أوقعت قرعة كأس أمم إفريقيا المزمع إجراؤها بأنغولا من 01إلى 13جانفي من العام القادم، '' الخضر '' في المجموعة الأولى إلى جانب منتخب البلد المنظم أنغولا ومالي والملاوي، وهي منتخبات تبدو في مستوى الجزائر، ولن تكون مهمة أشبال سعدان، الذين تأهلوا للمونديال في جنوب إفريقيا بصعوبة أمام مصر في مباراة تاريخية، سهلة نظرا لتواجد صاحب الضيافة الذي سيكون مدعما بأنصاره وأرضه.. والذي سيسعى إلى تحقيق مشاركة إيجابية في الدورة التي ستلعب لأول مرة على أرضه، كما أن مالي يعد ندا قويا نظرا للأسماء الكبيرة التي يمتلكها كمامادي ديار، محمد سيسوكو وكانوتي، ولولا اصطدامه بغانا في التصفيات ليتأهل للمونديال بسهولة، في حين تطور الملاوي كثيرا وقدم مشوارا جيدا في التصفيات أهله لبلوع الحدث القاري، وقد يكون الحصان الأسود في هذه المجموعة . مجموعة صعبة وكل الاحتمالات واردة الأكيد أنه على الطاقم الفني الوطني إعداد العدة جيدا لتقديم وجه مشرف للكرة الجزائرية وإثبات أحقيتهم بالوصول إلى جنوب إفريقيا، ولن يتم ذلك إلا بوضع الأقدام على الأرض وتجنب الغرور، الذي أطاح بأقوى الفرق الإفريقية في التصفيات وأخذ كل اللقاءات بمحمل الجد . منتخب أنغولا متعود على إعاقة '' الخضر '' في قراءة متأنية لأوراق المجموعة الأولى، نجد أن مهمة '' الخضر '' لن تكون سهلة كما يعتقدها البعض، فالمنتخب الأول الذي يهدده هو فريق أنغولا باعتباره البلد المنظم، حيث سيكون مدعوما على أرضه وبين أنصاره ولم يلعب من أجل المشاركة الذي سيسعى إلى الفوز بكل مبارياته لإقناع أنصاره ومحبيه، كما أنه لعب عدة مواجهات مع الجزائر أبرزها هو تأهله التاريخي للمونديال 6002 بألمانيا حيث تفوق على الجزائر ونيجيريا والغابون، ورغم أنه لم يتأهل إلى المونديال أو حتى الدور الثاني من التصفيات إلا أنه خطر جدا ويعد منافسا قويا . الماليون يعرفون الكرة الجزائرية جيدا من جهته فإن المنتخب المالي وبكل نجومه لا يقل قوة عن سابقه، ويكفينا ذكر الأسماء التي تكونه، حيث نجد سابدو كاتيا ( برشلونة الإسباني ) محمد ديارا ( ريال مدريد ) محمد سيسوكو ( جوفنتوس الإيطالي ) وآخرين يصنعون أفراح الأندية الأوروبية، كما أن الكرة المالية تشبه كثيرا الكرة الجزائرية، حيث لعب عدة دوليين بالجزائر على غرار مامادو ديالو وديمبا، وهو ما يكشف الأوراق مبكرا أمام المدربين، وقد تأهلت مالي من مجموعة غانا المتأهل إلى جنوب إفريقيا والسودان وملاوي . مالاوي منتخب مجهول لكن الحذر مطلوب المنتخب الثالث يعد مجهولا نوعا ما ل '' الخضر '' لكنه عرف تطورا كبيرا وتأهل على حساب منتخب قوي كالسودان، وهو ما يدعو لاتخاذ الحذر والحيطة منه . كوت ديفوار، غانا والطوغو في مجموعة الموت عفت القرعة التي جرت بالعاصمة الأنغولية، وقوع عدة منتخبات قوية في مجموعة واحدة، ولكن أبرزها والتي أطلق عليها مجموعة الموت هي الثانية التي تضم ثلاثة منتخبات تأهلت للمونديال الفارط بألمانيا هي الطوغو، كوت ديفوار وغانا متأهلين للمونديال القادم . '' الفراعنة '' في مواجهة نيجيريا وجاءت المجموعة الثالثة سهلة نسبيا لنيجيريا ومصر صاحبة اللقبين الآخيرين حيث أوقعتهما القرعة مع كل من الموزمبيق والبنين، وهو ما يرشح العملاقين نيجيريا ومصر رغم خطورة الموزمبيق الذي أقصى تونس من سباق المونديال . .. والتونسيون في مواجهة صعبة في المجموعة الرابعة وقع المنتخب التونسي مع كل من الكاميرون، الغابون وزامبيا، وهي مجموعة قوية أيضا باعتبارها تضم نتخب الأشقاء التونسيين والكاميروني المتأهل للمونديال والغابون وزامبيا القويين . وفي الأخير لا يمكن التكهن بأي شيء إلا حين وصول الموعد القاري والاطلاع على استعدادات كل المنتخبات . سمير زاوي : إحساسي هو مثل إحساس كل الشعب الجزائري، والفرحة لا تسعني، خاصة وأنها جاءت بعد معاناة كبيرة، فرحتي لا توصف وسأرقص كثيرا عند عودتي للجزائر، أشكر كل الأنصار الذين توافدوا على الخرطوم بقوة، وهو ما حفزنا كثيرا بما أننا عانينا بشدة في اللقاء الماضي بالقاهرة أين قاموا بإرهابنا وضربنا، لكن ذلك زاد فينا الحماسة وجعلنا نلعب بقوة، والحمد لله تأهلنا . رضا بابوش : الحمد لله ومبروك علينا المونديال، وأتوجه بشكري إلى كل الأنصار الذين قدموا إلى الخرطوم بفضل مساهمة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكل الهيئات والسلطات الجزائرية، كما أشكر السودانيين الذين احتضنونا، أظن أننا أسكتناهم بالفوز عليهم، وأثبتنا بأننا الأفضل، أبارك للشعب الجزائري وأقول لهم إن الدم الذي سال في القاهرة لم يذهب هدرا . سليمان رحو : الحمد لله على التأهل للمونديال، وأهنئ كل الشعب الجزائري الذي ساندنا هنا أو في الجزائر وباقي بقاع العالم، أثبتنا أننا الأفضل والأقوى وردينا لهم صفعة القاهرة وثأرنا لأنفسنا من أحداث المباراة الماضية أين تعرضنا لشتى أنواع الإرهاب . ڤواوي لوناس : أنا سعيد جدا بهذا التأهل رغم أنني كنت مقصا بسبب العقوبة، وأعترف أن شاوشي كان رجل المباراة بكل منازع، لكن هذا لا ينقص من المجهود الذي قام به الجميع لتحقيق التأهل للمونديال، وأنا أبارك للشعب الجزائري على وقفته معنا والحمد لله الذي وفقنا له، أشكر آلاف الأنصار الذين سافروا إلى الخرطوم من أجلنا . فران. ج