لمت "الهدّاف" من مصادر مُقرّبة من إدارة النادي الرياضي القسنطيني أن هذه الأخيرة قد نجت في آخر لحظة من عقوبات قاسية من الرابطة الوطنية، كانت ستصل إلى حرمان الفريق من المواصلة في منافسة السيدة الكأس، وخصم 6 نقاط من رصيد الفريق، وهذا بسبب خطأ فادح ارتكبه سكرتير الفريق الذي لم يكن على علم بمعاقبة حارس الآمال صواني، وسمح له بالمشاركة مع الفريق الأول في عديد المباريات ولعل أهمها مباراة الكأس أمام اتحاد بلعباس. أصل المشكلة استدعاء صواني مع الأكابر وهو معاقب ويعود أصل المشكلة إلى أن الحارس الشاب صواني مهدي كان معاقبا بداية من 8 ديسمبر الفارط، لكنه لم يلتزم بالعقوبة وظل يشارك مع شباب قسنطينة تارة مع الأكابر وتارة مع الآمال، وهو الأمر الذي كان ليُكلّف الفريق غاليا إلى درجة حرمان "السنافر" من منافسة السيدة الكأس لو تفطّنوا لأمره. حارس الآمال كانت بحوزته ثلاثة إنذارات وكان من المفترض أن يكون الحارس صواني معاقبا بداية من لقاء اتحاد الحراش في البطولة، إذ أصبح في رصيده ثلاث إنذارات بعد مواجهة "الكاب"، وبالتالي كان يتوجب عليه عدم المشاركة في المباراة القادمة أمام "الكواسر" في البطولة من أجل استنفاد العقوبة، إلا أنه واصل المشاركة تارة مع الأكابر وتارة أخرى مع الآمال، وهذا دون أن يكون على علم بأنه معاقب شأنه في ذلك شأن إدارة النادي. وتجدر الإشارة إلى أن صواني قد تحصل على الإنذارات أمام كل من البرج والعلمة و"الكاب". كان مطالبا باستنفاد العقوبة قبل المشاركة مع الأكابر وبعد أن تلقى الحارس صواني الإنذار الثالث في لقاء شباب باتنة، كان يتوجب عليه عدم المشاركة في المباراة القادمة ل"السنافر" سواء تعلق الأمر بمباراة الآمال وحتى مباراة الأكابر، إذ كان يتوجب عليه استنفاد العقوبة كما تنص عليه القوانين، ومن ثم العودة من جديد إلى صفوف الفريق للمشاركة في المباريات الرسمية، لكن ذلك لم يحدث وظل الحارس يشارك بانتظام سواء مع الفريق الأول أو حتى مع الأمال. قضيته تختلف عن قضية لاعب أكابر لهذا السبب وما يتوجب علينا الإشارة إليه هو أن قضية الحارس صواني مُعقّدة على اعتبار أنه ينتمي لصنف الآمال، ولم يوقع في بداية الموسم أي عقد احترافي مع الفريق الأول، وبالتالي فإنه يكون بمجرد حصوله على ثلاث إنذارات معاقبا بصفة آلية عن مباراة الجولة القادمة، على عكس اللاعبين المنتمين لقائمة الأكابر والذين يملكون قانونا خاصا بهم، بمعنى أنهم مطالبين بالحصول على أربعة إنذارات حتى يتعذر عليهم التواجد في مباراة الجولة القادمة. صواني معاقب حسب الرابطة منذ 8 ديسمبر الفارط وحسب بيان الرابطة الوطنية لكرة القدم، فإن حارس شباب قسنطينة صواني مهدي معاقب بمباراة آلية واحدة منذ 8 ديسمبر الفارط، أي بداية من مباراة اتحاد الحراش مباشرة، والتي كان قد شارك فيها مع الآمال وانهزم رفقة زملائه بثلاثية نظيفة، إذ رفع رصيده من الإنذارات بعد مواجهة الكاب حسب بيان الرابطة إلى ثلاث إنذارات، وبالتالي كان