فقدت الجزائر هيبتها القارية بعدما كانت ثاني أفضل منتخب إفريقي وتحتل المرتبة 19 عالميا قبل انطلاق كأس إفريقيا، حيث تراجع ترتيب الجزائر في الشهر الأخير بعد المشاركة المخيبة ل"الخضر" بجنوب إفريقيا وخروج رفقاء لحسن في الدور الأول في مجموعة الموت بعد خسارتين أمام تونس والطوغو وتعادل إيجابي أمام كوت ديفوار، بدليل تصريحات المدرب الفرنسي لمنتخب البينين "أموروس" ولاعبيه قبل شهر عن المباراة التصفوية ل"مونديال" البرازيل، التي كشف فيها رغبة منتخبه في الإطاحة بالجزائر في عقر دارها بملعب تشاكر، وهو الموقف نفسه للاعبيه الذين زادت طموحاتهم بتحقيق نتيجة إيجابية في مباراة مارس المقبل، في ظل الوجه المخيب الذي أبان عنه أشبال حليلوزيتش في الدورة القارية الأخيرة، والتي رفعت سقف أهداف منتخب البينين الذي غاب عن هذه الدورة. "أنيدون" يتهم "الخضر" بالكولسة للفوز أمام البينين صرح مدافع منتخب البينين أن قرار معاقبته من طرف الاتحاد الدولي، وغيابه عن مباراة الجزائر كان عمل "كولسة" من طرف الجانب الجزائري من أجل إضعاف أوراق البينين قبل مباراة مارس المقبل، وكشف اللاعب بأن زملاءه سيتنقلون من أجل الفوز أمام الجزائر مستغلين تدهور معنويات زملاء بودبوز، بعد المشاركة الكارثية في كأس أمم إفريقيا التي حسبه أبانت عن عدة نقائص من جانب المنتخب الجزائري. "أموروس" متفائل بالفوز أمام الجزائر من جهته، كشف مدرب البينين بأنه يحضر لمباراة الجزائر بكل جدية وأنه سيسافر إلى الجزائر عشية المباراة، من أجل العودة بالنقاط الثلاث ما يسمح له بالبقاء في ريادة المجموعة، ما يؤكد أن المنتخب الجزائري لم يعد مهابا حتى في معقله وأن المنتخبات المتواضعة مثل البينين، التي غابت عن الحدث القاري رفعت طموحاتها بوضع كامل الزاد هدفها في الخرجة المقبلة، فما بالك بمباراة العودة التي ستلعب في ظروف مناخية صعبة وملعب صعب التفاوض فيه عن النقاط الثلاث، بدليل أن نجوم مالي سقطت في كوتونو في أول جولة من هذه التصفيات. المالي تتحول إلى المرشح الأول في المجموعة النتائج المخيبة ل"الخضر" في كأس إفريقيا والتي شكلت صدمة للشعب الجزائري، مقابل احتلال المنتخب المالي الذي ينافس الجزائر على ورقة الترشح المرتبة الثالثة في جنوب إفريقيا مجموعة الجزائر، التي أصبح فيها رفقاء "كايتا" المرشحين للمرور، بالنظر إلى مستواهم المنتظم في الدورتين الأخيرتين ما جعلهم يوجدون في المستوى الأول في قرعة كأس أمم إفريقيا، مقابل وجود الجزائر في المستوى الثالث قبل نهائيات جنوب إفريقيا، والمستوى الثاني في قرعة دورة المغرب المزمع إجراؤها في المغرب عام 2015. ست نقاط حاسمة لمصير "الخضر" والبوسني سيلعب أشبال حليلوزيتش مباراة البينين تحت ضغط شديد أمام جماهير، ستطالب أشبال البوسني بتدارك الإخفاق المسجل بجنوب إفريقيا، ولن ترضى بأي تعثر آخر أمام البينين سيرهن حظوظ رفقاء لحسن في التأهل إلى "مونديال" البرزيل، خاصة بعدما تسرب الشك في نفوس اللاعبين وظهر ضعف واضح في الدفاع الجزائري وقلة النجاعة أمام المرمى من طرف المهاجمين، كما سيطالب زملاء سوداني بتحقيق نتيجة إيجابية بكوتونو في حال الفوز بتشاكر من أجل البقاء في سباق "المونديال"، مادام المنتخب المالي سيواجه مرتين الحلقة الضعيفة في المجموعة ذهابا وإيابا من أجل حصد ست نقاط تبقيه في مقدمة المجموعة ومتقدما، مهما كانت نتائج "الخضر" على الجزائر قبل استقباله البينين ثم السفر إلى تشاكر من أجل مقابلة المنتخب الجزائري. الفوز يوم 26 مارس لرد الاعتبار مباراة البينين المقبلة سيكون لها وزن معنوي ثقيل بالنسبة للاعبين، قبل استمرار تصفيات كأس العالم الذي أصبح الهدف الرئيس للطاقم الفني الحالي، وينتظر الجمهور الجزائري رد الاعتبار بعد وجهه المخيب في الدورة القارية أمام منتخب غاب عن الحدث القاري، ولكنه سيكون امتحان حقيقي يتأكد فيه إن كانت نتائج جنوب إفريقيا مجرد كبوة أو دلالة لمشكل فني يعاني منه "الخضر"، حاول البعض إخفاءه بحجة اللعب الجميل وعدد التمريرات التي لم تثمر أهدافا في لقاءين حاسمين أمام تونس والطوغو.