عادت الحيوية والنشاط إلى تشكيلة شباب بلوزداد التي تتدرب بنسق عالي في الآونة الاخيرة قصد تحسين الجانب البدني... وبعد فترة صعبة جراء تعثرات كثيرة في الآونة الاخيرة، عادت الثقة في النفس بالنسبة للاعبي الشباب الذين إستفادوا من الراحة التي منحها لهم المدرب بوعلي من أجل شحن بطارياتهم وتهدئة النفوس من أجل العودة بقوة فيما تبقى من عمر المنافسة هذا الموسم. لاعبو الشباب كانوا قد تأثروا كثيرا جراء التعثر الاخير في عقر الديار أمام شبيبة القبائل، خاصة بعد خرجة بعض الأنصار الذين شتموا اللاعبين رغم معرفتهم أن المشكل يكمن في التعب والرزنامة المكثفة، ولكن الآن الأوضاع هدأت وعادت المياه إلى مجاريها، والتشكيلة تتدرب بمعنويات مرتفعة للغاية وبحماس كبير. نڤازي وحريتي يقومان بعمل كبير من الجانب النفسي الأمر الأكيد، هو أنه رغم غياب المدرب فؤاد بوعلي، إلا أن الثنائي حريتي ونڤازي يقومان بعمل كبير، ليس على مستوى التدريبات البدنية والتكتيكية وما إلى ذلك من عمل بما أنه عمل "روتيني"، ويسيرون وفق برنامج وضعه المدرب بوعلي بنفسه، ولكنهما يقومان بعمل كبير من الناحية النفسية، إذ يتحدثان كثيرا مع اللاعبين من أجل رفع معنوياتهم وتأطير تفكيرهم حتى لا يتشتت تركيزهم في أشياء غير مهمة في الوقت الحالي، وقد جاء العمل الذي يقوم به هذا الثنائي بثماره، بما أن اللاعبين كلهم يوجدون في حالة نفسية عالية والجميع جاهز لكي يعود للمنافسة في المواجهة المقبلة ولبذل قصار جهده لتحقيق أحسن النتائج الممكنة. اللاعبون واعون بما ينتظرهم خلال تنقلنا للحصة التدريبية أمس، ومتابعتنا لبعض أطوارها، كان واضحا أن لاعبي الشباب يعرفون جيدا ما الذي ينتظرهم في المواجهة المقبلة، ويدركون أن ما تبقى من عمر المنافسة سواء في البطولة أو الكأس، عبارة عن مواجهات حاسمة والنقطة التي تضييع لا يمكن تداركها، والجميع يعمل بجدّية كبيرة ويركز في التدريبات. يعرفون أن تعثرا آخرا يعني الدخول في نفق مظلم كما يدرك لاعبو الشباب جيدا أن مباراة العلمة يوم الثلاثاء القادم ستكون لها أهمّية كبيرة، خاصة من الجانب النفسي، فالشباب لم يفز في البطولة منذ مدة وأصبح من الضروري أن يحقق الفريق بعض النقاط خارج الديار من أجل إستعادة الثقة في النفس، ومن أجل اللعب دائما على المراكز الأولى مدام الأمر ممكنا، فالشباب يحتل المركز السادس في البطولة، ولكنه على بعد 4 نقاط فقط من صاحب المركز الرابع إتحاد العاصمة، وبالتالي من الممكن أن ينهي أبناء "العقيبة" الموسم في أحد المراكز الأربعة الأولى ولكن بشرط تحقيق نتائج إيجابية في المواجهة المقبلة، بداية من لقاء العلمة، لأن التعثر قد يجعل الفريق يدخل في نفق مظلم، خاصة أن منافسي الشباب على مقربة منه في سلم الترتيب. التعثر أمام الإسماعيلي والشبيبة أصبح من الماضي وكانت تشكيلة الشباب قد تأثرا كثيرا بسبب الإقصاء من كأس العرب بعد