تستأنف بطولة القسم الأول نشاطها اليوم في جولة فيها العديد من اللقاءات الساخنة والمثيرة ومنها لقاء جمعية الشلف والوصيف شباب بلوزداد، وهي مباراة بستّ نقاط بالنظر إلى الحاجة الماسة لكل فريق، ولذلك تصنع الحدث في مختلف معاقل أنصار الجمعية ليس هذا اليوم فقط، وإنما في الأيام القليلة الماضية بدليل أن تحضيرات الشلفاوة لهذا الموعد لا تزال جارية على قدم وساق ليكونوا هذه المرّة في المستوى ويقفوا إلى جانب الفريق، خاصة أنهم يدركون جيّدا أن مهمة رفقاء مسعود لن تكون سهلة أمام الرغبة الكبيرة للعاصميين في تدارك هزيمتهم الأخيرة في أسرع وقت. ويعول "الشلفاوة" كثيرا على هذه المواجهة لتكرار "سيناريو" الأجواء الرائعة واللوحات الفنية الجميلة التي صنعوها مع الفريق في لقاءات الموسم السابق، والتي ساهمت بقسط كبير في تتويج الجمعية في نهاية المطاف باللقب الغالي. ولا يفكر "الشلفاوة" سوى في الفوز وخطف النقاط الثلاث التي تسمح لفريقهم بالتقدّم خطوات في جدول الترتيب. "سيناريو" الموسم الماضي في الأذهان ويبقى الجميع في الشلف يتذكر تلك "المباراة المجنونة" التي جمعت بين الفريقين الموسم الماضي وعرفت تحقيق "الشلفاوة" لانتصار غالٍ ضمنوا بفضله لقب البطولة الوطنية قبل نهاية الموسم بأربعة جولات، وهو الفوز الذي جاء في الأنفاس الأخيرة من المباراة وبسببه نزع البلوزداديون فكرة إمكانية التنافس على لقب البطولة، خاصة أنهم كانوا في المرتبة الثانية وغير بعيدين بكثير عن الرائد جمعية الشلف. لتكون الأمور اليوم متشابهة تقريبا خاصة في حال فوز الجمعية واقترابها أكثر من الشباب في جدول الترتيب. اللاعبون والأنصار لم ينسوا خماسية (2009-2010) كما يبقى الجميع في الشلف يتذكر الطريقة التي فازت بها فريقهم على شباب بلوزداد الموسم قبل الماضي عندما كان يشرف على تدريب الفريق السيد احمد سليماني، أين عرف رفقاء مسعود كيف يدكون شباك الحارس نسيم أوسرير بخمسة أهداف كاملة سجّل منها الهداف محمد مسعود أربعة كاملة، وهي الهزيمة التي أحدثت أزمة حقيقية في بيت الفريق العاصمي وتسبّبت في إبعاد المدرب حنكوش، كما عكّرت تلك الهزيمة الأجواء بين الأنصار واللاعبين. فرصة ذهبية للارتقاء في الترتيب والمتأمّل لجدول الترتيب والوضعية الحالية لبطل الموسم الماضي جمعية الشلف وبقية الأندية المتواجدة في المراتب الأولى ، يتأكد أن الجمعية اليوم أمام فرصة ذهبية لتعزيز رصيدها بثلاث نقاط جديدة والارتقاء من المرتبة الثامنة إلى المرتبة الرابعة على الأقل، وتقليص الفارق خاصة في حال تعثر الرائد اتحاد العاصمة في تيزي وزو أمام الشبيبة المحلية. اللاعبون يريدون رفع التحدّي ورغم إدراك الجميع المسبق لصعوبة المهمة التي تنتظرهم أمام منافس اسمه شباب بلوزداد، إلا أن لاعبي الشلف تحدوهم إرادة كبيرة لأداء واحدة من أفضل اللقاءات، وتأكيد رغبتهم