بعد غياب دام ثلاثة أسابيع يعود فريق وداد تلمسان ظهيرة هذا اليوم للظهور بملعبه وأمام جمهوره بمناسبة استقباله لفريق شبيبة القبائل في مباراة تدخل في إطار الجولة الثانية من مرحلة الإياب ويسعى أشبال المدرب بن يلس إلى تحصيل ثلاث نقاط جديدة من ورائها، تضاف إلى تلك التي عادوا بها الثلاثاء الماضي من العاصمة... المواجهة محفوفة بالمخاطر قد يخطئ من يظن أن وداد تلمسان لن يجد صعوبة في الفوز على شبيبة القبائل في مواجهة اليوم، على اعتبار أنه تمكن هزم مولودية العاصمة بملعبها، كما أنه سيكون مؤازرا من قبل أنصاره، فالشبيبة تعتبر بمثابة فريق جريح سقط بملعبه خلال مباراة الجولة الماضية وبالتالي ستحضر إلى تلمسان بغية تدارك تعثرها أمام اتحاد الحراش. الشبيبة قهرت الوداد في الذهاب ومما يؤكد على قوة شبيبة القبائل حتى في ظل تسجيلها لمجموعة من النتائج السلبية، هي الهزيمة الثقيلة التي ألحقتها بالوداد خلال مواجهة الجولة الثانية من مرحلة الذهاب لما أمطرت شباكه بثلاثية نظيفة، وبالتالي فإن الفرصة مواتية اليوم أمام أبناء مدينة "سيدي بومدين" لرد الاعتبار لأنفسهم ولن يكون ذلك إلا بالظفر بالنقاط الثلاث لهذه المواجهة. الكل يجمع على ضرورة الفوز هذا ويجمع الكل بتلمسان من لاعبين، طاقم فني وكذا مسيرين على ضرورة الفوز بمباراة اليوم حتى يدعم الفريق رصيده بالمزيد من النقاط بغية تحسين ترتيبه من جهة ولوضع حد لنزيف النقاط التي ضاعت خلال الشطر الأول من البطولة والتي بلغت 15 نقطة. بن يلس يجدّد الثقة في التعداد لقاء "العميد" هذا وقد جدّد الطاقم الفني لوداد تلمسان الثقة في التعداد الذي كان قد خاض لقاء الجولة الأولى من مرحلة العودة وعاد منه بنتيجة إيجابية منها وذلك إيمانا منه بأنه لا يجوز تغيير التشكيلة التي تمكنت من الاطاحة بفريق بحجم مولودية العاصمة وبملعبه. استثنى هاشم من القائمة وكان بود الطاقم الفني أن يحافظ على قائمة اللاعبين الثمانية عشر التي تنقلت الثلاثاء الماضي إلى العاصمة، لكن الاصابة المفاجئة للاعب هاشم نور الدين في تلك المباراة جعلته يبعده، وهو ما مكن ذات الطاقم من توجيه الدعوة للاعب غزالي يوسف ليكون ضمن تعداد اليوم وذلك بعدما استنفذ العقوبة التي مسلطة عليه. جربوع لثاني مرة خارج التعداد بعدما كان الطاقم الفني لوداد تلمسان قد استدعى اللاعبين المستقدمين خلال فترة "الميركاتو" باسم ورنان فؤاد واللذان شاركا احتياطيين في مواجهة المولودية، وجه الدعوة بمناسبة مواجهة اليوم للمستقدم الثالث يوسف غزالي، ويبقى اللاعب جربوع عبد الحكيم هو اللاعب الوحيد من المستقدمين الجدد الذي لم توجه له دعوة المشاركة للمرة الثانية على التوالي. قائمة اللاعبين المدعوين في أعقاب الحصة التدريبية الأخيرة التي أجراها الوداد صبيحة أمس، أعلن المدرب عبد الكريم بن يلس عن قائمة العناصر المعنية بمواجهة والتي ضمت: بريكسي زكرياء ومعزوزي رفيق، سيدهم الياس، تيزة أمين، رنان فؤاد، بولمدايس فيصل، بوجقجي أنور، زواق أسامة، بلغري ربيع، رشروش خير الدين، سامرعبد الحكيم، ضيف عبد الحميد، شاوتي باسم، بوسحابة ابراهيم، بناي نور الدين، ويليان يابان، غزالي