لا تزال عملية جمع التوقيعات في معاقل أنصار شباب بلوزداد من طرف المعارضة مستمرة، بالرغم من قرار الرئيس قرباج الإستقالة بسبب هذه العريضة التي اعتبرها غير مؤسسة ، لكن لغة المعارضة تغيرت نوعا ما هذه المرة حيث باتت تشير إلى أن العريضة ليست لسحب الثقة من قرباج أو الإطاحة به بل لعقد جمعية عامة طارئة في أقرب وقت بغرض دراسة مشروع الإحتراف. إستقالة قرباج قد تخلط الحسابات ويدور الحديث حول رغبة البعض في تشكيل مكتب مؤقت لتسيير الشباب بعد استقالة قرباج من منصبه، وسيتولى هذا المكتب معالجة موضوع الحفاظ على اللاعبين بإيجاد صيغة لتسوية مستحقاتهم، لكن ما ينتظر المعارضة أنها ستكون مطالبة بالحصول على موافقة ثلثي أعضاء الجمعية العامة ورفعها إلى “الديجياس” وهنا يوجد مشكل آخر وهو أن هذه الأخيرة ستشترط تحديد رئيس الفريق شخصيا لتاريخ الجمعية وهو ما سيخلط حساباتهم. قرباج يتمسّك بقرار الإستقالة وكما أشرنا إليه أمس حول مساعي الأنصار لإقناعه بالعدول بالإستقالة، أكدت مصادر مقربة من قرباج أنه إلتقى بعض إطارات “الديجياس” الذين أكدوا له أن الإعانات المالية ستسرح في أسرع وقت وطلبوا منه العدول عن الإستقالة، لكن قرباج أكد أنه متمسك بقرار الإستقالة طالما الفريق يُسيّر من المقاهي و”التخلاط” مستمر في وقت كان يُحضّر للموسم المقبل. جعدي أكد للأنصار أنه ضد إستقالة قرباج وكان بعض الأنصار قد ربطوا الإتصال بالمسيّر السابق عدلان جعدي وطلبوا منه توضيحات حول العريضة وما يحدث في الكواليس، وهنا لم يتوان جعدي في نفي ضلوعه في الأمر مؤكدا أنه ضد استقالة قرباج وأنه “جبد روحو” عن أمور الفريق.