يجري شباب بلوزداد عشية اليوم مواجهة مهمة لحساب الدور 16 من كأس الجمهورية بملعب 20 أوت بالعاصمة، أمام سيدي سالم الناشط في من قسم ما بين الرابطات، وكل الترشيحات والمعطيات تصب في مصلحة البلوزداديين الذين يوجدون على طريق معبد من أجل التأهل إلى الدور ثمن النهائي دون عناء، خاصة أن مستوى الشباب هذا الموسم فاق كل التوقعات وقدم أداء راقيا في معظم المواجهات التي لعبها، وهو ما سمح له باحتلال المركز الثالث لحد الآن في الترتيب العام للبطولة، شباب هذا الموسم رغم أن الكأس تبقى دائما تحتفظ بالمفاجآت إلا أنه ليس الذي يمكن أن يوقفه فريق مثل سيدي سالم، خاصة أن المواجهة ستجري في حديقة البلوزداديين أو "الكوزينة" مثلما يحلوا لعشاقه مناداة ملعب 20 أوت، وبالتالي فإن المواجهة على الورق سهلة لأشبال مناد في انتظار أن يتأكد الأمر على الميدان. الكأس من أهداف النادي وتحدو البلوزداديين عزيمة قوية من أجل تحقيق التأهل في مواجهة اليوم، للذهاب بعيدا في منافسة الكأس مهما كان حجم المنافس، وسيدخلون اللقاء بالعزيمة نفسها لأن الكأس من أهداف الفريق هذا الموسم، ويريد اللاعبون تكرار تجربة موسم 2009 حين تذوقوا حلاوة الكأس أو الوصول إلى الدور النهائي على الأقل، لأن رفقاء أوسرير قادرون على الذهاب فيا بعيدا وسيلعبون كل حظوظهم، وستكون مواجهة سيدي سالم الانطلاقة الحقيقية في هذا الحلم. الفوز ضروري لإحداث الوثبة من جهة أخرى لا يرى البلوزداديون بديلا عن الفوز في مواجهة ستلعب داخل الديار وأمام جماهيرهم، وجاءت بعد 3 تعثرات متتالية وبالتالي من الضروري أن يعود الفريق مجددا إلى سكة الانتصارات، ولن يكون هناك سيناريو أفضل من التأهل على حساب سيدي سالم، حيث يريد اللاعبون والطاقم الفني أن يحدثوا الوثبة في هذه المواجهة، ويطردوا النحس الذي لازمهم في اللقاءات الثلاثة الماضية، ولا يمكن أن يتخيل أبناء العقيبة تعثرا آخر وأمام فريق مغمور لأن هذا سيدخل الشباب في نفق مظلم، وهو ما لا يتمناه أحد، وبالتالي ستكون الجدية حاضرة في هذا اللقاء لقتله منذ بدايته. اللاعبون واعون بالمسؤولية وإجماع على عدم استصغار المنافس لما تتحدث لاعبي شباب بلوزداد تتأكد أن جميعهم واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، حيث يحذرون من استصغار المنافس والسقوط في فخ التساهل وهو ما قد يضع التشكيلة في حرج، خاصة أن التعثر في هذا اللقاء ستكون له عواقب وخيمة لاسيما من الناحية النفسية، ما جعل الطاقم الفني يحذر أشباله من التهاون والتعامل بالتراخي في هذه المواجهة، حيث أكد مناد للاعبين في العديد من المرات أنه لن يتسامح مع المتهاونين، وأكد لهم أن الخطأ الفادح الذي قد يرتكبونه هو عدم التحلي بالجدية اللازمة، وحثهم على ضرورة قتل المباراة منذ البداية. الغيابات مشكل مناد الوحيد والفرصة أمام البدلاء بالمقابل سيعاني الشباب من مشكل حقيقي في هذا اللقاء، وهي الغيابات بدءا بثلاثي الدفاع بن عبد الرحمان، بوقجان وأكساس، إلى جانب بن علجية، مكحوت وكذا سليماني، وبالتالي فإن نصف التعداد غائب عن هذا اللقاء، ما سيدفع مناد إلى إحداث تغييرات كثيرة على التشكيلة الأساسية، ومثلما يقال: "مصائب قوم عند