يبدو أن الحظ يبتسم تدريجيا لغيلاس نبيل لاعب نادي "موريرانس" البرتغالي والذي يقترب تدريجيا من الانضمام إلى المنتخب الوطني الجزائري بعد نجاحه في تسجيل 10 أهداف في الدوري الممتاز، رغم أن هذا اللاعب الذي يبلغ حالياً من العمر 23 سنة مر بتجارب عديدة، أغلبها كان فاشلاً وكاد يتوقف عن ممارسة كرة القدم في بداياته، ولكن الحظ يبدو أنه يلعب لصالحه بعد أن نجح في أول موسم يلعبه في مسيرته في الدرجة الأولى في لفت أنظار الأندية الكبيرة إليه ويقنع "حليلوزيتش" بمتابعته، ليبقى الأكيد أن هذا الشاب يعيش حلماً جميلاً بالنسبة له، خاصة أن بعد أن رفعت الأهداف التي سجلها حتى الآن أسهمه كثيراً. كاد يتوقف عن لعب الكرة وفشل في التجارب مع "تولوز"، "نانت"، "لوهافر" و"لومان" وبدأ غيلاس كرة القدم كبيرا في سن 13 سنة مع أحد الأندية المغمورة بالقرب من بيته العائلي في "مارسيليا"، كما لعب لنادي "بوسكات نيرداس" وفي سن 17 سنة أراد الانتقال إلى ناد أقوى، فقام بالتجارب في أندية "تولوز"، "نانت"، "لوهافر"، "لومان" ولكنه فشل وهو ما أحبطه كثيراً وجعله يتوقف عن لعب الكرة أكثر من سنة، قبل أن يلتحق ب "كاسيس كارنو" في الدرجة الثالثة كان ذلك موسم 2009-2010، وقتها كان يبلغ من العمر 19 سنة، إذ لعب 24 مباراة (9 مرات فقط أساسيا)، وفي نهاية الموسم واجه فريقه مشاكلاً بالجملة، ما أدى إلى إنزاله إلى القسم السابع، وهو ما هدده بالبطالة خاصة أنه لم يجد فريقا يلعب له، بعد أن جرب حظه في عدة أندية أخرى إلى أن تدخل شقيقه كمال غيلاس بفضل علاقاته في البرتغال بحكم أنه لعب في "فيتوريا غيماراش"، إذ وجد له نادياً ويتعلق الأمر ب "موريرنس" الذي كان يلعب في دوري القسم الثاني (الدرجة الأولى). غيلاس: "توقفت سنة كاملة عن ممارسة كرة القدم وكنت سأفعلها مرة ثانية" ويتذكر "غيلاس" ما تعرض له في بداية مشواره، فيقول لموقع "فوت. ماشين" الفرنسي في حوار نشر له يوم 21 نوفمبر 2012: "بدأت مشواري في سن 13 في فريق ساسا، إنه فريق من الأحياء، قريب منّ الحي الذي أسكنه في سان انتوني. كنت سأتوقف عن ممارسة كرة القدم، بل وفعلت ذلك عاما كاملا، بعد تجربتي في بوسكات نيريداس، كان عمري 17 سنة وسجلت 36 هدفا في فئتي، إذ قمت بتجارب في تولوز، نانت، لوهافر، لومان ولكن لم أنجح"، كما قال أنه كره كرة القدم في كاسيس كارنو في القسم الثالث "الناسيونال" الفرنسي، إذ قال: "المدرب تغير 3 مرات وفي كل مرة أحال على كرسي البدلاء، كنت محبطاً وفكرت في التوقف لأنه لم تعد لدي رغبة". أجرى التجارب في "موريرانس"، أقنع ولكنه أعير بعد أيام إلى فريق من الدرجة الثالثة وخضع نبيل غيلاس إلى التجارب في "موريرنس" ابتداءً من منتصف شهر جويلية 2010، وأعطى مدرب الفريق وقتها "جورج كاسكيلها" موافقته على ضمه رسمياً يوم 4 أوت، ووقع عقداًّ مدته 4 سنوات ولكن في بداية التدريبات مع فريقه الأول وجد صعوبات في التأقلم، الأمر الذي جعل مسؤولي النادي يفكرون في إعارته، إذ عرضوه على عدة أندية وكان من نصيب "آف. سي. فيزيلا" الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة (القسم الثاني البرتغالي) كان ذلك يوم 13 سبتمبر 2010، إذ طلب منه مسؤولو النادي الإحتكاك هناك واكتساب الخبرة قبل العودة إلى ناديهم. لم يعرف القسم الأول سوى هذا الموسم وبأجرة متواضعة أيضاَ ولعب نبيل موسماً في القسم الثالث، ليعود من جديد إلى فريقه في الدرجة الثانية وهو الفريق الذي انطلق منه في وضعية خامس مهاجم، قبل أن يجد نفسه على دكة البدلاء، كما لعب بعض المباريات ولكن الإصابات الكثيرة حرمته من التألق وظل بعيداً عن المنافسة، مكتفيا بلعب 7 مباريات في كل المنافسات سجل خلالها هدفين، قبل أن يتألق هذا الموسم في أول تجربة في مسيرته في الدرجة الأولى (القسم الممتاز في البرتغال)، إذ سجل 10 أهداف في 20 مباراة، وسرق الأنظار من الجميع ما جعله قريباً جدا من المنتخب، رغم أن حجم خبرته في الدرجة الأولى تبقى قليلة، لأنه بصدد وضع أولى خطواته في المستوى العالي، وبصرف النظر عن الأمر، فإن نبيل نجح بمردوده في رفع سعره في السوق، بينما كان يتقاضى إلى وقت قريب 2000 أورو. صار قريباً من المنتخب، أندية كبيرة تريده وتجاوز شقيقه كمال الذي انتشله من البطالة ومن المؤكد أن نبيل غيلاس يعيش أياماً زاهية بالنسبة له، حتى لا نتحدث عن فريقه الذي يصارع في مؤخرة الترتيب، إذ تريده أندية كبيرة تتحدث عنها مواقع كروية بشكل مستمر، منها نادي مارسيليا الذي كان بمثابة حلم بالنسبة لشقيقه كمال فتحي، هذا الأخير ومن غرائب الصدف أنه تدخل لأجل إيجاد فريق لشقيقه صيف 2010 ولكن الظاهر أن نبيل الآن تجاوزه من خلال اهتمام أندية كبيرة به، على غرار كبرى الأندية البرتغالية، فيما قد تكون مباراة البينين المقبلة اللقاء الأول بالنسبة لهذا الشاب الذي يتحدث كثيرون عن إمكاناته الكبيرة في انتظار أن يقف عليها الجمهور الجزائري.