تجرع ريال سوسيداد هزيمة قاسية في رحلته إلى جزيرة مايوركا عندما لعب إياب ثمن نهائي كأس ملك إسبانيا سهرة أول أمس، وهي الخسارة التي أخرجت الفريق الباسكي من هذه المنافسة التي كان يعول عليها كثيرا، خصوصا بعد الفوز في لقاء الذهاب بهدفين لصفر، لكن مايوركا قسا على ضيفه سوسيداد في لقاء الإياب وفي غياب لياسين كادامورو بن طيبة الذي بقي جليس مقاعد البدلاء، حيث أمطر صاحب الأرض شباك الفريق الضيف بسداسية كاملة مقابل هدف وحيد، تؤكد بوضوح هشاشة دفاع سوسيداد في هذه المواجهة. مونتانيي فضل إراحته تحسبا لمواجهة فالنسيا هذا ويرجع السبب في عدم إقحام كادامورو منذ البداية وهو الذي شارك في 90 دقيقة خلال لقاء أوساسونا في البطولة، إلى رغبة الفرنسي فيليب مونتانيي مدرب الفريق الباسكي في اراحة مدافعه الجزائري، تحسبا للمواجهة المقبلة أمام فالنسيا لحساب منافسات "الليغا"، هذا وحتى إن كان سوسيداد قد أنهى الشوط الأول متخلفا بنتيجة (4-1)، فإن مونتانيي أراد إنهاء المباراة بنفس التركيبة الدفاعية، محتفظا بكادامورو على مقاعد البدلاء طيلة 90 دقيقة، قبل أيام عن لقاء "الخفافيش" على ملعب ميستايا. منتظر أساسيا في ميستايا بعد سداسية مايوركا تعددت الأسباب حتى يكون خريج مركز تكوين نادي سوشو ضمن تشكيلة ريال سوسيداد التي تبدأ مباراة فالنسيا يوم السبت، وقد يكون أول سبب هو مردود كادامورو خلال المواجهة السابقة أمام أوساسونا، والتي جعلت الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش يخرج راضيا عن أدائه، بالإضافة إلى ذلك لن تمر الخسارة التاريخية التي تجرعها الفريق الباسكي بسداسية كاملة في مايوركا دون أن تلقي بظلالها على مستوى التشكيلة الأساسية، إذ من المنتظر إحداث بعض التغييرات من طرف مونتانيي، وربما أبرزها إعادة كادامورو إلى الجهة اليسرى من الدفاع. مواجهته فغولي، فرصة جديدة لإقناع حليلوزيتش من جهة أخرى، تعتبر المباراة أمام فالنسيا من نوع خاص بالنسبة لمدافع ريال سوسيداد، لأنه سيكون في مواجهة مباشرة مع مواطنه سفيان فغولي المتألق من جولة إلى أخرى، ومن غير المستبعد أن يوظف كادامورو لإيقاف حملات الدولي الجزائري على الرواق الأيمن، كما أن السفرية إلى ملعب ميستايا هي فرصة متجددة بالنسبة لصاحب ال23 عاما من أجل إقناع وحيد حليلوزيتش نهائيا، وذلك بغية وضع اسمه ضمن قائمة "الخضر" المعنية بمواجهة غامبيا في العاصمة بانجول أواخر شهر فيفري المقبل.