أكدت مصادر عليمة ومقربة من اللاعب يانيس طافر ذي الأصول الجزائرية، أنه قرر اللعب للجزائر وحمل قميص "الخضر" في المستقبل، واتخذ طافر قراره النهائي دون أن ينتظر أي إشارة من أحد المسؤولين أو شيء من هذا القبيل .. بل أيقن أنه حان الوقت لكي يلبي نداء القلب، وحسب مصادرنا فإن اللاعب لم يعد ينتظر سوى إشارة من "الفاف" لكي يرسم هذا القرار، حيث كانت له بعض الاتصالات في 2010 مع الاتحادية ولكنها انقطعت منذ فترة، ولكن اللاعب حاليا حسم أمره واتخذ قراره النهائي. كان ينتظر أن يجد ضالته ليقرر اللاعب كشف لمقربيه منذ فترة أنه لا يريد القدوم إلى الجزائر وهو غير قادر على تقديم إضافة فعلية، حيث مر بأوقات عصيبة للغاية خاصة لما انتقل من "ليون" إلى نادي "تولوز" الفرنسي وهناك مر بمرحلة فراغ، حيث لم يتمكن من تسجيل أي هدف طوال فترة وجوده في نادي "تولوز"، بعد ذلك تعرض لإصابة أبعدته عن الميادين مدة 10 أشهر وبالتالي اللاعب مر بأوقات صعبة لم تسمح له باتخاذ القرار المناسب. لم يتحدث مع أي مسؤول لحد الآن وأوراقه جاهزة وحسب ما كشفته مصادرنا دائما، فإن يانيس طافر لم يتلق أي اتصال من المسؤولين في الفترة الأخيرة، خاصة أنه غاب عن أنظار الصحافة بما أنه يلعب في البطولة السويسرية التي تعتبر أقل تغطية إعلاميا مقارنة بالبطولة الفرنسية، ولكن حسب مصادرنا فإن اللاعب ينتظر اتصالا من مسؤولي الاتحادية الجزائرية عن قريب، خاصة أنهم سبق لهم أن دخلوا معه في اتصالات سنة 2010، وكان البعض يريد مشاركته في كأس العالم آنذاك، وحسب المصادر نفسها فإن اللاعب لن يجد أي مشكل في تجهيز أوراقه، بما أن والده جزائري ويمكنه الحصول على الجنسية بسرعة. البوسني مطالب بمعاينته سريعا الأكيد أن القرار الأول والأخير سيكون بيد الناخب حليلوزيتش فيما يتعلق باستدعاء هذا اللاعب قريبا أو عدم الاعتماد عليه، ولكن الأكيد أن طافر يستحق المعاينة على الأقل خاصة أنه قرر بشكل رسمي اللعب للجزائر، فإن كان يمكنه تقديم الإضافة ل"الخضر" من الضروري أن يحصل على فرصته مثل البقية، ومن الممكن جدا أن يبرمج الناخب حليلوزيتش زيارة لهذا اللاعب في الأيام القليلة المقبلة، أو يمكن حتى أن يوفد أحد مساعديه لمعاينته. اللاعب عاد بقوة مع لوزان ووجد ضالته الأكيد أن طافر حاليا يتمتع بمستوى يخول له أن يحظى باهتمام الناخب الوطني، حيث عاد بقوة مع ناديه "لوزان" ويقدم نصف موسم مميزا مع فريقه، حيث شارك لحد الآن في 10 مواجهات وسجّل 5 أهادف ما يؤكد أن اللاعب يوجد في لياقة عالية بعد أن غاب عن المنافسة فترة طويلة، كما وجد اللاعب ضالته وتحرر منذ التحاقه بنادي "لوزدان" ويتألق من يوم لآخر، وسجل آخر هدف قبل يومين في مواجهة ودية وبطريقة رائعة أكد بها المستوى الكبير الذي يتمتع به. كسب خبرة وقوة بدنية الأكيد أن اللاعب كسب خبرة جيدة بعد أن غادر ناديه الذي تكوّن فيه "أولمبيك ليون"، حيث خاض تجربة في القسم الأول الفرنسي والآن يلعب مع نادي "لوزان" الذي