قوم فوائد"، فهي فرصة ثمينة أمام البدلاء من أجل فرض أنفسهم والتأكيد على أحقيتهم باللعب في التشكيلة الأساسية، على غرار ڤبلي، هريدة، عنان، عمرون وأوديرة. مساندة الأنصار ضرورية وقد يحضرون عرسا كرويا ورغم أن المواجهة سهلة على الورق للبلوزداديين، والتشكيلة عندها الإمكانات لتحقيق فوز عريض في لقاء اليوم، إلا أن هذا لا يعني أن رفقاء عواد في غنى عن أنصارهم وعن وقوفهم معهم، فهم بحاجة دائما لدعم محبيهم، ولا أحد يعرف ما يمكن أن يحدث في لقاء كرة قدم، لذا فإن حضور المناصرين أمر ضروري للغاية، ويجب أن يتنقلوا إلى 20 أوت لمساندة فريقهم ودفعه للذهاب بعيدا في هذه المنافسة، والأمر الجميل أن أنصار الشباب قد يحضرون عرسا كرويا مساء اليوم، قد يتألق فيه الشباب ويسجل نتيجة عريضة تذكرهم بسباعية شبيبة القبائل. مناد يريدها انتفاضة هجومية لفك العقدة بالمقابل فإن الطاقم الفني يركز كثيرا على الجانب الهجومي، ويريد انتفاضة حقيقية مساء اليوم من لاعبيه خاصة في الهجوم للتأكيد أن عجز الفريق عن التسجيل في اللقاءات الثلاثة الأخيرة ما هو إلا سوء طالع لازم التشكيلة، ويريد من المهاجمين الذين سيشركهم أن يبرهنوا له أنهم قدر الثقة التي يضعها فيهم، خاصة أن هداف الفريق سليماني سيكون غائبا وبالتالي ينتظر أن يتألق من يعوضه ويبرهن أنه قادر على منافسته وأنه جاهز في حال احتاج إليه مناد، ما يعني أنها فرصة للثلاثي عمرون، خرباش وأوديرة. ------------------- سبعة غيابات في حصة أمس أجرى شباب بلوزداد صبيحة أمس حصته التدريبية الأخيرة قبل مواجهة الكأس، وشهدت غياب 7 عناصر بسبب الإصابة لمعظمها ويتعلق الأمر بكل من أكساس، بوقجان، بن عبد الرحمان، عوامر، بن علجية، سليماني ومكحوت، هؤلاء اللاعبين سيكونون أيضا غائبين عن لقاء اليوم ما يضع الفريق في وضعية محرجة للغاية. مناد حضر اللاعبين على ركلات الجزاء يبدو أن المدرب جمال مناد لا يريد أن يترك أي مجال للصدفة في مواجهة اليوم، حيث يحضر لكل شيء فحصة أمس خصص جانبا كبيرا منها لتسديد ركلات الترجيح، ورغم أن المنافس ضعيف وأغلب الظن أن الشباب سيحقق التأهل دون أي عناء، إلا أن مناد حضر لاعبيه لتنفيذ ركلات الجزاء تحسبا لانتهاء المواجهة بالتعادل. مناد يفضّل عدم استدعاء حمزاوي وبن عياش ورغم أن التشكيلة تشهد نقصا فادحا في التعداد إلا أن هذا لم يشفع للاعبين حمزاوي وبن عياش حتى يكونا ضمن حسابات المدرب مناد، حيث استدعى اللاعبين 16 الموجودين بحوزته، قبل أن يكمل قائمة 18 بلاعبين من الآمال ويتعلق الأمر بلاعب الوسط كرار أنيس والمدفع مصطفى زغنون، وفيما يلي قائمة 18: أوسرير، دحمان، معمري، عبدات، هيريدة، بوكرية، ڤبلي، زغنون، نايلي، لحمر، عنان، عمور، ربيح، عواد، كرار، عمرون، أوديرة، خرباش. الثنائي في حالة سيئة وأكدت مصادر مقربة من الشابين حمزاوي وبن عياش أنهما تأثرا كثيرا لقرار مناد، بعدم الاعتماد عليهما أو استدعائهما ضمن قائمة 18 التي ستلعب اليوم أمام سيدي سالم، فالتعداد ناقص ولم يجد مناد حتى من يستدعيه وكانت فرصة ثمينة لهما، ولكن مناد رأى غير ذلك وهو ما يؤكد أيضا أنهما لا يدخلان فعلا في حساباته. ------------------- الغيابات تجبر مناد