بعد تجربة قام بها اللاعب الفرانكو - جزائري كمال مريم في الدوري اليوناني مع نادي “آريس سالونيك“ يوجد حاليا في نهاية عقده ويحاول الانضمام إلى أحد الأندية الفرنسية من أجل بعث مشواره الكروي من جديد، وتحدث في هذا الحوار عن المنتخب الجزائري الذي كان قادرا على اللعب فيه لولا اختياره لمنتخب “الديّكة“. قبل انضمامك إلى المنتخب الفرنسي كانت لديك إمكانية اللعب للمنتخب الجزائري بحكم أنك مزدوج الجنسية، فهل تابعت مشوار الجزائر في جنوب إفريقيا الذي انتهى اليوم؟ (الحوار أجري أمس)... بالتأكيد فأنا على اطلاع بكل ما يتعلق بالمنتخب الجزائري وأتابع ذلك باهتمام شديد لأنه يهمني، ففي اللقاء الأول أمام سلوفينيا ضيعوا على أنفسهم أول فوز في المونديال لأنهم سيطروا على مجريات اللقاء ولم يستحقوا تلك الخسارة، وفي لقاء إنجلترا أثبت لاعبو الجزائر أنهم من الطراز العالي وقادرون على مواجهة أي منتخب عالمي، والأمر نفسه أمام منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية لكنهم لم يكونوا محظوظين بما فيه الكفاية حتى يحققوا الفوز في هذا اللقاء والتأهل رغم المردود الطيب الذي قدموه وحتى حارس المرمى كان في المستوى وقدم مردودا رائعا ولكنهم لم يتمكنوا من الظفر بتأشيرة التأهل إلى الدور ثمن النهائي وأنا متأسف للمنتخب الجزائري الذي كان قادرا على التأهل، وأريد الإشارة فقط إلى أنه حتى المنتخب الأمريكي استحق التأهل لأنه كان الأحسن في هذه المجموعة. تركناك منذ مدة في اليونان، أين لعبت في هذا الدوري منذ شهر فيفري الفارط، كيف كانت أول تجربة لك خارج فرنسا؟ المهم كان بالنسبة لي هو العودة إلى الميادين من جديد والتمتع بلعب كرة القدم، ولهذا السبب تنقلت إلى الدوري اليوناني وبالضبط مع فريق “آريس سالونيك” شهر فيفري الفارط، فقد لعبت ما لا يقل عن 12 مباراة (9 في البطولة و4 في الكأس) وهذا ما سمح باستعادة إمكاناتي ولياقتي لأن المنافسة مفيدة جدا للاعب الذي يكون بعيدا عن الميادين. وعلى الرغم من خسارتنا المباراة النهائية في الكأس أمام “باناتينايكوس“ إلا أن موسمنا كان موفقا بحكم أننا أنهينا البطولة في المركز الخامس والمرتبة الثالثة في دورة اللقب بعد ذلك بطبيعة الحال. أمضيت على عقد هناك لستة أشهر مع بند ينص على إمكانية التجديد، ولكن لماذا قرّرت فسخ العقد في نهاية المطاف؟ في سن 30 سنة لا تزال لدي عدة طموحات في كرة القدم لأنني أملك إمكانات وقادر على تقديم الكثير في المستوى العالي إذا كثفت من حجم العمل الجاد والصارم في فترة التحضيرات المقبلة، وعليه فأنا أشعر بقدرتي على اللعب في المستوى العالي دون أدنى مشكل. ففي اليونان توجد ثلاثة أندية فقط التي تتنافس على المراتب الأولى ولها مستويات مقبولة، لكن الأخرى فهي متواضعة جدا حتى لا أقول ضعيفة، فهناك نجد باناتينايكوس، أولمبياكوس وآيك أثينا بطبيعة الحال فهي الأندية المشهورة، ومن الصعب عليّ أن أطور إمكاناتي بل حتى أستعيد كامل لياقتي، ولهذا السبب تحدثت مع مسيري النادي الذي ألعب فيه وطلبت منهم فسخ العقد بالتراضي وقد كانوا متفهّمين للغاية، وفي الوقت الحالي أنا حرّ من أي ارتباط وأعوّل على اللعب في فريق يوازي طموحاتي. هل من جديد فيما يخص الاتصالات؟ وهل لديك عروض من أندية فرنسية مثلا؟ بعض الأطراف سألت عني واستفسرت عن وضعيتي مع فريقي الحالي لما كنت في اليونان، ولكن بعد قدومي إلى فرنسا تلقيت بعض الاتصالات لكن إلى حد الآن لا شيء رسمي. أعتقد أن سوق التحويلات هذه الصائفة ستكون هادئة جدا (يضحك)، وسنرى ما سيحدث في الأيام المقبلة.