يسعى إلى التأهل إلى منافسة "أوربا ليغ" الموسم المقبل، بالمقابل عرف طافر تطورا بدنيا كبيرا وملحوظا، حيث أصبح يملك بنية جسدية قوية للغاية حيث تبلغ قامته مترا و81 سنتم، ووزنه75 كلغ، وأصبح متخصصا في الكرات العالية إلى جانب لعبه المميز بقدميه. يعرف بلفوضيل جيدا وسيشكلان ثنائيا من ذهب من بين الأشياء الجيدة أن اللاعب طافر يعرف الكثير من لاعبي "الخضر" الحاليين على غرار بودبوز وفغولي، ويعرف أيضا المهاجم المنتظر في المنتخب الوطني بلفوضيل لاعب "بارما" الذي أكد أنه سيلتحق ب"الخضر" ابتداء من شهر مارس القادم، بلفوضيل وطافر لعبا مع بعضهما البعض لما كانا في "ليون" وشكلا فترة طويلة ثنائيا مميزا لدى شبان "ليون"، وسيكونان ثنائيا قويا دون شك في هجوم "الخضر" إن قرر البوسني الاعتماد عليهما في الهجوم ومنحهما الفرصة، والجميل أن هذا الثنائي لا يتجاوز عمره 22 سنة. يريد المساهمة في تأهيل الجزائر إلى "المونديال" خلال حديثه مع مقربيه أكد طافر أنه عازم على تحقيق مشوار مميز مع "لوزان" هذا الموسم، لكي يكسب ثقة الناخب الوطني حليلوزيتش، حيث كشف أنه يريد المساهمة في تأهيل الجزائر إلى "المونديال"، كما يريد أن يكون طرفا في المجموعة التي ستحارب من أجل ضمان مشاركة عالمية أخرى للمنتخب الجزائري. تابع كأس أمم إفريقيا وتحسر لعدم الوجود هناك وحسب ما أكدته مصادرنا المقربة من اللاعب، فإن طافر كان متابعا وفيا ل"الخضر" خلال كأس أمم إفريقيا الأخيرة وقد تحسر كثيرا لخروج المنتخب الجزائري من الدور الأول، حيث لاحظ أنهم لعبوا بشكل جيد وكانوا قادرين على الذهاب بعيدا ولكن كانت دائما تنقصهم اللمسة الأخيرة، وأكد طافر لمقربيه أنه ربما كان قادرا على إعطاء الإضافة لهجوم "الخضر" في هذه الدورة، وتحسر لعدم الوجود فيها. أحسن هداف للمنتخبات الفرنسية الشابة منذ 15 سنة صاحب 22 سنة يملك سيرة ذاتية مميزة رغم أنه لازال في بداياته في عالم الاحتراف، ولكن طافر لعب من قبل في أكبر الأندية الفرنسية، حيث تقمص ألوان نادي "ليون" وتخرج من مدرسته، ولعب أيضا في نادي "تولوز" وهو حاليا في نادي "لوزان" السويسري، ولكن أهم محطاته كانت مشواره المميز مع المنتخبات الفرنسية الشابة، حيث فاز بالعديد من الألقاب على غرار كأس أوربا للأمم لأقل من 17 سنة ولقب هداف تلك الدورة، ويحمل طافر رقما مهما وهو أنه أحسن هداف للمنتخبات الشابة الفرنسية منذ 15 سنة، ما يوضح الإمكانات الكبيرة التي يملكها. مواهب مماثلة يجب أن نستغلها و"الفاف" عليها التحرك بسرعة الأكيد أن اللاعب السابق لنادي "ليون" الفرنسي يملك الموهبة والقدرات، التي تخول له أن يكون مرشحا بقوة لتقمص ألوان "الخضر"، والأكيد أنه قادر على تقديم إضافة نوعية للمنتخب الوطني مثلما كان عليه الحال مع فغولي وبودبوز، وبالتالي على المسؤولين في "الفاف" التحرك بسرعة لكي يتم استغلال هذه المواهب وعدم تضييعها، خاصة أن الأمر يتعلق بمهاجم و"الخضر" يعانون من مشكل في هذا الخط.