في تدارك تأخّرهم الكبير بداية هذا الموسم في البطولة وتحقيق نتيجة إيجابية، وهو ما لمسناه من خلال الحديث الذي جمعنا مع بعض اللاعبين بشأن هذا اللقاء، وما يحفز رفاق سوڨار على تحقيق هذا المبتغى، هي الجاهزية العالية التي يتواجدون بعد ابتعادهم عن المنافسة الأسبوع الماضي واكتفائهم بالتحضير لهذا الموعد فقط. سعدي يركز على الجانب النفسي ركز المدرب سعدي كثيرا خلال الحصتين التدريبيتين الأخيرتين على الجانب النفسي، حيث ألحّ على لاعبيه بضرورة نسيان النتائج السابقة وخاصة الفوز الأخير في الحراش أمام الاتحاد المحلي، والتفكير فقط في الأخطاء التي وقعوا فيها ومحاولة تداركها أمام بلوزداد، والتركيز جيّدا على المباراة فقط وتفادي الوقوع في طريقة لعب المنافس، وفتح الثغرات التي من شانها أن تصعب مهمّة الفريق، لاسيما أن المباراة ستلعب في "بومزراڨ" وأمام أنظار الآلاف من المتتبعين الذي سيفرضون نوعا من الضغط على اللاعبين. ليكون الخطأ ممنوعا في مثل هذه الخرجات. ... ويحذر لاعبيه من التهاون كما استغلّ المدرب سعدي حصة أول أمس ليعقد اجتماعا بلاعبيه حثهم فيه على ضرورة التعامل بحذر شديد مع لاعبي الشباب، الذين سيدخلون المباراة بنية تحقيق نتيجة إيجابية وتدارك هزيمتهم الأخيرة، كما طالبهم بأخذ الثقة في النفس واللعب بحرارة شديدة، وهي الرسالة التي وصلت سريعا إلى زملاء عبد السلام، الذين أكدوا لمدرّبهم أنهم واعون بحجم المسؤولية التي تنتظرهم ولن يتهاونوا في تأدية واجبهم كما ينبغي. الاعتماد على الهجوم هذه المرّة عكس الخرجة السابقة للشلف، فإنه من المنتظر أن يحدث المدرب العديد من التغييرات خاصة في الخط الأمامي أين يملك الفريق عدة لاعبين قادرين على الظفر بمكانة أساسية مع الفريق الأول، الأمر الذي يجعل من المدرب يسلك نزعة هجومية من البداية وحسم الأمور باكرا، ويأمل في تفادي تكرار "سيناريو" اللقاء الأخير الذي لعبه أمام باتنة، والذي فتح فيه رفقاء مسعود اللعب كثيرا ما سهل مهمة الزوار في التهديف باكرا. وسيعمل سعدي هذه المرّة على الهجوم بأكبر عدد ممكن من اللاعبين مقابل غلق اللعب في وسط الميدان، لإجبار لاعبي المنافس على فتح اللعب وترك المساحات شاغرة أمام لاعبيه لفكّ العقدة باكرا والوصول إلى شباك الحارس أوسرير من البداية، وفي حال نجاح هذه الطريقة أمام الضيف شباب بلوزداد، فإن النجاح الأكبر للجمعية سيكون من صنع المدرب سعدي، الذي أصبح يصرّ على لعب ورقة الهجوم سواء عندما يواجه الفريق منافسيه بالشلف أو خارجها. الدفاع أمام مهمّة الحفاظ على نظافة شباكه ويعوّل سعدي كثيرا في هذه المواجهة على قوّة عناصره المشكلة للدفاع والتي تعدّ من الأحسن في البطولة، ليكون بهذا غربي، زازو، ملولي وزاوي أمام فرصة إثبات القوة الدفاعية للشلف، وهذا بالصمود أمام سليماني وبورڨبة خاصة إذا علمنا أن الفريق