يتوجب عليه عدم المشاركة في الجولة القادمة أمام الحراش من أجل أن يستنفد العقوبة المسلطة عليه، لكنه لم يفعل وظل يشارك بانتظام. لحسن الحظ أنّ الأندية المنافسة لم تنتبه لعقوبته وإلا... ولحسن حظ إدارة النادي الرياضي القسنطيني وكذا الحارس صواني هو أن الأندية المنافسة لشباب قسنطينة منذ لقاء الحراش الفارط لم تنتبه لعقوبة اللاعب، بدليل أنها لم ترفع أي احترازات ضده، وإلا فإن الفريق كان سيتعرض لعقوبات قاسية قد تجعل الفريق يتخبط في مشاكل هو في غنى عنها، ولكن لحسن حظ أسرة "السنافر" أن تلك الفرق لم تحترز ضد الشباب ومرت القضية بسلام، ونجا الحارس صواني من عقوبة كبيرة، وأنجى فريقه من تبعيات هذه القضية. تم استدعِاؤه للقاء بلعباس في الكأس وكاد يُقصي الفريق لو احترزوا ضده وقد نجا شباب قسنطينة من عقوبات قاسية لعل أهمها الإقصاء من منافسة السيدة الكأس، على اعتبار أن الحارس صواني كان قد استُدعي لمباراة الكأس أمام اتحاد بلعباس في 14 ديسمبر الفارط رغم أنه كان يحوز على ثلاث إنذارات في رصيده، وبالتالي فإن كان الفريق معرّضا للخروج من الكأس بسبب خطأ إداري فادح، ولهذا فإن الجميع يكون قد تنفس الصعداء بعد أن مرت المباراة بسلام ولم يتفطن مسؤولو "المكرة" للأمر بدليل أنهم لم يحترزوا ضده. ...وشارك في مباريات البطولة أمام الحراش، الوفاق، "سوسطارة"، "الحمراوة" والشلف وهو معاقب وكان الحارس صواني قد شارك في خمس مباريات في البطولة ومباراة واحدة في الكأس وهو معاقب، إذ تم استدعاؤه لمباريات اتحاد الحراش ووفاق سطيف واتحاد العاصمة ومولودية وهران وجمعية الشلف; على اعتبار أن الفريق لا يمتلك حارس ثاني في تلك الفترة بالنظر إلى أن فراجي كان قد طُرد والحارس الجديد ڤاواوي لم يشف بعد من الإصابة التي يعاني منها، ولهذا فإن هذا الحارس الشاب قد شارك لست مباريات متتالية وهو معاقب. لو احترزت هذه الفرق ضده لفازت بالنقاط ولخُصمت 3 نقاط أخرى من "السنافر" ما يتوجب علينا الإشارة إليه هو أن الفرق الخمسة المذكورة لو أقدمت على رفع الاحترازات ضد مشاركة الحارس صواني مع الأكابر لفازت بنقاط المواجهة، ولجعلت النادي الرياضي القسنطيني يتعرض لخصم ثلاث نقاط أخرى من الرصيد، وهذا حسب القوانين المعمول بها في الرابطة الوطنية المحترفة، إذ تمنح نقاط اللقاء للفريق المحترز ويتم خصم ثلاث نقاط أخرى من رصيد الفريق الذي قام بإقحام لاعب معاقب، وهذا من أجل ردعه وجعل لا يُفكّر في مثل هذه الأمور. الفريق كان معرّضا لعقوبات أخرى قد تصل لإبعاد "لومير" والسكرتير لشهر كامل وبالإضافة إلى العقوبات التي تحدثنا عنها، يُمكن الإشارة إلى نقطة أخرى وهي أن الفريق كان عرضة لعقوبات قاسية أخرى، والتي كانت ستلحق بسكرتير الفريق على اعتبار أنه المسؤول الأول عن مثل هذه الأمور الإدارية، ناهيك على العقوبة التي قد تلحق بمدرب الفريق "روجي لومير" الذي كان هو الآخر معرضا لعقوبة قد تصل إلى أربع مباريات كاملة، شأنه في ذلك شأن سكرتير