كشفت الجولات الخمس التي خاضتها الجمعية لحد الآن من مرحلة العودة للرابطة المحترفة الاولى أن الفريق يسير بخطوات ثابتة لتضييع كل ما خُطِّط له قبل انطلاقة الموسم، إذ كان كل "شلفي" يأمل بحفظ اللاعبين والإدارة الدرس والتفكير في الطريقة التي تُعيد الشلف هيبتها، لكن مع مرور الجولة الأولى وخسارة بلوزداد، برّرها المدرب المستقيل بن زكري بتواطئ التحكيم ضد فريقه، هزيمة شباب قسنطينة قُلنا نقص التنسيق وقلة الفعالية، وعلق "الشلفاوة" آمالا كبيرة على لقاء المولودية في الشلف لتحقيق الانطلاقة والاستفاقة، لكن لا شيء حدث بل تواصلت المهازل، ليأتي لقاء الفصل النهائي من سلسلة التبريرات للطاقم الفني والإدارة أول أمس أمام شبيبة القبائل لينكشف المستور ويكتشف الجميع محدودية الرسوم التكتيكية التي يعتمد عليها الطاقم الفني، وقلة الفعالية التي ستؤدي بالفريق وبخطوات ثابتة للسقوط إلى الرابطة الثانية المحترفة. ثلاث نقاط من أصل 15 نقطة...حصيلة كارثية وفي مجموع النقاط التي حصدتها الشلف في مرحلة العودة يتضح أنها قليلة جدا، بل مثلما قال أحد الأنصار: "جمع ثلاثة نقاط من بين 15 نقطة... حصيلة كارثية"، بل في وقت كانت الشلف تتخبط وسقطت في موسم 1988/87 حصدت أربع نقاط في أربع مباريات، ونفس الشيء في موسم 1995/94 لمّا حصد الفريق خمس نقاط في نفس عدد اللقاءات، لكنه وجد نفسه في نهاية الموسم في القسم الوطني الثاني. أما مع المشاكل الكبيرة التي تعاني منها الشلف هذا الموسم ومع رحيل بلحوت وبن زكري، فلم نر إلا ثلاث نقاط فقط، وإن تواصل الحال على ما هو عليه، فما على "الشلفاوة" إلا أن يقرأ السلام على الجمعية كما قال أحد الأنصار. ... حتى الفريق دخلته عقلية "العام طويل" ويرى "الشلفاوة" أن الإدارة لم تُقصّر في جلب الأسماء واللاعبين للفريق، بل جلبت خيرتهم وأحسنهم، على شاكلة ما حدث في بداية الموسم مع غزالي، نساخ وعمرون، مع المحافظة على الركائز ك غالم، ملولي، زازو، زاوي، غربي ومسعود، ولكن العقلية التي دخلت كل لاعب هذا الموسم هو أننا نراهم في التصريحات يؤكدون أن العام طويل ولا بد من الإالتفاف حول الفريق، وهذا ليس عيبا وإنما العيب هو أنهم لم يجتهدوا لتأكيد ما يقولونه حسب أحد الأنصار. ثغرات كبيرة ونقائص فاقت المنظمين وكشف لقاء أول أمس أمام شبيبة القبائل عن عدة نقائص في الفريق، وثغرات تكشف محدودية تسيير الفريق والضعف الرهيب من البعض في طريقة تحكمهم في الأوضاع المُحيطة بالفريق، فلا يوجد أي مُسيّر في الفريق يجلب من ماله أو يجتهد بمعارفه من هنا وهناك ويُقدّم مساعدات مالية للفريق، بل كل الأنظار مُوجّهة إلى مدوار وصبايحية فقط، وكأن هذا الثنائي هو المعني الأول والأخير بمدينة الشلف، ولا يوجد في مدينة بحجم عاصمة الونشريس إلا هذين الرجلين الذين يغاران على الفريق. لا تنظيم لا وإدارة يُشرّف الجمعية ويتضح من خلال ما يراه "الشلفاوة" في فريقهم مع المهازل والهزائم التي تلحق بالفريق، أنها جزء من كل أو قطرة من بحر طالما أن المشاكل لم تتوقف في النادي هذا العام، وفاقت كل التوقعات والترتيبات التي حضّرتها الإدارة، وإلا كيف نُفسّر سوء التنظيم داخل الفريق مع كثرة الإتهامات