في تصريح لمدرب مولودية سعيدة حموش، أكد أن المدافع مڤني مختار أعطى موافقته الأولية على الجلوس حول طاولة المفاوضات مع الإدارة السعيدية... وأغلب الظن أن اللاعب المتواجد حاليا بمسقط رأسه مستغانم سيكون اليوم أو غدا على أقصى تقدير بمدينة سعيدة قصد مباشرته المفاوضات مع إدارة الرئيس كيور، ليكون أول لاعب يقتنع بعرض المدرب حموش من أجل تقمص ألوان الفريق خلال الفترة المقبلة. للإشارة اللاعب يحمل ذكريات جيدة عن المولودية وأنصارها بالرغم من الفترة القصيرة التي لم تتعد موسما واحدا قضاه في سعيدة استدعي خلالها لأول مرة للفريق الوطني للآمال، ليعود بعد ذلك إلى فريقه الأصلي وفاق سطيف قبل أن يغادره في نهاية الموسم. ندرة الأسماء وقلة الإمكانات قد تحددان نوعية اللاعبين الجدد تتجه الأمور في الفترة الأخيرة إلى نتيجة واحدة، ترمي نحو أن تفكير الإدارة الحالية في نوعية الانتدابات المستقبلية التي يعكف عليها المدرب حموش لن تكون بالصورة التي يتمناها أنصار الفريق الذين تداولوا فيما بينهم أسماء كبيرة تمتلك تجربة طويلة في مختلف ملاعب الجمهورية، ما زاد في رغبة الأنصار في هذا الطرح هو إقدام الإدارة على تعيين المدرب حموش المعروف بعلاقته المميزة مع هؤلاء اللاعبين. فراغ السوق وحجم الإمكانات قد يحددان نوعية اللاعبين يدري الجميع أن مهمة المدرب والمناجير حموش لن تكون سهلة بالنظر إلى قلة اللاعبين المتواجدين في السوق حاليا أو بالنسبة للاعبين الذين لا يمتلكون عقودا مع نواديهم، حيث أن أغلبهم وإن أبدى نية واضحة في القدوم إلى سعيدة سيصطدم برفض فريقه الأصلي تسريحه مجانا وهو ما يجعل فريق المولودية طرفا في مفاوضات مالية مع الفريق الأصلي لهذا اللاعب أو ذاك، ومن جهة أخرى فالقيمة المرصودة لإقناع هذه النوعية من اللاعبين تعتبر قليلة بالنظر للأسماء المتداولة في الشارع السعيدي، وهو ما يعزز هذا الاتجاه ويجعل الإدارة تفكر طويلا قبل أن تقرر. هدف البقاء قد يعزز هذا الطرح وما يزيد في هذا الاحتمال هو أن الهدف الذي سطرته الإدارة مع المدرب حموش لا يتجاوز ضمان البقاء، خاصة أن الفريق يوجد في مرتبة لا تليق بسمعة وتاريخ النادي وأن الصعود قد يكون أشبه بمعجزة في ظل المعطيات الآنية التي تمليها الفترة الحالية فالأزمة المالية فرضت وتفرض على إدارة الفريق انتداب لاعبين وفق الإمكانات المالية المتاحة لهذا الغرض وإلا ما الفائدة من جلب لاعبين كبار من أجل تحقيق البقاء الذي يعتبر أمر تحقيقه واردا بنسبة كبيرة بنوعية التعداد الحالي الذي يضمه الفريق. -------------------------------------------------------- حموش: "الفريق سيظهر بوجه آخر في مرحلة الإياب" أكد مدرب مولودية سعيدة حموش أن الأهداف المسطرة في هذا الموسم لا تتجاوز ضمان البقاء والعمل على إيجاد فريق تنافسي، وبهذا الخصوص قال: "أول شيء اتفقت بشأنه مع إدارة الرئيس كيور هو إنقاذ الفريق من الوضعية الحالية وتحسين ترتيبه الحالي وبعدها نسعى لإيجاد فريف تنافسي ينهي البطولة في أفضل الظروف، بعدها سيكون هناك هدف آخر ويمتد على المديين المتوسط والطويل إن شاء الله، فالفريق يحتل المرتبة الثالثة عشرة ومجرد قبولي المهمة فإن ذلك يعتبر تحديا بحد ذاته، لكن مع فترة توقف البطولة والتربص الذي سنجريه خلال الراحة الشتوية هذا بالإضافة إلى التدعيمات التي نعكف على تجسيدها سيتغير وجه الفريق خلال الفترة المقبلة. "سنجلب بعض اللاعبين وفق إمكانات الفريق" وعن اللاعبين الذين سيتم انتدابهم خلال الفترة المقبلة، أكد حموش أن هناك بعض اللاعبين من مختلف الأقسام والمستويات تحت المجهر، وأضاف: "لكن استقدامهم يخضع لمعايير وضوابط سنحاول دراستها جيدا كما أن الإمكانات المالية التي رصدتها الإدارة الحالية لجلب اللاعبين قد تحدد القيمة الفنية لهؤلاء العناصر، فالفريق يحتاج إلى أربعة أو خمسة لاعبين سنحاول أن نستقدم منهم من يقدم الإضافة المرجوة". "متفائل بتحسين أداء ومرتبة المولودية" أعرب المدرب حموش عن تفاؤله الكبير خلال المرحلة الثانية من البطولة، وأضاف بأنه سيعمل رفقة باقي أعضاء الطاقم الفني على حث اللاعبين على ضرورة