مثلما ذكرته "الهدّاف" في عدد أمس قررت الاتحادية الدولية لكرة القدم "الفيفا" أول أمس الأربعاء تأهيل ياسين براهيمي رسميا للعب مع المنتخب الوطني أياما قليلة بعد أن قامت "الفاف" بإرسال ملفه إليها. وبذلك سيصبح وسط ميدان نادي "غرناطة" الإسباني اللاعب رقم 17 الذي يختار الانضمام إلى المنتخب الجزائري، بعد أن مر على منتخبات فرنسا للشبان في فترة إشراف روراوة على "الفاف". وكانت قصة "الخضر" مع اللاعبين المزدوجي الجنسية قد انطلقت منذ سنة 2003 حين التحق 3 لاعبين بالمنتخب سبق لهم أن لعبوا لصالح فرنسا، وهم عنتر يحيى، سمير بلوفة وعبد الناصر الواضح الذين شاركوا في كأس أمم إفريقيا 2004 وتم تأهيلهم وقتها لصالح الجزائر، لأنهم لم يلعبوا مع "الديكة" في منتخبات أقل من 21 سنة مثلما كانت تصر عليه القوانين وقتها، قبل أن يضم روراوة أحمد رضا مادوني الذي كان يحمل ألوان "بوروسيا دورتموند" سنة 2005 للسبب نفسه. ورقم 13 الذي ستستفيد الجزائر منه بفضل قانون "باهاماس" وسيكون براهيمي اللاعب رقم 13 الذي سيستفيد من قانون "باهاماس" الذي أعلنت عنه "الفيفا" سنة 2009، والذي يسمح لأي لاعب مزدوج الجنسية بتغيير المنتخب الذي لعب فيه خلال الفئات الشبانية إذا لم يتقمص ألوانه مع منتخب الأكابر، وهو القانون الذي ساهم كثيرا رئيس "الفاف" روراوة في سنه. هذا القانون سمح للجزائر بالاستفادة من خدمات الثلاثي يبدة، مغني وعبدون الذي شارك في اللقاءين الأخيرين المؤهلين إلى كأس العالم 2010 وبعدها في نهائيات كأس أمم إفريقيا ب "أنغولا"، قبل أن يلتحق بهم بودبوز، مجاني، بلعيد ومبولحي في "مونديال" جنوب إفريقيا ثم بعدهم شاقوري، "فابر"، فغولي، بلفوضيل وغلام. تايدر قد يكون القادم في انتظار لاعبين آخرين مستقبلا وبعد أن نجحت "الفاف" منذ تولي حليلوزيتش العارضة الفنية ل "الخضر" في شهر جويلية 2011، في ضمان 4 لاعبين جدد مزدوجي الجنسية وهم فغولي، بلفوضيل، غولام وبراهيمي، فإن الأمل الكبير حاليا هو إقناع وسط ميدان "بولونيا" الإيطالي سفير تايدر باللعب للجزائر، حيث تأمل الجامعة التونسية أيضا في الظفر بخدماته، كما يوجد على رأس قائمة اللاعبين المزدوجي الجنسية الذين قد يلتحقون بالمنتخب الوطني بعد أن سبق لهم أن لعبوا لمنتخب فرنسا في فئاته الشبانية، وحتما سيأتي بعده لاعبون آخرون ولو أن أسماء معينة غير مطروحة في الوقت الراهن. -------------------------------------------- يعرف جيدا غلام ولعب معه لقاءين مع "الديكة".... براهيمي "المشاكس" إضافة حقيقية ل "الخضر" وتهديد خطير ل بودبوز يجهل معظم عشاق الكرة المستديرة الكثير عن مسيرة ياسيمن براهيمي صاحب 23 سنة (من مواليد 8 فيفري 1990)، والذي منح موافقته الرسمية على اللعب مع المنتخب الوطني وأهل للعب في صفوفه من قبل "الفيفا" مساء أول أمس الأربعاء، بعد أن دافع من قبل عن ألوان المنتخب الفرنسي في فئاته الشبانية بعد تألقه الكبير مع نادي "ران"، قبل انضمامه بداية الموسم الحالي إلى "غرناطة" الإسباني على شكل إعارة. ولهذا ارتأينا أن نلخص مشواره الكروي كي نعطي صورة أوضح عنه لقرائنا الأفاضل. 102 لقاء منذ ولوجه عالم الاحتراف سنة 2009 انطلقت مسيرة براهيمي الاحترافية موسم 2009/2010 بألوان "كلارمون فوت"، الذي أعير إليه من قبل "ران" ولعب معه انطلاقا من لقاء الجولة الأولى يوم 7 أوت 2009 أمام "آرل آفينيون" في دوري "ليغ 2"، حيث شارك في 32 لقاء قبل أن يعود في الموسم الموالي إلى "ران" وإلى حظيرة الكبار في جويلية 2010، وقد حمل ألوان ذلك النادي سنتين قبل أن يغادر بداية هذا الموسم على شكل إعارة إلى "غرناطة" الإسباني. وفي رصيد براهيمي مع الأندية التي لعب