تقديم مباراة كبيرة في القاهرة، وبعدها تعثر الفريق في عقر الديار في البطولة أمام شبيبة القبائل في مواجهة كان فيها البلوزداديون الأقرب لتحقيق الفوز، النقطتين اللتان ضاعتا كانتا ستضعان الشباب في المرتبة الخاسمة على بعد نقطتين فقط من الإتحاد، ولكن التعثر أخلط الأوراق، وجلع الشك يتسرب في نفوس اللاعبين بعض الشيء، ولكن في النهاية تمكن رفقاء عمور من تجاوز هذه المرحلة، خاصة أنهم يملكون من الخبرة ما يسمح لهم بتجاوز مثل هذه المراحل والآن يمكن القول أن هذين اللقاءين أصبحا من الماضي. الكل يفكر في العملة وفقط كل تركيز لاعبي بلوزداد الحالي هو على مباراة مولودية العلمة، وعلى ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية هناك، إذ أكد اللاعبون لما تتحدث معهم على أن النتيجة الإيجابية في العملة تعني الفوز، لأنهم سيتنقلون إلى هناك من أجل حصد النقاط الثلاث والعودة إلى سكة الإنتصارات من جديد، رغم أنهم يعرفون جيدا أن الأمر لن يكون سهلا أمام "البابية" التي تريد حسم الأمور لصالحها للخروج من منطقة الخطر بشكل نهائي، في مقابل يريد البلوزداديون التركيز على أمر واحد وهو الفوز أو التعادل على أقل تقدير، وهو ما يبقى ممكن وفي متناول رفقاء أوسرير الذين يحسنون التفاوض خارج الديار. التفكير في مواجهة سطيف سابق لأوانه بالمقابل، يحاول أشبال بوعلي عدم التفكير في مواجهة الكأس أمام وفاق سطيف، أو مواجهة البطولة التي تلي لقاء العلمة أمام الوفاق دائما، إذ يعرف الجميع أن التفكير في مواجهة قبل موعدها سيجعل تركيزهم يتشتت، وهو ما لا يريده البلوزداديون تماما في وقت حرج مثل هذا، وكل تركيزهم منصب حاليا على مواجهة يوم الثلاثاء، وحتى خلال التدريبات يتفادى اللاعبون الحديث عن الكأس، بالمقابل فإن الجميع يريد بذل مجهودات كبيرة حتى تتحسن الأوضاع من الجانب البدني الذي يعتبر النقطة السلبية في أداء تشكيلة الشباب. ------------------------- حصة أمس في 20 أوت أجرى شباب بلوزداد حصة تدريبية صبيحة أمس في ملعب 20 أوت بداية من الساعة 9 صباحا، كانت مخصصة للجانب البدني، حيث طبق الثنائي حريتي - نڤازي تمارين أرهقت اللاعبين كثيرا، بدليل أن الحصة التدريبية دامت فترة طويلة، فاقت الساعتين ولكن لحسن حظ اللاعبين أنهم سيستفيدون من راحة قصيرة اليوم. ------------------------- راحة اليوم والاستئناف غدا منح الطاقم الفني لشباب بلوزداد اليوم راحة للاعبين، بعد بذلهم مجهودات مضنية خلال الأيام الثلاثة الماضية، لذلك فضّل الطاقم الفني أن يريح اللاعبين لتفادي التعب وإنهاكهم، ولكن بالمقابل ستعود التشكيلة صبيحة الغد إلى التدريبات بملعب 20 أوت، حيث سينطلق الفريق في التحضير لمواجهة مولودية العلمة التي ستلعب هذا الثلاثاء. ------------------------- بوعلي لا زال غائبا لا زال المدرب بوعلي غائبا عن تدريبات شباب بلوزداد، حيث لم يتنقل إلى الحصة