لم تمر إلا ّ24 ساعة فقط من تصريح الرئيس البلوزدادي قرباج أنه سئم التحركات التي تحدث في الكواليس والهادفة إلى عقد جمعية عامة طارئة والإطاحة به من رئاسة النادي... ليعود ويُقرّر هذه المرة الإستقالة نهائيا من الإدارة البلوزدادية بسبب المعارضة التي اتهمها بتحطيم شباب بلوزداد وببعث النادي إلى الهاوية، وهو ما أكده الرئيس في الإستقالة المكتوبة التي تلقت “الهدّاف” نسخة منها، قال إنه تشرّف برئاسة فريق عشقه منذ الصغر وتابع مساره باهتمام وكيف حجز مكانة راقية في الساحة الرياضية في الجزائر. “الإنتهازية وبعض ألسنة السوء إغتالت النادي وأعتذر من الأنصار” وجاء في الإستقالة حديث قرباج عن تحطّم حلمه بسبب الظرف الراهن والمؤسف الذي طغت عليه الإنتهازية، خاصة في الأسبوعين الأخيرين وما تروج له بعض ألسنة السوء التي باتت محفزهم الأهم في المقاهي. وأضاف: “يصعب عليّ القبول أن أكون طرفا في المشاكل ويستحيل خوض حرب باردة أنا في غنى عنها، واسمحوا لي أن أقرّ أنه أصبح من الضروري الإنسحاب من الإشراف على الفريق الذي طالما حاولت دفعه للأمام ولو بأضعف الإيمان دون أن أنسى تحية الأنصار الأوفياء الذين استنكروا بشدة في الآونة الأخيرة ما يقوم به الخّلاطين وعبّروا عن رفضهم ذلك”. “أنا مستقيل ولا يُمكنني المواصلة في ظل الظروف الحالية” وفي اتصال جمعنا بالرئيس قرباج أمس، لم يتردد في تأكيد استقالته من رئاسة الشباب نهائيا لأنه لم يعد قادرا –حسبه- على مواصلة العمل في ظل الظروف السائدة والتحركات التي تحدث في الكواليس، وهو ما جعله يقرّر تحرير استقالة مكتوبة. وقال في هذا الصدد: “صراحة الأمور باتت لا تشجع على مواصلة العمل على الإطلاق ولم أعد أحتمل العمل بمفردي وأجري وراء جمع الأموال لتسديد مستحقات اللاعبين وجلب أسماء جديدة وأكثر من هذا التحركات في الكواليس التي جعلتني أقرّر الإستقالة، فلا يعقل أن يحددوا هم تاريخ الجمعية الطارئة ويشترطون جمعية عامة عادية بعدها بأسبوعين وهذا ما يوحي بنوايا سيئة وراء ذلك”. “ما بقاتش حلاوة الخدمة... سأودع الإستقالة لدى الديجياس” وتحدث قرباج بمرارة حول الوضعية التي يعيشها الفريق، حيث قال إنها لا تشجع على البقاء في الفريق وحتى الرغبة في العمل لديه قد زالت بسبب تصرفات المعارضة التي جاءت لتفسد كل ما كان يقوم به، حيث قال: “كنت أحاول جلب رؤوس الأموال لتسديد مستحقات اللاعبين المالية والتفاوض مع أسماء جديدة لكن ما يحدث أفقدني الرغبة في العمل وكما يقال ما بقاتش حلاوة ولهذا قرّرت الاستقالة وسأودعها لدى الديجياس”. “النادي يتوجه إلى الهاوية وكأس الكاف قد نخسرها” قرباج قال إن الفريق سيدفع ثمن ما يحدث ويتوجه بخطى ثابتة إلى الهاوية بسبب ما يعيشه من “تخلاط” ما سيكلف الشباب إعلان الإنسحاب من كأس “الكاف” في وقت يهدد بعض اللاعبين بمغادرة الفريق. وقال في هذا الصدد: “أتساءل إن كان هؤلاء الأشخاص يعون ما يقومون به لأن الفريق يتوجه إلى الهاوية بسبب ما يحدث وسنخسر كأس الكاف إذا لم يتم الحفاظ على التعداد وسنرى كيف سيلعبون المباراة أمام جوليبا إذا رحل اللاعبين بسبب ما يحدث وليتحمّلوا مسؤولية ما سيحدث”. “أتحدّاهم أن يجلبوا محاسبهم الخاص ويجدوا سنتيما ناقصا” “يريدون جمعية عامة عادية بعد أسبوعين من الطارئة، وهو ما يؤكد على نوايا أخرى، لهذا أطلب منهم جلب محاسبهم الخاص وليأتي ليحقق في الحصيلة المالية وأتحداهم أن يجدوا سنتيما ناقصا، لكن لدي شرط آخر لو وجدوا أموالا إضافية، وسيتأكدون بأنني صرفت أكثر من مليارين، في هذه الحالة سآخذ ضعف ما صرفته... أكرر فليتحمّلوا مسؤولية ما يحدث”. أعتذر ل”ڤاسمي” وبولمدايس وكان قرباج قد تحصل على موافقة ڤاسمي وبولمدايس لحمل الألوان البلوزدادية الموسم المقبل، لكن قرباج عاد وأكد لمقربين من اللاعبين أنه يعتذر على عدم قدرته مواصلته الصفقة لأنه قرر الإنسحاب وهما حرّين في مواصلة المفاوضات مع من سيخلفه.