التي عاش مسلسلها "الشلفاوة" في الأيام الماضية، وهذا ما يجعل كل الأمور تصب في قالب واحد "لا تنظيم ولا إدارة يُشرّف الجمعية". التوعية غائبة وغيرة المناصر على الفريق هي التي حرّكته الغريب في الأمر مع المباريات الأخيرة للجمعية هو نقص التوعية والتنسيق بين الإدارة والأنصار، إلى درجة أن أنصار الفريق والمجموعات التي تُنظّم نفسها خدمة لمصلحة الفريق لا يُمنح لها أي قيمة، والدليل هو ما عاشه الأنصار سواء في مباراة مولودية الجزائر أو حينما قطعوا مسافة طويلة من الشلف إلى تيزي وزو من أجل تشجيع فريقهم في أول نوفمبر، فلو كانت التوعية حاضرة من جانب الإدارة وكان المناصرون قد جسدوا وقفتهم مع الفريق ما كانت الشبيبة التي لعبت أمام ما يقل عن ألف متفرج تتفوق على الشلف، بل الجميع يعرف المد الشلفي وزحف جيوش "الونشريس" في تنقلاتهم التاريخية، فلو شعر كل مناصر بما يعيشه الفريق اليوم من مشاكل لكانوا قد جلبوا هم الحلول وليس انتظار ما سيقوله معلق المباراة أو انتظار لقطات دوري المحترفين ليشاهدوا مستوى فريقهم، بل كان الأجدر بهم التنقل بقوة ودعم فريقهم. ----------------- مدوار: "إذا طاح الثور يكثر لمواس، ومادام مدوار حاضر لن أسمح لأحد أن يمسّ الفريق بسوء" أوضح الناطق الرسمي باسم جمعية الشلف عبد الكريم مدوار بخصوص الوضعية الصعبة التي تعيشها الجمعية في جدول الترتيب، وعدم استغلاله فرصة تعثر أصحاب مؤخرة الترتيب ليبرح فريقه ولو قليلا المراكز الأخيرة، قائلا: "الشلف في المرتبة الأخيرة، هي حقيقة الجميع واقف يشاهدها، ولكن لا يجب أن نتفرج أو نبقى نحكي على من يريد الشر للفريق ولا يبحث الخير للشلف، ولهذا أقول أنه مادام عبد الكريم مدوار حاضرا وغيرتي على الفريق تفوق غيرة أي مناصر، لأنني أنا من يُقابل الناس، أنا من يدفع من ماله، أنا من يجري ووصلت إلى درجة إهمال عائلتي، فاليوم لن أسمح في الفريق أو أقبل لأي كان أن يمسه بسوء، بل لن يكون هذا ما دام مدوار رئيسا، وعلى الشلفاوة أن يُدركوا حقيقة المثل الشعبي الذي يقول إذا طاح الثور كثروا لمواس". "لست أنا من ينفّذ المخالفات وركلات الجزاء لأكون مُلزما بحضور المباريات" وفي سؤالنا لمدوار عما يتداول في الشارع الشلفي بأن الفريق في الهاوية والإدارة تتفرج، رد قائلا: "لست أنا من يلعب فوق أرضية الميدان أو يدخل لأنفذ ركلات الجزاء أو المخالفات لأكون مُلزما بالحضور والمشاركة، بل أنا رئيس ومهمتي تنتهي عند حدود الملعب، وبمجرد دخول اللاعبين الأرضية فلا دخل لي في شيء، فكيف يُقال أنني مُفرّط في الفريق وأمور كهذه". "عيب أن تصارع الشلف مع الخسائر والناس تتفرج علينا وتتهمنا بالباطل" وفي ختام حديثه، ألح مدوار على توجيه رسالة للأنصار قال فيها: "على كل غيور على الفريق أن يُدرك أن كل واحد يتربص بنا من أجل الإخلال والتشويش على المجموعة، لأننا بمرور السنوات أكدنا أن الشلف لديها فريق وهي تسير نحو ترسيم تقاليدها في البطولة، ولهذا فلا يجب أن نترك الفرصة للحقودين على الشلف أن يهدموا كل ما بنيناه، ولهذا أقول أنه عيب أن تبقى الجمعية تصارع مع الخسائر ونترك الفرصة لمن يحقد علينا يتفرج ويتهموننا بالباطل". --------------- بن