بنبرة حزينة تحدث الدولي السابق حسين ياحي معنا دقائق فقط بعد أول خسارة في أول مباراة ل “الخضر“ في المونديال الإفريقي أمام منتخب سلوفينيا ، حيث لم يتردد في الإعراب عن تأثره العميق من الخسارة التي اعتبرها قاسية ولا يستحقها “الخضر“، وقال: “صراحة لقد تأثرت كثيرا من الخسارة وأحزنتني خاصة بالطريقة التي تمت لأننا لم نكن نستحقها فحتى لو لم نفز بالمباراة كنا نستحق على الأقل التعادل بالنظر للمردود المقدم“. “الخبر الرائع أننا ظهرنا بوجه منتخب مونديالي” ولم يخف ياحي ارتياحه من الأداء الذي ظهر به أشبال سعدان في المباراة الأولى في المونديال، مؤكدا على أن الجزائر لا ينبغي أن تخجل بخسارتها لأنها ظهرت بمستوى مونديالي، وقال في هذا الصدد: “برغم الخسارة يبقى الخبر السار جدا بالنسبة لنا أنّ الجزائر لعبت بشكل رائع وقدّمت أداء كبيرا، ولن أتردد في قول إنّ الجزائر ظهرت بوجه مونديال بفضل الأداء الذي أظهروه طيلة المباراة والخسارة لن تنقص منه”. “اللاعبون أظهروا مستوى رائعا ولن ألوم شاوشي” ودافع ياحي عن لاعبي المنتخب الوطني مؤكدا على أنهم لا يتحمّلون الخسارة لأنهم لعبوا بطريقة جيدة لذلك لن يلومهم على الخسارة التي تسببت فيها جزئيات صغيرة في إشارة منه لخطأ الحارس شاوشي في التصدي للكرة في لحظة افتقد فيها للتركيز، وقال عن هذه النقطة: “لن ألوم اللاعبين لأنهم قدّموا مباراة في المستوى وقدموا مباراة في القمة وأظهروا مستوى منتخب مونديالي وينبغي أن لا نلومهم مثلما يجب أن لا نلوم فوزي شاوشي في لقطة الهدف رغم أنه افتقد للتركيز ولم يحسن التعامل مع الكرة، وهذه حلاوة كرة القدم التي تلعب في جزئيات صغيرة وهي تجدد الخسارة ولهذا لا ينبغي تحميل شاوشي المسؤولية”. “أنا متفائل ولدينا حظوظ وفيرة أمام إنجلترا وأمريكا” ورغم الخسارة التي مني بها “الخضر“ في أول خرجة أمام فريق في متناوله إلا أن صانع أمجاد “الخضر“ في الثمانينيات أكد أنه متفائل بمشوار الفريق في الأيام المقبلة أمام المنتخب الإنجليزي الجمعة المقبلة وبعدها الولاياتالمتحدة، وقال في هذا الصدد: “لن أفشي سرا إذا قلت إنني متفائل فيما تبقى من المشوار أمام إنجلتراوالولاياتالمتحدة ويمكن تحقيق التأهل للدور المقبل، أنا متأكد أن اللاعبين إذا وثقوا في إمكاناتهم ولعبوا بالطريقة نفسها التي كانت ممتازة وبالنظر إلى نتيجة إنجلترا وأمريكا والأداء فإن حظوظنا وفيرة في التأهل وأنا علي يقين بأن اللاعبين سيستفيدون من الأخطاء ويتفادونها في المباراتين المقبلتين”. “غزال أخطأ وطرده أفسد خطة الطاقم الفني” ولم يتردد ياحي في لوم عبد القادر غزال الذي طرده الحكم بعد أقل من ربع ساعة من دخوله في الشوط الثاني، وقال إنه من يستحق اللوم لأنه تلقى بطاقة حمراء مجانية كان يمكن تفاديها وهو ما أثر في بقية المنتخب الذي كان مسيطرا على مجريات اللعب، حيث قال: “صحيح لا يمكن لوم الطاقم الفني وطريقة أدائه المباراة لأنها الخطة الملائمة بما أنها سمحت لنا بتأدية مباراة في المستوى، لكن اللوم يقع على غزال الذي تلقى بطاقة حمراء مجانية كان بإمكانه تفاديها فطرده أخلط حسابات وخطة الطاقم الفني كليا”.