التدريبية لصبيحة أمس مثلما كان متوقعا، وهذا نظرا لتواجده في مسقط رأسه لأسباب شخصية. هذا، وسيعود بوعلي هذا السبت أي في موعد الإستئناف بما أن التشكيلة لن تتدرب اليوم الجمعة. بالمقابل، فإن حريتي ونڤازي هما من يشرفان على الحصص التدريبية الأخيرة. ------------------------- عمرون دافع عن سليماني أوقف أحد مناصري شباب بلوزداد المهاجم سيف الدين عمرون عند مخرج ملعب 20 أوت مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية لصبيحة أمس، وأكد هذا المناصر دعمه التام لعمرون وأنه يريد مشاهدته أساسيا، وقد هاجم هذا المناصر قلب الهجوم إسلام سليماني بسبب تضييعه ركلة جزاء، ولكن عمرون أكد لهذا المناصر أنه يجب أن لا يظلم سليماني لأنه يؤدي مباريات جيدة وأي لاعب في العالم يمكن أن يضيع ركلة جزاء. كلام عمرون أدهش المناصر، بما أنه حدثه عن منافسه المباشر، ولكن أخلاق ابن قسنطينة جعلته يدافع عن زميله رغم أنه منافسه على منصب رأس حربة. ------------------------- عمرون: "لا نفكر سوى في العلمة والوضعية البدنية ليست عائقا" كيف تجري التحضيرات لمواجهة مولودية العلمة؟ التحضيرات تجري في ظروف جيدة في الوقت الحالي وكل شيء يسر في الطريق الصحيح، والتشكيلة تجهز نفسها لهذه المواجهة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية هناك بما أن الفريق بحاجة ماسة لجلب بعض النقاط في الفترة الحالية. كيف هي الحالة النفسية للاعبين؟ الأجواء مثلما قلت لك جيدة ومميزة، وبالتالي لا يوجد أي مشكل من الجانب النفسي لدى اللاعبين، كل الفريق في حالة جيدة، بدليل أننا نعمل بشكل عادي في التدريبات والحماس دائما موجود. ولكن ألم تتأثروا بسبب التعثرات الأخيرة خاصة أمام شبيبة القبائل والإسماعيلي المصري؟ الأكيد أن أي تعثر يؤثر في الفريق، ولكن ليس بشكل مقلق، فمثلا فيما يتعلق بكأس العرب الفريق لعب بشكل جيد ذهابا وإيابا وأعتقد أننا أقصينا بشرف، وبالتالي لا يمكن أن نندم على شيء. بالمقابل في مواجهة شبيبة القبائل لعبنا جيدا تقدمنا في النتيجة وسيطرنا نوعا ما على المواجهة، ولكن كرة القدم فيها مفاجآت وقد حدثت هذه المفاجأة بمعادلة الشبيبة النتيجة وانتهاء اللقاء بهذه النتيجة وبالتالي الأمر يبقى مقبولا، كنا نتمنى تحقيق نتيجة أحسن ولكن في النهاية يجب أن نقبل بما حدث. إذن يمكن أن نقول إن هذه النتائج أصبحت من الماضي؟ بطبيعة الحال، لقد نسينا هذه النتائج حاليا ولا نفكر فيها تماما، لاعبو الشباب واعون ومحترفون ولا يمكن أن تؤثر فينا أمور مثل هذه ولكن هذا لا يعني أننا لم ننزعج بسبب هذه التعثرات. فنحن اللاعبون دائما نريد تحقيق أحسن النتائج، ولكن كرة القدم فيها ربح وخسارة، ويجب أن نتقبّل النتائج مهما كانت. الآن تحضرون أنفسكم لمواجهة العلمة، كيف تنتظر أن تكون هذه المواجهة؟ ستكون صعبة دون شك، المواجهات المتبقية لنا ستكون كلها صعبة وكأنها لقاءات كأس، كل الأندية تسابق الزمن لحصد أكبر قدر ممكن من النقاط. من جهتنا نسعى لتحقيق نتيجة إيجابية للعودة للسكة الصحيحة، وبالتالي سنذهب إلى العلمة من أجل التعادل على الأقل ولم لا تحقيق الفوز، نعرف جيدا أن هذا لن يكون سهلا خاصة خارج الديار، ولكن سنحاول ولن نذهب في ثوب الضحية. الشباب يلعب جيدا خارج ميدانه؟ فعلا، كنا دائما نحسن التفاوض خارج ملعبنا وسنعمل على المحافظة على هذا التقليد في الأيام الجولات المتبقية، بداية من لقاء العلمة، سنعمل على تدارك النقاط التي ضيعناها سابقا. هناك مشكل على مستوى التشكيلة وهو الجانب البدني، فالكثير يؤكد أن الشباب يعاني كثيرا بسبب سوء التحضيرات في بداية الموسم، وحتى في مرحلة التوقف الشتوية عندما أضرب اللاعبون، ما تعليقك على الأمر؟ (يصمت قليلا)، ما يسعني أن أقوله هو أن الوضع ليس كارثيا، صحيح أنه يوجد مشكل بدني بسبب ما ذكرته سابقا، فالفريق لم يحضّر بالشكل اللائق في الفترة الصيفية ولا الشتوية، ولكن رغم هذا الأمور تسير بشكل عادي، فالتشكيلة تستطيع أن تتحمل عبء ال 90 دقيقة بشكل عادي وهو أهم شيء، وبالتالي لا يجب القلق من هذه الناحية. ولكن في لقاء شبيبة القبائل الكثير من اللاعبين لم يقدروا على المواصلة.. يجب أن لا تنسوا أن الشباب خاض العديد من المواجهات في فترة زمنية قصيرة، تخللتها تنقلات عديدة، على غرار التنقل إلى مصر، وفي الكأس أيضا تنقلنا، وبالتالي التعب أمر عادي وكان سيحدث الأمر نفسه لأي فريق في ظروف مماثلة. هل التشكيلة جاهزة لمواجهة العلمةوسطيف بعدها؟ نحن نفكر في لقاء العلمة أولا، ويمكن القول إن التشكيلة ستكون جاهزة بشكل عادي لهذه المباراة، لأننا استفدنا من راحة كافية وعملنا جيدا خلال الأيام الأخيرة التي تلت مواجهة شبيبة القبائل، وهو ما جعلنا نعيد شحن بطارياتنا من جديد. الآن ما علينا سوى مواصلة العمل خلال الأيام القادمة لكي نكون في أحسن أحوالنا يوم اللقاء. الشباب لا زال ينافس على الكأس أيضا، هل تفكرون في لقاء سطيف؟ مثلما قلت لك نحن نركز أكثر على لقاء العلمة، يجب أن لا نفكر في مواجهة لازال موعدها بعيدا، لكن لا يمكن أن ننكر أن الكأس تهمنا ونعرف جيدا أن ربع النهائي سيكون صعبا علينا للغاية، مثلما ستكون كل المباريات المتبقية لنا في البطولة صعبة، وبالتالي سنعمل على تجهيز أنفسنا لكل مباراة على حدة. لا تلعب بشكل منتظم، ففي بعض الأحيان يشركك المدرب أساسيا وفي بعض الأحيان لا تستدعى تماما، ما هي وضعيتك بالضبط؟ الأمر عادي، هذه هي كرة القدم، أهم شيء بالنسبة إليّ هو أن أبرهن لما أدخل أرضية الميدان، فعندما يعتمد عليّ المدرب أعطي كل ما عندي وأحاول تقديم الإضافة اللازمة للتشكيلة، ولما يقرر المدرب وضعي في الإحتياط أتقبّل الأمر بصدر رحب، ولكن في الوقت نفسه أواصل العمل الجاد لكي أكون دائما في أحسن لياقة ممكنة وأبقى جاهزا إن إحتاجني الفريق /