يستفيد هذه المرّة من عودة عناصره الغائبة التي تشغل منطقة الوسط ونعني بها عبد السلام وزاوش، لتلعب الشلف بتشكيلة مكتملة. التعثر سيُعيد الشلف إلى نقطة الصفر ويبقى الأمر الأكيد الذي يدركه الجميع في الشلف من لاعبين، مسيرين وحتى الأنصار، هو أن أي نتيجة غير تحقيق الانتصار تعني العودة إلى نقطة الصفر أو إلى بداية دوامة المشاكل وما عاشه الفريق عقب الخسارة المسجلة في سطيف أمام الوفاق المحلي، لكن ستكون حدّتها أكثر هذه المرّة خاصة أن الأنصار يتطلعون إلى رؤية فريقهم يعوّض إخفاق الجولة ما قبل الأخيرة أمام باتنة، أو الضرب بقوة أمام بلوزداد وتحقيق انتصار مريح. ---------------------------- سلامة يشتبك مع علي حاجي أمام الأنصار شهدت نهاية الحصة التدريبية ما قبل الأخيرة التي أجرتها تشكيلة الشلف سهرة الخميس استعدادا لمباراة اليوم أمام شباب بلوزداد، تلاسنا بين اللاعبين خير الدين سلامة والمهاجم كريم علي حاجي بالقرب من غرف تغيير الملابس وأمام مرأى الأنصار، وكادت الأمور تتحوّل إلى اشتباك بالأيدي لولا تدخل زملائهم لفكّ النزاع وتهدئة الأمور، وهذا ما تحقق بالفعل مع تدخل القائد سمير زاوي والمدافع فريد ملولي. علي حاجي ثار بسبب تدخّل خشن من سلامة ويعود سبب المشكلة التي وقعت بين اللاعبين إلى برمجة المدرب المساعد محمد بن شوية (سعدي كان غائبا وحضر جنازة فقيد الكرة الجزائرية واتحاد العاصمة جمال كدو بالعاصمة) لمباراة مصغرة بين اللاعبين، ففي إحدى اللقطات قام سلامة بتدخل خشن على علي حاجي الذي أعصابه وثار في وجه زميله، لتتواصل التدريبات بشكل عادٍ، لكن عند نهاية الحصة التدريبية وخروج اللاعبين من أرضية الميدان تقدّم علي حاجي من سلامة وطلب منه توضيحات لما قام به، ليثور في وجهه سلامة ويدافع عن نفسه، وهذا ما لم يعجب علي حاجي خاصة أن ردّ سلامة كان أمام أعين عدد من الأنصار الذين حضروا لمتابعة الحصة. سلامة: "لم يحدث أيّ شيء وعلي حاجي احترمه" ولأخذ موقف خير الدين سلامة مما جرى كان لنا اتصال به صبيحة أمس حيث قال:"لم يحدث أي شيء بيني وبين علي حاجي، وكلّ ما وقع هو سوء تفاهم فقط، وأنتم تعرفون جيّدا مع حرارة اللعب فقد تأثرت حينما ردّ عليّ بخشونة، لهذا كان من الطبيعي أن أدافع عن نفسي. ومهما كان فإن علي حاجي يبقى لاعبا احترمه وأقدره كثيرا، بل أعتبره مثل أخي الأكبر". بن شوية: "كلّ شيء عادٍ ولا يجب تضخيم الأمور" أما محمد بن شوية المدرب المساعد الذي كان شاهدا على ما جرى فقال عن الحادث: "لا يجب أن نضخم أمورا كهذه تحدث بين اللاعبين، فكل ما حدث هو داخل في كرة القدم والتنافس بين اللاعبين، وعلى هذا الأساس فلا يجب تضخيم ما جرى، لأن سلامة وعلي حاجي يعرفان أن الفريق عائلة واحدة ومثل هذه الأمور تقع، ولو سألتم اللاعبين لقالا لكم نفس ما أقول". ----------------------------------- مدوار: "سنجلب ثلاثة دوليين أفارقة وسنختار الأحسن" كشف الرئيس عبد الكريم مدوار في اتصال به مساء أمس أمورا جديدة تخص فريقه والتحدّيات التي تنتظره في مطلع السنة الجديدة التي ستتزامن مع مشاركته في رابطة أبطال إفريقيا، حيث قال: "ندرك جيدا أن ما ينتظرنا صعب جدا، وعلينا من الآن التفكير في الأوراق التي سنوظفها لنشرّف الكرة الجزائرية ونمثلها أحسن تمثيل على المستوى القاري. ولهذا السبب فأنا أؤكد اليوم أنني على اتصال بثلاثة لاعبين أفارقة من ثلاث جنسيات كلهم ينشطون في منتخبات بلادهم تابعناهم وأرسلنا لهم دعوات، على أن نختار فيما بعد الأحسن ليكون معنا". "يوم الأربعاء القادم سيلتحق اللاعب الأول" وبما أن الرئيس مدوار انطلق في عملية البحث عن العصافير الإفريقية التي بوسعها مساعدة فريقه في التحديات التي تنتظره، فإن أول لاعب كشف لنا عنه هو من جنسية "إيفوارية" سيلتحق يوم الأربعاء القادم، وأضاف: "اللاعب الأول الذي سيلتحق بالفريق هو من سبق أن تحدثت عنه وقلت بأنه سيصل يوم 17 نوفمبر، ولكن تأخّره في الوصول كان بطلب مني، حيث أن اهتمامنا في هذه الأيام بلقاءات البطولة والمشوار "الماراطوني" الذي سيقوم به الفريق في ظرف أسبوع بلعبه ثلاث مباريات جعلني أطلب من اللاعب الإفريقي تأجيل موعد سفره إلى يوم الأربعاء القادم، أي قبل لقاء الخروب". "تابعت أشرطة "فيديو" للاعبين والفصل معهم بيد سعدي" وبخصوص اللاعبين الأفارقة الثلاثة الآخرين الذين كشف لنا عنهم في محادثة هاتفية أجريناها معه، قال مدوار :"تلقيت في المدّة الأخيرة العديد من السير الذاتية وأشرطة "الفيديو" الخاصة باللاعبين الأفارقة ومن عدة أطراف، ولكن ما شدّ انتباهي هو ثلاثة لاعبين كلّهم ينشطون في منتخبات بلادهم وفي مناصب نريد أن نعزّزها، وقد تابعت أشرطة "الفيديو" الخاصة بكل لاعب، لكن الفصل النهائي لن يتم بين ليلة وضحاها، بل سيلتحقون بالجزائر، والفصل النهائي سيكون بيد المدرب سعدي". "التحاقهم سيكون بعد لقاء اتحاد العاصمة" وإذا كان المهاجم "الإيفواري" الذي فضّل بشأنه مدوار عدم الكشف عن اسمه وقال فقط بأنه سيلتحق قبل لقاء الخروب، فإن الثلاثي الإفريقي الذي كشف عنه سيكون سيلتحق بعد الجولة 12، أي بعد لقاء اتحاد العاصمة. وقال مدوار: "موعد وصول الثلاثي الإفريقي الذي تحدّثت عنه سيكون بعد لقاء الجولة 11 بعد لقاء اتحاد العاصمة، حيث سيكون للمدرب فرصة اختباره من خلال اللقاءات الودية وأيضا فترة التحويلات الشتوية، ليتمّ الفصل معه بشكل سريع، وليس أن نجلبه اليوم ونتركه يأكل ويشرب وبعدها نسرحه دون أن تكون لنا فائدة". "أنتظر وقفة مميّزة من "الشلفاوة" تُنسينا حادثة باتنة" وقال مدوار عن مباراة اليوم أمام شباب بلوزداد: "بعد أن قلت عقب مباراة الحراش إننا بحاجة إلى أنصارنا ودعمهم المتواصل، فإنني أعي ما أقول، لأن النتيجة التي