مع اقتراب مباراة الجولة الثالثة من مرحلة العودة التي ستجمعهم هذا السبت بأهلي البرج، يبدي لاعبو وداد تلمسان إصرارا شديدا من أجل الرجوع بنتيجة إيجابية من ملعب 20 أوت بالبرج... يؤكدون بها أنهم تخلصوا بصورة قطعية من مرحلة الفراغ التي لازمتهم طيلة مرحلة الذهاب. التدريبات تجري بتعداد شبه مكتمل وما يبين أن أمورا كثيرة تغيرت في وداد تلمسان مع بداية مرحلة العودة مقارنة بسابقتها، هو أنه أصبح يتدرب بتعداد شبه مكتمل لا يغيب عنه سوى المدافع مباركي سفيان والمهاجم هاشم نور الدين، اللذان يعانيان من الإصابة الأول تلقاها في مباراة الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، والثاني في مباراة جولة افتتاح الشطر الثاني من البطولة. بن يلس أصبح يعتمد على الأكابر فقط فراغ عيادة الوداد من المصابين باستثناء مباركي وهاشم خلال هذه الفترة، خالف ما كان عليه الوضع في مرحلة الذهاب حين كان الطاقم الفني يجد نفسه في أغلب مبارياتها محروما من خدمات ستة إلى سبعة لاعبين، الأمر الذي كان يجبره على الاستنجاد بثلاثة لاعبين من الآمال، أما في مبارتي مرحلة العودة فقد استغنى بن يلس عنهم واكتفى بلاعبي الأكابر. سعدي، قوادري وبلعربي خارج حسابات بن يلس في اللقاءين الأخيرين وما يؤكد أن تعداد الوداد أصبح ثريا ولم يعد الطاقم الفني بحاجة إلى الاستنجاد بلاعبين من الآمال لتكوين قائمة 18، أنه في اللقاءين الأخيرين أمام مولودية الجزائر وشبيبة القبائل لم يوجه الدعوة لثلاثة عناصر من الأكابر، كانت حاضرة في أغلب مباريات الشطر الأول من البطولة وهم سعدي محمد، قوادري شريف وبلعربي سفيان. المعنويات مرتفعة والإرادة قوية كما لاحظ كل من حضر الحصص التدريبية التي يجريها الوداد أن المعنويات العالية، والأجواء حميمية تجمع بين اللاعبين والطاقم الفني واللاعبين فيما بينهم، إضافة إلى الرغبة والإرادة القويتين في تحسين مستواهم. التنافس على المناصب يشتدّ وبما أن المدرب بن يلس أكد أكثر من مرّة أن لا أحد من لاعبي الوداد ضمن مكانه في التشكيلة الأساسية، بحكم أن مستوى كل اللاعبين متقارب والفريق لا يضم في صفوفه نجوما، فقد أصبح التنافس بينهم على أشده من أجل الظفر بمكانة ضمن التعداد الأول. المفاضلة بين معزوزي وبريكسي صعبة في حراسة المرمى ورغم أن الفريق يضم أربعة حراس اثنين من الأكابر، هما معزوزي رفيق وبريكسي زكرياء وآخرين من الآمال هما حاجي عمر ولحباب ياسر، إلا أن التنافس يقتصر على معزوزي وبريكسي اللذين يملكان مستوى متقاربا جدا، وبالتالي فإن الاختيار بينهما يكون دائما صعبا لذا فضل الطاقم الفني تقسيم مباريات البطولة والكأس يبنهما. الدفاع استعاد هيبته مع انطلاق بطولة هذا الموسم ظهر دفاع وداد تلمسان هشا، حيث تلقى 17 هدفا في 11 مباراة التي سبقت استقدام المدرب بن يلس، الذي تغيرت معه الأمور واستطاع أن يرد لهذا الخط هيبته بدليل أنه تلقى سبعة أهداف في 6 مباريات. الاعتماد على