مرّت أول أمس السبت سنة بالضبط على اندلاع القضية التي فجّرت أوساط الكرة الفرنسية ربيع 2011 والخاصة والمتعلّقة بحصص اللاعبين مزدوجي الجنسية.. لهذا السبب فتحت صحيفة "ليكيب" موضوعا في نسختها الورقية تطرّقت فيه إلى تبعات تلك القضية التي أخذت في وقتها أبعادا خطيرة وصلت إلى حد اتهام بعض من كانوا وراء تفجيرها بالعنصرية، وقد أكدت الصحيفة أنّ فرنسا في السنة الأخيرة لم تتأثّر كثيرا بهجرة لاعبين مزدوجي الجنسية نحو اللعب في لمصلحة بلدان غيرها مثلما كان الأمر في الفترة الممتدة بين 2008 و2010 أين خسرت كلا من بودبوز، عبدون، مغني، يبدة، مجاني وآخرين من الجزائر وبلهندة، آيت فانا، الكوثري وأسماء أخرى من المغرب و"ساو"، "فاتي، "طراوري" و"غاساما" من السنغال. اتهام مباشر لحليلوزيتش بأنه وراء إلتحاق فغولي وكادامورو ب "الخضر" وخلصت "ليكيب" في الموضوع المطوّل الذي نشرته عبر صفحاتها إلى أنّ فرنسا لم تخسر مواهب كبيرة في السنة الأخيرة والاستثناء الوحيد كان مع لاعب "الديكة" في منتخب الآمال سفيان فغولي ومدافع ريال سوسيداد لياسين بن طيبة كادامورو، حيث أنّ هذا الثنائي قرر أن يحمل ألوان المنتخب الجزائري الأول بفضل المدرب حليلوزيتش الذي حسبها تمكّن منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية ل "الخضر" من الظفر بخدمات هذا الثنائي وقد خلق بالتالي الاستثناء مادامت فرنسا لم تضيّع لاعبين آخرين في موهبة فغولي وبدرجة أقل كادامورو. تأكيد على أنه تقدّم نحو "راسبانتينو"، "بن زية"، حمومة وبلفوضيل وأكدت "ليكيب" أنّ "حليلوزيتش" وضع قائمة موسعة من اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين سبق لهم أن تقمّصوا ألوان المنتخب الفرنسي في الفئات الشبانية الذين تقدم نحوهم الناخب الوطني وفاتحهم في موضوع اللعب لمصلحة المنتخب الجزائري الأول، وذكرت الصحيفة أسماء كل من المتألق مع "نانت" هذا الموسم "راسبانتينو" ولاعب "ليون" في الفئات الشبانية ياسين بن زية الذي يتحدث الإعلام الفرنسي عن أنه سيكون لاعبا كبيرا جدا في المستقبل. "ليكيب" ذكرت أيضا أنّ حليلوزيتش تحدث مع "رومان حمومة" لاعب "كان" والذي رفض طلب "حليلوزيتش" جملة وتفصيلا وأكد أنه لن يلعب لغير منتخب "الديكة" الأول، كما تحدث "حليلوزيتش" مع المهاجم إسحاق بلفوضيل المنضم في "الميركاتو" الشتوي الأخير إلى "بولونيا" الإيطالي. "ليكيب": "غولام ينتظر فرصته مع الديكة وبراهيمي مشكل معقّد جدا" وأكدت "ليكيب" ما نشرناه في أعدادنا السابقة بشأن الثنائي غولام – براهيمي الذي تحاول "الفاف" و"حليلوزيتش" إقناعه باللعب للمنتخب الجزائري، حيث أوضحت أنّ الظهير الأيسر ل "سانت إيتيان" غير متحمّس كثيرا لتقمّص زي "الخضر" وهو يريد أن ينتظر فرصته مع منتخب فرنسا الأول، في وقت أنّ مهاجم "ران" يعتبر بمثابة مشكل معقّد لأنه يريد أن يتريث أكثر قبل اتخاذ قراره النهائي وهذا لن يكون إلاّ بعد أن يطمئن على مستقبله خاصة أنّ عقده مع "ران" ينتهي