يلعب شباب بلوزداد مباراة مهمة للغاية عشية اليوم في بلعباس لحساب الجولة ال 19 من عمر البطولة الوطنية أمام الاتحاد المحلي انطلاقا من الساعة 15:00 في ملعب 24 فبراير، المواجهة يدخلها الفريقان بأهداف مختلفة، حيث يلعب المحليون من أجل حصد النقاط والبقاء متشبثين بحبل البقاء، بينما يلعب الشباب من أجل تأكيد الانطلاقة القوية والعودة في السباق من جديد بعد مرحلة فراغ رهيبة مر بها النادي جراء مشاكل مالية خانقة كادت تعصف به، البلوزداديون يلعبون مباراة اليوم بشعار "انطلقنا ونسينا المشاكل ولن نتوقف إلى نهاية الموسم"، هذه العقلية الجديدة التي يسير بها الفريق في الوقت الحالي. الفوز هدف البلوزداديين لتأكيد نتيجة بجاية يسعى الشباب إلى تحقيق نتيجة إيجابية في بلعباس من أجل المواصلة في نفس نسق النتائج الإيجابية التي حققها في الفترة الأخيرة، ويمكن أن تكون النتيجة الإيجابية عبارة عن تعادل ونقطة ثمينة في بلعباس، ولكن الفوز سيكون هدف أشبال بوعلي بكل بساطة من أجل تأكيد الفوز العريض المحقق الأسبوع الماضي على حساب شبيبة بجاية برباعية كاملة، وهي النتيجة التي تكون قد أدخلت الرعب في نفوس منافسي شباب بلوزداد، حيث تمكن من قهر فريق من بين الأندية القوية في البطولة الوطنية، ومن الضروري أن يؤكد أشبال بوعلي أن تلك النتيجة لم تأت عبثا. الشباب يلعب جيدا خارج ميدانه الأكيد أن شباب بلوزداد يبقى من بين الأندية التي تحسن التفاوض خارج ميدانها، وصعب التفوق عليه حتى لما يكون في أسوأ حالاته، حيث لم يخسر سوى 3 مرات خارج 20 أوت هذا الموسم من بين 8 مواجهات لعبها خارج ميدانه، بينما حقق الفوز في 3 لقاءات وتعادلين وهو يحتل المركز الرابع على مستوى النتائج خارج الديار خلف اتحاد الحراش، وفاق سطيف ومولودية الجزائر، وهو ما يرشح أبناء العقيبة لتحقيق نتيجة إيجابية أخرى في بلعباس. الصلابة الدفاعية سر تألق الفريق تحقيق الشباب 11 نقطة خارج ميدانه لحد الآن قد يحير الكثير، خاصة أن الفريق لم يحقق نتائج كبيرة في بداية الموسم بسبب المشاكل الكثيرة التي عانى منها، ولكن رغم كل ما يحدث في النادي والأزمة الخانقة التي يتخبط فيها، إلا أن النقطة الإيجابية لأبناء العقيبة تبقى التماسك الكبير الذي يظهر على التشكيلة لما تلعب خارج ميدانها، حيث يتميز الفريق بصلابة دفاعية مميزة فعلا، ولم يتلق الكثير من الأهداف، إذ تلقت شباك الشباب 7 أهداف خلال 8 مواجهات لعبها خارج 20 أوت، أي بمعدل أقل من هدف في كل مباراة، وهو أمر جيد خارج الديار، الصلابة الدفاعية للشباب ليست فقط بسبب قوة المدافعين بل لأن الفريق يلعب بشكل منظم ومتكتل بشكل جيد وهو نقطة قوة الفريق خارج الديار. المعنويات في السحاب والكل يريد نتيجة إيجابية أخرى الأكيد أن تشكيلة بوعلي ستدخل مباراة اليوم بكل راحة وبدون أي ضغط لأن الفريق حقق نتائج إيجابية خلال المرحلة الأخيرة رفعت معنويات اللاعبين، حيث كانت التحضيرات في أجواء مميزة للغاية بعد رباعية كاملة فاز بها الشباب أمام بجاية، وقد جعل