الفريق. حتى الحارس كان سيتعرّض لعقوبة الإبعاد لفترة طويلة وليس السكرتير والمدرب الوحيدان المعرّضان لعقوبات قاسية من الرابطة الوطنية، فحتى الحارس صواني كان معرّضا للعقوبة على اعتبار أنه المعني الأول بالقضية، إذ كان من المُحتمل أن يتكرر معه "سيناريو" اللاعب بن عبد الله الذي شارك مع فريقه اتحاد عنابة أمام نصر حسين داي وهو معاقب، وهو الأمر الذي جعل الرابطة تُسلّط عليه عقوبة قاسية بحرمانه من المشاركة مع زملائه لفترة طويلة. صواني شارك مع الآمال أيضا وكاد يُقصيهم من لقاء الكأس أمام تموشنت ولم تقتصر مشاركات الحارس صواني مع فريق الأكابر فحسب، إذ كان يُستنجد به مع الآمال وهو ما حدث في لقاء الكأس أمام شباب عين تموشنت، إذ شارك مع أشبال المدرب قاسمي عبد المالك الذين تمكّنوا من تحقيق تأهل مستحق إلى الدور المقبل، لكن كان بإمكانه أن يُقصي فريقه لو تم التفطن لأمره وتم رفع الاحترازات ضده، لكنه نجا وأنجى فريقه كما حصل مع الأكابر. الإدارة تفطّنت وراسلت الرابطة لطلب تسوية وضعية صواني الانضباطية ولحسن إدارة النادي الرياضي القسنطيني أنها تمكنت من إنقاذ الموقف في آخر المطاف، إذ سارعت الإدارة لمراسلة الرابطة الوطنية ولجنة الانضباط بالتحديد من أجل تسوية وضعية الحارس الانضباطية، إذ درست هيئة قرباج ملف اللاعب وتمت معالجة قضيته بالطرق القانونية المعمول بها. المشكل أنّ زواوي هو الآخر معاقب وشارك مع الآمال أمام الشلف ولم يقتصر الأمر على الحارس صواني فحسب، بل تكرر الأمر مع اللاعب زواوي مجيد الذي شارك هو الآخر مع الأمال رغم أنه معاقب، إذ كان يتوجب عليه عدم التواجد مع الشلف بسبب حيازته على ثلاث إنذارات، إلا أنه شارك لا لشيء سوى لأنه لم يعلم بالأمر شأنه في ذلك شأن صواني، وهو ما يُؤكد أن المشكل يكمن فيمن هو متكفل بمتابعة هذه الفئة العمرية. الرابطة عاقبت اللاعبين صواني وزواوي بعد مراسلة "السنافر" بمباراتين وقدّمت إدارة النادي الرياضي القسنطيني طلبا للرابطة الوطنية من أجل تسوية الوضعية الانضباطية للحارس صواني، إضافة إلى اللاعب زواوي، ليتم دراسة ملفيهما وتسليط عقوبة في حقهما تتمثل في حرمانهما من المشاركة في مبارتين قادمتين، وبالتالي سيتغيب الثنائي عن مبارتي شبيبة بجاية واتحاد بلعباس على التوالي. المشكلة تكمن في عدم التنسيق بين الآمال والأكابر والمشاكل التي يتخبّط فيها الشبان وبعدما جرى مع الحارس صواني وكذا اللاعب زواوي، يُمكن الإشارة إلى نقطة مهمة وهي غياب التنسيق بين المسؤولين على تسيير الفئات الشبانية وكذا المسؤولين على الفريق الأول، وإلا كيف نُفسّر إشراك لاعب معاقب مع تشكيلة المدرب "روجي لومير"، كما أن المشاكل التي يتخبط فيها الشبان ألقت بظلالها على الفريق وكادت تُكلّفه غاليا، خاصة بعد أن استقال الشريف قربوعة من تسيير الفئات الشبانية. "ليس في كل مرة تسلم الجرة" وتوخي الحذر مطلوب مستقبلا الفريق الآن في عهد الاحتراف ولا يتوجب على إدارة النادي الوقوع في أمثال