على تغيير خطته وسيلعب ب 4 مدافعين سيكون المدرب البلوزدادي جمال مناد مجبرا على إحداث تغييرات كثيرة في التشكيلة، بسبب الغيابات التي يشهدها الفريق تحسبا لمواجهة اليوم أمام سيدي سالم، أهم التغييرات ستكون في الدفاع حيث سيغيب 3 مدافعين في آن واحد، ما سيضطر مناد إلى تغيير خطته وعدم الاعتماد على 3 محوريين، فغياب بن عبد الرحمان، أكساس وبوقجان يجعله يفضّل اللعب ب 4 مدافعين اثنين على الرواقين واثنين في المحور، خاصة أن المنافس ليس قويا ولا يتطلب وجود 3 لاعبين في المحور. ڤبلي أو هيريدة لمساعدة عبدات مناد سيكون عليه الاختيار بين ڤبلي والمدافع هيريدة، من أجل الدخول أساسيا في لقاء اليوم قصد اللعب في المحور رفقة عبدات، ولحد الساعة لم يفصل الطاقم الفني في ذلك وبالمقابل فإن أمر الظهيرين محسوم، وسيلعب كل من بوكرية ومعمري الذي غاب عن لقاء الاتحاد بسبب الإصابة وسيسجل عودته في لقاء اليوم. عنان يعود إلى الوسط رفقة نايلي بالمقابل سيستفيد الطاقم الفني من عودة لاعبي وسط الميدان مروان عنان وبلال نايلي، الأول كان يعاني من إصابة أبعدته مدة عن الميادين، والثاني كان تحت طائل العقوبة وقد استنفدها أمام اتحاد العاصمة، وبالتالي فإن غياب مكحوت وحتى بن عليجة لن يكون مؤثرا للغاية، حيث سيجد مناد البدائل اللازمة خاصة بوجود لحمر أيضا المرشح للعب أساسيا في هذه المواجهة. عمرون وأوديرة سيحصلان على فرصتيهما الهجوم هو الآخر سيشهد تغييرا حيث سيغيب عنه هداف الفريق إسلام سليماني بداعي الإصابة، وهو ما سيترك الفرصة أمام المغترب أوديرة الذي لم يلعب اللقاء الماضي ولم يحظ بثقة مناد لكي يكون أساسيا، كما ستكون الفرصة مواتية أيضا أمام المهاجم سيف الدين عمرون، ومن المنتظر أن يمنحه مناد فرصته في هذه المواجهة، وبالتالي فإن الكرة ستكون في مرمى هذا الثنائي حتى يبرهن أنه قادر على تقديم الإضافة وأنه يستحق ثقة الطاقم الفني. مناد قد يريح عمور وربيح على الأقل في الشوط الثاني وقد يفكر المدرب جمال مناد في إراحة الثنائي عمور وربيح، الذي لعب مباريات كثيرة وقد نال منه التعب بسبب كثافة البرمجة، وبما أن الفريق تنتظره مواجهات صعبة وقوية في الجولات المقبلة، فإن مناد دون شك سيفكر في إراحته على الأقل في الشوط الثاني، فمن المؤكد أنه لو يتفوق الفريق بنتيجة مريحة فإن أول التغييرات ستمس هذا الثنائي إذا لعب أساسيا، حتى يتركهما مناد للمواجهات القادمة. مناد: "أتمنى أن لا تكون الغيابات مؤثرة والفرصة مواتية للبدلاء" في تصريح مقتضب بعد نهاية الحصة التدريبية لمساء أمس، أكد لنا المدرب جمال مناد أن الغيابات الكثيرة التي يشهدها التعداد أمر يقلقه، ولكن الشباب يملك لاعبين بدلاء من مستوى جيد، وهو ينتظر منهم الكثير في هذا اللقاء مؤكدا أنها فرصتهم للظفر بمكانة أساسية ولكي يحظوا بثقته، وقال: "غياب 7 لاعبين أمر كثير ومقلق، وأتمنى أن لا يكون مؤثرا في التشكيلة وأدائها، لكن لدينا لاعبين قادرون على تعويض الغيابات وثقتي كبيرة فيهم والكرة الآن في مرماهم، فمن أراد أن يظهر شيئا ما عليه إلا استغلال هذه الفرصة لكي يظفر بمكانة أساسية". " حذرت اللاعبين من استصغار المنافس ووصوله لهذا الدور يعني