حققناها في الحراش ستكون كفيلة باقتناع الأنصار بأن لديهم فريقا يغار على سمعة المدينة، ولهذا فأنا أنتظر وقفة مميّزة من "الشلفاوة" تنسينا حادثة شباب باتنة وما عاشه الفريق آنذاك". "لسنا بحاجة إلى مشاكل وكلّ لاعب يتحمّل مسؤوليته" وفيما يخصّ المستجدات التي وقعت للفريق في فترة غياب الرئيس عن النادي ونخص بالذكر قضية دنون محمد أمين وأمير بورحلي، قال الرجل الأول في الجمعية: "في الوقت الذي نحن فيه ومع عودة الثقة والاستقرار وسط الفريق خاصة مع النتائج، أعتقد أننا لسنا في حاجة إلى مشاكل يصنعها بعض اللاعبين من خلال خرجاتهم غير المنتظرة، وكل ما يمكنني قوله هو أن هناك قانونا داخليا وعقد التزام بين الإدارة واللاعبين، وكل واحد يتحمّل مسؤولياته". "هناك طاقم طبّي كُفء ولا حاجة لنا لتبريرات خارجية" وواصل مدوار حديثه عن مسألة عدم الانضباط في العمل وخلق الأسباب والأعذار للتغيّب عن تدريبات الفريق قائلا: "هناك لاعبون حينما يصابون يخيّل لهم أن الشلف لا تملك عيادة أو مستشفيات ولا أطباء مختصين وأكفاء يسهرون على راحة الفريق، وأنا من منبري هذا أؤكد وأشكر الله على الطاقم الطبي الكفء الذي نملك، سواء الطبيب بن بوعلي، المدلك أو الممرّض، ولهذا فمن يصاب عليه أن يدرك أن فريق جمعية الشلف لديه كل الوسائل لراحة وسلامة اللاعبين، ولا حاجة لنا في تبريرات أو أوراق نأتي بها من خارج المدينة لنبرّر بها غياباتنا". والمفهوم من كلام مدوار هو أنه يقصد بورحلي ودنون اللذان منحهما الطبيب أسبوعا وثلاثة أيام على التوالي، فأخذاها ذريعة للغياب لأكثر من عشرة أيام. "الفريق انتقل للاحتراف ومن يملك عقدا معنا كأنه يشتغل في شركة" كما شدّد مدوار على نقطة هامة من خلال حديثه معنا وقال:"في أي شركة أو مؤسّسة تجاربة أو حكومية حينما تكون تشتغل، فإنك ملتزم باتباع طريقة سير المؤسّسة التي تشتغل فيها، وهذا نفسه ينطبق على فريق مهيكل ومنظم مثل جمعية الشلف الذي نتشرّف بإدارة شؤونه. وعليه فمادام الفريق انتقل إلى النظام الاحترافي فإنه من الواضح أن كلّ لاعب يملك عقدا مع الفريق عليه أن يشرّفه ويشتغل "ويحلل دراهمو"، لأنه من يتغيب في يوم أو أسبوع هل ترى سيتلقى نفس الأجر لو كان يشتغل في مؤسّسة حكومية أو خاصة؟". "تصرّفات دنون وبورحلي غير مفهومة" وفيما يخصّ إحالة دنون وبورحلي على المجلس التأديبي، قال الرئيس مدوار: "ليس لدي أيّ تعليق فيما يخصّ غياب اللاعبين والمبرّرات التي قدّماها للإدارة، أكيد هناك مجلس تأديبي ومدرّب رفع تقاريره، وكلّ شيء سيسير وفق النظام الداخلي، يعني سنطبّق القوانين وفقط دون تضخيم الأمور أو التشكيك في نزاهة وجدية أيّ كان". "لم أقدّم منحة الحراش ليس تقصيرا، وإنما لحاجة في نفسي" وبخصوص منحة الفوز التي عاد بها الفريق يومين قبل عيد الأضحى المبارك أمام اتحاد الحراش فقال عنها مدوار :"إلى