شوية: "الأرضية الزلجة وبرودة الطقس أثرتا نسبيا في الفريق" وتحدث التقني الشلفي عن الأجواء التي عرفتها مباراة فريقه الأخيرة أمام الشبيبة، وبرر أسباب تعثر فريقه وخروجه صفر اليدين من لقاء "الكناري" بالقول: "قبل انطلاقة المباراة، كانت هناك برودة شديدة في تيزي وزو جعلتني أخشى على أشبالي من التأثر بها، خاصة أن الأمطار لم تتوقف، ولهذا طلبت من أشبالي التعامل بحذر مع المنافس وعدم المغامرة فوق الأرضية الزلجة التي لعبنا عليها، ولهذا حسب اعتقادي لم يغامروا كثيرا في الهجوم، وجعلنا نعيش ضغط شديد في الشوط الأول، بينما المرحلة الثانية باغتتنا الشبيبة بغية العودة في النتيجة". "رغبتنا في معادلة النتيجة استمرت لآخر دقيقة" وأضاف بن شوية قائلا: "حذّرت اللاعبين فيما بين الشوطين من التراخي والتفكير في أن الشبيبة ستتراجع بعد أن صمدنا في وجهها في المرحلة الأولى، إذ قلت لهم أن الشوط الأول أكد فيه المنافس أنه يريد تأكيد استفاقته في الجولات الأخيرة، وسيرمي كل ثقله للفوز علينا، وكشفت للاعبين أن خروجنا بالتعادل في النتيجة الذي أنيهينا به المرحلة الأولى يعني أن المنافس سيدخل برغبة كبيرة لإحراز التقدم ومباغتتنا، ولهذا غيّرت الخطة وبعض اللاعبين، إلا أن الشبيبة خادعتنا عن طريق كرة ثابتة، ورغم ذلك إلا أننا واصلنا في التغييرات وكاد فريقي أن يُعادل النتيجة، ولكن للأسف قلة الفعالية ما تزال تطارد هجومنا". "الحراش فريق قوي ولكنه لا يُخيفنا" وعن المباراة القادمة التي تنتظر فريقه لحساب الجولة 21 أمام اتحاد الحراش، قال بن شوية: "لا نستطيع أن نُخفي قوة اتحاد الحراش الذي أكّد هذا الموسم قدراته الكبيرة وطريقة لعبه الجميلة، وعودته من باتنة بانتصار كبير يؤكد ما أقول، لهذا السبب أٌقول إن مباراتنا أمامهم ستكون قوية، خاصة أن الحراش مُحفّزة معنويا أكثر منا، ولكن من جهتنا، سنُحضّر لهذا اللقاء كما ينبغي من دون التقليل من قيمتنا، بل في رأيي هي مباراة صعبة وقوية، ولكن الأهم في كل هذا أن الحراش لا تخيفنا، وكل ما أتمناه هو أن تكون الحرارة حاضرة لدى اللاعبين". "المباريات المتبقية ستكون نارية والخطأ فيها ممنوع" وفي نظرته للمباريات المتبقية من مرحلة العودة التي تنتظر فريقه، قال بن شوية: "ستكون لنا مباريات كلها نارية والخطأ فيها ممنوع، خاصة أننا سنلاقي فرقا تبحث إما عن البقاء أو المراهنة على تمثيل عربي أو قاري، ولهذا علينا أن نأخذ حذرنا من كل منافس ونتفادى القول بأن الفريق سقط قبل الأوان، هذا طبعا إذا ما أردنا الوصول إلى ما نطمح إلى تحقيقه في آخر البطولة وهو البقاء". "مكانة علي حاجي لا يمكن لأي أحد تجاهلها" وفي سؤالنا ل بن شوية عن سبب تركه ل علي حاجي كريم بعيدا عن حساباته في المدة الأخيرة، رغم الإمكانات التي يتمتع بها وما كشف عنه في عدة لقاءات، رد المدرب الشلفي قائلا: "الخبرة التي يتمتع بها علي حاجي وكفاءته الكبيرة في التحكم في سير المباراة لا يمكن لأي أحد إغفالها، ولكن ما يجب أن نشير له هنا هو أن علي حاجي كان يعاني من إصابة اضطرتني لتركه احتياطيا، ولكن أمام الحراش، فأنا أُعوّل عليه كثيرا". "على الأنصار الوقوف مع الفريق في أزمته ولا يضغطوا