يوسف وطويل هواري. سابع مشاركة لبريكسي بعدما قرر الطاقم الفني للوداد تجديد الثقة في الحارس بريكسي زكرياء لتولي حراسة مرمى الفريق في مباراة هذا اليوم، ستكون بذلك سابع مواجهة يلعبها الحارس المذكور بعدما خاض لقاء الذهاب أمام شبيبة القبائل ثم لقاء الجولة العاشرة أمام شباب الساورة بملعب العقيد لطفي، فلقاء الجولة 11 بقسنطينة أمام الشباب وبعده مباراة الجولة الماضية أمام مولودية العاصمة وكذا لقاء اليوم أمام "الكناري"، إضافة إلى لقاءي الكأس أمام مولودية باتنة وجيل عزابة. سيدهم وتيزة على الرواقين من جهة أخرى، سيعتمد الطاقم الفني للوداد في مواجهة اليوم على المدافع سيدهم الياس للعب بالرواق الأيمن وزميله تيزة أمين على الرواق الأيسر، وذلك بانتهاج خطة 352 مثلما كان قد لعب بها اللقاء الأخير أمام المولودية. بولمدايس، زواق وبوجقجي في المحور باعتبار أنه سينتهج خطة 3 5 2، فزيادة على لاعبي الرواقين سيدهم وتيزة، سيلعب كل من فيصل بوامدايس، زواق أسامة وأنور بوجقجي على مستوى الخط الخلفي للوداد وهو الثلاثي الذي أثبت قوته وصدّ العديد من هجومات لاعبي المولودية في لقاء الجولة الماضية. بلغري، رشروش وسامر بالوسط أما على مستوى خط وسط فريق الوداد، فإن الثلاثي بلغري، رشروش وسامر سيكون حاضرا في هذه المواجهة كذلك، مثلما كان عليه الشأن في أغلب اللقاءات السابقة، ولو أن في مواجهة اليوم سيكون سامر مطالبا بالتقدم نحو الهجوم بغية مساعدة الثنائي بوسحابة وبناي للوصول إلى مرمى الشبيبة. بوسحابة وبناي في الهجوم مثلما كان عليه الأمر في اللقاء السابق، سيحاول الطاقم الفني للوداد استغلال السرعة التي يتمتع بها كل من بوسحابة ابراهيم وبناي نور الدين لنقل الخطر إلى مرمى الزوار والوصول إلى شباكهم بغية التخلص من عقم الهجوم الذي عانى منه الفريق خلال مرحلة الذهاب. الرباعي المستقدم جاهز لمواجهة اليوم من جهة أخرى، سيكون بإمكان المدرب بن يلس الاعتماد في مباراة اليوم على الرباعي الذي استقدمه الفريق خلال فترة "الميركاتو"، بعدما استنفذ غزالي يوسف عقوبته واندمج جربوع عبد الحكيم في المجموعة وهو الثنائي الغائب عن لقاء الجولة الماضية، عكس زميليهما شاوتي ورنان اللذان لعبا أمام مولودية العاصمة احتياطيين. غزالي الورقة المربحة بعدما استنفذ العقوبة التي كانت مسلطة عليه والمقدرة بمبارتين نالها مع فريقه السابق أولمبي الشلف، ستكون أنظار محبي وداد تلمسان مشدودة نحو اللاعب الجديد القديم يوسف غزالي والذي يتمنون أن يروه بنفس المستوى الذي كان يقدمه مع فريقهم قبل ثلاث سنوات خلت، إذ يأملون في أن يكون الورقة المربحة لهجوم الوداد. مباركي وهاشم يغيبان بداعي الاصابة بالمقابل، يتواصل غياب صخرة دفاع الوداد مباركي سفيان للمباراة الثانية على التوالي، بعدما حرمته الاصابة من المشاركة مع زملائه أمام المولودية، ليلتحق به المهاجم هاشم نور الدين الذي أصيب على مستوى الركبة في لقاء الثلاثاء الماضي. الوداد أقام بفندق "الزيانيين" عقب نهاية الحصة التدريبية الأخيرة التي احتضنها ملعب العقيد لطفي بداية من الساعة العاشرة صباحا وإعلان المدرب عبد الكريم بن يلس عن قائمة