حدّ الآن لم أقدّم منحة الفوز الذي عاد به الفريق من الحراش وهذا ليس تقصيرا مني أو عدم التزام بواجباتنا كإدارة تجاه الفريق، بل لحاجة في نفسي ولذلك لم أشأ منحها في الوقت الحالي، بل انتظر النتيجة التي ستسجّلها التشكيلة أمام بلوزداد والتي أتمنى أن تكون إيجابية وبالأداء والنتيجة، لنصرف كامل المنح التي يدين بها اللاعبون". ————————————————— سعدي يعوّل على "أومبان" قلب هجوم كشفت التدريبات الأخيرة التي أجرتها التشكيلة الشلفية أن المدرب نور الدين سعدي يعوّل كثيرا على الكامروني "فرانسيس أومبان" للاعتماد عليه أساسيا في مباراة اليوم أمام شباب بلوزداد، بدليل أننا لاحظنا في التدريبات واللقاءات التطبيقية التي أجرتها التشكيلة في الفترة الفاصلة بين لقاء الحراش الأخير وبلوزداد اليوم، أنه في كل مرة يوظفه كرأس حربة، وهذا ما يكشف أن سعدي يعوّل كثيرا على "أومبان" لخلافة مواطنه "بياڤا" وأمير بورحلي. يريده أن يخلف مواطنه "بياڤا" ومما لا شك فيه، فإن افتقاد سعدي لعناصر بديلة تعوّض غياب "بياڤا" عن مباراة اليوم بسبب العقوبة، وأيضا المهاجم السابق لشباب باتنة أمير بورحلي الذي يشتكي الإصابة ويعاني من قلة التحضيرات بسبب إبعاده بقرار من المدرب سعدي، فإن التقني الشلفي وجد أمامه "أومبان" صاحب الإمكانات البدنية الكبيرة ليعتمد عليه رأس حربة خلفا للثنائي المذكور. تحسّن كثيرا بدنيا ويلقى إشادة زملائه كما لقي "أومبان" إشادة خاصة من زملائه، حيث لاحظ الجميع تحسّن إمكاناته البدنية والفنية، و"تحرّر" أيضا من الحياء الذي كان يعاني منه نتيجة عدم تأقلمه السريع مع المجموعة ومع طريقة لعب الفريق، وهي كلّها أمور ترشّحه اليوم ليعتمد عليه سعدي في الهجوم إلى جانب علي حاجي، ولكن يبقى هناك احتمال وحيد قد يبقي "أومبان" في كرسي الاحتياط، وهو أن سعدي يملك لاعب صاحب خبرة طويلة هو الشيخ حميدي الذي وإن اعتمد عليه أساسايا، فمن دون شك سيترك "أومبان" للشوط الثاني. المشكل أن "أومبان" لم يسبق أن لعب رأس حربة صحيح أن "أومبان" وبشهادة كلّ من يعرفه سواء في الشلف أو لمّا كان في وفاق سطيف يملك مؤهلات فنية وبدنية كبيرة، ولكن ما يجب الإشارة إليه هو أنه غير متعوّد على اللعب رأس حربة، بل مهمته الأصلية هي إما صانع لعب أو اللعب خلف المهاجمين لأنه يمتاز بالسرعة والتسديدات القوية. وهذا يعني أن "أومبان" سيجد صعوبة في التأقلم مع المنصب الجديد الذي قد يضعه فيه سعدي كرأس حربة، وهذا بشهادة اللاعب نفسه. أومبان: "المهمّ دعم زملائي سواء لعبت في الوسط أو الهجوم" وقد اتصلنا أمس ب "أومبان" لأخذ رأيه فقال: "صحيح أنني لم أتعوّد على اللعب رأس حربة، ولكن تأقلمي مع المجموعة والضرورة قد تدفعني ليس للعب رأس حربة فقط، بل ألعب في أيّ منصب يريده مني المدرب، سواء في الوسط أو الهجوم، لأن المهم عندي هو دعم زملائي