بسبب أخطائه في لقاء الجزائر - طوغو لم تمرّ طريقة التحكيم السيّء للحكم الملغاشي "آمادا نانباندزارا" في مباراة الجزائر – طوغو، مرور الكرام على رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، الذي ضرب بيد من حديد هذه المرّة وقدّم شكوى على مستوى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بهذا الحكم الذي تغاضى على الأقل عن إعلان ركلتي جزاء شرعيتين كانتا من شأنهما أن يغيّرا مجرى مباراة طوغو لصالحنا، لاسيما أن قذفة لحسن التي اصطدمت بيد أحد مدافعي طوغو كانت قُبيل الهدف الذي وقعه "أديبايور"، دون أن نغفل أيضا عرقلة سليماني داخل منطقة العمليات. وتفيد مصادرنا أن الاتحاد الإفريقي أخذ بعين الاعتبار الشكوى التي تقدّم بها روراوة هذه المرة، وقرّر تجميد نشاط الحكم "آمادا" ووضعه مبكّرا في الثلاجة، دون أن يدير ولا مباراة من المباريات المتبقية ل "الكان". ركلتا جزاء شرعيتان لم يعلنهما عجّلتا إقصاءنا ولم تأخذ "الكاف" بشكوى روراوة فحسب، بل أنّها قدّرت بأنّ هذا الحكم الملغاشي ساهم بقراراته الخاطئة في خروج الجزائر من "الكان"، عندما تغاضى عن الإعلان عن ركلتي جزاء شرعيتين، حتى لا نقول ثلاثة، لأن منتخبنا كان يستحق ركلة ثالثة لم يتمّ الإعلان عنها أيضا، وقراراته العشوائية والارتجالية هذه هي من عجلت بإقصاء "الخضر" من "الكان". وحسب ما علمناه، فإن "الكاف" التي مثلها رئيسها عيسى حياتو (شاهد الأخطاء التي ارتكبها الحكم آمادا) بحضوره للقاء طوغو، قدّرت أيضا الخطأ الفادح الذي ارتكبه هذا الحكم بإضافته 13 دقيقة كاملة في اللقاء، ما جعلها تجمع بين كلّ الأخطاء وتقرّر في نهاية المطاف إقصاءه من إدارة المباريات المتبقية لنهائيات كأس إفريقيا 2013. حقوق منتخبنا هُضِمت، لكن القرار يردّ الاعتبار على الأقلّ ولا يمكن لقرار إيقاف الحكم "آمادا" ووضعه في الثّلاجة أن يغيّر شيئا، بما أنّ حقوق منتخبنا هضمت، وبما أنّ "الفاس طاح في الرّاس"، إلا أنه على الأقلّ يردّ الاعتبار لمنتخبنا، لاسيما أنه قرار يورّط هذا الحكم بشكل مباشر بأنه مسؤول عن إقصاء "الخضر" من نهائيات كأس إفريقيا، ولو أنّنا في الجهة المقابلة علينا أن نلوم أيضا لاعبينا الذين لم يجسّدوا ولا فرصة من الفرص المتاحة لهم طيلة المباراة. كما أن هذا القرار سيجعل كلّ الحكام الذين سيديرون مباريات منتخبنا في تصفيات كأس العالم المقبلة، يحسبون أكثر من المرّة ألفا قبل أن يرتكبوا نفس الأخطاء التي ارتكبها الحكم المغمور "آمادا"، بمعنى أنه قرار سيحفظ حقوق منتخبنا ولا يجعلها عُرضة للانتهاك كما فعل الملغاشي. "ڤاساما" سلم من قرار التجميد أما بخصوص الحكم الغامبي "ڤاساما"، فقد بلغنا أن شكوى "الفاف" بما أقدم على فعله، لم يتم النظر فيها، وهو الذي حرم منتخبنا أيضا من ركلة جزاء لصالح فغولي في مباراة تونس، حيث تقرّر أن يواصل مهامه بصفة عادية جدّا دون أن يصدر في حقه قرار الوضع في الثلاجة، وهو ما يثير تساؤلات كثيرة، لاسيما أن طارق بوشماوي رئيس لجنة التحكيم على مستوى "الكاف" تونسي، وخطأ هذا الحكم تزامن ومباراة تونس. ------------------------- "الخضر" مهددون بأسوأ مشاركة في كأس أمم إفريقيا في تاريخهم... حذار من تكرار سيناريو 1998 و"ما تباهدلوناش" أمام كوت ديفوار عكس ما يتصور الجميع لن يكون لقاء المنتخب الوطني الأخير في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013، الذي سيجمعه بمنتخب "كوت ديفوار" مساء الغد شكليا، لأنه حتى إن كان قد أقصي من سباق التأهل إلى الدور ربع النهائي بعد خسارتيه أمام تونس "والطوغو"، فهو الآن مجبر على حفظ ماء الوجه من خلال تسجيل نتيجة إيجابية أمام زملاء القائد "دروڤبا"، أو في أسوأ الحالات الوصول إلى هز شباك منافسه وهو ما قد يجنبه دخول التاريخ، لأنه وقتها سيكون قد سجل أسوأ مشاركة له على الإطلاق في نهائيات كأس أمم إفريقيا. "الخضر" لم يسبق أن أنهوا مشاركة في كأس أمم إفريقيا ب 0 نقطة و0 هدف ويبقى التخوف شديدا أن يفشل المنتخب الوطني في تحقيق نتيجة إيجابية، في لقائه مساء الغد أمام منتخب "كوت ديفوار"، وأكثر من ذلك أن يواصل زملاء سليماني صيامهم عن التهديف للقاء الثالث على التوالي، لأن المنتخب الوطني في 15 مشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا لم يسبق له أن أنهى مباريات الدور الأول الذي أقصي منه 5 مرات (قبل كان هذه السنة) برصيد خال من النقاط، الأمر القادر أن يحصل له هذه المرة لو ينهزم غدا أمام "الفيلة"، كما أنه (المنتخب الوطني) كان في المرات الخمسة الفارطة التي أقصي فيها من الدور الأول سجل على الأقل هدفا. أسوأ مشاركة حتى الآن كانت سنة 1998 ب 0 نقطة لكن بهدفين وفي المرات الخمسة التي أقصي فيها المنتخب الوطني قبل دورة جنوب إفريقيا الحالية، تعود أسوأ مشاركاته إلى دورة "بوركينافاسو" سنة 1998 حيث انهزم قتها وتحت إشراف الناخب عبد الرحمان مهداوي في لقاءاته الثلاثة من الدور الأول، أمام "غينيا" بهدف دون رد وأمام "بوركينافاسو" و"الكامرون" على التوالي بنتيجة (2-1)، أي أنه انهزم 3 مرات وسجل هدفين مقابل تلقيه 5 أهداف، كما أقصي في الدور الأول أيضا سنة 1968 (فوز وهزيمتين) ثم في 1986 (تعادلان وهزيمة)، وبعدها في 1992 (هزيمة وتعادل) وأخيرا سنة 2002 (هزيمتان وتعادل). حذار من الهزيمة غدا ستبعث بنا إلى الجحيم في ترتيب "الفيفا" وإن كان مطلوب على أشبال "حليلوزيتش" في لقائهم غدا الحذر من تلقي هزيمة جديدة، ستجعلهم يعودون إلى الديار برصيد خال من النقاط وقد تقودهم الهزيمة في حال فشلهم في هز شباك منافسهم من تسجيل أسوأ مشاركة للجزائر في نهائيات كأس أمم إفريقيا، فإن الحذر مطلوب أيضا من تسجيل خسارة أخرى قد يكون لها انعكاس سلبي على ترتيب "الخضر" في التصنيف العالمي للمنتخبات الذي تعده "الفيفا"، حيث قد يتدحرجون من المركز 19 الذي يوجدون فيه منذ ترتيب شهر نوفمبر الفارط إلى ما بعد المركز الثلاثين، وسيتم بالتالي تهديم كل ما تم بناؤه في عهد "حليلوزيتش" طيلة سنة ونصف من العمل. ------------------------- ڤديورة يشكر الجزائريين على مساندتهم للمنتخب رغم الإقصاء على الرغم من الإقصاء المرّ الذي تعرّض له المنتخب الوطني في جنوب إفريقيا بخروجه من الدور الأول عقب لقاءين فقط، إلا أن عدلان ڤديورة تفاجأ بحجم الدعم الذي