بنهاية الموسم القادم لهذا فإنه حسب "ليكيب" لن يتخذ قراره قبل سنة 2013. -------------- يلعبون مبارتين وديتين وسيكونون في فندق مفتوح.. "حليلوزيتش" أمام فرصة ذهبية للتجسّس على رواندا في تونس إذا كان المدرب الوطني "وحيد حليلوزيتش" حاليا بصدد جمع أشرطة مباريات المنتخبات التي ستواجه "الخضر" شهر جوان المقبل، فإنه سيكون أمام فرصة من ذهب لأخذ كلّ المعلومات الممكنة عن المنتخب الرواندي، الذي يرتقب أن يدخل في تربص بداية من يوم 16 ماي المقبل في فندق "حمام بورقيبة" في تونس على الحدود الجزائرية، ويلعب على هامش هذا المعسكر مباراتين وديتين أمام منتخبي ليبيا يوم 23 في تونس العاصمة ويوم 27 أمام تونس في المنستير، في فرصة لأخذ فكرة أكبر معلومات عن هذا المنتخب الذي يبقى مجهولا بما أنه يعتمد على لاعبين من البطولة المحلية. سيكونون في فندق على بعد 15 كلم من الحدود الجزائرية يمكن اختراقه وإضافة إلى ذلك، سيكون تربص الروانديين في مكان تعرفه الكثير من الأندية الجزائرية التي تربصت به، وهو فندق "حمام بورقيبة" الحدودي، الذي يقع على بعد 15 كلم من الحدود الجزائرية، وهو فندق مفتوح يمكن لأيّ كان دخوله. وسيقضي الروانديون هناك 10 أيام كاملة من يوم 21 إلى 31، وبعدها سيتنقل الفريق إلى مطار قرطاج للتنقل إلى الجزائر، وهو فندق يمكن لأيّ مبعوث من "الفاف" اجتيازه والوقوف على التمارين التي يقوم بها الروانديون في ملاعب التدريب، التي تبقى مفتوحة للجميع ولا يمكن إغلاقها خاصة أنها مفتوحة على كلّ الجوانب. لقاءان وديان سيغنيانه عن البحث عن أشرطة قديمة ل رواندا وستكون المباراتان أمام ليبيا وتونس فرصتين من ذهب لاختبار قدرات هذا المنتخب، والفكر التكتيكي الذي يلعب به، وكذا أخذ فكرة معمقة خلال 180 دقيقة عن مستوى لاعبيه، نقاط قوتهم وضعفهم وغير ذلك من الأمور الفنية، خاصة في مباراة تونس التي ستكون آخر اختبار لأشبال "سرديجوفيتش" قبل لقاء الجزائر، الذي سيتعمد فيها هذا الأخير على التشكيلة الأساسية التي ستلعب أمام الجزائر، وهو ما سيغني "حليلوزيتش" عن البحث عن أشرطة "فيديو" لهذا المنتخب، طالما أن هناك فرصة للوقوف على مستواه في لقاءين اثنين في بلد جار. "حليلوزيتش" قد يحضر بنفسه لقاء تونس ويبدو أن "حليلوزيتش" لن يضيّع هذه الفرصة للتجسّس عن قرب على المنتخب الرواندي أوّل منافس ل "الخضر" في تصفيات كأس العالم 2014، حيث قد يتنقل بنفسه 24 ساعة بعد مباراة النيجر إلى تونس لحضور المباراة الودية التي سيلعبونها أمام "نسور قرطاج"، أو قد يوفد مبعوثا من الطاقم الفني لحضور المباراتين، ويبقى الأكيد أنه على الأقل لن يفوّت فرصة مشاهدة مباراة واحدة على الأقل على الشاشة، بما أنها ستكون أمام تونس منقولة على إحدى القنوات التونسية. ويبدو أن المدرب الوطني غير مستعدّ لأن يترك أي شيء للصدفة ويريد أن يبدأ بقوّة مشوار "المونديال"، إذ من المؤكد أنه سيُحسن التعامل مع هذه المعطيات، حتى يقرأ المنافس قبل مباراة يوم 2 جوان.