على اللاعبين" وفي ختام حديث بن شوية معنا، وجه الأخير نداء لأنصار فريقه قائلا: "الفريق في تحسن من ناحية شعوره بالمسؤولية ورغبته الشديدة في الخروج من الوضعية الصعبة التي يعيشها، ومادمنا على موعد مع مباريات نارية وصعبة جدا مستقبلا فكل ما أطلبه من أنصارنا هو أن يقفوا مع الفريق ويثبتوا أنهم أوفياء حقا لألوان النادي، كما أطلب منهم عدم الضغط على اللاعبين لأنهم أولا يدافعون بكل بسالة على الفريق وعلى حظوظه في البقاء، فضلا على هذا فهم يعانون من غياب الدعم، ولهذا يجب على كل واحد أن يؤكد وقفته مع الفريق". ----------------------- ملولي: "الجمعية ليست ملك اللاعبين ولا الإدارة وإنما هي ملك الأنصار وعليهم ألاّ يفرطوا فيها" "من لا يقلق على مكانته في الفريق بارد قلب" كيف هي معنويات الفريق بعد الخسارة في تيزي وزو؟ كيف تريدها أن تكون بعد أن مُنينا بخسارة قاسية أمام شبيبة القبائل، أكيد أن الجميع متأثر بالهزيمة خاصة أنها ساهمت في تعقيد مهمتنا أكثر فأكثر بتحقيق البقاء، وعلى كل حال، علينا ألا نبقى نبكي على ما ضيعناه، بل علينا أن نضع اليد في اليد للخروج من مرحلة الفراغ التي نمر بها إلى بر الأمان ونحقق في النهاية البقاء، بعد أن كنا للأسف الشديد نحلم باللعب على المراتب الأولى، وها نحن ندفع الثمن غاليا. وما هي أسباب الهزيمة في نظرك؟ أعتقد أن الفريق قدم ما عليه في المباراة وكنا على مَقرُبة من الخروج بالتعادل في النهاية، ولكن للأسف الشديد لم يكن مركزين جيدا ومع قلة الفعالية الهجومية تجرّعنا مرة أخرى مرارة الهزيمة التي تجعلنا نُعيد حساباتنا رغبة منا لتدارك ما ضيعناه. خسارتكم أمام شبيبة القبائل صاحبتها ردة فعل قوية من الأنصار، هل من تعليق؟ في الأول والأخير هي مباراة طوينا صفحتها ولا نريد الحديث عنها طويلا، لأنه لو عدنا إلى اللقاء لرأى كل واحد أننا لم نتهاون في واجبنا، بل كل واحد من زملائي قدم ما عليه وهذا دليل على أننا كنا نريد الفوز بها، فقد كنا طيلة فترات اللعب أحسن من ناحية التنظيم وتسيير المباراة من الشبيبة، لكن لسوء حظنا لم نعرف كيف نترجم سيطرتنا إلى أهداف، لهذا يبدو لي أن أنصارنا "تقلقوا شوية". الهزيمة كانت قاسية وفشلتم في الأخير من تحقيق الوثبة التي كانت منتظرة منكم، ما رأيك؟ صحيح أننا انهزمنا أمام الشبيبة ولكن الفريق قدم مباراة أمتع بها الجمهور الذي حضر خاصة في الشوط الثاني، إذ أتيحت لنا عدة فرص للتهديف ولكن للأسف الشديد لم نعرف كيف نترجمها إلى أهداف، كل ما يمكنني قوله حاليا هو أن وقفة الأنصار مطلوبة أكثر من أي وقت مضى، لأن هذا الفريق هو فريقهم وما نحن اللاعبين إلا عابري سبيل اليوم نحن هنا وغدا في فريق آخر، والذي يبقى لهم هو فريقهم، لهذا عليهم أن يشجعوننا ويُضاعفوا من مساندتهم لنا لأن وقفتهم بحق تجعل أي لاعب ليس فقط يلعب بكل أمكانياته، بل "يزيد عليها ومايخافش" لأن الشلف تستحق كل التضحيات، وأما الهزيمة، فعلينا ألا نرى أنها نهاية العالم أو نهاية البطولة، بل هي حلقة نتمنى ألاّ تتكرّر. التضحيات التي تتحدث عنها انقلبت إلى التضحية بك وعدم الإعتماد عليك في عدة لقاءات سابقة، هل من تفسير؟ بالنسبة لي لا يوجدجمعية