لقيه من قبل الجزائريين على صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، بشكل لم ينتظره، وهو ما جعله يشكر الجميع على تواصلهم الإيجابي أمس، ويطلب المواصلة، مشيرا إلى أن تحدّيات كبيرة لا تزال في انتظار هذا المنتخب قريباً، مشدّدا على ضرورة أخذ الدّرس من هذا الإقصاء. ڤديورة: "شكرا للجزائريين على رسائل الدعم، وابقوا كلكم خلف المنتخب" وكتب ڤديورة مساء أمس على صفحته الرسمية في موقع "فايسبوك" ما يلي: "فقط، كلمة سريعة لأشكرهم على رسائل الدعم، وصلت من كل مكان، وهذا ما يثلج صدري أن أرى هذا الإتحاد، لأنه لا زالت هناك تحديات كثيرة أمامنا إن شاء الله، وكذلك عمل كبير حتى نكبر ونتطور، وحتى نتعلم من هذه التجربة، لأنه من الإخفاقات نستفيد ونتقدّم، "تهلاو خاوتي"، وابقوا كلكم خلف المنتخب الوطني.. جزاكم الله خيراً". ------------------------- بعد تأهل "الفيلة" رسميا إلى الدور ربع النهائي.... لموشي يفكر في إراحة لاعبيه الأساسيين وتغييرات كثيرة منتظرة أمام الجزائر بعد أن تأكد منتخب "كوت ديفوار" سهرة السبت الفارط من تأهله إلى الدور ربع النهائي، عقب فوزه الثاني المحقق أمام تونس والذي تزامن مع الخسارة الثانية للمنتخب الوطني أمام "الطوغو"، والتي منحت صدارة المجموعة للفيلة ب 6 نقاط وجعلتهم متأكدين من إنهاء مشوارهم في الدور الأول روادا للمجموعة (د)، فإن المدرب صبري لموشي يفكر في لقاء منتخبه الأخير مساء الغد أمام الجزائر في إراحة الكثير من لاعبيه الأساسيين، وتحضيرهم للقاء الدور ربع النهائي الذي سيلعبونه الأحد القادم أمام صاحب المركز الثاني من المجموعة (ج). "يايا توري"، "جرفينهو" و"زوكورا" سيكونون في الاحتياط وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فإن لموشي قرر إعفاء لاعبيه الذين شاركوا أساسيين في لقاءي "الطوغو" وتونس، من مواجهة المنتخب الجزائري في صورة المتألقين "يايا توري"، "جرفينهو" و"زوكورا" الذين يريد لموشي أن يأخذوا قسطا من الراحة بعد أن نال منهم التعب، خاصة أن منتخب "كوت ديفوار" لعب لقاءيه الأولين في الدورة على الساعة الخامسة مساء، في وقت كانت درجة الحرارة مرتفعة جدا خاصة في اللقاء الثاني أمام تونس الذي انطلق والحرارة تشير إلى 35 درجة مئوية. وينتظر أن يكون هذا الثلاثي ضمن قائمة الاحتياطيين. "دروڤبا" سيكون أساسيا مع "كولو توري"، "كوني" و"ڤراديل" بعد أن اكتفى بالمشاركة في 25 دقيقة الأخيرة من مواجهة تونس السبت الفارط، فإن لاعب "تشيلزي" السابق "ديديي دروڤبا" والمرشح للانضمام في الساعات القليلة القادمة إلى نادي "ڤا لا تا ساراي" التركي، سيسجل حضوره أساسيا في لقاء الجزائر حيث تبدو الفرصة مواتية ل لموشي من أجل إشراكه حتى يحسن لياقته البدنية، وهو الذي تأثر كثيرا بتوقف البطولة الصينية منذ شهرين. وسيكون إلى جانب "دروڤبا" في التشكيلة الأساسية كل من المدافع المحوري "كولو توري" و"ماكس ڤراديل،" اللذان شاركا أساسيين أمام "الطوغو" وسجلا حضورهما في الاحتياط أمام تونس، وأيضا مهاجم "ويڤان" الأنجليزي "آرونا كوني"، الذي لعب الموسم الفارط في "ليفانتي" الإسباني مع غزال.