“مشكل في الانضباط كان وراء خسارة الخضر أمام منافس كانوا أفضل منه بكثير“ هل تابعت لقاء الجزائر – سلوفينيا؟ بطبيعة الحال فعلت، أين شاهدت المباراة باهتمام بالغ لأن الأمر يتعلق بمنتخب عندي معه ذكريات، وهو منتخب إفريقي وأنا متواجد في هذه القارة للعمل من خلال إشرافي على غانا، ومن قبل زامبيا، واليوم في أنغولا. لماذا خسرت الجزائر هذا اللقاء، هذا هو السؤال الذي يطرحه الجميع؟ اعتقد أن الجزائر أدّت مقابلة جيدة، ولكن طرد غزال أثر على الفريق وحصل ما حصل. وفي الإجمال الجزائر قامت بمقابلة كبيرة للغاية، لم يعكّر صفوها سوى خطأ كبير من لاعب تلقى بطاقتين في ظرف قصير بعد أن دخل احتياطيا، وجعل مسار المقابلة يتحوّل. مؤسف للغاية ما وقع لأن الجزائر كانت قادرة على الفوز. كيف وجدت طريقة لعب المنتخب الجزائري مع نظام (3-5-2)؟ وجدت أن الفريق كان منظما بشكل جيّد على الميدان، وأعيدها من جديد أن الطرد هو الذي أخلط كل شيء، اللاعبون كانوا متضامنين دفاعيا، وجاءت فرص عديدة للتهديف مثل لقطة غزال بالرأس، وزياني، بالإضافة إلى حليش... وعلى العموم يجب أن تبقوا متفائلين بشأن المبارتين القادمتين، وعلى اللاعبين أن يفكروا في الفوز فيهما، من أجل المرور إلى الدور الثاني، وهذا احتمال لا زال ورادا. لكن المهمة ستكون صعبة جدا؟ كأس العالم دائما صعبة جدا، لأنها ليست أيّ منافسة، “المونديال“ فيه فرق من أعلى مستوى. الجزائر تعاني مشاكل هجومية كبيرة، لماذا لم تسجّل في رأيك أمام سلوفينيا؟ ... ورغم ذلك أنا متفائل للجزائر، وحتى أمام انجلترا أشعر أن “الخضر” قادرون على الفوز، كانوا أفضل من سلوفينيا وهذا الفريق ليس سهلا، لولا الخطأ الذي وقع من غزال، بالإضافة إلى هفوة الحارس التي لا تغتفر، وعندما تحصل أمور من هذا النوع نحمّل المسؤولية للهجوم لأنه لم يسجّل رغم أن اللقاء لولا الخطأن كان يمكن أن ينتهي بالتعادل السلبي ولا ننتبه إلى النقص الهجومي. وعلى العموم هفوتان أو لا أدري كيف أسمّيهما تسببتا في حرمان الجزائر من 3 نقاط. لكن الأمور سيّئة بالنسبة للمهاجمين الذين لم يسجلوا سوى هدف في 6 لقاءات وكان من ركلة جزاء؟ مشكل الهجوم له علاقة بالتنظيم العام للفريق، ليس مسألة المهاجمين وحدهم، ومن أجل التسجيل يجب أن يكون كلّ الفريق حاضرا ويسير نحو المرمى..اللقاءات التحضيرية التي احتسبتموها مع المباريات الرسمية بقولكم إن الفريق لم يسجل في آخر 6 لقاءات تبقى تحضيرية، والمهم في المنافسة، والمنافسة لعب منها حتى الآن لقاء، ولا زال اثنان آخران، المهم أن نجيد تسييرهما ونرى.. أكررها من جديد أن كرة القدم هي نظام جماعي ولا يجب الحديث عن المهاجمين وحدهم في وقت أن هذه اللعبة بمثابة حلقة، وعندما يكون لاعبو الوسط يتوجهون مباشرة إلى المرمى وتكون هناك مساندة لا تظهر هذه المشاكل، لهذا لا يجب تحميل المسؤولية للاعب ما، لأن المهاجمين في كل الفرق يحتاجون إلى كرات جيدة، وممهّدة كما ينبغي للوصول إلى التهديف. هل أنت مع أو ضد تجديد الثقة في الحارس شاوشي؟ لست مدرب المنتخب الجزائري، أنا أتابع اللقاء بنظرة تقنية، كيف يكون تنظيم الفريق، أشاهد الدور الدفاعي، ونوعية التنشيط الهجومي. وأكررها وجدت فريقا جيدا اصطدم بالطرد الذي حصل في صفوفه، والأمور لم تسر معه 10 ضد 11، وعلى الجزائريين أن يكونوا سعداء بمردود فريقهم أمام سلوفينيا الذي هو فريق قوي، وتأهل على حساب روسيا إلى كأس العالم. ماذا ينقص الجزائر في رأيك في هذا المستوى؟ في اللقاء الأخير الجزائر نقصها القليل من الانضباط، هناك لاعب غير منضبط (يقصد غزال) حطم كلّ شيء. وعلى كلّ حال يجب المحافظة على الثقة بخصوص اللقاءين القادمين في كأس العالم وكل شيء ممكن، اللقاءات صعبة كلها في “المونديال“ على الجزائر وعلى منافسيها، وكل شيء وارد لاسيما تحقيق نتائج في المباريات. كيف تنظر إلى لقاء الجزائر - إنجلترا؟ إنجلترا فريق مرشّح للحصول على كأس العالم رغم تعادله أمام الولاياتالمتحدة بخطأ كبير من الحارس، هو لم يلعب أمام أيّ منافس بل واجه منتخبا بحجم الولاياتالمتحدة التي وصلت إلى نهائي كوبا أمريكا أمام البرازيل العام الماضي، وبالنظر إلى هذين المنافسين فإنه لا بدّ من الاعتراف أن المهمة ستكون صعبة جدا، لكن كلّ شيء وارد في كرة القدم، وعندما نفكّر أن الجزائر في مونديال 1982 فازت على ألمانيا يصبح كلّ شيء مشروعا، ولم لا يقوم المنتخب الجزائري بفعل الشيء نفسه أمام نظيره الإنجليزي. عناصر الفريق أقول لهم لاعبو منتخب بلادكم حققوا الفوز على ألمانيا ودخلوا التاريخ، وأنتم بأيديكم فعل ذلك من جديد والتغلب على المنتخب الإنجليزي. سعدان صرّح أن فريقه يتعلم في كأس العالم، وهو بصدد التحضير لمونديال 2014، كمدرب كيف ترى هذا التصريح؟ (مُستغربا)... هل سعدان من صرّح بهذا الكلام !؟ نعم، صرح بذلك بعد المقابلة. ما رأيك؟ المدرب يقول ما يريد، لكن كأس العالم لا نحضر بها كأس عالم أخرى، في هذه المنافسة تمنح ما لديك، هناك أيضا لاعبون كثيرون من المنتخب الوطني لن يكونوا حاضرين في هذه البطولة إن تأهلت إليها الجزائر بعد 4 سنوات، لا يجب التفكير بهذه الطريقة، بل المطلوب في رأيي التركيز أكثر على اللقاءين القادمين مادامت هناك فرص للتأهل إلى الدور الثاني وهذا أفضل من الحديث عن منافسة لا زالت بعيدة. ماذا تضيف؟ كما قلت لكم من قبل، لاعبو منتخب 1982 مثلما تمكنوا من قهر ألمانيا، على لاعبي 2010 فعل الشيء نفسه مع إنجلترا، يجب أن يكونوا واعين وعلى علم بما ينتظرهم ويلعبون بالطريقة التي يعرفونها، وأنا متفائل فربما تحدث المفاجأة.