يُقيّم المدافع الأوسط الأسبق ل “الخضر” والمتوّج بكأس إفريقيا للأمم سنة 1990 بالجزائر، عبد الحكيم سرّار، مردود كل لاعب من المنتخب الوطني أمام المنتخب السلوفيني في مباراة كان يمكن ل “الخضر” أن يتفادوا فيها الخسارة. وقد طلبنا من سرّار أن ينقّط مردود كل لاعب من 10. “شاوشي خطأ واحد مسح أداءه الرّائع” “شاوشي أدّى مباراة كبيرة إلى غاية الدقيقة 79 التي تلقى خلالها هدفا يتحمّل مسؤوليته.. الخطأ الوحيد الذي ارتكبه طيلة ال 90 دقيقة مسح أداءه الرّائع أمام سلوفينيا.. كلّ ما أتمنّاه أن يُجدّد النّاخب الوطني ثقته فيه في المباراة القادمة أمام إنجلترا حتى لا يتحطّم معنويا” العلامة: 7 من 10. “قادير كان ضعيفا هجوميا ولم يُختبر دفاعيا” “قادير الذي شغل الرّواق الأيمن كان ضعيفا من النّاحية الهجومية، بل يمكن القول أنّه كان غائبا تماما هجوميا، بدليل أنّه لم يقم بأيّ فتحة ولا أيّ مرور على الجهة اليمنى طيلة ال 90 دقيقة.. دفاعيا لم يختبر لأنّ الهجوم السلوفيني لم يستعمل جهته اليسرى، ولو أنّ الهدف الوحيد في المباراة جاء من جهته.. بدا واضحا أنّ قادير غير متعوّد على اللّعب في الجهة اليمنى” العلامة: 4 من 10. “بلحاج كان الأفضل على الإطلاق في التشكيلة” “بلحاج كان الأفضل على الإطلاق، برز بحرارته ونزعته الهجومية، نقل الخطر كثيرا إلى منطقة الدّفاع السلوفيني. بلحاج هذه المرّة كان موفّقا حتى من النّاحية الدّفاعية التي كانت تُعاب عليه في بعض الأحيان. كان سيّد الجهة اليسرى ويستحقّ علامة جيّدة.” العلامة: 8 من 10. “حلّيش، يحيى وبوڤرة بأداء مقبول مع تحفّظ بسيط” “أفضّل أن أتحدّث عن ثلاثي المحور ككل، دون التفصيل في مردود كل لاعب على حدة. حلّيش، يحيى وبوڤرة ظهروا بأداء مقبول وقاموا بدورهم من النّاحية الدّفاعية، مع تحفّظ بسيط يتمثّل في أنّنا لم نشاهد تقدّم هذا الثلاثي قليلا، اللّهم إلاّ حلّيش في الدقائق الأخيرة من المباراة.”. العلامة: 7 من 10. “يبدة كان حاضرا في الإسترجاع ولم يظهر أنّه غاب طويلا” “يبدة كان حاضرا بل وممتازا في الإسترجاع. لم يظهر أنّه غاب فترة طويلة عن المنافسة الرّسمية. حتى من النّاحية الهجومية كان مقبولا إلى حدّ ما. عودة يبدة إلى التشكيلة كانت موفّقة ويمكن التعويل عليه في هذا المونديال. هو يستحق علامة مقبولة.” العلامة: 7 من 10. “لحسن أدّى دوره ولاحظت تجانسا بينه وبلحاج” “كلّ ما قلته عن يبدة ينطبق إلى حدّ كبير على لحسن الذي أدّى دوره على أفضل ما يرام دفاعيا وحتى هجوميا. لاحظنا تجانسا كبيرا بين بلحاج ولحسن على الجهة اليسرى التي كانت مؤمّنة جيّدا ولم نسجّل فيها أخطاء تذكر . لحسن يستحق العلامة نفسها التي منحتها ل بلحاج.” العلامة: 8 من 10. “زيّاني لعب جيّدا الشوط الأوّل قبل أن يضيع في الثاني” “زيّاني يقدّم مردودا متميّزا ويكون خطيرا عندما يكون حرّا ويلعب إمّا في الجهة اليمنى أو اليسرى مثلما حدث خلال المرحلة الأولى، حيث يبرز بانطلاقاته السريعة التي تربك مدافعي المنافس في كلّ مرّة، بعكس ما حدث معه عندما تحوّل إلى الوسط في الشّوط الثّاني، حيث يمكن القول أنّه ضاع نوعا ما. هذا لا يعني أنّه كان سيّئا.” العلامة: 7 من 10. “مطمور فاجأني بمردوده الهزيل ولم يكن ليلعب 80 دقيقة“ “شخصيا أنا من المعجبين بأداء مطمور في الغالب، غير أنّه اليوم فاجأني بمردوده الهزيل. ضيّع عدّة كرات وقذف عدّة كرات عشوائية، حتى من حيث الإسترجاع لم يقدّم شيئا يستحقّ الذكر.. كنت أفضّل وهذا رأيي الشخصي أن يخرج هو وقادير مباشرة بعد نهاية المرحلة الأولى على الأكثر.” العلامة: 4 من 10. “جبّور كان غائبا على طول الخط” “أثبت المنتخب الوطني أنّ ليس له مهاجما يضع الكرة في الشّباك.. بالنّسبة ل جبّور فقد كان غائبا من حيث الذّكاء في اللعب وحتى من النّاحية التكتيكية، أراد أن يظهر أن لديه استعدادات بدنية غير أنّه لم يوفّق.. جبّور كان أضعف اللاعبين فوق أرضية الميدان، هذا إذا لم أقل أضعفهم.” العلامة: 2 من 10. “غزال زايد ناقص كيف كيف وطرده لم يؤثر” “يحضرني وأنا أتحدّث عن غزال تعليق حفيظ درّاجي في الجزيرة الرّياضية، عندما قال أنّ غزال سيتركنا ب 10 لاعبين. كنّا في كلّ مرّة بحضور غزال نلعب ب 10 لاعبين، مثلما حدث في مباراة سلوفينيا منذ دخوله. لم يلمس إلاّ 3 كرات في ربع السّاعة الذي لعبه، كرتان بالرأس وكرة ثالثة باليد حصل على إثرها على البطاقة الحمراء. طرده لم يؤثّر بالسّلب فينا.” العلامة: 2 من 10. “صايفي دخوله لا معنى له ولا يمكن تقييمه” “أقحمه المدرّب في آخر عشر دقائق مكان مطمور، بمعنى أنّه غيّر منصب بمنصب مثلما يُقال. التغيير لم يكن تكتيكيا ولا معنى له، إلى درجة أنّه لا يمكنني تقييمه من خلال منحه علامة من 10 مثلما فعلت مع بقيّة اللاعبين. هذا ما يمكن أن أقول حول صايفي.” “ڤديورة لم أفهم سبب دخوله هل لأجل الإبقاء على 1-0!؟” “إقحام ڤديورة لغز محيّر.. هذا اللاّعب الذي يملك نزعة دفاعية أقحمه المدرّب في آخر 8 دقائق مكان قادير، أنا أتساءل هل بإقحامه أراد المدرّب الحفاظ على نتيجة (1-0) !؟.. كان يفترض أن يقحم مهاجما أو على الأقل لاعبا له نزعة هجومية في آخر دقائق اللّقاء، على أمل معادلة الكفّة.. صراحة لا أفهم ماذا كان يريد المدرّب من خلال إقحام ڤديورة الذي لا يمكنني تقييمه بالنّظر إلى الوقت القليل الذي لعبه.”