هذه الأخطاء البدائية، خاصة إذا ما علمنا أن عواقبها قد تكون وخيمة على الفريق، لهذا يتوجب على المسؤولين في شباب قسنطينة والبداية بسكرتير الفريق توخي الحيطة والحذر مستقبلا، لأنه ليس في كل مرة تسلم الجرة. سمير ك. ------- طيايبة يندمج، مسعودي يُعاني في الكاحل وڤاواوي الغائب الأبرز استأنفت تشكيلة شباب قسنطينة صبيحة أمس التدريبات تحسبا لمباراة الجولة القادمة أمام شبيبة بجاية، من خلال خوض حصة دامت ساعتين بملعب عين سمارة، وهي الحصة التي عرفت حضور كامل التعداد باستثناء الحارس ڤاواوي الذي لا يزال بمقر سكناه بتيزي وزو، ناهيك عن اكتفاء المدافع المحوري مسعودي على التدرب على انفراد، بالإضافة إلى تمكن طيايبة من الاندماج مرة أخرى بعد أن غاب عن الحصة الاسترخائية للمرض. طيايبة يُشفى من الزكام ويندمج مع المجموعة وقد تخلّص الوافد الجديد محمد طيايبة من الزكام الذي كان يعاني منه، والذي أجبره على عدم التدرب مع الفريق في حصة الاسترخاء المبرمجة بعد لقاء الشلف، إذ التحق صبيحة أمس ببقية الزملاء وتدرب بشكل عادي مع المجموعة، وبالتالي سيكون في كامل جاهزيته البدنية والفنية أمام شبيبة بجاية، وهو الأمر الذي سيُريح "لومير" كثيرا، وهو الذي يُعوّل عليه كثيرا من أجل تحقيق الانتصار في ملعب الوحدة المغاربية. نهاري في أحسن أحواله وسيكون حاضرا أمام بجاية من جانب آخر، عاد المدافع المحوري نهاري بلال ليُطمئن مدربه والأنصار عن جاهزيته لمباراة الجولة القادمة أمام شبيبة بجاية، من خلال تمكُّنه من التدرب بشكل عادي صبيحة أمس، إذ خاض كامل الحصة ولم يشعر بأي آلام، وهو الأمر الذي سيجعله جاهزا في مباراة الجولة القادمة، وبالتالي سيمنح العديد من الخيارات للمدرب "لومير" في الدفاع. مسعودي تدرّب على انفراد بسبب معاناته في الكاحل ولم يتمكن المدافع المحوري مسعودي من التدرب مع المجموعة بسبب شعوره ببعض الآلام على مستوى الكاحل، إذ اكتفى المدافع الأسبق لوداد تلمسان بالتدرب على انفراد طيلة ساعتين، وهذا من خلال تطبيق بعض التمارين الخفيفة، وحسب المعطيات الأولية، قد يغيب مسعودي عن مباراة الجولة القادمة أمام بجاية. ڤاواوي الغائب الأبرز ومشاركته قد تتأجل إلى إشعار لاحق ولم يلتحق الحارس الدولي الأسبق لوناس ڤاواوي بالتدريبات، وهو الأمر الذي يؤكد بأنه لم يتخلص بالشكل المطلوب من الإصابة التي كان يعاني منها، وهو ما يجعل الحارس خارج حسابات "لومير" أمام بجاية للمرة الثالثة على التوالي، إذ سيتأجل ظهوره مرة أخرى إلى غاية الشفاء بشكل نهائي من إصابة الكتف. "لومير" ركّز أمس على العمل الهجومي ركّز المدرب "روجي لومير" على العمل الهجومي خلال الحصة التدريبية التي أجراها الفريق صبيحة أمس بملعب عين سمارة البلدي، من خلال برمجة ورشات هجومية عديدة، وقد حاول المسؤول الأول على العارضة الفنية ل"السنافر" أن يُحسّن من فعالية مهاجميه، خاصة بعد أن فشلوا خلال المباريات الأخيرة في تسجيل الأهداف رغم كثرة الفرص. سمير ك.