معها منذ ولوجه عالم الاحتراف 102 لقاء، جمع خلالها 6037 دقيقة وسجل 13 هدفا. 41 لقاء مع "الديكة" ولعب اثنين إلى جانب غلام ولم يكن مشوار براهيمي كبيرا مع فرنسا حيث حمل ألون منتخبها في كل الفئات الشبانية (-16 سنة)، (-17 سنة)، (-18 سنة)، (-19 سنة)، (-20 سنة) ومنتخب الآمال، وكان له شرف اللعب مع فوزي غلام زميله الجديد في المنتخب الوطني مرتين، وهذا في صنف الآمال وفي المرتين اللتين حمل فيهما ابن مدينة عنابة قميص "الديكة يوم 28 فيفري من السنة الفارطة وديا أمام إيطاليا، وبعدها يوم 2 جوان الماضي في لقاء رسمي ضمن تصفيات كأس أمم أوروبا أمام "ليتوانيا". براهيمي الذي يبلغ من العمر 23 سنة مثل فغولي، لم يسبق له أن لعب أي لقاء مع لاعب "فالنسيا" في المنتخب الفرنسي. 18 لقاء في "الليغا" منذ بداية الموسم الحالي مقابل 1126 دقيقة لا يختلف اثنان أنه من الأسباب التي جعلت رئيس "الفاف" روراوة والمدرب "حليلوزيتش"، يسارعان إلى إقناع اللاعب بحمل ألوان "الخضر" هي جاهزيته للتحديات القادمة التي تنتظر المنتخب خاصة أنه في حالة تنافسية جيدة، بعد أن لعب منذ بداية الموسم الحالي 18 لقاء بين دوري "الليغا" (17 لقاء) إلى جانب لقاء في منافسة كأس ملك إسبانيا. براهيمي جمع مع "غرناطة" من كل مشاركاته هذا الموسم 1126 دقيقة، مع التوضيح أن أرقامه كان يمكن أن تكون أفضل لولا إحالته على مقاعد البدلاء مع المدرب الجديد لناديه في الفترة الأخيرة، بدليل أنه طيلة الشهر الفارط سجل حضوره في لقاءين فقط بمجموع 21 دقيقة. قوي جدا فنيا وعيبه الوحيد أنه لا يقبل المنافسة بسهولة وإن كانت أرقام براهيمي تقف في صفه وتجعل التأكيد أن وجوده للعب في أقوى بطولة أوروبية، وهو الذي احتفل منذ أيام فقط بعيد ميلاده 23 لم يكن من باب الصدفة أو الحظ، فإنه يجب التأكيد أن ما أوصله إلى ما هو عليه الآن هي حتما إمكاناته الكبيرة خاصة من الناحية التقنية التي جعلته يصنع الفارق دائما ويؤكد علو كعبه في منصب ليس سهلا، سواء صانع ألعاب أو مهاجما ثانيا خلف رأس الحربة. وإن كان لا يمكن لأحد أن يشكك في إمكانات براهيمي فإنه يجب الحديث أيضا عن عيبه الوحيد، المتمثل في مزاجه الصعب ورفضه الدائم الجلوس على مقعد الاحتياط حيث يتقبل بصعوبة المنافسة، الأمر الذي خلق سبب مشاكل كثيرة خاصة الموسم الفارط في "ران" مع مدربه "آنتونيتي". قد يدشن أولى مشاركاته أمام "البينين" وتهديد خطير ل بودبوز وبعد أن قامت "الفيفا" بتأهيل براهيمي رسميا للعب مع المنتخب الوطني، سيشن بنسبة كبيرة أولى مشاركاته مع "الخضر" نهاية الشهر الحالي، حين يستضيف أشبال حليلوزيتش منتخب "البينين" خاصة أنه لا يوجد شيء يمنعه من حمل قميص الجزائر، بعد أن أبدى تحمسا شديدا لإنهاء قصته مع فرنسا. قدوم براهيمي سيبعث المنافسة وسيجعلها على أشدها في المنتخب، وكل المؤشرات توحي أن مكانة بودبوز أصبحت مهددة أكثر من أي وقت مضى لأنه يلعب في منصب براهيمي، وهو الذي كثر الحديث منذ كأس أمم إفريقيا عن إبعاده ليس فقط بسبب قدوم لاعب "غرناطة"، ولكن أيضا لرغبة "حليلوزيتش" في إعادة جابو إلى التشكيلة الوطنية. البطاقة الفنية: الاسم: ياسين اللقب: براهيمي تاريخ الازدياد: 8 فيفري 1990 المكان: باريس المنصب: وسط ميدان هجومي الطول: 1,72 م الوزن: 74 كلغ الأندية التي لعب لها: "مونتروي": (من سبتمبر 1997 إلى أوت 2000) "فينسينوا": (من سبتمبر 2000 إلى جوان 2004) "باريس سان جيرمان": (من جويلية 2004 إلى جوان 2005) "ملعب ران": (من جويلية 2006 إلى جوان 2009) "كليرمون فوت": (من جويلية 2009 إلى جوان 2010) "ملعب ران": (من جويلية 2010 إلى جويلية 2012) "غرناطة": (من أوت 2012 حتى الآن)