بعد عشرة أيام من افتتاح سوق التحويلات الشتوية، لا تزال إدارة المولودية (بالأحرى المدرب حموش) في سباق ضد الزمن من أجل تفعيل هذه الانتدابات، خاصة أن الإدارة لم تضمن لحد الآن إلا لاعبا وحيدا، ويتعلق الأمر بعدادي الذي عاد إلى الفريق بعد أن غادره في نهاية الموسم الماضي والتحق بفريق شبيبة الساورة، إلا أن الأمور لم تتم بالطريقة التي كان يتمناها اللاعب. التشكيلة بحاجة إلى التدعيم خاصة في الخط الخلفي ويتزايد قلق الأنصار من الوتيرة الحالية التي تسير بها عملية الانتدابات، حيث يعتبرون أن ضمان لاعب واحد في عشرة أيام يبعث على القلق، خاصة أن الفريق شهد مغادرة أربعة مدافعين فحاجة الفريق لمدافع آخر تبقى ضرورية، هذا في حال إذا تم طبعا ترسيم انضمام المدافع مڤني، وينبع تخوف الأنصار من الصعوبة والمنافسة الشديدة التي سيجدها الفريق في النصف الثاني من البطولة التي ستكون بمعطيات مغايرة. الالتحاق المتأخر للاعبين قد يؤجل الاعتماد عليهم ويرى الأنصار أنه في حال ما إذا تم ضمان لاعبين آخرين مثلما تأمل الإدارة والمدرب، فإن التحاقهم المتأخر بتدريبات الفريق خاصة بعد اختتام التربص الذي أقامته التشكيلة في حمام ربي قد يجعل الفريق لا يستفيد من خدمات هؤلاء اللاعبين إلا بعد مرور عدة جولات من مرحلة العودة. عدادي الوحيد الذي انضم بصفة رسمية إدارة الفريق نجحت في ضمان خدمات لاعب واحد فقط خلال الأيام العشرة الأولى من مهلة الانتدابات، ويتعلق الأمر بالمدافع السابق للفريق توفيق عدادي الذي وقع رسميا على عقده لمدة موسمين مثلما تنص عليه القوانين الحالية التي تسير البطولة الوطنية. وقد يجد المدرب حموش نفسه في مأزق كبير بشأن لاعبي الخط الخلفي، خاصة أنه أقدم على تسريح أربعة مدافعين دفعة واحدة. مڤني قريب من التوقيع وخوف من التضييع فيما لا يزال المدافع المحوري مڤني مختار في صراع مع إدارة فريقه من أجل التوصل إلى الكيفية التي يتسلم بها ورقة تسريحه، فبين رغبته في التسريح النهائي تتمسك إدارة فريقه الحالي شبيبة بجاية بقرار إعارته إلى أي فريق يريد خدماته، وهو العائق الوحيد الذي يبقي اللاعب بعيدا عن التوقيع الرسمي للمولودية، خاصة أنه اتفق مع مسيري الفريق على كل التفاصيل التي تتعلق بذلك. ومن جهة أخرى قد تحمل الساعات المقبلة العديد من المعطيات الجديدة، خاصة أن الساعات الأخيرة من فترة الانتقالات تشهد مفاجآت بالجملة. قد يعود إلى المولودية على شكل إعارة مرة أخرى وبنسبة كبيرة، قد ينضم المدافع مڤني إلى صفوف المولودية على شكل إعارة، خاصة وأن مناجير الشبيبة رجراج كان قد أكد لمسيري المولودية أنه لن يعارض انتقال لاعبه إلى المولودية بالنظر إلى العلاقة المميزة التي تميز إدارتي الفريقين. للإشارة فإن مڤني قد شارك مع الفريق منذ ثلاثة مواسم حين كان لاعبا في فئة الآمال على شكل إعارة قادما من وفاق سطيف وأدى موسما يبقى راسخا في ذاكرة اللاعب وإدارة المولودية معا. الإدارة تطالب ضيف بجلب أوراق تسريحه كانت إدارة المولودية قد طالبت ضيف القادم من المخادمة واللاعب السابق في وداد تلمسان بضرورة جلب وثائق تسريحه بنفسه إن أراد التفاوض مع إدارة الفريق بخصوص الانضمام في الفترة الحالية، وتجدر الإشارة إلى أن اللاعب تدرب مع المجموعة في العديد من الحصص التدريبية قبل أن تطالبه الإدارة بذلك حتى تكون الأمور رسمية، خاصة وأن المدرب حموش اقتنع بمستواه الفني والبدني. إدارة المخادمة تطالبه بدفع قيمة مالية مقابل ذلك وقد يجد اللاعب نفسه في وضعية صعبة جراء مطالبة فريقه الحالي (مولودية المخادمة) بضرورة دفع قيمة مالية في حدود ال70 مليونا إن أراد تسلم أوراق تسريحه، وبهذا يكون ضيف مضطرا لدفع هذه القيمة خاصة أنه أبدى رغبة قوية في تقمص ألوان المولودية خلال الفترة المقبلة. ---------------- المولودية واجهت "المكرة" أمس في إطار سلسلة اللقاءات الودية التحضيرية التي تجريها المولودية، واجه رفاق المدافع الحجاري اتحاد بلعباس أمس الأربعاء في ملعب 24 فبراير بمدينة سيدي بلعباس، وهي ثالث مواجهة يجريها الفريق خلال هذا التربص المغلق بعد أن واجه فريقي الآمال بداية هذا الأسبوع واتحاد مشرية الاثنين الماضي. آخر حصة تدريبية اليوم قبل الانتهاء من