تسعى تشكيلة شبيبة الساورة لمواصلة تأكيد استحقاقها الوجود في حظيرة النخبة، والإنجاز الثمين المحقق في الجولة الماضية أمام شباب باتنة في الخرجة الصعبة التي تنتظرها أمسية الغد في الحراش أمام الاتحاد المحلي... وهي المواجهة التي يوليها القائد قدور بلجيلالي ورفاقه أهمية بالغة، لمواصلة التحضير للمباريات الست المتبقية من البطولة في ظروف جيدة على أمل إنهاء الموسم في مرتبة مشرفة. معنويات اللاعبين مرتفعة وحجار حفزهم وحسب آخر الأصداء وحديثنا مع ركائز التشكيلة، فإن معنويات الجميع مرتفعة لأن الفوز الأخير الذي حققوه في الديار عاد عليهم بفوائد كثيرة، فمن جهة وضعوا حدا لسلسلة الإخفاقات وزال الشك وعادت الثقة من جديد في قدرة التشكيلة على مجابهة حتى الفرق القوية، كما أن تشجيعات مناصريها وحديثهم مع اللاعبين رفع كثيرا معنويات طبال وزملائه، الذين أكدوا لمناصريهم أنهم لن يدخروا جهدا في المباريات القادمة لمواصلة التألق، أما فيما يخص المدرب حجار فقد حفز لاعبيه في الحصص التدريبية الأخيرة عن طريق الحديث إليهم فرديا وجماعيا. حضروا جيدا للمباراة وهدفهم مواصلة التألق ورفع المدرب شريف حجار وتيرة التحضيرات لضمان أفضل جاهزية للاعبين، وسطر برنامج عمل خاص تخللته مواجهة تطبيقية أمام الآمال سمحت له بمعاجلة النقائص، وعادت المجموعة أول أمس إلى جو التدريبات بمعنويات عالية وشغلهم الشاغل التحضير جيدا لمباراة أمسية الغد التي سيواجهون فيها منافسا قويا بملعبه، كما ركز الطاقم الفني على الجانب البدني الذي سيكون له دور فعال في المباراة القادمة، لأنه يعلم جيدا أن المنافس يظهر بوجه أقوى في الأشواط الثانية التي يصنع فيها الفارق، كما ركز على الجانب الفني والتكتيكي وعلى الخطوط الثلاثة خاصة الهجوم المعول عليه كثيرا لإحداث الفارق، وقيادة الفريق للعودة بأول نتيجة إيجابية خارج الديار منذ بداية مرحلة العودة. أكدوا أن المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة وأكد لنا العديد من اللاعبين في صورة الحارس سفيون وثنائي وسط الميدان نبيل بوسماحة ومحفوظ عامري، أن مهمتهم ستكون صعبة للغاية في مواجهة الغد لأنهم يعرفون جيدا منافسهم، ويدركون أنه نادرا ما تمكنت الفرق من تحقيق نتائج إيجابية في ملعب 1 نوفمبر، الذي تحسن فيه تشكيلة المدرب بوعلام شارف التفاوض مع الضيوف، عندما تكون مدعومة بمناصريها الذين يتنقلون بقوة للوقوف إلى جانب فريقهم، لكن ذلك لا يعني أن سبيعي وزملاءه سيتنقلون إلى العاصمة في ثوب الضحية وإنما لتحقيق نتيجة إيجابية، لأنهم واثقون في إمكاناتهم وقدرتهم على تحقيق الفوز حتى بميادين أقوى الفرق في البطولة هذا الموسم، وأضافوا لنا قائلين: "نعلم جيدا أن مهمتنا لن تكون سهلة على الإطلاق أمام اتحاد الحراش، الذي سيكون مدعوما بملعبه وبمناصريه لكننا عازمون على الدخول بقوة والرمي بكل ثقلنا في الهجوم، لتحقيق نتيجة إيجابية لأننا نملك كل الإمكانات اللازمة لتحقيق ذلك". مباراة الآمال سمحت بتدارك النقائص ولدى حديثنا مع بعض المناصرين الذين كانوا تابعوا اللقاء التطبيقي، الذي برمجه المدرب حجار أمام تشكيلة الآمال أمسية الخميس الفارط، والذي لم تظهر فيه التشكيلة بوجه قوي وحققت فوزا بشق الأنفس، أكد لنا الكثيرون أن هذه المباراة التطبيقية سمحت للمدرب حجار باستخلاص الكثير من الدروس بعد أن كشفت له عن الكثير من العيوب، كما أنه ركز على تصحيح بعض النقائص بعد أن منح الفرصة لجميع عناصره، ولاشك أن تشكيلة حجار ستظهر بوجه مغاير في مباراة الغد ولن تكرر الأخطاء التي ارتكبتها أمام