لم يسترجع بعد المدرب الوطني أنفاسه من الضغط الكبير الذي يلازمه منذ بداية هذا المونديال وخاصة بعد الهزيمة الأولى أمام منتخب سلوفينيا، وهو ما جعل رابح سعدان يبحث عن كل السبل التي تجعله يراجع حساباته قبل فوات الأوان أمام إنجلترا في مباراة الجمعة القادمة، حيث يعوّل القيام ببعض التغييرات على غرار رياض بودبوز المنتظر دخوله كأساسي في هذه المواجهة. الأخطاء المرتكبة أمام سلوفينيا يريد أن لا تتكرّر المدرب الوطني رغم حديثه عن كونه راضيا عن مردود لاعبيه في المباراة الأولى من المونديال إلا أنه بعد معاينة اللقاء من جديد وجد أن العديد من الأخطاء ارتكبت في هذه المواجهة، وظل سعدان يسجل ملاحظاته التي قدّمها للاعبين مطالبا إياهم بعدم تكرار هذه الأخطاء مع العملاق الانجليزي لأن عناصر هذا المنتخب لن تتسامح مع الجزائر في هذه المواجهة الصعبة. يطلب من لاعبيه ألا يبحثوا عن البروز فقط للفت أنظار الأندية وما يخشاه رابح سعدان في مواجهة الانجليز ليس فقط تكرار الأخطاء التي كانت في مواجهة سلوفينيا، بل لا يريد المدرب أن تبحث عناصره عن إظهار أنفسها في المباراة بصفة انفرادية مثلما حدث مع بعض اللاعبين في اللقاء الأول، أين ظل لاعبان أو ثلاثة حسبما أكده سعدان لمقربيه يبحثون عن الجانب الفردي ليبرزوا قدراتهم للمناجرة المتواجدين بكثرة في كل مباريات المونديال، وهو الأمر الذي جعل المدرب الوطني يؤكد للاعبيه أن يضعوا أنفسهم في خدمة الفريق. “أريدكم أن تضعوا أنفسكم في خدمة الفريق“ هذه العبارة التي ظل سعدان يقولها لعناصره بعد لقاء سلوفينيا لها أكثر من معنى، خاصة إذا علمنا أن اللعب الجماعي لم يكن حاضرا في اللقاء الأول وكانت بعض العناصر تبحث عن جلب انتباه المناجرة ليتصلوا بها في نهاية المشوار، وهو الأمر الذي أقلق كثيرا الطاقم الفني وحتى رئيس الفاف الذي يكون قد طالب بأكثر مسؤولية وتضامن فيما بين اللاعبين . مواجهة انجلترا محل أنظار العالم وكل لاعب يريد البروز ورغم تحذيرات المشرفين على المنتخب الوطني للعناصر الوطنية بخصوص البحث عن البروز في اللقاء القادم أمام المنتخب الانجليزي، إلا أن هذه المواجهة سوف تكون في نظر العناصر الوطنية منعرجا لمسيرتها الكروية خاصة بالنسبة للاعبين الذين يلعبون في أندية متواضعة أو يريدون تغيير الأجواء نحو أفضل النوادي، إذ تعد فرصة البروز وخطف الأنظار كبيرة أمام انجلترا لأن كل العالم سينتظر هذا اللقاء وأي تميّز للاعب ما سيحاط بتغطية إعلامية واسعة وقد يتلقى العديد من العروض فورا. عدد كبير من العناصر تعتبرها مباراة العمر والمناجرة ينتظرون زياني، يبدة وحليش من جهة أخرى ستكون بعض العناصر على موعد مع مباراة العمر، حيث من المنتظر أن تكون الأنظار موجهة نحو كل من كريم زياني الذي وجد صعوبات كبيرة للعب مع ناديه فولفسبورغ ويبحث عن تغيير الأجواء، كما أن كلا من حسان يبدة ونذير بلحاج اللذين لعبا الموسم الماضي في نادي بورتسموث هما كذلك سيحاولان البروز في هذه المواجهة إلى جانب حليش الذي غادر ماديرا، وكذلك العديد من اللاعبين الذين سوف يبحثون عن التألق رغم تحذيرات سعدان باللعب من أجل المجموعة. ----------------- الإشاعات تطارد شاوشي في كل مرة لم يسلم مرة أخرى الحارس الدولي الجزائري فوزي شاوشي من الإشاعات، على غرار ما يحدث له في كل مرة، ففي الوقت الذي تخلص من الإشاعات الأولى التي كانت تفيد أنه لن يشارك في مباراة سلوفينيا بحجة أن الفيفا عاقبته، ها هي هذه الإشاعات تعود من جديد وتفيد أن الفيفا قد تعاقب شاوشي جراء رميه لقارورة ماء بعد نهاية المباراة الأولى أمام سلوفينيا بهزيمة الخضر بهدف دون رد. يمكن القول أن مثل هذه الإشاعات التي تأتي في كل مرة قبل مواعيد هامة قد تؤثر من الناحية النفسية على الحارس شاوشي. إشاعة معاقبته كاذبة وسيكون حاضرًا أمام إنجلترا إذا كان البعض يحاول أن يضرب استقرار الحارس شاوشي والمنتخب الوطني، من خلال الإشاعات التي تم الترويج لها في المدة الأخيرة، فإن خبر معاقبة الحارس شاوشي كاذبة وليس لها أساس من الصحة، لأن شاوشي سيكون حاضرا أمام انجلترا.