والقيام بواجبي لتشريف ثقة الإدارة والمدرب سعدي الذي يملك القرار الأول والأخير". ----------------------------------- اللاعبون يريدون مشجّعين وليس متفرّجين.. "الشلفاوة" سيغزون بقوّة ملعب "بومزراڤ" بعد أربعة أسابيع عن آخر مباراة أجرتها التشكيلة الشلفية داخل قواعدها أمام شباب باتنة لحساب الجولة السابعة وما تبع ذلك من ردّ فعل وغضب شديد من "الشلفاوة" على الأداء الذي ظهر به الفريق والوجه الشاحب الذي كلف التشكيلة اقتسام نقاط المباراة مع الزوار، فإن هذا البُعد من محبي الجمعية عاد بالفائدة على الفريق بدليل النتيجة الكبيرة التي سجّلها قبل ثلاثة أيام من عيد الأضحى المبارك في الحراش، وهي النتيجة التي ستجعل جيوش الجماهير يغزون بقوّة مدرجات ملعب محمد بومزراڤ، لتأكيد وقفتهم مع الفريق ومساندته في اللقاء الهام والكبير الذي ينتظرهم سهرة اليوم أمام شباب بلوزداد. غياب الفريق ثلاثة أسابيع يجعل التنقل بقوّة وارد ومما لا شك فيه، فإن أنصار الجمعية عوّدونا على وقفتهم المميزة والكبيرة إلى جانب فريقهم بدليل اللوحات الفنية الجميلة التي كان يصنعونها في مباريات الموسم الماضي، وخاصة في لقاء شباب بلوزداد الذي عرف العام الماضي حضورا قياسيا، حيث كانت بلوزداد الملاحق المباشر والمصنف الأول لمنافسة الجمعية على لقب البطولة، ولكن بفضل دعم الأنصار ووقفتهم الكبيرة إلى جانب زملاء زاوي جعلت مسعود يُفرح الجميع بهدف جميل عن طريق ركلة جزاء حرّر بها "الشلفاوة" وكل من حضر اللقاء. ولمّا نأتي لنحسب الأسابيع الثلاثة التي غاب فيها الفريق عن المنافسة يضاف إليها أسبوعا رابعا عن آخر مباراة أجرتها التشكيلة على ملعب محمد بومزراڤ، فإن كلّ هذا يجعل تنقل "الجوارح" كبيرا إلى الملعب مساء اليوم. كلام جمعية الأنصار أفاق "الشلفاوة" واللاعبين لقيت التصريحات التي نقلتها "الهداف" على لسان جمعية أنصار "أسود الونشريس" صدى لدى محبي اللونين الأحمر والأبيض، خاصة أن مكتب جمعية الأنصار عرف في الساعات الأخيرة حيوية كبيرة بين المشجّعين لتأكيد مساندتهم ودعمهم لموقف جمعية الأنصار مما يحدث معها من تهميش، وأحسن ما سيردّ به الأنصار على من انتقدهم هو غزو مدرجات "بومزراڤ" نهار اليوم، لمساندة الفريق والتأكيد للاعبين أنهم كجمعية مهمّتهم الوحيدة هي دعم الفريق ومساندته، وهو الموقف الذي لقي إعجاب عدد كبير من "الشلفاوة" وأيضا اللاعبين، حسب ما أشار لنا أحد أعضاء جمعية الأنصار. الجميع يعتبر لقاء بلوزداد خاصا كما يعتر المتتبعون أن مباراة اليوم تعتبر خاصة بالنسبة للجمعية ليس لنقاطها فقط، وإنما لضرورة تأكيد زملاء زاوي استفاقتهم من "السّبات" الذي كانوا يعانون منه مع انطلاقة الموسم والنتائج المتذبذبة، والتأكيد في نفس الوقت أن النتيجة التي عادوا بها من الحراش ما هي سوى إعلان عن عودة "أسود الونشريس" إلى