الآمال، لأن المدرب شدد اللهجة مع لاعبيه وطالبهم بالتدارك في المنافسة الرسمية. -------------------------------------------------------------------------------------------- بلجيلالي يؤكد حضور موفدين من "نيم" لمعاينته أمام الحراش مازالت قضية احتراف صانع ألعاب شبيبة الساورة قدور بجيلالي في البطولة الفرنسية، تصنع الحدث وسط عشاق الفريق ومتتبعي البطولة الوطنية الذين يترقبون مستجدات سارة بشأن هذه القضية، وفي هذا الصدد عملت "الهداف" من مصادرها الخاصة أن صانع أفراح "نسور الصحراء" وهدافهم تلقى ضمانات من وكيل أعماله، بحضور موفدين من نادي "نيم" لمعاينته في مواجهة أمسية الغد أمام اتحاد الحراش، قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع مسيري شبيبة الساورة. يوجد في اتصال دائم مع زوبير مخلوف ومن جهته أكد بلجيلالي في حديث هاتفي جمعنا به أمس، صحة الأخبار المتداولة في محيط الفريق بخصوص احتمال قدوم موفدين من نادي "نيم" لمعاينته في مواجهة الغد أمام اتحاد الحراش، بتأكيد من مناجيره زوبير مخلوف الذي أوضح لنا صانع ألعاب شبيبة الساورة بشأنه أن يوجد في اتصال شبه يومي به لمعرفة آخر التطورات الحاصلة في مسألة احترافه، مبديا ثقته الكبيرة في تحقيق حلمه بالاحتراف في أوربا بداية من الموسم المقبل. عازم على التألق من جديد وبعيدا عن قضية احترافه تطرق بلجيلالي في حديثه معنا إلى المواجهة الصعبة، التي تنتظره ورفاقه أمسية الغد أمام الوصيف اتحاد الحراش، والتي لم يتوان قائد تشكيلة "النسور" في وصفها بالاختبار الجدي والهام لفريقه، بما أنها ستكون أمام أحد أقوى الأندية في البطولة، معربا عن أمله أن تكون المواجهة محطة جديدة لمواصلة تألقه وتأكيد الكلام الجميل الذي قيل عن إمكاناته، في الوقت الذي شدد التأكيد على أنه يضع مصلحة فريقه في المقام الأول، في إشارة ضمنية منه إلى ضرورة العودة بنتيجة إيجابية لتعزيز حظوظ الشبيبة في تأمين البقاء. بلجيلالي: "مناجيري أكد لي حضور موفدين من نيم لمتابعتي أمام الحراش" وفي تصريح خصنا به أمس أكد بلجيلالي أن وكيل أعماله زوبير مخلوف وفي آخر حديث جمعه به، أكد له أن موفدين من نادي "نيم" الناشط في الدرجة الثانية من البطولة الفرنسية سيأتون لمعاينته في مواجهة أمسية الغد أمام اتحاد الحراش، وصرح لنا قائلا: "مناجيري أكد لي في آخر حديث جمعني به أن موفدين من نادي نيم سيأتون لمعاينتي في مواجهة الحراش، مثلما تم الاتفاق عليه في الزيارة التي قادتي إلى فرنسا منذ أسابيع قليلة، ومن هذه الناحية لا أخشى شيئا مادام كل شيء يسير في الاتجاه الصحيح ومثلما هو مخطط له". "لو نكن في يومنا سنعود بالفوز من ملعب أول نوفمبر" وعن المواجهة الصعبة التي تنتظر فريقه أمسية الغد، بدا بلجيلالي واثقا من قدرته ورفاقه على الصمود أمام الحراش والعودة بنتيجة إيجابية، وأوضح أنها ستكون في غاية الأهمية من الناحية المعنوية خاصة أنها ستعزز حظوظ فريقه أكثر في تأمين بقائه، مؤكدا أن قوة المنافس لا تمنعه من إبداء تفاؤله خاصة أن ثقته تبقى كبيرة في قدرته وزملائه على رفع التحدي لو يكونوا في أفضل أحوالهم، وأردف يقول: "صحيح أننا سنواجه منافسا قويا خاصة بميدانه، لكنني واثق بقدرتنا على الصمود والعودة بنتيجة إيجابية، خاصة لو نكن في يومنا ونلتزم بتطبيق تعليمات المدرب طيلة 90 دقيقة". -------------------------------------------------------------------------------------------- عامري: "الضغط سيكون على الحراش وسنسعى لتأكيد فوزنا الأخير أمام الكاب" كيف هي الأجواء داخل التشكيلة بعد الفوز الأخير الذي حققتموه أمام شباب باتنة؟ الأجواء داخل التشكيلة مميزة للغاية، خاصة بعد أن تمكنا من تحقيق الفوز في المباراة الأخيرة أمام شباب باتنة، الأمر الذي رفع معنوياتنا كثيرا كما وضعنا به حدا لسلسلة النتائج السلبية التي سجلناها في الجولات الماضية، وكان الانتصار بفضل إرادة وعزيمة اللاعبين الذين كانوا يعلمون مسبقا أن التعثر في الديار ممنوع وأنه سيدخلنا في دوامة، لذلك دخلنا بقوة ورمينا بكل ثقلنا لتحقيق الفوز والتصالح مع أنصارنا، الذين خيبناهم في آخر مواجهة لعبناها داخل الديار أمام العلمة التي فرضت علينا التعادل. هل هذا يعني أن الفوز الأخير مكن الفريق من وضع حد لسلسلة النتائج السلبية؟ نعم، فالفوز الذي حققناه في الجولة الماضية وضعنا به حدا لسلسلة النتائج السلبية التي سجلناها سابقا، كما عاد علينا بفوائد كثيرة من بينها أننا قبل الدخول في لقاء شباب باتنة كنا نعلم أن مهمتنا لن تكون سهلة، وأن منافسنا سيحاول الاستثمار في مشاكلنا للعودة بنقطة ثمينة، لأن معنوياتنا كانت محبطة خاصة بعد ثلاثة تعثرات متتالية داخل الديار وخارجها وكنا نعيش تحت ضغط رهيب، فالتعثر بملعبنا سيكون كارثة ولحسن حظنا أننا رفعنا التحدي وتمكنا من إبقاء النقاط الثلاث بملعبنا، ما رفع معنوياتنا كثيرا كما أعاد لنا الاعتبار والثقة في النفس. لكن التشكيلة لم تظهر بوجه قوي أمام باتنة، ما سبب ذلك؟ صحيح أن التشكيلة لم تظهر بوجه قوي ولم تقدم أداء راقيا في المواجهة الأخيرة، لأنه لم يكن يهمهنا الأداء بقدر ما كان يهمنا تحقيق الفوز وكنا نعلم جيدا قبل دخول الميدان أنه لا بديل لنا عن النقاط الثلاث، كما كنا شعر بضغط رهيب لأننا كانا خائفين كثيرا من التعثر على ميداننا وأمام جمهورنا، الذي أشكره على وقفته الرجولية معنا، أظن أن المهم أننا وضعنا حدا للنتائج السلبية التي أثرت فينا كثيرا في السابق. وحتى في المباراة التي لعبتموها أمام الآمال لم تظهروا بوجه قوي، لماذا؟ الأمور تختلف بين مباراة رسمية وأخرى ودية، فالفوز في الأولى ضروري لكن الفوز في المواجهات الودية لا يهم كثيرا بقدر ما يهم تحسين الأداء وتصحيح الأخطاء وتحقيق الانسجام بين اللاعبين، وغيرها من الأمور الفنية والتقنية التي يسعى المدرب لتحضير من خلالها تشكيلته جيدا للمباراة الرسمية، صحيح أننا لم نظهر بوجه قوي لكننا ربحنا دقائق في الأرجل وتمكنا من البقاء في أجواء المنافسة، كما جرب المدرب 20 لاعبا في وضعيات مختلفة وهذا مفيد كثيرا لتشكيلتنا. ألا يؤثر الوجه الشاحب الذي تظهرون به في المباريات في معنوياتكم؟ لا أظن ذلك، لأنه لا يمكن الحكم على مردودنا خلال المواجهات الودية أو حتى التطبيقية، الجميع يعلم المستوى الحقيقي للتشكيلة وهذا بشهادة العديد من المتتبعين الذي أشادوا كثيرا بطريقة لعبنا، والأكثر من هذا أن أداء التشكيلة ثابت ما يؤكد العمل الكبير الذي يقوم به الطاقم الفني، لأنه يصعب على أي فريق أن يظهر بالأداء نفسه على مدار موسم كامل، لكن حتى في الظروف الصعبة كنا نقدم مباريات قوية وننهزم بصعوبة ما أعتبره سر قوتنا. كيف ترى بقية المشوار قبل 7 جولات من نهاية البطولة؟ أظن أننا نسير على الطريق الصحيح، ولا تنقصنا سوى نقاط قليلة لتأمين بقائنا في حظيرة النخبة، ويكفي الفوز في المواجهات الثلاث المتبقية بميداننا لترسيم البقاء، لكننا سنعمل على حصد أكبر قدر من النقاط حتى ننجح في إنهاء الموسم في مرتبة مشرفة. ستواجهون اتحاد الحراش بعد غد (الحوار أجري أمس)، كيف ترى المباراة؟ ستكون مواجهة صعبة كثيرا علينا لأننا سنلعب على ميدان فريق قوي وشرس في داره، ويحسن التفاوض في المباريات التي يكون فيها المستقبل ونادرا ما يتعثر فيها، خاصة عندما يكون مدعما بجمهوره الذي يتنقل إلى المدرجات بأعداد غفيرة للوقوف إلى جانب لاعبيه ومساندتهم، أضف إلى ذلك أن منافسنا تعثر في الجولة الماضية وسيحاول تدارك نكساته الأخيرة بتحقيق الفوز أمامنا، لكن هذا لا يعني أننا سندخل اللقاء في ثوب الضحية بل سنرمي بكل ثقلنا للعودة بنتيجة جيدة. وهل تظن أنكم قادرون على العودة بنتيجة إيجابية؟ إذا لم نكن واثقين في أنفسنا وفي قدرتنا على تحقيق نتيجة إيجابية فلماذا التنقل إلى العاصمة؟ في هذه الحالة البقاء في الديار أفضل أظن أننا قادرون على تحقيق نتيجة إيجابية والعودة غانمين ولو بتعادل ثمين، لأننا نملك تشكيلة قوية تضم العديد من العناصر الجيدة القادرة على صنع الفارق، كما أن الضغط سيكون على اتحاد الحراش الذي يعتبر التعثر بالنسبة له ممنوعا على ميدانه وأمام جمهوره وذلك سيكون لصالحنا، كما حضرنا جيدا لهذا اللقاء ولن ندخر جهدا للدخول فيه بقوة، والرمي بكل ثقلنا في الهجوم لصنع الفارق ولنؤكد الفوز الذي حققناه في الجولة الماضية ولنواصل سلسلة النتائج الإيجابية. -------------------------------------------------------------------------------------------- شارف يشدّد اللهجة حول الانضباط ويصر على الفوز على الساورة استغل مدرب اتحاد الحراش بوعلام شارف حصة الاستئناف عشية السبت الماضي ليعقد اجتماعا طارئا لعناصره عاد من خلاله إلى ما حدث على الوجه التحديد في اللقاء الودي أمام رائد القبة الخميس الماضي والذي كان شارف غاب عنه. حيث أن مدرب "الصفراء" لم يتوان في تشديد اللهجة مع اللاعبين، مؤكدا على عدم تقبله حالة التراخي والتهاون في الفترة الحالية، وهذا بناء على التقرير الذي تلقاه شارف من طاقمه المساعد، والذي أشار إلى عدم جدية بعض العناصر فوق أرضية الميدان، الأمر الذي لم يهضمه شارف. استثنى لاعبي الآمال من الاجتماع وقد فضّل شارف أن يكون الاجتماع قبل انطلاق الحصة التدريبية، حتى يؤكد أنه على علم بكل كبيرة وصغيرة حدثت أمام القبة، إذ طالب جميع اللاعبين بدخول غرف تغيير الملابس، واستثنى لاعبي الآمال فقط من حضور هذا الإجتماع، الذي اراده شارف فرصة لوضع النقاط على الحروف. أصرّ على ضرورة الفوز للخروج من الوضعية الحالية كما كان الاجتماع فرصة من طرف شارف ليتحدث عن لقاء الثلاثاء أمام شبيبة الساورة، والذي اعترف فيه المدرب بمدى صعوبته، وأكد بأن كل ما يهمّ هو تحقيق النقاط الثلاث للخروج من مرحلة الفراغ التي تمر بها الصفراء. وأشار نفس المتحدث للاعبيه بأن سلسلة النتائج السلبية لا يجب أن تستمر، ولقاء الساورة سيكون منعرجا حاسما يجب التعامل معه بجدية، وأنه لن يقبل بأيّ نتيجة سلبية. لا يجب التفريط في المركز الثاني في هذه الفترة وفي نفس السياق، شدّد المدرب الحراشي على لاعبيه ضرورة العمل على المحافظة على المركز الثاني وإنهاء الموسم في هذه المرتبة، لدرجة أنه قالب صريح العبارة إنه لن تأتي اللحظة الحالية ويخسر الفريق كل ما بناه وأنجزه طيلة الموسم، في خطوة تظهر بأن شارف متخوف من تراجع النتائج في المرحلة المقبلة والتقهقر في سلم الترتيب العام. طريقة صراخه على اللاعبين تظهر الضغط الكير في "الصفراء" ولم يكتف شارف بتوجيه الانتقادات للاعبين في الاجتماع فقط في غرف الملابس، بدليل أنه لم يفوّت حصة الاستئناف لتوجيه انتقادات لأي لاعب يخطئ، بحيث أن شارف كان يصرخ مرارا، الأمر الذي يبرز مدى الضغط الذي بات موجودا في الفريق بسبب تراجع النتائج.