تدارك الوضعية الحالية في أقرب وقت، خاصة أن عوامل النجاح متوفرة هنا في سعيدة فالفريق يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة ومنشآت تساعد على العمل كما أن الإدارة الحالية تسعى لتسهيل مهمته على رأس الفريق، وأضاف: "كلنا سنتشاور ونناقش جميع الأمور التي من شأنها أن تعبد لنا طريق النجاح فيما تبقى من بطولة هذا الموسم". "نسعى لإعادة الفريق إلى مساره الصحيح" ومن جهة أخرى، أكد المدرب حموش: "الفريق كان في مفترق الطرق ولا يزال، وهو الأمر الذي نحاول إصلاحه والعودة به إلى سالف عهده وهذا ما يتمناه أي غيور على ألوان الفريق"، ودعا المدرب القديم الجديد حموش الأنصار الحقيقيين الذين عرف بهم الفريق أيام تألقه إلى مساندة اللاعبين في هذه الفترة العصيبة، كما وعدهم بالعمل رفقة باقي الأعضاء على توفير الأجواء التي تساعد على تخطي المرحلة الحالية، كما ذكرهم بأن فريق المولودية قوي بأنصاره الذين طالبهم بفتح صفحة جديدة مع اللاعبين ابتداء من أول لقاء برسم مرحلة الإياب. -------------------------------------------------------- قبايلي يرفض قبول القيمة الممنوحة إذا كان رفض اللاعبين القدامى مفهوما بالنظر إلى صبرهم الطويل لأجل نيل مستحقاتهم التي يعود بعضها إلى الموسم الماضي، فإن المفاجأة كانت من اللاعب قبايلي الذي انضم إلى الفريق بداية هذا الموسم فقط ورفض تسلم صك يمثّل قيمة شهرين من الأربعة التي يدين بها للفريق، وأصر على تسلم باقي مستحقاته متحججا بصبره الطويل هو الآخر حول نيل مستحقاته التي تفاوض من أجلها في بداية الموسم. حديث عن تفاوضه مع وداد تلمسان وربط بعض المقربين من الفريق قرار اللاعب الأخير برغبته في الانتقال إلى وداد تلمسان الذي ينشط في القسم الأول، ولهذا – تضيف نفس المصادر – اللاعب يريد أن يفتعل هذه الأزمة بينه وبين إدارة الفريق قصد تسريحه، وهو الأمر الذي قد يزيد في الهوة بين اللاعب والطاقم الفني وأعضاء مجلس الإدارة خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن اللاعب في موقف ضعف بحكم أنه متعاقد مع إدارة المولودية إلى غاية جوان 2014. -------------------------------------------------------- بعد مرور تسعة أشهر عن أحداث ملعب 13 أفريل مصالحة تاريخية بين إدارة المولودية واتحاد العاصمة على هامش اللقاء الذي جرى أول أمس برسم منافسة كأس الجمهورية وجمع بين فريق اتحاد العاصمة وسيڤ بملعب الوحدة الإفريقية بمعسكر، تم إبرام مصالحة تاريخية بين إدارة نادي مولودية سعيدة وإدارة اتحاد العاصمة، جاءت هذه المبادرة بعد الاتهامات المتبادلة بين مسيري الفريقين في الفترة التي أعقبت اللقاء الذي شهد أحداث عنف من بعض أنصار المولودية الذين لم يتقبلوا استفزازات لاعبي الاتحاد والحملة المسعورة التي نالت من تاريخ الفريق وامتدت تبعاتها إلى غاية المجتمع المدني لا تزال تداعياتها حتى الآن عبر المواقع الإلكترونية بين أنصار الناديين. جمعية "راديوز" قامت بالمبادرة وقد قامت جمعية "راديوز" الرياضية برعاية هذه المصالحة عن طريق رئيسها قادة شافي وبعض أعضائها مثل اللاعب السابق للفريق الوطني لخضر بلومي، وقد تم تبادل باقات ورد بين مسيري الفريقين كما تم طي الصفحة السوداء التي غذتها بعض المصالح الضيقة والتي أدت إلى القطيعة بين الناديين منذ حوالي تسعة أشهر كاملة بالرغم من محاولات بعض العقلاء إعادة العلاقة بين الفريقين. بحضور رئيس المولودية ومسيري الاتحاد وقد حضر من جانب المولودية المسؤول الأول عن الفريق الرئيس كيور وبعض أعضاء المجلس المسير، كما حضر من جانب الاتحاد بعض مسيري الفريق وبعض قدامى اللاعبين يتقدمهم المدرب المساعد دزيري الذي ثمن المبادرة، ومن جانب آخر حضر رئيس لجنة أنصار اتحاد العاصمة رفقة رئيس أنصار مولودية سعيدة السيد مسعادي الذي نوّه بالمبادرة واعتبر تلك الأحداث وصمة عار في جبين الفريقين متمنيا أن تعود العلاقة المثالية التي ميزت أنصار الفريقين منذ مواسم خلت، وافترق الطرفان بعد أن اقتنعا بضرورة إقامة مواجهة ودية بين المولودية والاتحاد في القريب العاجل من أجل ترسيم المصالحة بصفة فعلية.