الواجهة، والانطلاق في حملة الدفاع عن لقب البطولة المتوّجين به الموسم المنقضي بكل بسالة. وأما عن خصوصية لقاء اليوم، فإنها تكمن في أن ثاني هزيمة تكبّدتها الجمعية الموسم الماضي كانت في بلوزداد، وعليه فأشبال سعدي يريدون أن يحققوا ثاني فوز على التوالي (بعد الحراش) على الفريق الذي أوقف مسيرتهم الإيجابية الكبيرة التي انطلقوا بها العام الماضي، خاصة أن الفريق الشلفي لم يُهزم في سبع لقاءات كاملة (من الجولة الثانية إلى الثامنة). التذاكر ستُباع في الأكشاك فقط وبخصوص بيع تذاكر مباراة اليوم التي كانت تطرح للبيع العام الماضي إما بالقرب من مقرّ مكتب الفريق في شارع الشهداء وسط المدينة أو في فندق "الكرة الحديدية" التابع للفريق، ولكن هذا الموسم غيّرت إدارة الشلف كلية من سياستها وفضّلت عدم حرمان أيّ مناصر من اقتناء التذكرة، حيث أكد لنا أحد المسيّرين أن بيع التذاكر في الأكشاك سيسمح للجميع من تفادي اقتنائها من السوق السوداء. ---------------------------------- حميدي: "لا أخشى ضغط اللقاءات الكبيرة وسأهزّ شباك أوسرير" سيكون المهاجم الشيخ حميدي على موعد مهمّ بما أن كامل المؤشرات توحي أن المدرب سعدي سيمنحه فرصة اللعب وتعويض الغائب "بياڨا" بسبب العقوبة. ويأمل حميدي أن يكون مفاجأة المباراة حيث قال: "إذا وضع فيّ المدرب ثقته سأعمل كل ما في وسعي حتى لا أخيّبه، وسألعب بكامل إمكاناتي الحقيقية دون أي عقدة لأنني انتظر فرصة اللعب أساسيا منذ بداية الموسم، رغم أن المباراة هامّة وكبيرة بما أننا سنلاقي فريقا معروفا هو شباب بلوزداد أين سيكون الضغط شديدا، وهو الضغط الذي تعوّدت اللعب فيه سواء عندما كنت في الاتحاد أو قبلها مع سعيدة، لهذا سأعمل على انتهاز هذه الفرصة وأوفق في هزّ شباك الحارس أوسرير". الرابطة تمنح نقاط لقاء المولودية لآمال الجمعية فصلت أول أمس لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية، بعد انتظار طويل، في قضية مباراة فريق آمال جمعية الشلف ونظرائهم من مولودية الجزائر التي كانت مقرّرة صبيحة 21 من أكتوبر بملعب بابا أحسن، والتي غاب عنها فريق المولودية بحجة أن المباراة مبرمجة على الساعة الثالثة زوالا، وهذا بمنح نقاط المباراة لآمال الجمعية واحتساب فوزهم على البساط بثلاثة أهداف مقابل صفر، حسب المادة رقم 55 من قانون عقوبات الرابطة. الأواسط يحتفظون بالريادة رغم تعادلهم في تلمسان اكتفى الرائد جمعية الشلف لفئة الأواسط بنتيجة التعادل السلبي أمام الوصيف وداد تلمسان، في مباراة تألق فيها كثيرا الظهير الأيسر إسلام خراز. وكان بإمكان "الشلفاوة" العودة بالنقاط الثلاث لو كان المهاجم حدوش في يومه، بالنظر إلى الفرص السانحة العديدة التي فوّتها على زملائه، أو احتسب حكم المباراة الهدف الشرعي الذي سجّله أنصد عبد الرحمن مع بداية المباراة، والذي رفضه بحجّة التسلّل.