لم يكن كريم مطمور راضيا عن أدائه في المباراة الأولى أمام المنتخب السلوفيني، إلى درجة أنه أعاد مشاهدة المباراة مرات عديدة وهو يتحسّر على المستوى الذي قدمه في هذه المواجهة التي كان يُعوّل عليها كثيرا لاعب “مانشنغلادباخ” الألماني لأجل البروز وإظهار ما يُمكن أن يصنعه في هذا المونديال الذي ركّز عليه كريم مطمور، لكنه تلقى صدمة كبيرة بعد الذي تم تقديمه. لا يتوقف عن لوم نفسه منذ مواجهة سلوفينيا وظلّ مطمور يُعيد مشاهدة اللقاء الأول ل “الخضر“ ويركز إنتقاداته على كل كرة يُضيّعها، ما جعل الجميع يتأكد أن اللاعب يشعر بالذنب من المردود الهزيل المقدم أمام سلوفينيا، بدليل أن مطمور لم يتوقف عن لوم نفسه في كل مرة يتذكّر اللقطات التي ضاعت في الهجوم خلال هذه المواجهة التي لم يتمكّن مهاجم “الخضر” من نسيانها. ظلّ يؤكد أنه سيتدارك الموقف أمام انجلترا وبعيدًا عن الغضب الذي كان على وجه كريم مطمور بخصوص اللقاء الأول، لم يتوقف اللاعب عن التأكيد أنه سيتدارك الموقف أمام إنجلترا متوعدًا بأن يقدّم كل ما عنده لكي يمحو الوجه الذي كان عليه في اللقاء الأول، حيث ظل مطمور يُعيد عبارة “سترون الوجه الحقيقي لي في المباراة القادمة“. وهو الكلام الذي أراح حتى العناصر الوطنية التي كانت تُعوّل كثيرا على مطمور في هذا المونديال. يتوعد الإنجليز بالتسجيل ودخول التاريخ من جهة أخرى، وفي حديثه مع زملائه في الفريق، كشف مطمور أنه سيعمل المستحيل لأجل دخول التاريخ في هذا اللقاء الهام أمام المنتخب الانجليزي، خاصة أنه سيلعب كرأس حربة وسيُحاول التسجيل في هذا اللقاء ويكون أول لاعب جزائري يُسجل في مرمى الانجليز.. وظهر مطمور جد متحمّس لهذه المباراة، خاصة بعد أن نعتته الصحافة الفرنسية باللاعب الذي لم يظهر تماما في لقاء سلوفينيا، وهو ما حزّ في نفسه كثيرا وجعله متوترا إلى درجة أنه توعد أن يأخذ بثأره في لقاء اليوم. كان يتمنّى ألاّ يكون وحيدًا في الهجوم، لكن بودبوز سيُساعده وبخصوص الخطة التكتيكية التي سيدخل بها “الخضر” والتي ستعتمد على كريم مطمور وحده في الهجوم، كان العديد من العناصر يُفضّلون أن يشرك سعدان مهاجمين إثنين إذا أراد “الخضر” أن يفوزوا بالمواجهة، لكن المدرب الوطني بقي مصرّا على أن يلعب برأس حربة واحد هو مطمور الذي سيكون مكلّفا بأن يزعزع دفاع إنجلترا، لكن مطمور لن يكون وحده وسيجد معه كلا من بودبوز على الجهة اليمنى وكريم زياني على الجهة اليسرى لتمويله بالكرات السانحة للتسجيل والتي وعد مطمور بتحويلها إلى الشباك.