بدأت تلوح في الأفق بوادر أزمة بين الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ونظيرتها الفرنسية بعدما أعلن الناخب الوطني البوسني وحيد حليلودزيتش أول أمس عن نيته في تدعيم كتيبة الخضر ببعض اللاعبين الذين ينشطون حاليا ضمن المنتخبات الفرنسية الشابة . ومن المؤكد أن قرار المدرب البوسني حليلوزيتش بالتحدث إلى اللاعبين الفرنسيين ذوي الأصول الجزائرية لإقناعهم بالانضمام إلى منتخب "محاربي الصحراء" لم يتم اتخاذه بصفة انفرادية بل بالتشاور مع رئيس الفاف محمد روراوة حتى لا نقول بطلب من هذا الأخير الذي كان قد سعى قبل سنتين، لضم لاعب وسط الميدان الهجومي لنادي رين الفرنسي، ياسين براهيمي لكن هذا اللاعب الموهبة بدا مترددا في الفصل بين منتخب بلد مولده فرنسا ومنتخب بلد أجداده الجزائر، وصرح مرارا أنه لا يزال صغيرا لإتخاذ قرارا نهائيا في الشأن، وذلك رغم أنه ينشط حاليا ضمن المنتخب الفرنسي لأقل من 23 سنة . وبالإضافة لبراهيمي فان اللاعبين الاثنين المعنيين هما مهاجمي نادي ليون بلفوضيل وطافر. وفي انتظار معرفة جواب اللاعبين المطلوبين من المنتخب الجزائري فمن المؤكد أن مسؤولي الكرة الفرنسية سيتحركون سريا وعلنيا لإفشال المحاولة الجديدة لروراوة وطاقمه.