صحيح أنّ كل المناصب في المنتخب الوطني باتت تؤرّق الناخب الوطني أياما قليلة قبل مباراة تونس، في صورة الخطّ الخلفي الذي لم تضبط تركيبته بشكل نهائي بعد، إلا أن خطّ الهجوم يبقى واحدا من الخطوط المهمّة التي تؤرّقه كثيرا في الآونة الأخيرة، لاسيما بعدما عجزت القاطرة الأمامية عن التسجيل في مباراتين متتاليتين واحدة أمام البوسنة كان فيها المهاجمون معذورين والثانية أمام منتخب جنوب إفريقيا يوم السبت الماضي، كل هذا جعل البوسني يركّز خلال الحصص التدريبية الأخيرة على العمل الهجومي حتى يستعيد المهاجمون حسهم التهديفي وهم الذين سجّلوا معه في ظرف سنة ونصف حصيلة كثيرة من الأهداف. يريد أهدافا في مرمى "بلاتينيوم ستارز" لإنهاء الصيام وتفيد مصادرنا الخاصة بأنّ حليلوزيتش وفضلا عن تركيزه في التدريبات الأخيرة على تمارين الاحتفاظ بالكرة، ركّز معهم أيضا على العمل الهجومي والتنويع في اللعب بين الطرفين والعمق، كما حثتهم على استغلال الفرص المتاحة وهو ما سيعملون على القيام به اليوم بالتسجيل في مرمى "بلاتينيوم ستارز" وإنهاء الصيام عن التهديف في مباراتين متتاليتين وإزالة كل الشكوك قبل مباراة تونس. سليماني وسوداني لاسترجاع الثقة وعودية لإثبات الوجود ورغم وزن فغولي وقادير وبودبوز وكل اللاعبين الذين ينشطون في الهجوم إلا أنّ مباراة اليوم هي مباراة استرجاع الثقة لهدافي المنتخب الوطني، في صورة سليماني العائد تدريجيا إلى مستواه بعد غياب دام شهرين وكذلك سوداني الهداف رقم واحد في منتخب حليلوزيتش والذي عليه استغلال فرصة خوض هذه المباراة كي ينتفض ويطمئن على عودته قبل لقاء تونس، أمّا بالنسبة ل عودية فلن تكون المباراة شكلية بالنسبة له لأنّ الآمال معلّقة عليه هو الآخر كي يثبت وجوده وأنه عائد إلى المستوى الذي جعل حليلوزيتش يستنجد به في لقاء غامبيا دون لاعبين آخرين كانا أساسيين وصارا اليوم في خبر كان (غزال وجبور). من سيسجّل أول هدف في جنوب إفريقيا منذ سنوات؟ مهاجمونا سيكونون أمام مهمة طرد النحس وطمأنة المدرّب أياما قليلة قبل مباراة تونس، ومن الصدّف أنّ من سيسجل أول هدف في مرمى "بلاتينيوم ستارز" اليوم سيحظى بشرف طرد النحس الذي لازم منتخبنا الوطني في هذا البلد خلال "مونديال 2010"، إذ عجز منتخبنا يومها عن تسجيل أي هدف في مبارياته الثلاث أمام سلوفينيا، إنجلترا والولايات المتحدةالأمريكية لتطاله العقدة من جديد في اللقاء الودي أمام جنوب إفريقيا يوم السبت الماضي عندما انتهت المباراة بالتعادل السلبي، والفرصة اليوم مواتية لطرد نحس جنوب إفريقيا أمام ناد مغمور إذا لم نفز عليه فلا داعي لكي نواجه تونس يوم الثلاثاء المقبل.