خمسة مدافعين جاء بثماره لم يجر المدرب بن يلس تغييرات على تركيبة الدفاع بل أدخل عليه بعض التعديلات من الناحية التنظيمية، وهو ما أتى بثماره حيث أصبح يعتمد على زواق أسامة، بوجقجي أنور وبولمدايس فيصل، مع وجود سيدهم الياس وتيزة أمين على الرواقين الأمر الذي حسّن مردود دفاع الوداد. مباركي سيجلب الإضافة وموازاة مع استعادة الدفاع عافيته بوجود سيدهم، تيزة، بوجقجي، بولمدايس وزواق، ينتظر الطاقم الفني أن يشفى اللاعب مباركي سفيان من إصابته للانضمام إلى رفاقه بالنظر للإمكانات التي يملكها هذا المدافع، لأنه قادر على جلب الإضافة اللازمة. رنان ينتظر فرصته من جهته ينتظر المستقدم الجديد لصفوف الوداد خلال "الميركاتو" الشتوي المنقضي، المدافع الأيسر رنان فؤاد هو الآخر فرصته حتى يظهر قدراته، بعدما شارك دقائق معدودات في لقاء الجولة الأولى من مرحلة العودة أمام مولودية الجزائر. الوداد أصبح يملك ثلاثة مسترجعين وفي وسط الميدان وبعدما كان الوداد يملك مسترجعين اثنين هما بلغري ربيع ورشروش خير الدين، اللذين يجمعان بين قوة الشباب ممثلة في اللاعب رشروش والخبرة والتجربة التي يملكها بلغري، أضيف إليهما اللاعب السابق لاتحاد الحراش جربوع عبد الحكيم، الذي سيكون ثلاث لاعب مكلف بالاسترجاع الأمر الذي سيعطي الحلول اللازمة للطاقم الفني. استقدام شاوتي أشعل المنافسة مع سامر يجمع كل من تابع المردود الطيب الذي قدمه اللاعب السابق لجمعية وهران والمستقدم مؤخرا شاوتي، أن صفقته ستعود بالفائدة على الوداد الذي لم يكن يملك في السابق سوى صانع ألعاب واحد هو سامر عبد الحكيم، وبالتالي فإن قدومه سيشعل المنافسة بين اللاعبين على من تكون أحقية تقمص الدور المذكور. عودة ضيف تعطي حلولا إضافية ل بن يلس ودائما في وسط الميدان وفي شقه الهجومي الذي كان يشكل صداعا للطاقم الفني خلال مرحلة الذهاب، سيعرف انتعاشا ملحوظا بعدما تماثل اللاعب ضيف عبد الحميد للشفاء وعودته للمنافسة ستعطي المدرب بن يلس حلولا إضافية. بوسجابة وبناي جناحان طائران رغم أنهما انضما لصفوف الوداد مطلع الموسم الجاري، إلا أن المهاجمين بوسحابة ابراهيم وبناي نور الدين لم يقدما ما كان منتظرا منهما خلال مرحلة الذهاب، فالأول لم تسمح له الإصابة بالمشاركة بصفة منتظمة في المواجهات الرسمية، والثاني لم يجد ضالته لأنه لم يكن يلعب في منصبه الأصلي، لكن مع انطلاق مرحلة العودة وبعدما تعافى بوسحابة من إصابته، وعاد بناي للعب في منصبه الأصلي أصبحا جناحين طائرين في هجوم الوداد. غزالي يخطف الأضواء من المهاجمين خلال مرحلة الذهاب كان وداد تلمسان يملك لاعبين اثنين، ينشطان في قلب الهجوم هما هاشم نور الدين والكامروني وليام "يابون"، الأول سجل هدفا واحدا فقط كان في مواجهة الدور 16 من تصفيات كأس الجمهورية بينما يابان لم يسجل أي هدف، ليخطف غزالي الأضواء منهما بقدومه خاصة أنه تمكن من تسجيل أول هدف في أول ظهور له بألوان الوداد. طويل سجل