سجل الياسين كادامورو بن طيبة عودته لقائمة 18 الخاصة بناديه ريال سوسيداد بمناسبة لقاء ريال بيتيس سهرة أول أمس الذي انتهى بالتعادل الإيجابي بين الناديين (3-3) في ختام الجولة السادسة والعشرين من البطولة الإسبانية.. ولم تتغير وضعية مدافع المنتخب الوطني الذي ارتاح بعدما أعاد الطاقم الفني ثقته في خدماته بتوجيه الدعوة له، لكن اللاعب تمنى لو يسجل ظهوره من جديد في الميادين دون أن يحصل ما تمناه، حيث لازم صاحب 24 عاما مقاعد البدلاء طيلة أطوار المواجهة واعتمد الفرنسي فيليب مونتانيي على نفس الأسماء في الخط الخلفي، وذلك بإشراك إينيخيو مارتينيز – ميكيل غونزاليس في المحور، دي لابيلا على اليسار وكارلوس مارتينيز على اليمين. أرقامه كارثية واكتفى ب 8 دقائق في 26 جولة انتظر لاعب "الخضر" بأن تتغير أموره بعد مشاركته في كأس أمم إفريقيا، قبل أن تتواصل معاناته مع ريال سوسيداد بخروجه التام من حسابات الطاقم الفني، وهو الذي كان يشارك كثيرا في الموسم الفارط خاصة مع تعدد مناصبه، إلا أن تألق الخط الخلفي بأكمله في الموسم الجاري جعل مونتانيي يضع كادامورو كخيار ثانوي، وهو ما حرم صاحب 24 عاما من اللعب كثيرا واكتفى بالظهور في 8 دقائق فقط حتى الآن بدخوله كبديل في لقاء أتلتيك بيلباو في الذهاب، والذي يعود لنهاية شهر سبتمبر الفارط، بينما جلس على مقاعد البدلاء دون المشاركة في 8 مناسبات وكلها أرقام كارثية بالنسبة للاعب دولي، إذ تسببت الإصابات المتكررة والتزاماته بكأس أمم إفريقيا في غيابه عن الكثير من المواجهات. حتى ظهوره المتواضع في "الكان" قد يغير رأي حليلوزيتش فكر الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش كثيرا قبل استدعاء كادامورو للقائمة النهائية التي شاركت في منافسات "الكان" الأخيرة، ويرجع السبب لنقص المنافسة التي يعاني منها خريج مدرسة سوشو منذ انطلاقة الموسم، لكن المردود المقبول لصاحب 24 عاما أمام ليبيا في لقاء الإياب بملعب "تشاكر" بالبليدة حفز التقني البوسني على ضمه للتعداد، ووضع الناخب الوطني ثقته في كادامورو في المباراة الأولى أمام تونس ليكون أساسيا على مستوى الرواق الأيمن، قبل أن يخرجه بعد شوط واحد فقط بسبب عدم اقتناعه التام بمردوده والذي كان سببا في عدم منحه فرصة أخرى في لقاءي الطوغو وكوت ديفوار، لذا قد يغير الناخب الوطني رأيه في لاعب ريال سوسيداد ويستبعده عن تعداده حتى تتغير وضعيته الحالية. وجود ماندي ورقة مفيدة على الرواق الأيمن من المعروف أن حليلوزيتش اعتمد على ورقة كادامورو ليكون منافسا ل مهدي مصطفى في منصب المدافع الأيمن، بالإضافة لإمكانية توظيفه سواء في المحور أو على الرواق الأيسر في الحالات الاضطرارية، وعليه سيكون الناخب الوطني مضطرا للبحث عن مدافع أيمن جديد في حال قراره بالاستغناء عنه، كما يستطيع التقني البوسني الاعتماد على عيسى ماندي لاعب ريمس والذي برز هذا الموسم في الدرجة الفرنسية الأولى، وقد تكون ورقة اللاعب البالغ 21 عاما فقط مفيدة للمنتخب الوطني، خاصة أن هذا الشاب متحمس جدا للالتحاق ب "الخضر"، في الوقت الذي يبحث فيه الطاقم الفني عن لاعبين آخرين في هذا المنصب من خلال معاينة بعض مباريات البطولة الوطنية. يقترب من بلوغ 2000 دقيقة مع ريمس والفارق فاضح! يعتبر عيسى ماندي أحد اكتشافات هذا الموسم لكونه أساسيا بصفة منتظمة مع ناديه ريمس الذي صعد للدرجة الفرنسية الأولى بعد غياب طويل، ورغم طرد في لقاء نيس الذي كلفه الإيقاف لمباراتين، إلا أن المدافع الأيمن الجزائري بصدد تجاوز حصيلة 2000 دقيقة في مشاركاته، حيث لعب 1911 دقيقة في 22 مباراة (21 في البطولة) لحد الآن كانت 21 منها أساسيا، وبالتالي لا يمكن المقارنة على الإطلاق بين أرقام كادامورو الذي ظهر في 8 دقائق مع ناديه وماندي الذي يتألق من جولة لأخرى في فرنسا، وسيكون من المنطقي استدعاء لاعب ريمس الذي ينشط في الأصل كمدافع أيمن مع ناديه، ولو أن الكلمة الأخيرة تعود للناخب الوطني حليلوزيتش.