اللاعبين 18 المعنيون بلقاء اليوم، توجه هؤلاء بعد الظهيرة إلى فندق "الزيانيين" لقضاء ليلة المباراة هناك مثلما جرت عليه العادة هذا الموسم. ------------------------------------------------------------------------- بريكسي: "أمام المولودية أديت واجبي فقط" رغم أنه قدم مباراة في المستوى أمام مولودية العاصمة واستطاع المحافظة على نظافة شباكه، فقد اعتبر حارس وداد تلمسان نفسه بأنه أدى واجبه فقط وذلك في الاجابة عن سؤال حول شعوره وهو يساهم رفقة رفاقه في الظفر بالزاد كاملا في أول خرجة لهم خلال مرحلة العودة وذلك بقوله: "أنا لم أقم سوى بواجبي والفوز الذي عدنا به من مباراة الجولة الماضية، ساهم فيه الجميع دون استثناء ولا يعود في الفضل فيه للاعب دون الأخر". "الفوز يؤكد على استفاقتنا" أما عن الفوز الذي عاد به الوداد من خارج قواعده، فقال ذات المتحدث: "بتمكنّنا من العودة بالزاد كاملا ومن أمام فريق قوي كان قد تفوق علينا بملعبنا خلال مرحلة الذهاب، أكدنا على أن الوضعية التي عشناها سابقا لم تكن سوى مرحلة فراغ مررنا بها حتى وإن طال أمدها، إذ من خلال النتيجة الإيجابية التي سجلناها في أول جولة من مرحلة الذهاب سنؤكد على تخلصنا من تأثيرها تلك وسنعلن عن استفاقتنا". "ندرك صعوبة المأمورية أمام شبيبة القبائل" أما عن رؤيته لمباراة هذا اليوم التي ستجمعهم بشبيبة القبائل أجاب بريكسي: "المباراة أمام شبيبة القبائل لن تكون سهلة شأنها في ذلك شأن باقي مباريات هذه المرحلة التي نعتبرها كأنها مباريات كأس لا تقبل نتائجها القسمة على اثنين، زيادة على أننا سنواجه فريقا يبقى قويا رغم تعثره يوم الثلاثاء الماضي بملعبه". "لا بديل لنا عن الفوز" بريكسي واصل حديثه عن مواجهة اليوم فقال: "رغم أننا ندرك صعوبة المهمة التي تنتظرنا أمام شبيبة القبائل حتى وإن كنا نحظى بأفضلية الملعب والجمهور، إلا أننا مجبرون على عدم التفريط في النقاط الثلاث لهذه المواجهة، فيكفي أننا ضيعنا 15 نقطة بملعبنا خلال الشطر الأول من عمر البطولة". "حظوظنا انتعشت لضمان البقاء" محدثنا زاد على ذلك بالقول: "الفوز الأخير أمام مولودية العاصمة والذي كان خارج ملعبنا أنعش حظوظنا في ضمان البقاء وجعل أمالنا تزداد في إمكانية تحقيق ذلك، لذا لن نفرط في أية نقطة بملعبنا ولن نكتفي بذلك بل سنعمل على جلب نقاط أخرى من خارجه مثلما فعلناه في مباراة الجولة الماضية". ------------------------------------------------------------------------- تيزة: "نحن في أحسن أحوالنا والشبيبة ما عندها ما تطمع" أكد المدافع الأيسر لوداد تلمسان تيزة أمين أن فريقه يسير في الطريق الصحيح لاستعادة هيبته التي فقدها خلال مرحلة الذهاب، خاصة بعد تدشينه للشطر الثاني من عمر البطولة بفوز ثمين جاء على حساب فريق يعتبر من الفرق التي تصارع من أجل احتلال إحدى المراتب الأولى، لكن ذلك يتطلب الفوز بمواجهة اليوم أمام شبيبة القبائل والتي تعتبر في نظره مباراة التأكيد وذلك من خلال الحوار التالي: بداية أمين، كيف هي أحوالكم؟ والله نحن نتواجد في أحسن أحوالنا، خاصة بعد النتيجة الإيجابية التي عدنا بها من مباراة الجولة الأولى من مرحلة الاياب. هذه النتيجة ستساعدكم نفسيا لدخول مرحلة العودة بمعنويات مرتفعة، عكس ما كان عليه الأمر في مرحلة الذهاب، إذ تعثرتم في مباراة افتتاح البطولة وهو الأمر الذي أثر عليكم سلبا في بقية المشوار. أليس كذلك؟ هذا أكيد، لأن أي فريق لما يسجل نتيجة إيجابية يستعيد الثقة بنفسه أكثر والعكس صحيح أي أن التعثرات تزيد الضغط على اللاعبين، خاصة إذا تكررت لذا فنحن نريد استغلال الوضعية النفسية الجيدة التي نتواجد فيها للبقاء في سلسلة النتائج الإيجابية. أمام مولودية الجزائر لعبتم بحرارة كبيرة واستطعتم الصمود في وجه لاعبيها، عكس الهشاشة التي كنتم تظهرون بها خلال مرحلة الذهاب. ما السرّ في ذلك؟ ليس هناك أي سرّ وإنما الأمر متعلق بالتحضيرات التي قمنا بها، إذ قمنا بعمل جبار خلال التربص المغلق الذي أقمناه في فترة توقف البطولة وتحلّينا خلاله بالجدية في العمل الارادة من أجل تحسن قدراتنا وهي العوامل التي تساعد اللاعب على تطوير امكاناته وها نحن نجني ثمرة ذلك، فقط نتمنى أن نواصل على نفس المنوال فدورنا لا ينتهي عند مباراة المولودية، بل المشوار لا زال طويلا ويتطلب عملا أكثر. تنتظركم مباراة تدخل في إطار الجولة الثانية من مرحلة العودة. ما تعليقك على ذلك؟ بالنسبة إلينا هذه المواجهة هي بمثابة مباراة التأكيد، إذ نسعى إلى الفوز بنقاطها لنؤكد على أن الانتصار الذي عدنا به من أمام المولودية الفريق الذي لا يستهان به كان عن جدارة واستحقاق ولم يأت بمحض الصدفة. من الناحية التقنية، كيف تتوقع أن تكون هذه المواجهة؟ الأكيد أنها ستكون مباراة صعبة، ففريق الشبيبة غني عن التعريف رغم تعثره الأخير الذي سيحاول تداركه بتسجيل نتيجة إيجابية أمامنا، من جهتنا نرفض هذا جملة وتفصيلا لأن الفوز الذي عدنا به من خارج قواعدنا يتطلب منا تأكيده بالفوز بملعبنا وبالتالي فإن هذه العوامل ستصعب من مهمة الفريقين. بما أن الشبيبة تعثرتم بملعبها، فالأكيد أنها لن تحضر إلى تلمسان في ثوب الضحية ، إذ ستعمل على العودة بنتيجة إيجابية من خارج ملعبها مثلما فعلته في أكثر من مباراة هذا الموسم. أليس كذلك؟ نحن واعون بحجم المسؤولية التي تنتظرنا وندرك صعوبة المهمة التي تنتظرنا، لكننا بالمقابل لن نرضى بغير الفوز فمن غير المعقول أن نعود بثلاث نقاط من خارج ملعبنا ونهدرها بميداننا، لذا أقول أن الشبيبة "ما عندها ما تطمع" في هذه المواجهة. بما أنكم ستلعبون بملعبكم وأمام أنصاركم، فمن المؤكد أن الضغط سيكون مفروضا عليكم. أليس كذلك؟ لا أعتقد ذلك، فأنصارنا سيقفون إلى جانبنا وبالتالي سيكونون سندا لنا يدفعنا لتسجيل نتيجة إيجابية وهو ما يحفزنا لبذل مجهودات إضافية بغية تحصيل نقاط جديدة أخرى. إذن رحلة البحث عن جمع أكبر عدد من النقاط قد بدأت والأكيد أنكم لا تريدون إعادة سيناريو مرحلة الذهاب، عندما ضيعتم 15 نقطة بميدانكم. أليس كذلك؟ هذا أكيد، فنحن وبسبب المرتبة التي نحتلها نريد الظفر بنقاط كل المباريات التي نلعبها بميداننا مع العمل على العودة بنقاط أخرى من خارج قواعدنا، والحمد لله أننا تحصلنا على ثلاث منها بمناسبة مباراة الجولة الماضية في انتظار المزيد.