التربص ومن المنتظر أن يواصل اللاعبون تدريباتهم اليوم في حصة أخيرة تجري في ملعب الإخوة براسي فضل الطاقم الفني أن يخصصها للجانب البدني الذي يبقى أهم جانب ركز عليه الطاقم الفني خلال هذا التربص، خاصة وأنه قد يعمد إلى خفض الحجم الساعي والنوعي للتدريبات حتى تكون عناصر الفريق في جاهزية مثلى للقاء المقبل المنتظر منتصف الأسبوع المقبل. حمام "صونا" في ختام التربص والاستفادة من يوم راحة ومباشرة في ختام حصة اليوم، سيخضع اللاعبون لحمام "صونا" المتواجد في مركب 13 أفريل بسعيدة، وبالتالي الاستفادة من حصة استرخائية طويلة خاصة بعد الكم الكبير من المجهود البدني الذي بذله اللاعبون خلال هذا التربص ليستفيدوا بعد ذلك من يوم راحة (غدا الجمعة)، وبذلك ينتهي التربص المغلق الذي دام عشرة أيام خاض فيه اللاعبون 13 حصة تدريبية وثلاث مواجهات ودية. الاستئناف يوم السبت بداية من الساعة الثالثة حدد الطاقم الفني يوم السبت المقبل موعدا للاعبين من أجل استئناف التدريبات تحضيرا للقاء "السيارتي" الذي سيجريه الفريق في 15 يناير، وكان المدرب حموش قد أمر اللاعبين الذين يقطنون في شرق البلاد بالبقاء في سعيدة حتى يتفادوا التأخر في استئناف التدريبات فيما سمح للاعبين الذين يقطنون في الغرب بالمغادرة مع ضرورة التواجد في ملعب 13 أفريل بداية من الساعة الثالثة. ---------------- زاوي: "أداء الفريق تطور كثيرا وسنظهر بوجه أفضل خلال العودة" كيف هي الأجواء وأنتم على وشك الانتهاء من التربص المغلق؟ مقارنة ببداية التربص والمشكل الذي كان بسبب المستحقات، الأمور الآن تجري بصورة رائعة والطاقم الفني خفض نوعا ما وتيرة التدريبات، خاصة وأنه تفصلنا خمسة أيام عن مواجهة "السيارتي" التي نأمل العودة منها بنتيجة إيجابية تكون أفضل انطلاقة لنا في مرحلة العودة. كيف تقيم أداءك في مرحلة الذهاب؟ بالرغم من أنني تعرضت لإصابات عديدة في هذه المرحلة، إلا أنني حاولت التدارك في المواجهات الأخيرة وحاولت منح كلّ ما أستطيع تقديمه للنادي وإعطاء دفع قوي لفريقي للمساهمة في تحسين نتائجه حتى يبقى كبيراً مهما كانت الظروف، هذا من جهة، ومن جهة أخرى عملت على تطوير مستواي لأني أتطلع إلى مستقبل أفضل. وبم تفسر عودتك القوية في المواجهات الأخيرة؟ السر يكمن في العمل المستمر، لا تنس أنني حاليا من أقدم اللاعبين في الفريق وهذا ما يجعلني أكثر قوة خاصة من الناحية المعنوية، كما أن الإصابات التي تعرضت لها في بداية الموسم أثرت في أدائي كثيرا أما حاليا فأنا أتمتع بكل مؤهلاتي في انتظار أن تنطلق المرحلة الثانية من البطولة، أتمنى من الله أن يبعد عني شبح الإصابات لأنها العدو رقم واحد بالنسبة للاعبين. الإدارة سرحت ستة لاعبين فيما لم تضمن لحد الآن إلا لاعبا واحدا، ما تعليقك؟ لا شك أن إدارة الفريق وبالتنسيق مع المدرب حموش على دراية بذلك وأظن أن الأمور ستشهد بعض التغيير، خاصة مع بقاء أربعة أيام كاملة عن المهلة المحددة للانتدابات الشتوية وهي فترة أراها كافية قد تحمل معطيات جديدة تصب في مصلحة الفريق، فتحديد قائمة المسرحين والمستقدمين الجدد هي من اختصاص الطاقم الفني وأظن أن الأمور في هذا الجانب ستكون أفضل خلال الأيام المقبلة. ماهو هدفكم كلاعبين في هذا الموسم؟ هدفنا هو تشريف عقودنا، ولا أخفي على الجميع أننا في مختلف أحاديثنا الأخيرة نتمنى أن نتدارك الوضعية الحالية للفريق لأننا طرف مباشر فيها، ومن جهة أخرى أعتقد أن إدارة الفريق تسعى لتوفير الظروف المساعدة على ذلك، خاصة أن التعداد الحالي مشكّل من بعض لاعبي الخبرة يؤطرون الشبان الموجودين حاليا قصد حثهم على تقديم مستوى أفضل. هل تظن أن التعداد الحالي قادر على ذلك؟ مع نجاح الإدارة في ضمان الاستقرار الفني والإداري للفريق بعد المشاكل الأخيرة، أظن أن الفريق بإمكانه المراهنة على تحسين الوضعية الحالية شريطة أن تتوفر الإرادة التي يجب أن تكون كبيرة لدينا كلاعبين. هل من كلمة خاصة لأنصار الفريق؟ شخصيا أرى أنه من الواجب استعادة أنصارنا في بداية المرحلة الثانية من البطولة وهذا بتحقيق النتائج الجيدة وفرض منطقنا منذ البداية، خاصة أن لدينا أنصارا رائعين ساندونا كثيرا رغم المعطيات السابقة (السقوط وعامل العقوبة).