية المالية التي وبالرغم من الأزمة الخانقة التي تمر بها إلا أننا كلاعبين أفضل من بعض الفرق فيما يخص تسديد الرواتب المتأخرة. هل ترى أن المولودية قادرة على قول كلمتها خلال مرحلة العودة؟ تعداد الفريق الحالي مشكل في غالبيته من الشبان الذين يفتقدون إلى الخبرة اللازمة في مثل هذا المستوى من المنافسة وهم في حاجة إلى وقفة إيجابية حتى يتأقلموا مع مجريات البطولة مع عدم الضغط عليهم، أكيد أننا لن نبخل في الميدان وسنعمل على تحقيق أكبر عدد من النتائج الإيجابية لاحتلال مرتبة تليق بسمعة المولودية لأننا نعتبرها أكبر من أن تتواجد في المرتبة الحالية ضمن ترتيب البطولة، كما أن المعطيات الحالية تفرض علينا بذل المزيد من الجهد قصد طي صفحة الإخفاقات ورسم مشوار أفضل فيما تبقى من المواجهات التي تفصلنا عن نهاية البطولة.