هدفين وأمام عقم الهجوم كان الطاقم الفني يشرك لاعب الآمال طويل هواري، الذي يلعب الموسم الثاني له رفقة الأكابر وكان في أغلب المباريات احتياطيا، ومع ذلك توّج مشاركاته بتسجيل هدفين واحد في مباراة الدور 32، من تصفيات كأس الجمهورية أمام مولودية باتنة والثاني في لقاء الجولة السابعة من البطولة أمام اتحاد الحراش، علما أن اللاعب طويل موجود مع الأكابر حتى بعدما تم تدعيم الفريق بلاعبين آخرين خلال "الميركاتو" الشتوي الماضي. خريس: "أصبح من الصعب تحديد قائمة 18" من جهته أكد المدرب المساعد خريس خير الدين أن التعداد شهد طفرة نوعية، ناتجة عن تعافي العناصر المصابة والاستقدامات التي قامت بها الإدارة، حتى أصبح أعضاء الطاقم الفني يجدون صعوبة في تحديد قائمة 18 المعنية بالمشاركة في اللقاءات الرسمية، فقال: "لقد تغيرت وضعية فريقنا نحو الأحسن بعد رجوع اللاعبين المصابين من جهة، واستقدام أربعة عناصر جديدة من جهة أخرى، حتى أصبحنا نجد صعوبة في تحديد قائمة اللاعبين الذين نستدعيهم للمشاركة في اللقاءات الرسمية، بعدما كنا نعاني خلال مرحلة الذهاب لإيجاد اللاعبين الذي نعتمد عليهم في المباريات." "كل اللاعبين يستحقون أن يكونوا أساسيين" وأضاف خريس بأن صعوبة تحديد قائمة اللاعبين المعنيين بلعب اللقاءات الرسمية، ليست بسبب عودة اللاعبين المصابين وكذا المستقدمين فقط وإنما أيضا بسبب تقارب مستوى كل العناصر، حيث قال: "في حقيقة الأمر كل لاعبينا يستحقون أن يكونوا أساسيين، لأن مستواهم متقارب الأمر الذي يصعب مهمة اختيارنا العناصر الأساسية". مسعودي يطلب حقوقه بمحضر قضائي كلف المدافع السابق لوداد تلمسان مسعودي عبد القادر الذي يحمل ألوان شباب قسنطينة هذا الموسم، محضرا قضائيا لتبليغ طلبه لإدارة الوداد بضرورة حصوله على رواتب أربعة شهور لا يزال يدينها بها منذ الموسم الماضي. الرد بعد عودة بن تشوك من جنوب إفريقيا وحسب مصادر مقربة من بيت الوداد فإن اللاعب مسعودي، لا يمكنه أن يتلقى ردا عن هذه المسألة في الوقت الراهن، بحكم وجود رئيس الوداد بن تشوك بجنوب إفريقيا وسينتظر إلى غاية عودته، وعقد اجتماع مع مجلس إدارته للبت في الأمر. --------------------------------------------------------------- بن يلساختبر لاعبيه في مباراة تطبيقية بغية الوقوف على مدى جاهزية لاعبيه للقاء الجولة الثالثة، الذي سيجمع أشباله بأهلي البرج هذا السبت بملعبه بداية من الساعة الثالثة عصرا، برمج المدرب بن يلس للاعبيه صبيحة أمس لقاء تطبيقيا بملعب الإخوة زرڤة ذي الأرضية المشابهة لأرضية ملعب البرج. اللقاء شهد تنافسا شديدا وحتى يضمن كل لاعب مكانة أساسية في التعداد الأول، أبدى أشبال بن يلس تنافسا شديدا فيما بينهم سواء التشكيلة التي ضمت كلا من الحارس معزوزي إلى جانب سيدهم، بوجقجي، زواق، بلغري، رشروش، سامر، بوسحابة، بلعربي، غزالي وبناي، أو التشكيلة الثانية التي مثلها الحارس بريكسي إلى جانب