انه يملك مستوى" وعن اللقاء أكد مناد أنه حذر لاعبيه من استصغار المنافس، مؤكدا أن النادي الذي وصل إلى الدور 16 من كأس الجمهورية لا يمكن أن يكون ضعيفا، خاصة أن منافسة الكأس كانت دائما تخفي المفاجآت للفرق الكبيرة، وقال: "أكبر خطأ قد نرتكبه هو أن نستصغر المنافس، الفريق الذي يصل إلى الدور 16 من كأس الجمهورية لا يمكن أن يكون ضعيفا، أضف إلى هذا أنه لقاء كأس وكل الأندية متساوية في هذه المواجهات، علينا أن نكون حذرين ونعرف كيف نتعامل مع اللقاء، لقد حذرت اللاعبين من هذا الأمر جيدا، وسنعمل على استغلال فرصة اللعب على ميداننا لكي نحقق التأهل". ------------------- عبدات: "لا بديل لنا عن التأهل ولكن يجب أن لا نستصغر المنافس" كيف كانت التحضيرات للقاء الكأس؟ كل شيء جرى في ظروف عادية، لقد حضرنا كما ينبغي لهذه المواجهة التي نعتبرها مهمة للغاية، ونحن جاهزون للدخول بقوة في هذا اللقاء، كل شيء سار معنا على أحسن ما يرام. اللقاء سيكون أمام منافس ضعيف نسبيا مقارنة بكم، ألا يؤثر هذا في تركيزكم؟ مخطئ من يرى أننا سنواجه منافسا ضعيفا، لأننا سنلعب مباراة في كرة القدم فيها 11 لاعبا أمام 11، صحيح أننا على الورق في رواق أفضل ولكن علينا أن نحترم منافسنا ونحذر منه، خاصة أن الأمر يتعلق بلقاء كأس، وهذه المواجهات تخفي دائما الكثير من المفاجآت، وأحسن طريقة لتفاديها هو التعامل بجدية معها، وبالتالي نحن مركزون كما ينبغي وسنأخذ المواجهة محمل الجد. ولكن رغم هذا الفرق شاسع بينكم وبين سيدي سالم، لا يمكن أن نقارن بين فريق يلعب الأدوار الأولى في القسم الأول، وآخر يلعب في قسم ما بين الرابطات؟ هذا هو الشيء الذي يجعلنا ندخل المباراة بجدية، ونسعى لتحقيق نتيجة إيجابية تسعد أنصارنا، ونؤكد بها أيضا أننا نوجد في لياقة عالية، وبالتالي نحن مطالبون بالفوز ولا خيار لنا غير تحقيق ذلك، ويجب أن نحذر حتى نتفادى أي مفاجأة غير سارة. تقول إنكم في حالة جيدة، رغم أن الفريق سجل 3 تعثرات متتالية، كيف ذلك؟ صحيح أننا تعثرنا في 3 مواجهات منها واحدة داخل الديار أمام تلمسان، ولكننا رغم هذا لعبنا بشكل جيد وقدمنا لقاءات جيدة، ورغم التعثرات الثلاثة لم نمر جانبا وقدمنا مواجهات تليق بسمعة الشباب، ولكن الحظ لم يكن إلى جانبنا بما أننا عجزنا عن تسجيل الأهداف رغم أننا كنا الأقرب للفوز في الكثير من المرات، في مواجهتي تلمسان واتحاد العاصمة، وحتى في مواجهة مولودية وهران كنا قادرين على تحقيق التعادل على الأقل. ألم تؤثر فيكم تلك التعثرات، خاصة أنكم ضيعتم فرصة مهمة لتحسين ترتيبكم والبقاء في سباق اللقب؟ الحديث عن اللقب حاليا سابق لأوانه، وتلك التعثرات حتى وإن كنا لم نتقبلها إلا أنها كانت درسا مفيدا لنا، وأعتقد أننا استخلصنا منها الدروس حتى نحقق نتائج أفضل في المواجهات القادمة، ولكن الآن نحن مركزون على لقاء الكأس الذي يجب أن نفوز فيه. هل تلعبون هذه المنافسة بنية التتويج باللقب؟ لا يمكن لأحد أن يضع الكأس هدفا له خلال الموسم، ولكن الأكيد أننا نسعى إلى الذهاب بعيدا في هذه المنافسة التي يبقى طعمها خاصا للغاية، وأي لاعب يحلم بالتتويج بها يوما ما، ولكن أولا يجب أن نفوز على سيدي سالم.