الفوز الفريق يرتقي في سلم الترتيب إلى المركز الخامس مناصفة مع شباب قسنطينة، وجعل التشكيلة ترتاح من ضغط النتائج، هذا الأمر أعاد الثقة بالنفس للاعبي الشباب الذين يريدون نتيجة أخرى يضعون أنفسهم بها في أحسن الظروف لما تبقى من عمر البطولة. حذار من بلعباس التي تلعب على تفادي السقوط ويبقى الحذر مطلوبا في مواجهة اليوم، بما أن البلوزداديين سيواجهون فريقا يسعى من أجل البقاء ومهما كانت الأمور فإن المنافس سيكون مطالبا بتحقيق الفوز لكي يبقى في السباق نحو البقاء، فلا يمكن ل "المكرة" أن تتعثر في ميدانها لأن ذلك يعني نزولها بنسبة كبيرة، بالمقابل فإن الضغط سيكون كبيرا على لاعبي بلعباس وهو ما يستطيع البلوزداديون استغلاله، فالاختلاف سيكون في أن أشبال بوعلي سيلعبون متحررين والمنافس سيلعب تحت ضغط ولكن يجب الحذر لأن تأثيرات الضغط في بعض الأحيان تكون إيجابية وتجعل المنافسين يلعبون بروح قوية، وهو ما يجب أن ينتظره رفقاء أوسرير. فوز آخر سيعيد الشباب إلى السباق على منافسة قارية ويبقى من المؤكد أن تحقيق شباب بلوزداد فوزا في هذه المواجهة يعد إنجازا ويجعل الفريق يحقق قفزة مميزة في سلم الترتيب، حيث يبعده نهائيا عن منطقة الخطر، بل يجعله في مركز قوة للتنافس على إحدى المراتب الأولى المؤهلة لمنافسة قارية، خاصة أن برنامج مرحلة العودة في مصلحة الشباب الذي سيستقبل الكثير من المواجهات مقارنة بمرحلة الذهاب، وبالتالي سيدخل اللاعبون المواجهة لضمان البقاء في السباق الذي يخول لهم إنهاء الموسم في مرتبة مشرّفة ورفع التحدي رغم كل المشاكل. بوعلي يعرف "المكرة" جيدا النقطة الإيجابية والتي قد تكون في صالح البلوزداديين هي أن المدرب الحالي للشباب فؤاد بوعلي يعرف جيدا المنافس، بما أنه كان قد أشرف عليه في بداية الموسم، وقام معه بالتحضيرات، وهو ما يجعله على دراية تامة بكل خبايا النادي أو بالأحرى بكل كبيرة وصغيرة تتعلق بالتشكيلة الحالية ل "المكرة"، وهو ما يمكّنه من وضع الخطة الملائمة من أجل الفوز. الغيابات قد تؤثر ولكن... بالمقابل، فإن شباب بلوزداد سيشهد غيابين مهمين في تشكيلته، ويتعلق الأمر بلاعبي وسط الميدان عمار عمور و"باسكال أنڤان"، فالأول مريض والثاني غادر للعب مباراة دولية مع منتخب بلاده، وهو ما يجعل هناك فراغا في وسط الشباب، ولكن تبقى الحلول موجودة بالنسبة للمدرب بوعلي الذي يملك لاعبين قادرين على تعويض الثنائي عمور - أنڤان بكل سهولة، على غرار بن علجية ونايلي أو حتى المستقدم الجديد فضيل حجاج، ولكن المشكلة تكمن في معاناة هذا الثلاثي من نقص فادح في المنافسة، وهو ما قد يؤثر على أدائه في مواجهة مهمة مثل هذه، ولكن بالمقابل فإن حلولا أخرى قد تكون جاهزة بالنسبة للمدرب بوعلي الذي قد يحول ربيح إلى صانع لعب لتعويض عمور أو حل آخر بما أن التشكيلة الحالية لديها من اللاعبين من يستطيعون اللعب في مناصب متعددة، ويبقى الأقرب أن بوعلي سيعتمد على أحد الثلاثي الأول لأنه سيلعب خارج الديار، فمن المهم أن يكون هناك مسترجعون أصحاب خبرة. ------------------------------------------------------------- خودي: "سنسعى للتأكيد في بلعباس ولما لا نكرر سيناريو الشلف" كيف جرت التحضيرات لمواجهة بلعباس؟ كل شيء سار في الطريق الصحيح، فمعنويات اللاعبين كانت مرتفعة والحماس كان كبيرا في التدريبات وهذا بعد نشوة الإنتصار أمام شبيبة بجاية، وبالتالي يمكن القول أن التشكيلة جاهزة لمواجهة بلعباس. خاصة أن الإنتصار كان برباعية... هذا صحيح، الفوز بنتيجة عريضة زاد من ثقتنا بأنفسنا، فلم نكتفي فقط بحصد النقاط الثلاث بل تمكنا من تسجيل عدد كبير من الأهداف وهو ما جعلنا نكسب ثقة أكبر بالنفس ولكن يجب أن نؤكد في المواجهات القادمة بدءا من لقاء بلعباس. إذن مواجهة بلعباس ستكون من أجل التأكيد؟ نعم، من الضروري أن نؤكد أن الفوز أمام بجاية لم يكن بالصدفة، ولكن في نفس الوقت لا يجب أن نغتر بهذا الفوز العريض، يجب أن نعطي مواجهة بلعباس الأهمية اللازمة ونضع حسابنا كما ينبغي لهذا المنافس، ولا يجب أن ننسى أنه يلعب فوق ميدانه وأمام جماهيره، وبالتالي الأمر سيكون صعبا علينا دون شك. ولكن ماذا سيكون هدفكم في هذه المواجهة؟ الأكيد أننا نسعى لتحقيق نتيجة إيجابية هناك ولن نذهب من أجل الخسارة، سنسعى لتحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث لأننا ندخل كل المباريات من أجل الفوز وبنفس العقلية تقريبا، ولكن نعرف جيدا أن مهمتنا لن تكون سهلة، لكن من المهم بالنسبة لنا أن نتفادى الخسارة لكي نواصل في سلسلة النتائج الإيجابية التي حققناها لحد الآن. ما سر هذه الإستفاقة التي يعيشها الشباب؟ لا سر في ذلك سوى تضامن اللاعبين فيما بينهم، الكل يعرف أن الشباب كان يعيش على وقع مشاكل لو حلت بأي فريق كانت ستعصف به دون أي أدنى شك، ولكننا رفعنا التحدي وتجاوزنا هذه المشاكل ووضعنا اليد في اليد للوصول بالفريق إلى بر الأمان ونحن في الطريق الصحيح لتحقيق ذلك. لنعد لمواجهة بلعباس، كيف تنتظر أن تكون مواجهة فريق يلعب لتفادي السقوط وفوق أرضية ميدانه؟ صعبة للغاية، كل مواجهات مرحلة العودة تكون صعبة وعبارة عن مواجهات كأس، إذ ينقسم المنافسون إلى مجموعتين الأولى تلعب لتفادي السقوط والثاني للعب الأدوار الأولى وهو ما يجعل الخطأ ممنوعا بالنسبة لكل هذه الأندية. نعرف أن بلعباس ستلعب مباراة قوية للغاية وستسعى لتحقيق الفوز بأي ثمن، فمن غير المعقول أن يخسر نادي يلعب على البقاء فوق ميدانه، ولكن هذا لا يعني أننا سنستسلم للهزيمة منذ البداية، بل على العكس سنأخذ كل حيطتنا ونلعب بحذر شديد. الشباب الرابع في البطولة من حيث النتائج خارج الديار، ما تعليقك؟ هذا أمر جيد وسنسعى لتأكيده خلال المواجهة المقبلة، المهم بالنسبة لنا أن نحصد أكبر قدر ممكن من النقاط لكي نتقدم أكثر في سلم الترتيب، فكما يعلم الجميع الأندية كلها على مقربة من بعضها البعض وكل نقطة تكون مهمة في مثل هذه الظروف وسنسعى لكي نحقق المطلوب منا في هذه المواجهة. العبء سيقع على عاتق الدفاع دون شك، هل أنتم مستعدين لذلك؟ نعرف جيدا أن في مثل هذه المواجهات يقع العبء على الدفاع ونحن جاهزون لذلك بدون أي مشكل، ولكن ما يجب أن يفهمه الجميع هو أنه في الشباب ليس المدافعون فقط من يتكفل بمهمة الدفاع، بل كل التشكيلة معنية بالدفاع مثل ما حدث أمام الشلف، الكل كان معنيا بالدفاع وقد لعبنا مباراة في المستوى من الناحية التنظيمية وهو ما جعلنا نفوز بالمواجهة. إذن ستحاولون تكرار سيناريو الشلف؟ نعم هذا صحيح، سنحاول تكرار نفس سيناريو الشلف ولكن المهم أن نحقق نتيجة إيجابية مهما كان السيناريو. دفاع الشباب لا يكتفي بالدفاع ولكنه يسجل الكثير من الأهداف. ما قولك؟ فعلا، فمثلما يساهم المهاجمون في الدفاع نساهم نحن في الهجوم، ولكن أهم شيء أن نقوم بواجبنا الدفاعي على أكمل وجه وبعدها نفكر في تدعيم الهجوم. ------------------------------- التشكيلة غادرت أمس على 13:00 غادرت تشكيلة شباب بلوزداد صبيحة أمس الجزائر العاصمة في رحلة جوية ناحية مدينة وهران، إذ فضّل البلوزداديون التوجه إلى وهران والإقامة هناك عوض الإقامة في بلعباس، بما أن وهران ليست بعيدة ولا تزيد مسافة التنقل أكثر من ساعة ونصف على أقصى تقدير. تدربت في وهران أجرى شباب بلوزداد حصة تدريبية مساء أمس في وهران بعد وصوله إلى الباهية، أين أقام الفريق ليلته قبل التنقل صبيحة اليوم إلى بلعباس، وقد فضّل بوعلي إجراء حصة تدريبية إسترخائية للاعبين حتى لا يضيع الوقت، وكانت مناسبة له من أجل ضبط آخر اللمسات على التشكيلة الأساسية. ------------------------------------------------------- بوعلي سيلعب الهجوم ولكن بحذر رغم أن المواجهة ستلعب خارج الديار، إلا أن المدرب فؤاد بوعلي حسب ما كشفته مصادر مقربة من الطاقم الفني للشباب لن يلعب الدفاع ولن يتنقل إلى بلعباس للتكتل في الخلف، إذ كشفت مصادرنا أن المدرب بوعلي سيدخل بخطة هجومية، ولكن بحذر إذ أنه لن يندفع كثيرا في الأمام ولكن في نفس الوقت سيحاول الدفاع بعدد معتبر من المهاجمين ومحاولة خلق فرص كثيرة أمام المرمى. سيبقي عمرون وبن علجية مهدي في الأمام وحسب ما كشفته مصادرنا، فإن المدرب بوعلي سيلعب بمهاجمين في الخط الأمامي وهما عمرون سيف الدين ومهدي بن علجية، الثاني سيكون على الاطراف رفقة ربيح ولكنه سيتقدم أكثر ويندفع أكثر للأمام لما تكون الكرة بحوزة الشباب، ولكن يشارك في الدفاع وسد الأروقة لما تكون الكرة لدى المنافس، بوعلي تعود على اللعب بهذه الخطة خارج الديار وهي نفسها تقريبا التي دخل بها أمام الشلف. ...ولكن الكل سيدافع بالمقابل، عودنا الشباب خلال المواجهات الاخيرة وخصوصا بعد لقاء الحراش الذي زعزع الجميع في بلوزداد على اللعب بشكل جماعي وتكتل قوي من طرف اللاعبين، إذ يشارك عدد كبير من اللاعبين في الهجوم، والكل بعدها يدافع لما يفقد الفريق الكرة، هذه الطريقة ساهمت في عودة الشباب القوية في الآونة الأخيرة وتحقيقه لنتائج إيجابية، فحتى اللعب الجماعي تحسن كثيرا وأصبح الفرد يفكر في المجموعة وهي نقطة قوة الشباب في الوقت الحالي.