قوادري، جابري، رنان، بولمدايس، جربوع، شاوتي، "يابون"، سعدي، ضيف وطويل. تيزة أجرى فحوصا بالأشعة وشهد هذا اللقاء التطبيقي غياب المدافع الأيسر تيزة أمين، الذي عاودته ألام حادة في العضلة المقربة فاضطر إلى التنقل لدى الطبيب لإجراء فحوص بالأشعة، كما اكتفى بتلقي الإسعافات في انتظار ظهور نتائج الكشف الطبي، وكان ثالث لاعب غاب عن هذه المواجهة التطبيقية رفقة مباركي وهاشم المصابين. --------------------------------------------------------------- جربوع:"لست قلقا على وضعيتي وما يهمني هو أن يكون رفاقي في المستوى" يبقى جربوع عبد الحكيم المستقدم الوحيد خلال "الميركاتو" الماضي من بين الأربعة، الذي لم يشارك في لقاءي الجولتين الأولى والثانية من مرحلة العودة، لكن ذلك لم يقلقه بحكم أنه مقتنع بأن التحاقه المتأخر بالفريق وراء هذا الأمر، وهو ما أكده اللاعب الذي أوضح بأنها فرصة لمواصلة العمل حتى يكون جاهزا متى شاء المدرب إشراكه مع فريقه الجديد. ولم ينس جربوع أن يشيد بالأجواء الرائعة التي وجدها في الوداد خلال الحوار التالي: مضى على وجودك في الوداد أكثر من أسبوعين، كيف وجدت الأمور؟ الأجواء مريحة وقد وجدت الترحاب من اللاعبين والطاقم الفني وكذا المسيرين، ولا أشعر أني حديث العهد في الفريق. هذا الأمر سيسهل لك الاندماج في المجموعة، أليس كذلك؟ بالفعل وأضيف أني اندمجت في المجموعة منذ التحاقي بها، بفضل الأجواء التي تحدثت عنها. تبقى اللاعب الوحيد من بين الأربعة المستقدمين خلال "الميركاتو" الذي لم يشارك في أي لقاء، هل يمكن معرفة سبب ذلك؟ السبب واضح ومنطقي حيث التحقت بالفريق في وقت متأخر، وبالتالي كنت بحاجة للمزيد من التحضيرات. إذن لست قلقا لعدم مشاركتك لحد الآن أبدا لأن ذلك سيمنحني فرصة إضافية للاستعداد جيدا، كما أني لما أرى زملائي يقدمون مردودا طيبا لا يمكنني أن أتعجل في أمر المشاركة، وأنا مقتنع أنه سيأتي اليوم الذي سيتم استدعائي للعب اللقاءات الرسمية. هل يمكن معرفة متى سيكون أول ظهور لك بألوان الوداد؟ لا أعلم لأن القرار بيد المدرب، وعلى أي حال أنا جاهز متى احتاجني. الأكيد أنك تنتظر هذه الفرصة ومتى أتيحت لك فلن تضيعها حتى تحجز مكانة ضمن التشكيلة الأساسية، أليس كذلك؟ لا يهمني أمر اللعب أساسيا بقدر ما يهمني المردود العام للفريق، الذي أريد أن يكون في المستوى. على ذكر المردود العام الأكيد أنك شاهدته في مرحلة الذهاب وفي المواجهتين الأخيرتين، هل توافق أن أداءه تغير فعلا؟ في بطولتنا مستوى كل الفرق متقارب، والظروف التي يمر بها أي فريق هي التي تحدث الفوارق، لذا أقول إن الوداد لم يكن ضعيفا في مرحلة الذهاب، بل مرّ بظروف صعبة والحمد لله تخلص منها، وبالتالي ظهر بوجه مقنع خلال مبارتي مرحلة الإياب. هل ترى أن الفريق بإمكانه النجاة من السقوط؟ هذا أكيد فنحن اللاعبين والطاقم الفني هدفنا إخراج الفريق من وضعيته الصعبة، وبحول الله سنحقق ذلك في آخر البطولة.